إقبال على تدخين سجائر إلكترونية بعد ارتفاع أسعار التبغ وفرض غرامات عالية

ينتظر عدد من الشبان المقدسيين المدخنين أمام دكان لبيع السجائر الالكترونية بانتظار ان يشرح لهم البائع كيفية عمل هذه السيجارة التي تشهد اقبالا كبيرا بعد ان رفعت السلطات الإسرائيلية أسعار السجائر وفرضت غرامات عالية على المدخنين في الأماكن العامة.

ويعمل 3 اشخاص في المحل احدهما يبيع السجائر العادية للزبائن، بينما ينشغل البائعان الآخران بالشرح عن كيفية عمل وبيع السيجارة الالكترونية للزبائن الذين تقاطروا على الدكان للاستفسار والشراء.

ويقول البائع «نضع النيكوتين بطعم السجائر المفضلة وبتركيز مختلف، سواء 18 ملم او 12 ملم او نيكوتين خفيف 6 ملم».

ويأتي ذلك بعدما قام وزير المالية الاسرائيلي في الشهر الماضي بزيادة الضرائب على التبغ ما أدى الى رفع اسعار السجائر بين 2.4 و2.9 شيكل. (0.6 دولار ـ 0.72 دولار) ليصل سعر بعض أنواع السجائر الى حوالي 8 دولارات.

وتباع السجائر الالكترونية بأسعار مختلفة منها 400 شيكل (نحو 100 دولار) و280 شيكل (70 دولارا) و250 شيكل (63 دولارا)، وذلك بحسب نوع الشركة.

ويقول اسعد موسى (48 عاما) «بدأت التدخين بالسيجارة الالكترونية منذ أسبوعين، وفرت نحو 700 شيكل (174 دولارا).

كنت أدخن علبتين، وبت أدخن 7 سجائر باليوم، انا لا استطيع التوقف عن التدخين مرة واحدة، فقد كان عمري 13 عاما عندما بدأت التدخين».

ويضيف «أسعار الدخان نار… وأنا أجرب كل الوسائل لوقف التدخين.. فماذا افعل؟».

أما ابراهيم (42 عاما)، فيقول انه لم يعد يدخن سيجارة عادية منذ شهر. ويضيف «جئت لشراء سجائر لأصدقائي، وفرت اكثر من 1500 شيكل (375 دولارا) هذا الشهر، انا سأسافر غدا الى الأردن ولأول مرة بحياتي لا أفكر في شراء سجائر من السوق الحرة».

ويقول ميخائيل «تقوم الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية بشن حملة كبيرة عن أضرار الدخان بكثرة، ولقد حجزت لي ولزوجتي سيجارتين الكترونيتين عبر الانترنت لأنها ارخص».

في مدينة نابلس تباع السجائر الالكترونية على البسطات، اما في رام الله، فإن الناس يقبلون على السيجارة الالكترونية لأن ارتفاع الأسعار وصل ايضا الى الضفة الغربية حيث رفعت السلطة الفلسطينية الضرائب على التبغ.

ويلجأ الفلسطينيون في الضفة الغربية لمواجهة غلاء السجائر الى تدخين سجائر معبأة تعبئة منزلية.

وتقوم مراكز التأمينات الصحية في اسرائيل بإقامة دورات صحية ونفسية للتوقف عن التدخين وتبيع حبوبا خاصة لوقف التدخين من شأنها ان تقلل شهية المدخنين للسجائر.

ويقول مصطفى حسان (58 عاما) وهو كهربائي «لقد أصبت بسرطان في الرئة وكنت من بين 5% من الذين يكتشف سرطان الرئة عندهم مبكرا، وانضممت لدورة وقف التدخين مع مراكز التأمين الصحية، لكني عدت للتدخين، اما الآن فقد اشتريت مرة اخرى هذه الحبوب بسعر مخفض لأني مصاب بالسرطان».

ويضيف «سأحاول ان اقلع عن التدخين، لكنني لا استطيع فأنا احب التبغ كثيرا».

وتقول الناطقة باسم مركز التأمين الصحي كلاليت لوكالة فرانس برس انه «منذ عامين بدأ الناس ينضمون الى برنامج التوقف عن التدخين لأن وزارة الصحة بدأت بتمويل هذا البرنامج وبات مجانيا».

وتضيف «زادت الدورات بعد ان فرض قانون منع التدخين في الأماكن العامة. وانضمام المدخنين للدورة في ازدياد».

وطبقت اسرائيل قانون منع التدخين ووسعت نطاقه ليشمل ملاعب كرة القدم، ومحطات انتظار الحافلات والقطارات المفتوحة، وبرك السباحة المفتوحة».

وكانت السلطات الإسرائيلية قد فرضت في السابق حظرا على التدخين في المراكز التجارية، ودور السينما، والمقاهي، وحافلات الركاب، والمستشفيات، و«بيوت» الدرج في العمارات، وأروقتها وممراتها وغيرها.

ونصت على فرض غرامة على كل من يخالف القانون، اذ يدفع المدخن غرامة قدرها 1000 شيكل اذا دخن في احد هذه الأمكنة، ويدفع صاحب العمل الذي يضع منفضة للسجائر في مكان غير مخصص للتدخين ألف شيكل ايضا، فيما يغرم بمبلغ 5 آلاف شيكل من لا يضع عبارة تشير الى ان التدخين ممنوع في هذا المكان.

واعتبر أعضاء الكنيست الذين مرروا هذا القانون انه سيكون ذا اثر كبير في تخفيض عدد المدخنين في اسرائيل خاصة في الأماكن العامة.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..