أخبار السودان

نخب الحكومة والمعارضة يتفقون على التغيير

الخرطوم: ماجد محمد علي

لم يستقصد منظمو منتدى مفاكرات الذي ترعاه الأمانة السياسية بالحزب الحاكم في ولاية الخرطوم أن يخرج حصاد ليلة الخميس الماضي عن محض التدافع حول الأفكار بين نخب الحكومة والمعارضة، بدلاً عن التدافع حول البنادق والرصاص. لكن متحدثي الليلة خيبوا ظنهم تماماً، فبعض الكلمات والمداخلات كانت أشبه بالرصاص الحي، بخاصة وأن من إبتدر جلد الذات كان البرفيسور حسن مكي، الذي لم يتوقف عن ممارسة هوايته المحببة في هز الثوابت حتى وإن كانت مرتكزات البنيان السلطوي الذي يجلس على قمته حزب المؤتمر الوطني، ولم يقصر الأخرون من دكاترة حزب الأمة والإتحادي الديمقراطي سيد الإسم وصاحب التاريخ، فقد إستهدف كلاً من إبراهيم الأمين وعلي السيد بمهارة معهودة، تركيز الحوار حول نقاط حسن مكي الأكثر سخونة، بينما لم يجد شيخ الحركة الإسلامية البروفيسور إبراهيم أحمد عمر، غير أن يلوذ بطلب مزيداً من الإيضاحات حول مايقول مكي، ومزيداً أيضاً من الإضاءات حول التساؤلات المعلقة حول مصير الحركة الإسلامية في ظل تحولات المنطقة والإقليم.
حراك وتحولات
إختار حسن مكي أن يكون مدخل ورقته حول تأثيرات الربيع العربي على القرن الأفريقي وحوض النيل، بالإشارة إلى حقيقة راسخة تستمد ديمومتها من طبيعة الحياة نفسها، وهي حالة التجدد والتغير في العالم وبين الأحياء. وإستعرض مكي التبدلات والحراك الذي حدث ويحدث في العالم مؤكداً أن ذلك الواقع يجب الإعتراف به إن كنا نريد ذلك الإعتراف أم لا. ووصف مكي ذلك الحراك بالعمق والإضطراد معتبراً أن سقوط الشيوعية وتفكك الإتحاد السوفيتي وسقوط سور برلين دليلاً حياً على ذلك، وقال أن الحراك عبر عن نفسه بالإتجاهات الجديدة المسيطرة على العالم ومنها بعبع الحرب على الإرهاب، والذي يرى أن المقصود منها الحرب على الجماعات الإسلامية ، والتوجهات الإسلامية وإفراغ العالم بالعولمة والحفاظ على دولة إسرائيل ووضعيتها وقيادتها للتاريخ البشري في هذه المرحلة وتابع: غير أن الأمور لم تمضي إلا في إتجاه مغاير، فإذا بمن يحارب يفرض نفسه كما شهدنا في ثورات الربيع العربي وما قبلها سواء إن كان هذا الفرض ظاهرة عابرة أو راسخة أو ومضات ستنطفئ، إلا أنها سجلت في هذه المرحلة إنتصارات، وأشار حسن مكي في هذا إلاطار الى تجربة طالبان في افغانستان وإستمرار وجودها رغم الحرب المتطاولة عليها ودورها في تشكيل المرحلة القادمة، ورأى أن المشروع الأميركي قد سقط في العراق في إشارة لبروز قوة إسلامية في بغداد بدلاً عن نظام البعث، وإن الحرب على الإرهاب دفعت بالأميركان إلى مساندة شيطان الإرهاب الأصغر وهي مجموعات الثقافة العربية الإسلامية في الصومال” جماعة شيخ شريف” في مواجهة شيطانه الأكبر جماعات الشباب المسلحة. وأما على صعيد مصر وتونس والمغرب وغيرها من دول الربيع فقد حدثت تحولات سريعة لم تكن متوقعة أو موجودة في الكتب، غيرت الخارطة السياسية بسرعة في المنطقة. وقال حسن مكي أن الإسلاميون في مصر لم يكونون يتوقعون ما حدث من تحولات، فقد هجم عليهم هذا الأمر قبل أن يهجموا عليه، وهو ما تبدى في عدم طموحهم بداية حتى في منصب الرئيس، حتى إستوعبوا الأمر فرشحو خيرت الشاطر، غير أن المولى إختار شخص آخر.
مشروع الإستبداد
وعلى صعيد التحولات في القرن الأفريقي فقد عد حسن مكي رحيل زيناوي حدث خطير يؤذن بتغييرات كبيرة، مشيراً إلى أن الترتيبات التي جرت في أديس أبابا أبعدت “التقراي” عن المناصب الثلاث الأهم وهي الرئاسة ورئاسة البرلمان ورئاسة الوزراء ومنحتها لأخرين فأصبح البروستانت قادة الدولة وهم خارج الكنيسة القبطية الرسمية، وخارج إطار الثورة الأثيوبية، وأكد أن هذه الترتيبات تمت بعد تدخلات أميركية وبعد إصرار في المجموعة الحاكمة على الحفاظ على النظام الديمقراطي الذي يحكم من التصدع.
وأشار حسن مكي إلى أن الإلفة والعادة تمنعنا من إدراك سرعة التغييرات التي تحدث في العالم، وأضاف ” لكن هذا لن يعصمنا من التغييرات إطلاقاً”. وإعتبر مكي أن طول فترة الحكم ليس أمراً محموداً وله تأثيراته السلبية، مشيراً إلى أن الخلافة الراشدة إستمرت في مجملها لحوالي “30” عام وقال : سيدنا عثمان كان أعدل الناس لكن أخذ عليه طول فترة الحكم، وشاءت إرادة الله أن يقتل الخلفاء الاطول حكماً مثل عمر وعثمان ثم علي. وأكد حسن مكي بأن طول فترة الحكم تؤدى إلى صراعات السلطة وغيرها من المترادفات. ثم قال البرفيسور بأن المائة العام الأخيرة في تاريخ البلاد شهدت جهود مقدرة من مجموعات الثقافة الاسلامية لتثبيت الإسلام في البلاد، وتابع “لا أقصد هنا الإخوان المسلمون بل شيخ الخلاوى والطرق الصوفية ومؤسسي مدارس اللغة العربية”، أما الحركات الإسلامية فهي عملت وتعمل على نضم وتنظيم هذا الجهد وتركيزه والإستفادة منه.
وعلى صعيد مستقبل المنطقة خلال الثلاثين عاماً القادمة، فقد توقع أن تتصارع حول تشكيله ثلاث قوى منها القوة اليهودية التي أضحت تمتلك مركز في إسرائيل ولديها مال وتقود العالم، والقوة الكنسية التي تمتلك وجود ونفوذاً في المنطقة فضلاً عن أنها أكبر مشكل ثقافي في المنطقة الأفريقية، ولديها بنية تحتية تسندها من المدارس والجامعات، أما القوة الثالثة فهي الإسلامية، والتي رأى أنها ليست سهلة عبر العالم مشيراً إلى عدد المسلمين الضخم في الكرة الأرضية وإنتشارهم عبرها. ويؤكد مكي بأن ما يحدث من تحولات في المنطقة ومنها الربيع العربي وغيره، سيكون له آثاره في إعادة تشكيل العالم الإسلامي والخريطة الروحية له وربما مستقبل الصراع بين القوى الثلاثة.
وقال مكي أن أخطر مشكلة كانت تواجه المسلمين طوال تاريخهم كانت هي “الإستبداد”، لأن الإستبداد في العالمالإسلامي يؤدي إلى الشخصنة التي بدورها تؤدي الى إنتهاء أي مشروع وتحوله الى عبادة الشخص أو المرحلة، وهو ما يؤدي الى ضياع قيم كثيرة وكبيرة جداً. وأضاف الرجل : السودان كان رائد التحول الإسلامي في المنطقة وليس من “89” بل من الخمسينات، لكن كانت مسألة الشخصنة دائماً هي الأساس وأضعفت المؤسسية لذلك فإن التحول الإسلامي في السودان في “89” كانت واحدة من نقاط ضعفه الأساسية مقارنة مع ثورات الربيع العربي (إنو ثورات الربيع العربي كلها طالعة بتنادي بالحرية وبسيادة القانون وبالشفافية والمحاسبة والمؤسسية)، بينما طبيعة الطريقة التي جاء بها المشروع الإسلامي في السودان مختلفة؛ فمثلاً الرئيس محمد مرسي بطلع قانون إلغاء حبس الصحفيين وعندنا في السودان الرقابة على الصحافة، كما أن هناك على صعيد الممارسات أشياء مشابهة لا يحب الناس ذكرها مثل تزييف الإنتخابات وتزويرها بإعتبارها عبادة، ويتابع: طبعاً دي مردها قديم حكاية أنو الحاجة البتعملها الجماعة الإسلامية دائماً صحيحة، ونحن أيام نميري كنا نزور الباسبورتات عشان نطلع من البلد، ويضيف مكي “الحكاية دي الأن تخللت كثير من السلوكيات، وبعدين شيطان السلطة كبير ويزين لك أشياء كثيرة ومنها إبطال قوانيين المدافعة، لأن إبطالها يعني وجود خلل كبير”، ويرى حسن مكي بأن دول الربيع العربي الأن في عامها السياسي الأول، وأن ما تطرحه من قضايا بخاصة التداول السلمي للسلطة والحريات والشفافية والمحاسبة وغيرها سيلقي بظلالها علينا في السودان. ولا يعتقد مكي بأن قضايا الصراع حول السلطة والثروة ومياه النيل ستكون أساسية لأن السودان كدولة لم يتشكل إلا في عام “1876”م، بعد ان ضم الزبير باشا سلطنة دارفور، وقال أن التناقضات التي تموج بداخله باعثها الأساس كينونته الحديثة.
طبيعة الصراع
أول المداخلين كان البرفيسور إبراهيم أحمد عمر والذي وصف مكي بالمؤرخ الكبير مختلف الأبعاد والعمق، وتحدث في ثلاث نقاط لمزيد من تركيز الحوار حولها، أولاً تسأل عن مدى إماكنية إخفاء طبيعة الصراع بين الأديان تحت لافتة صراع الحضارات التي يروج لها في العالم، وحول حقيقة إنتقال الصراع بين الدين واللادين في الماضي إلى الدين والدين الأن. ثم أشار إبراهيم أحمد عمر إلى ضرورة توضيح المقاربة بين العمل الإسلامي في السودان وثورات الربيع العربي، لافتاً إلى أن البروفيسور حسن مكي أشار إلى أن الطريقة التي وصلت بها الحركات هناك إلى السلطة تختلف عن سبيل الحركة الإسلامية في السودان، وقال عمر: فهل الحرب الدائرة في السودان وفي دول الربيع العربي هي نفس الحرب، وهل مطلوباتها تختلف في السودان عن دول الربيع.
البرفيسور عبدالرحيم علي أكد في مداخلته بأن الصراعات في العالم ليست كلها ديني وإن كان يحتوى على جانب ديني، ولكن الجزء الديني من الصراع أخذ يبرز اكثر بعد سقوط الإتحاد السوفيتي سواء بين المسلمين والمسيحين أو اليهود، الفكرة الدينية أخذت أبعاد أخرى، بالنسبة لليهود هم يطالبون الأن بدولة قومية يتحدثون عنها على المستوى العالمي وعن اليهودية، اليمين المسيحي في أمريكا صوته أصبح وأضح ونفوذه أكبر في سياستها الخارجية. كما إن هنالك صراعات إقتصادية والصراع كان في العالم بين الأغنياء والفقراء. وأشار عبدالرحيم علي إلى أنه يتفق مع حسن مكي في التاريخ، ولكن السؤال هل الماضي أفضل من الأن.. إن كانت الوحدة فرضت بالقوة؟، وهل لمن كان ممزقاً من قبل أن يعود لما كان عليه والحال إن الإتجاه العالمي الأن يذهب إلى التوحد، فكيف نكون منفصلين عنه. وطالب عبدالرحيم علي في المقابل بتمتين التواصل الإجتماعي ودمج الولايات مع بعضها لإحداث مزيداً من التقارب في ظل الجهوية التي بلغت ما بلغت، وأضاف مستنكراً: فهل نعود للماضي أم نمضي قدماً..؟.
الربيع السوداني
أما المهندس محمد عبدالله جار النبي فقد طرح مجموعة من التساؤلات التي تدور حول علاقة السودان بما يجري في المنطقة من تحولات، وحول مدى تأثر البلاد بثورات الربيع العربي وحاجتها للإجابة على أسئلة مثل هل سبقنا دول المنطقة بربيع سوداني خاص فعلاً كما يردد. وقال جار النبي “إن كان الربيع العربي قادم إلينا فماهو المطلوب منا وفي مقدمتنا الحركة الإسلامية التي تسيطر على مفاصل الدولة، وماذا سيكون مصيرنا وما مآل السودان ..؟.
أشار البرفيسور عوض الكرسني في تعليقه على مادار من مداخلات إلى أن هذه المنطقة موعودة بالخير لأنها منطقة صراع ، ولأنها في الأساس منطقة رعاة ما عدا دولة مصر، لكنه قال بأن الصراع لن يكون دينيا، وأضاف “هؤلاء الرعاة سيتمكنون من بناء تحالفهم وإنجاح صناعة الدولة”. وأشار الكرسني إلى أن التركية حاولت ضمن تجاربها في حكم البلاد إنشاء ولايات لا تتقاطع حدودها الجغرافية مع حدود الإثنيات، معتبراً بان المشاريع التنموية التي تربط بين ولايات السودان المختلفة تشكل نواة الوحدة القادمة، ورأى الكرسني بان حل القضايا عن طريق التنمية يمكن أن يؤدى إلى إحداث مزيداً من التجانس بين المكونات ويقضي على الجهويات المسيطرة على البلاد.
القيادي بالحزب الإتحادي الأصل الدكتور علي السيد أشار إلى أن موجة الربيع العربي إنطلقت ضد الأنظمة الدكتاتورية ومن أجل الحرية والعدالة الإجتماعية وهي كل المنطلقات المتوافرة في السودان مما يجعل من وصول الربيع العربي الى الخرطوم مسألة وقت، وتابع: إن لم يكن هناك حريات ولم تكن هناك عدالة أو عدالة إجتماعية فماذا سيحدث؟، ربما سيتأخر الربيع عنا ولكنه سيأتي ولو بعد حين. وأكد السيد على أن جوهر الصراع في السودان ليس الدين بل هو السلطة، وأشار إلى منع المؤتمر الشعبي من المشاركة في مؤتمر الحركة الإسلامية السودانية رغم أنه حزب إسلامي، وطالب القيادي الإتحادي بالإتفاق على منهج وأضح لحل أزمة البلاد المستحكمة.
مفتاح الحل
بينما أكد الأمين العام لحزب الأمة الدكتور إبراهيم الأمين بأن البلاد تواجه محنة حقيقية لابد من الإتفاق على حلول لها، وأن السياسيين لا يقومون بتقويم تجاربهم مما جعل السودان ساحة مفتوحة للتجارب الفاشلة على إمتداد كل النخب والعصور والأنظمة الحاكمة، وعاد إبراهيم الأمين ليقول “المهم أن كل النخب قد إتفقت على النظام الديموقراطي”. وقال الأمين العام لحزب الأمة بأن شعارات الربيع العربي تظلل أجواء كل بلد لا توجد به حريات أي أنها موجودة على أرض الواقع هنا في السودان لأن الصراع موجود، إلا أن الأمين بدوره أكد على وجود أسباب أخرى للصراع غير الدين تتصل بالمطالب السياسية، وأضاف “هذا النظام بشكله الحالي لن يستطيع حل مشاكل السودان وستظل الأزمة قائمة”، وزاد: هذه الأزمة لا يمكن حلها في إطار حكومة ومعارضة بل في إطار مواطنيين يتحدثون في مجمعات مفتوحة.
أما الأستاذ عبد الله أدم خاطر فقد أمن على ما قاله حسن مكي بالتأكيد على أن التغيير قد بدأ ولن يتوقف، وقال بأننا مواجهون في العالم الإسلامي بتحديات هذه العملية التغييرية، لافتاً الى المكتسبات التي حققها العالم خلال العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية فيما يلي قضايا الحريات والمرأة والمساواة والعدالة وغيرها، مبيناً أن من اكبر مكتسباتنا وجود رؤى تتعلق حتى برؤساء الدول وذلك من خلال تطور الوعي الإنساني، وأضاف “إذا لم يغير المؤتمر الوطني وحكومته من سلوكهم فعليهم إنتظار الأسواء لأن عملية التغيير في السودان قد لا تشابه دور الربيع العربي”، وطالب عبد الله ادم خاطر المجموعة الحاكمة بقيادة الإتجاه نحو “أنسنة الحكم” لأن ذلك ربما يكون لحل الأزمة في المنطقة والصومال.
من يقود التغيير
الدكتور محمد حجوب هارون طالب بضرورة النظر في السياقات التي تشكل فيها على مستوى الإقليم والعالم الربيع العربي، هذا بالإضافة إلى طبيعة إتجاهات القرن الأفريقي بعد رحيل زيناوي وإنعكاس ذلك على السودان، ورأى هارون أن مسألة فشل المشروع الأمريكي في العراق تحتاج للفحص لأنها ليست قطعية كما أن محور صراع الأديان يحتاج إلى المذيد من التأهيل لأن هناك عوامل أخرى وقوى محددة متداخلة في الأمر. وقال الدكتور بأن الحالة السودانية أصبحت مثل الفرس في أخر السباق وأن التغيير المشار إليه في هذا السياق: إن لم تقوده الجماعة الإنقاذية نفسها قد تكون ضحية له، والأخطر أن يكون السودان هو الضحية.
رئيس تحرير الصحافة الأستاذ النور أحمد النور أكد أن هناك مؤشرات عديدة على وجود تيار تغيير في القارة الأفريقية على أصعدة مختلفة في السياسة والإقتصاد، مشيراً إلى أن بعض التقارير الغربية تؤكد على إزدياد معدلات النمو الإقتصادي كمردود لعمليات التغيير في عدد من بلدان القارة من بينهم أثيوبيا، وهي الحقيقة التي تؤكد بأن أفريقيا تتغير بإتجاه الأفضل والحروب بدأت تتراجع “إلا عندنا”. ولفت النور إلى وجود حالة صراع بين الغرب والشرق على القارة، وقال أن أطرافه تضم أمريكا الصين إيران وتركيا، منوهاً إلى أن الأخيرة إفتتحت “30” سفارة هناك فضلاً عن “300” مدرسة في حين قدمت الصين لدول القارة ما قدمت ويعد تقديمها مبلغ “6” مليار دولار لمصر مؤشراً وأضحاً على ذلك الإهتمام، ورجح رئيس تحرير الصحافة بأن ينعكس ذلك الإهتمام فضلاً عن تأثيرات الربيع العربي في شكل مذيد من الضغوط على الدول الأفريقية التي لا توفر الحريات وتصادر حقوق الإنسان، وتابع التغيير سيستمر في القارة وإن كان بوتائر غير متسارعة، أما في السودان فقد كان المؤتمر الوطني يتوقع مزيداً من الضغوط بعد الإنفصال لهذا إتجه إلى إجراء معالجات تكميلية لم تحل المشاكل في البلاد، وأضاف النور: الإصلاح له ضريبة وله ثمن.

تعليق واحد

  1. كل الامر ينحصر فى ان الكيزان يريدون ان نتعامل مع ماحدث طوال ال 23 عاما كانه لم يكن ولم يكن لهم فيه اى دور ، بمعنى ان نتعامل بالنسيان وعفى الله عما سلف ، ولكن هيهات لن يكون هنالك تغيير من داخلهم على شاكلة هذا التنظير الذى طرحوه من امثال حسن مكى وابراهيم احمد عمر وغيرهم ، لقد احسوا وادركوا بفشل كل برامجهم وخططهم السياسية ويريدون العودة مرة ثانية من النافذة بعد اخراجهم بالباب ، لابد من الحساب كما لن تتاح اى فرصة لهذا التظيم المافون مهما بدل جلده او قام بتغيير مسمياته ، دى بالواضح كدا حركات كيزان تعود عليها الشعب السودانى منذ نشوء هذا التنظيم ، ليستعدوا فالشعب السودانى سوف يصنع التغيير الحقيقى ويكنسهم كنسا مهما ادعوا من ادعاءات ومهما عقدوا المنتديات الفلسفية ، لن تقوم لهم قائمة مرة اخرى وسوف يذهبون الى مذبلة التاريخ غير ماسوفا عليهم ، هؤلاء ليس سوى مجموعة من اللصوص والانتهازيين مهما تدثروا بثياب الدين ومهما رفعوا من شعارات اسلامية

  2. نعم انهم حسوا وادركوا بان كل مشاريعهم واطروحاتهم فشلت وانهم وبافاعيلهم هم اللذين قادوا البلاد الى ماهى فيه اليوم وكانوا فى السابق ينادون بالحرية واليوم يعتبرون من ينادى بالحريه مرتكب جريمة كان الحرية هذه خلقها الله لهم دون غيرهم والان وعبر مؤتمراتهم ومنظريهم يريدون التخلص من ما فعلوه بالشعب السودانى فلا حسن مكى ولاحسن زفت يفيد بعد اليوم ولن يحدث فى السودان اى تتغيير مماثل لما حدث فى الدول التى هبت عليها التغييرات سيتم التغيير فى السودان عبر البندقية ان شاء الله لان هؤلاء المجرمين لايعرفون غير هذه اللغة وان هذه المؤتمرات ماهى الا تخدير وتزيين لصورتهم القبيحة فى شكل حكمهم وفى وجوههم العبوسة وسيسالهك الشعب السودانى اصلا عن كل الجرائم التى ارتكبوها خلال العقدين السابقين ولن تكون مقولة عفا الله عما سلف وارده مره اخرى فى قاموس السودان سيكون هناك تغيير يقوده الجيل الصاعد المتفهم لمعنى الحرية والديمقراطية والشفافية وسيادة حكم القانون ..

  3. نحن ننتظر التغير حسب نظرية اللمبي السوداني (( الدفاع بالنظر )) ننتظر الربيع العربي بطائرات والتصفيات وطريقة التغير بالجلطة والدماغية والسكتة القلبية على طريقة التغير في اثيوبيا وفاة الرئيس ملز زناوي. دي اخطر طريقة

    ياشباب شوفوا لينا وتاكدوا باقي كم كايرة انتنوف عشان نشوف باقي الجماعة ديل عيد الاضحى كيف نوزعهم على الطائرات ونشوف طيارين كمان بدون رخصة قيادة.
    ونرتاح منهم

    بقترح نافع واللمبي وزير الدفاع الاهبل يعيدو معانا عيد الاضحى على شان يصتدموا بجبل العمدة ونرتاح منهم والبشير دا خلو جلطته جاهزة وقريب كان نجى بنشل نصفي (( دعوات المساكين )) ومظلومين ليس بينها وين الله حجاب امين

    يالله تفرجنا فيهم ووتشمتنا عليهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..