العطش – قصة قصيرة

إشربوا من النيل أيها الأحياء الموتى . هذا النهر الأفعى هو مقبرة الطغاة ، لكنى أقسم أجعلن منه اليوم ميلادا للمغفلين و الضحايا . دعوا موجه المقدس يغسل عنكم أدران الحياة . ضموا ذراعى الموت الوهميتين الممدودتين فى ظمأ إليكم . وتطلعوا بعيونكم الخابئة البريق كعيون الأسماك الميتة إلى أعلى . لن تروا سوى كبرى شمبات ، و على سياجه الحديدى فتحة أحدثتها الحافلة حين أدرتها بعنف كى تسقط فى سلام بين أمواج النهر القديم . لا تتدافعوا إلى زجاجها فلن يمهلكم الموت الأخضر سوى دقائق معدودة . لكن قبل أن تصبحوا جزاءا من موج جسد النيل ، فلتعترفوا بخطاياكم و انكساراتكم . وحدها الدموع هي التي تغسل الروح ، لا الماء .
………..
إسمي “مرزوق” . تخرجت فى جامعة النيلين . أنا من أسرة رقيقة الحال فأبى مزارع فى ولاية القضارف و أمي هدندوية طويلة القامة و السبائب و الشجن ، تزوجها أبى و هو فى منتصف الخمسينات و هى لم تزل بعد طفلة تتعثر فى أثوابها . صرخت ذاك المساء و هى تقذف بى خارج غياهب رحمها ، و حين فتحت عينىّ لأول وهلة فى الكون أغمضت هى عينيها إلى الأبد . أبى كان رجلا ذا نزوات ، يطلق و يتزوج فى غمضة عين . و لذا حين توفى – و أنا بعد طالب فى الجامعة- أورثنى جيشا من الإخوة و الأخوات فاضطررت أن أعمل بائعا فى “بوتيك” فى المساء بعد أن أفرغ من محاضراتى . بعد التخرج عملت موظفا فى مؤسسة يرأسها رجل عف المظهر خبيث الدواخل . كان كالثعبان ، يلتف حول الكل ، لكنه مثله رقيق الملمس صعب المنال . قاومت فى بداية الأمر ما كان يدعوه زملائى بالتسهيلات و أدعوه أنا رشوة . لكن الفقر لا يترك للمرء خيارا و الجوع لا يدعك تميز بين الخبز المنتعل و الحافى . و حين لم تفلح الرشاوى فى تقليص الفارق بينى و بين الكبار أضطررت أن أهجر خطيبتى و أتزوج رئيستي فى العمل لأنها تمتلك بيتا فى “الخرطوم اتنين” ، و أموالا كالأرز . بقى أن أقول أننى أخون زوجتى باستمرار و دون أن يطرف لى جفن . أريد فرصة للهرب . فأنا لا أزال شابا. أيها الرجل العجوز هلا تفسح لى الطريق إلى تلك النافذة ؟
………….
أنا رجل عجوز كما قال “مرزوق” . إسمي “سليمان” ، مواطن من دارفور ، هاجرت إلى “الخرطوم” مع أسرتي بسبب الصراعات القبلية هناك . متزوج من ثلاث و لى من البنين و البنات ما يسد عين الشمس ، توفى بعضهم فى الحرب و تبعثر جلهم فى فجاج بلادى بحثا عن الرزق . أسكن فى ” أمبدة ” و أعمل حارسا فى مدرسة إبتدائية فى الفترة الصباحية ، أما فى العصر فأسوق عربة الكارو التى يجرها حماري لأبيع الماء في عاصمة يحفها النيلان . يعمل أحد أبنائى راعيا للأغنام فى السعودية . بعث لى بتحويلة مالية اليوم ، إستلمتها و كنت عائدا من البنك حينما رأيت هذه الحافلة البئيسة . أرجوكم أريد الخروج فلى أطفال لا يزالون في ميعة الصبا . أيتها السيدة التى تمسك بخصرها فى ألم . أبعدى قليلا لعلى أنفذ من تلك الفتحة إلى النيل ، لعل صيادا يغرس سنارته فى خاصرتى بدل سمكة محظوظة و ينتشلنى إلى الشط . فهلا تفسحى لى الطريق ؟
……….
إسمى “زينب” ، أرملة وأبلغ من العمر خمسين عاما . توفى زوجى فى حادث قبل سنوات و ترك لى ولدين و بنت : “إبراهيم ” و “حسنين” و “فاطمة” . أكبرهم و أحبهم إلى قلبي هو “إبراهيم” ، ضحى بمستقبله التعليمى حتى يظل باب بيتنا مفتوحا . كنت أبيع ” الزلابيا ” و السندوتشات أمام تلك المدرسة كى أساعده قليلا . صمد ” إبراهيم ” حتى تخرج شقيقاه فى كليتى ” الآداب” و “القانون” . صارت البنت معلمة و صار الولد محاميا . ثم تزوجت ” فاطمة ” من زميل لها ، أما “حسنين” فقد عمل لدى محام شهير ، و أخذ يتدرج فى سلك الترقيات حتى غدا محام له “شنة و رنة” و من ذاك الوقت بدأت طباعه فى التغير . بدأ و كأنه غير قانع بالبيت الطينى الصغير الذى تربى فيه و بدأ يعامل أخاه الأكبر بشئ من التعال و الاحتقار . و كانت قاصمة الظهر حين جاءني ” إبراهيم ” ذات يوم و أخبرني أنه علم بطريقة ما أن ” حسنين” يترافع عن تجار الحشيش و مخترقى القانون . ذهبت إليه فى مكتبه لكنه لم يكن وقتها موجودا فيه . إندهش السكرتير حين علم أننى “أم الأستاذ” ( علمت فيما بعد أنه أخبر زملائه أن أمه متوفية و أنه وحيد فى الدنيا ) . و بينما كنت أحتسى كوب الشاى الذى أحضره لى السكرتير جاءت فتاة تتغنج فى مشيتها كالخيزران . عملت أنها زوجته ! خرجت و أنا أبكى دما . بعد شهرين قدر الله أن أصاب بفشل كلوى . و أنا الآن عائدة من جلسة غسيل . أريد أن أعود إلى ” إبراهيم ” فلا أحد له فى الكون سواى . أنت أيها الشاب صاحب التسريحة الديكية المظهر . هلا أفسحت لى الطريق كى أخرج ؟
……………
إسمى “مجدى” . ” بابا ” و ” ماما ” يعملان فى دبى . ” بابا ” مدير بنك ضخم هناك و ” ماما ” طبيبة . لى أختان و لا أخ لى . أختى الكبرى إسمها ” كوثر ” و ندعوها ” كوكى ” ، و الصغرى إسمها ” ناريمان ” و ندعوها ” ريرى” . قدرى هو الذي قادنى إليكم فأنا عادة لا أستقل الحافلات العامة ، فقد ثقب إطار سيارتى التى أقودها مما اضطرني أن انحشر معكم . نشأت و ترعرعت فى ” دبى” و لذا فلا أعرف عن ” السودان ” شيئا . حضرت إليه للدراسة لأفاجأ بشعب غريب ، أناس لا يرقصون على موسيقى ” مايكل جاكسون ” ، لا يقصون شعرهم مثل ” براد بت ” ، لا يصيفون فى ” ماليزيا ” و لا يأكل أبناؤهم البيرجر و هم فى طريقهم إلى المدارس . قوم مرهقون حد الموت ، يرتدون الجلابية البيضاء معظم الوقت ، يستمعون إلى أغانى يسمونها الحماسية و قد تستبد بأحدهم العاطفة فيكشف عن ظهره ليجلد أمام جمع غفير ( كما رأيت فى التلفزيون مرة ) ، يحب كبارهم رجلا إسمه ” المهدى ” و يعشقون فنانا يدعى ” وردى ” . لا أحب تجمعاتهم فى الأفراح و الأتراح على الإطلاق . الناس فى الخارج ينفضون أيديهم عن غبار الموت لحظة موته ، أما هنا فيجلسون يومين أو ثلاثة فى سرادق العزاء و قد يناقشون شئون الكرة و الإقتصاد و السياسة و هم يبكون على الفقيد . أدرس فى جامعة ” الخرطوم ” لكنى لا أطيق العيش فى داخلياتها الفقيرة . كيف يحيى إنسان على الفول ليلا و نهارا ؟ ” بابا” يبعث لى بأموال طائلة شهريا . أسكن فى بيتنا فى ” المنشية” و أحيانا تزورني ماى قيرل فرند ” سوسن ” و نقضى وقتنا فى مشاهدة الأفلام الأمريكية ، و لعب الورق ، و أشياء أخرى . أرجوكم لا أريد أن أموت هنا . أريد أن أموت فى ” دبى ” بل لا أريد أن أموت على الإطلاق . أنت أيها المزارع المسكين . هلا تفسح لى الطريق ؟
………
أفسح لك الطريق ؟ قف جيدا أيها المخنث و إلا ألهبت بشرتك اليانعة بهذه العصاة ( المضببة ) . أنت لا تعرفنى ؟ طبعا . كيف تعرفنى إن كان أشقائى فى الشقاء هنا لا يعرفوننى ؟ نحن يا مسخ “بابا و ماما “شعب بلا ذاكرة . أنا ” الجيلى ” ، مزارع من ” الجزيرة ” . ذات وقت ما ، كنا عماد اقتصادكم ، أما الآن فما عدتم تعرفون عنا شيئا ، صرنا نركض إلى العاصمة لنبيع الماء فى المحطة الوسطى فى “أمدرمان” ، أو نبيع المساويك قرب إستاد ” الهلال” بعد أن هجرنا مشروعا بات يلفظ أنفاسه الأخيرة ، و كلما عاد واحد منا من ( البلد ) جلب معه قريبا أو صديقا . تجدوننا مفترشين الأرض فى الليل البهيم كأننا قطع سردين . طعامنا لا يشبع و شرابنا من ” الزير ” الذى سيشكونا إلى الله يوما ما من فرط وقوفه تحت شواظ الشمس طوال النهار .أنا متزوج من بنت عمى و لى ولدان . عدت للتو من السفارة السعودية فقد أرسل لى ابن خالتى تأشيرة للعمل مزارعا هناك . يقولون إن الأموال فى السعودية على قفا من يشيل . لا أعرف كيف يزرعون بلا نيل هناك ( لكن ماذا فعلنا نحن بالنيل ؟) . افسحوا لى الطريق . أنت أيتها الموظفة. هلا تركتني أخرج ؟
………..
أنا موظفة . هذا واضح من ثوبي الأبيض كالكفن ، و لعلكم لاحظتم خلو يدى من الحناء و أثوابي من العطور . بلى ، أنا عانس أيها الغوغاء . الرجال ما عادوا يحبون أمثالي ، باتوا يبحثون عن النسوة الدافئات الجيوب و أنا امرأة يشكو جيبها صقيع ألاسكا . أبى موظف متقاعد من الذين أحيلوا إلى “الصالح العام” قبيل عشرة سنوات . كان ينتمى إلى حزب ( ما ود ناس ) كما يقول هو دوما ساخرا . أمي ربة منزل بسيطة و لى أخ و ثلاث أخوات . كنت طالبة فى الجامعة حين جاءنا خبر إقالة أبى كالصاعقة فاضطررت للعمل فى مصنع بعد توصية من قريب لنا ذى علاقات بصانعى القرار ، و منذ يوم تعييني و أنا اركض داخل دوامة لعينة . عالمى محصور بين نقطتين : البيت و العمل . أسكن مع أسرتي فى بيت مستأجر . أقضى سحابة نهارى فى المصنع أحصى أعداد قطع الصابون . وظيفتي التي ترتكز على الوعي بفكرة الأرقام تذكرني دوما بأيام شبابي التي تخبو يوما وراء الثاني . أعود إلى البيت منتصف النهار ، أتغذى و أنام قليلا ثم أخرج إلى المدرسة المجاورة لبيتنا حيث أعطى دروس تقوية فى مادة الرياضيات ( أرقام أخرى !) . كل دخلى يذوب كالجبن بين أسنان الفأر بين الإيجار و الكهرباء و الطعام و الشراب . قدوتى طرزان فهو لا يضيع فلسا فى ترف يدعى الثياب و هو لا يمرض و بالتالى لا يرى الويل فى مستشفيات الحكومة . جل ما كنت أريده من الدنيا هو أن أتزوج ، أن أعود إلى بيت تأوينى فيه ذراعا زوج و ضحكة طفل و دفء رعشة غزل . أما وقد وخط الشعر سبائب رأسي فلا حاجة بى إلى الحلم . لقد إستبدلت أحلامى بهم العثور على رغيف يملأ بطوننا فى بيت أبذل المستحيل كى لا نطرد منه . أنا أختلف عنكم فأنا لا أريد أن أخرج إلى اليابسة إذ ربما التقى بذكر حوت لا يرى شيبى و يلمح اخضرار قلبى الندى . أيها السائق . إضغط على درواسة البنزين . افلق بنا الموج كعصاة موسى ، و دع اليابسة لفرعونها الحزن يعيث فيها كم يشاء .
………..
اشربوا من النيل أيها الأحياء الموتى . إسمي “عيسى” من النيل الأزرق . تعرفوننى جيدا فأنا مخلصكم من ربقة الهم . بلى ، أنا السائق الذي كان قبل ساعتين يقف في منتصف السوق كي تدلفوا إلى حافلته . قدتها بهدوء كعادتى و كعادتى كنت كلما وجدت راكبا وقفت له . أعذروني فأنتم حتما تعلمون أن البنزين بلغت أسعاره عنان السماء . و لأن الشمس لا ترحم فى بلادى و كذاك الغبار و تدافع الجموع فى الخرطوم ، و لأن الهم يسكن قلبى ليل نهار فإن عزائى الوحيد هو أن أضع شريطا لعثمان حسين فى جهاز تسجيل الحافلة . “عثمان” هو من يغسل عن شراييني الإعياء و يعيدنى إلى جموع الأحياء فى الكون . اليوم و كعادتى جلست أمام عجلة القيادة أستمع إلى رائعة ” شجن ” . فجأة هبت تلك الطالبة الصعلوكة ، و مدت لى شريطا . وضعته فإذا بغثاء و طنين و هرج و مرج . أغنية أشبه بمشهد جموع تطارد لصا اختطف حقيبة سيدة عجوز في ميدان . أخرجته و أعدته إليها في تهذيب فصرخت فى عنف بأنني دكتاتور و متسلط و أحادى الرؤية ( حتى شككت لوهلة أننى جنرال أفريقي استولى على السلطة بالسلاح ) . أردفت صديقتها ساخرة بأن جهلولا مثلى لا يمكنه أن يتذوق مثل تلك الكلمات العالية ، بينما ثار بعض الغوغاء قائلين إنه من حق الركاب الإستماع إلى أى فنان يطلبونه . أوقفت سيارتى فى هدوء و قلت ” من لا يود الجلوس فى أدب فليخرج ” .صرخت تلك الطالبة فى إحتجاج فقذفت فى وجهها بشهادة بكالوريوس الفلسفة التى تخصنى . قدت السيارة فى صمت . مد لى أحدهم شريطا ثانيا . وضعته فى جهاز التسجل فإذا بنكات عنصرية . طالبتنى الخالة “زينب” أن أخرجه أمسكت به و شققته نصفين دون أن آبه بصراخ صاحبه الذى توعد بتأديبي حالما تتوقف الحافلة . إستوقفني شرطي المرور . أعطاني سندا ماليا و حين سألت عن سبب الغرامة قال إن المرآة اليمنى مشروخة . صرخت فى وجهه بأن الشرخ الأكبر قادم لا محالة فنظر لى فى بلاهة ثم انصرف و هو يتحدث فى هاتفه النقال . الجموع تتدافع أمام الحافلة و كأنها خراف لا تسمع و لا تعى . عاكستنى سيدة تطرقع لبانا على قارعة الطريق فلم أعرها اهتماما ، طالبنى راكب يجلس قرب العم ” سليمان” أن أضع شريطا دينيا بدلا عن الإستماع إلى أغان فاسقة فصاح به طالب يسارى النزعة أن ” أجلس يا رجعى يا متقوقع ” . إتصلت بى زوجتى و ذكرتنى بتسديد ما تبقى من رسوم إبنى البكر علاوة على إحضار بعض الأغذية . إنحشرت الحافلة بين أخواتها فى الحديد و الصبر لوقت غير قليل . صاحت الراكبة الصعلوكة تسبنى و تتهمنى بأنني سلكت الدرب المزدحمة بينما هتف بها الرجل المتدين أن ” كفى عن الصياح يا امرأة ” . طفق ” مرزوق” يحادث رجلا عن فرص الإستثمار فى العقار فى ” الخرطوم” بينما نام رجل قربهما و لعابه يسيل على الجريدة الرياضية التى تمسك بها يداه فى آلية. دمى يفور كالمرجل . الجموع تتدافع أمام السيارة كالسمك أمام مقدمة السفينة لكنها لا تهرب مثله . إعترض طريقى شرطى آخر ، فحص رخصة القيادة و أعطانى سندا آخر . مواطن ساخر هتف بأن رجال الشرطة في حاجة إلى شرطة أخرى فصفعه عسكري كان يجلس قربه . بدأ كبرى ” شمبات ” يلوح لى من بعيد . صرت أقترب منه شيئا فشيئا . إتصلت بى زوجتى ثانية و أخبرتنى بأن جماعة من البلد قد حضروا يسألون عنى . قالت إنهم أحضروا إبنهم المريض و سيجلسون معنا بضعة أيام . رأسي يغلى كالمرجل . الدنيا فى كل مكان إختبار واحد لكنها هنا إختبار يلد الثانى يلد المليار . الصيف و كل تاريخ الحمى يسكنان جبينى الآن ، عشرات الأحلام البليدة التي حلمتها يوما و أنا فى الجامعة تمر بذاكرتي كشريط سينمائي عتيق. فجأة شعرت برغبة غريبة في أن أدلق ماء باردا على وجهى ، رغبة عارمة كرغبة شاب محروم يرى جسد أنثى تتأود عارية أمامه . صار كل جسدى يرتعش و قد نبتت لمساماتي ألسنة جافة تدلت صائحة ” ماء ، ماء” . نظرت إلى الوجوه المجهدة فى المرآة أعلى رأسي و صحت بصوت عال ” ماء ، ماء . أنتم بحاجة إلى الماء أيها الغوغاء” و بلا تردد ضغطت على دواسة البنزين و أنا ألف عجلة القيادة إلى جهة اليمين بعنف . إهتزت الحافلة كمبنى ضربه زلزال ، و اندفعت إلى السياج كالرصاصة فثقبته بوحشية قبل أن تندفع من أعلى الكبرى إلى أسفل النيل و أنا أصرخ كبهلوان فى سيرك ” أيها الماء . هأنذا قادم إليك . ماء . ماء . ماااااااااااااااااااء ”
………………………
مهدى يوسف ابراهيم عيسى
جدة
ابريل 2012
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا سلام يا استاذ مهدى . واحدة من أجمل القصص القريتا مؤخرا . فكرتها جديدة و فيها غوص جيد فى شخصوها ، و كل شخصية ذات ملامح مختلفة …
    اتمنى اقرا ليك مجموعة قريبا . بالتوفيق اخى استاذ مهدى .

  2. قصة تنبئ عن موهبة قادمة . اظن ان الحافلة رمز للسودان الواسع الضيق . اعجبتنى المقدمة التى تشير الي ان غرق الابطال هو بداية حياة و ليس انتحارا ..مثلما كان غرق مصطفي سعيد !@

  3. فى أعتقادى بان هناك تشابه فى الاسلوب والسرد حيث يشابه كتيرا اسلوب القاص عبدالعزيز بركة ساكن فى سرد قصصه – عموما سرد جميل و اسلوب ممتع و قصص رائعة ..

  4. يعجبني الكاتب حين لا يوفر دموعه .. آلامه و عذاباته و يهتم بالآخيرين .. إنه التجرد و الأضطلاع بالهم الأكبر

    المقدمة ممتعة لغة و موضوعا .. يعجبني جدا الكاتب و هو يوظف الكلمات على نحو أعطى كتابته بريقا و تفردا
    ث
    العنوان .. على لفظه الواحد .. أعطى عمقا لمعنى إن شئت حقيقي و إلا فمجازي .. عطش على الإطلاق و الأرواء و الارتواء رحلة شاقة و جهاد كبير

    شخوص الرواية بدت كجبة درويش .. كمسبحة صوفي .. ترقيع و تنوع ليمثل السودان و إنسانه و نيله

    التجربة الكلية للكاتب .. تجربة ناضجة و حرام أننا كثيرا نهرول لا تستوقفنا أدبيات شابة جديدة بينما نتشبث بأسماء لامعة لكن أدبهم مترهل .. وددت لو تفسح مجالات لأمثال مهدي ابن يوسف

    لك الشكر .. و لقد أربحتني كاتبا تقرأك كلما كانت لك إطلالة

  5. يا سلام يا استاذ مهدى . واحدة من أجمل القصص القريتا مؤخرا . فكرتها جديدة و فيها غوص جيد فى شخصوها ، و كل شخصية ذات ملامح مختلفة …
    اتمنى اقرا ليك مجموعة قريبا . بالتوفيق اخى استاذ مهدى .

  6. قصة تنبئ عن موهبة قادمة . اظن ان الحافلة رمز للسودان الواسع الضيق . اعجبتنى المقدمة التى تشير الي ان غرق الابطال هو بداية حياة و ليس انتحارا ..مثلما كان غرق مصطفي سعيد !@

  7. فى أعتقادى بان هناك تشابه فى الاسلوب والسرد حيث يشابه كتيرا اسلوب القاص عبدالعزيز بركة ساكن فى سرد قصصه – عموما سرد جميل و اسلوب ممتع و قصص رائعة ..

  8. يعجبني الكاتب حين لا يوفر دموعه .. آلامه و عذاباته و يهتم بالآخيرين .. إنه التجرد و الأضطلاع بالهم الأكبر

    المقدمة ممتعة لغة و موضوعا .. يعجبني جدا الكاتب و هو يوظف الكلمات على نحو أعطى كتابته بريقا و تفردا
    ث
    العنوان .. على لفظه الواحد .. أعطى عمقا لمعنى إن شئت حقيقي و إلا فمجازي .. عطش على الإطلاق و الأرواء و الارتواء رحلة شاقة و جهاد كبير

    شخوص الرواية بدت كجبة درويش .. كمسبحة صوفي .. ترقيع و تنوع ليمثل السودان و إنسانه و نيله

    التجربة الكلية للكاتب .. تجربة ناضجة و حرام أننا كثيرا نهرول لا تستوقفنا أدبيات شابة جديدة بينما نتشبث بأسماء لامعة لكن أدبهم مترهل .. وددت لو تفسح مجالات لأمثال مهدي ابن يوسف

    لك الشكر .. و لقد أربحتني كاتبا تقرأك كلما كانت لك إطلالة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..