مقالات سياسية

كائنات اسمها "المؤتمر الوطني"..!ا

اصوات شاهقة

كائنات اسمها “المؤتمر الوطني”..!!

عثمان شبونة
[email protected]

خروج:

* في زمن “بلا قيادات” سوى أرباع الكائنات، يتمدد كل امرئ فوق “علته النفسية” بمقدار انفتاح شهيته للسلطة أو التسلط.. فما بين المؤثر للشهوات وبين الفاني حباً في الثروة تستكمل مسيرة إسقاط الوطن بسبب “اللا شيء” أحياناً.. إنما ضيق الجماجم فحسب.. مما يجعل الطائرات الغائرة تدخل وتقصف وتخرج بسلام آمنة، ليكون الرد عليها زبد القول واصطناع الحجج والتصريحات التي يحملها الهواء عالياً، ثم ترتطم بحائط سميك من الفاشلين “بامتياز” أو الذين لم يقسم الله لهم ماء الحياء.. ليستقيلوا..!!
* آخر “الأنس” الذي يوفره علينا المنتمين للحكومة والمتبرعين بالكلام، ما سمعته من أحدهم وهو يعزي قصف بورتسودان إلى تعطل الرادارات بسبب نفاد البطاريات.. وبعبارة قد تبدو طريفة أن العطب ناتج من إنعدام “الجاز”..!!!! لست أعلم إن كان المقصود رادار أم “موتور”.. فنحن أمام حالة خاصة جداً من “التوتر” والموتورين..!!

تذكرة:

* الإنجاز الاعظم من غيره هو أن تبادر كتيبة من أربعة وزراء أو زيادة لتقديم استقالاتهم “رغم أن الإستقالة في الأوساط الفاشلة ليست لها بريق أو طعم” فهي كبيرة حين تصدر من العظماء فقط..!!
* أعني من الأربعة وزيري الدفاع والإعلام.. أما وزير الخارجية فليعد إذا كان ثمة “دفاع شعبي” ولا سبّة في الأمر هنا..!!
* ولتبق الظلال المخلصة للسلطة امثال ذلك المهرج الذي يسمونه “خبير وطني”، لأن مهمة “الإزعاج العام” لابد لها من كوادر تستعمل حناجرها “ومناخيرها” مع سطوة “شح الأفكار” وفجوة المنطق الأخرس..!!

النص:

* عجباً لهم.. شباب و”عواجيز” المؤتمر الوطني يتسابقون في ماراثون التناقض المزري بين التصريح والآخر.. قلوبهم شتى.. وأياديهم على جيوبهم..!
* فما بين تمترس د. نافع في التصريحات التي جعلت حكومتهم عصية وملهمة لثورات الشعوب العربية، وبين إشارة رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر إلى قرب السودان من الثورات العربية، تتسع هوة العجب.. فابراهيم يقول ان السودان ليس بمنجاة من إجتياح الثورات الشبابية… معنى هذا أن حكومة نافع في المنطقة الأضعف “ولو طال الإنتظار”.. وهو في الحقيقة ضعف ينتجه التناقض بجانب عشرات الهزائم في مرمى “الكابتن نافع” تبدأ جميعها بالوضع على التراب، ناهيك عن الفضاء المفتوح للطائرات والثعابين على السواء..!!
* الطاهر يتكلم بواقعية “لا تشبه الواقع”.. ونافع يصرح بالإسلوب التقليدي الفج الذي يظهر أن “خير وسيلة للدفاع الهجوم”..!
* أما الشباب.. فنحن أمام نموذجين، أحدهما وهو رئيس اتحاد الطلاب يدعو للنظام “الأبوي” في الحكم، باعتبار أن الأب لا زمن معين لسلطته في “البيت” وبالتالي لا تخرج دعوة هذا التابع من إثنين: إما أنه يريد أن “يعيش” أو.. على القارئ أن يتخيل الثانية بكل ركاكات الزمان والمكان الطلابي..!!
* النموذج الثاني هو رئيس اتحاد الشباب الوطني، والذي حذر أمس الأول من عدم الاستهانة بقضايا الشباب وقال: إذا لم تضع الحكومة معالجات حقيقية لمشاكل الشباب، فإنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي..!!
* أنا والعياذ باللهً “سأقف مكتوف الأيدي” لسبب بسيط.. وهو أن الوطن “هذا المشوه” لا يجري في دمي “الآن تحديداً”.. هي حالة أشبه بـ”شلل الأطراف”.. والكل لهم أحزانهم “في الشيء” واللا شيء..!!! لكنني لن أفقد الأمل في رسم صورة ما للمستقبل “بيدي”..!!
* المشاكل في كل ناحية: هل تبدأ الحكومة من “عقارب الخارج” أم من فجوات العاصمة..؟ الفيس بوك.. أم التلفزيون “الأهبل”..؟ الرادار.. أم الآبار المعطلة في القرى؟ العالقون في الحدود.. أم العالقون في الوهم؟.. المشاريع البور أم لجان “الطراطير”….”؟..!
* بعض التطويل مفسدة، خصوصاً أننا لا نتحدث عن “نجوم” ولكن.. “كائنات” قميئة..!!

أعوذ بالله

——–
الشاهد

تعليق واحد

  1. اقول ليك ياشبونه
    هايل هايل هايل
    ‏ وتبآ لشعب يسك ت علي الضيم و الفقر و التشريد والتقتيل 😡

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..