المنهج الاستدلالي يقود الي نظرية التصميم الذكي و العقل الكوني

قضية الاعتراف بوجود الاله من عدمه قضية محورية و مناقشتها مع غير المؤمنين مشكلة عويصة لانك ان حللت معهم الاشكالية و اعترفوا بوجود الاله فقد لا يؤمنوا بالدين السماوي, آخرون لا يرون ضرورة للايمان فلا حاجة لهم للايمان بشئ طالما هم صالحين , في الحقيقة الايمان بالاثنين مهم أولا كلما كثرت أعداد المؤمنين كلما زاد التجانس و التفاهم بين مكونات المجتمع أضافة الي أن الايمان بالاله و الدين يحلان كثرا من المشاكل القانونية و العرفية و الاجتماعية ,أنا أكتب عن الايمان الحقيقي و ليس الايمان الطائفي أو ايمان المتطرفين و المغرر بهم, أو ايمان اللصوص لا سمح الله.
و نحن في عصر العلم هناك كثير من أبنائنا المسلمين الذين تعلموا بالخارج أو الداخل و انبهروا بحضارة الغرب و علومها المادية, و نفروا من الدين الاسلامي لما رأوه من تخلف في أقطارهم وابتعاد عن المنطق و العلوم الحديثة و أحدث النظريات و سيادة الظلم و كبت الحريات.
الحضارة الغربية زهت بثوبها القشيب المادي و تنكرت للخالق و قالت أن الاديان خرافة خصوصا عندما حصلت المفاصلة بين العلم و الكنيسة, التناحر الذي سببته الطوائف الدينية و سفك الدماء, و ساد العلم التجريبي و من عجب أن رائده البيروني العالم المسلم و صار كل شئ يجب أن يثبت ماديا في المعمل و بالحواس الخمس, الرفاه و الاهتمام برغبات الافراد و نزعاتهم و الحرية الفردية و التخلص من أغلال الماضي,ساعد علي ذلك نظرية التطور التي عرفت الانسان بأصله الحيواني و حاذرت الاديان في كشف هذه الحقيقة للانسان الا تأويلا حتي لا يضل,فقد ذكرت التوراة أنه الطين و هي حقيقة أما القرآن فقد أيد أنه الطين ووضع بعض النصوص الخفية التي تدل علي أصل الانسان.
من مناقشاتي مع بعض الاخوة في هذا المنبر رأيت أن أكشف لهم أن العلم الحديث فعلا لايريد و لا يستطيع كشف غموض ماوراء المادة الا أن العلوم الحديثة دلت علي ذلك بوسائل مختلفة.
كلنا نعلم عن تفاصيل نظرية التطور التي اكتشفها داروين والذي للمفارقة كان مسيحيا مؤمنا بالله لكنه وجد أن ملاحظاته تقوده في اتجاه معين فسطر مؤلفه في أصل الانواع و الذي أستغل استغلالا سيئا ,المشكل في النظرية أنها صحيحة بيد أنها لا يمكن اثباتها في المعمل خصوصا في ما يتعلق بنشوء أنواع جديدة و لاكمال حلقات النظرية فيما يتعلق بحوافز التطور فقد اضيف لها المصادفات العشوائية أم الطفرات لكنها لم تكف لانها أغفلت دور القوة الهادية المرشدة.
فلنستخدم المنهج الرياضي لنري امكانية المصادفة في تحقيق التطور
في عام 1962م قاما عالما الكيمياء الحيوية ماكولم ديكسون، أيدويب بحساب احتمال تكون جزئ البروتين (بذرة الحياة علي الارض)ذاتياً بالصدفة نتيجة مجرد التقاء جزيئات أحماض أمينية في مخلوط منها ـ وقد تبين أن هذا الاحتمال لكي يتحقق يقتضي حجماً من مخلوط الأحماض الأمينية المعروفة يصل إلى أضعاف حجم الكرة الأرضية بمقدار 5010 ضعفاً كل ذلك لمجرد تكون جزئ بروتين واحد من النوع العادي غير المتخصص، أما احتمال تكون جزئ بروتين متخصص مثل الهيموجلوبين فإن الحساب قد وصل إلى ضرورة توفر حجم من مخلوط الأحماض الأمينية لا يقل عن 10/ 512 ضعف حجم الكون كله.
وفي عام 1987م قام العالمان والاس، سيمونس بدراسة احتمال تكون جزئ بروتين متكون من 100 حامض أميني في ترتيب معين ولما كانت الأحماض الأمينية المعروفة 20 حامضاً فإن هناك 20 احتمالاً للحامض في الموضع الأول وهكذا تصبح احتمالات شغل الأحماض المائة في جزئ البروتين = 20 (100) = 1.25×10 (130) أي احتمال في كل 10 (130) احتمال
وإذا أخذنا في اعتبارنا ملايين الجزيئات في ملايين الخلايا نجد أن الاحتمالات الإحصائية تقطع باستحالة البناء الذاتي بالمصادفة لتكوين جزئ بروتين واحد فضلاً عن الخلايا الحية الكاملة..
وهكذا ثبت بقوانين الاحتمالات فضلاً عن قوانين الطاقة استحالة الافتراض الاساسي لنظرية التطور وهو أن الحياة نشأت مصادفة وتلقائيا لكن التطور حاصل كما اكتشف.
مؤخرا ظهرت نظرية (التصميم الذكي) في الاوساط العلمية و هي تعتبر من قبيل المنهج الاستدلالي
هو المفهوم الذي يشير إلى أن بعض الميزات في الكون والكائنات الحية لا يمكن تفسيرها إلا بمسبب ذكي، وليس بمسبب غير موجه كالاصطفاء الطبيعي.
هذا المفهوم عبارة عن شكل معاصر للدليل الغائي لوجود الله بصورته التقليدية، الذي تم تعديله لتجنب الحديث حول ماهية المصمم أو طبيعته.
يقول مؤيدو النظرية والذين يتبعون معهد ديسكفري : إن التصميم الذكي هو نظرية علمية تقف على قدم المساواة أو تتفوق على النظريات الحالية التي تتعلق بالتطور وأصل الحياة .
قدّم التصميم الذكي نفسه على أنه البديل للتفسير الطبيعي للتطور، فيما يقف بذلك معارضاً لعلم الأحياء التقليدي الذي يعتمد على التجربة لشرح العالم الطبيعي عن طريق العمليات الفيزيائية القابلة للملاحظة والدراسة كالطفرات والاصطفاء الطبيعي.
إن الهدف المصرّح هو التحقيق بوجود أو عدم وجود دليل تجريبي يؤكد أن الحياة على الأرض يجب أن تكون قد صُمّمت من قبل مسبب ذكي واحد أو أكثر. وليم ديمبسكي، أحد أكثر المؤيدين للتصميم الذكي، صرّح بأن أحد الادعاءات الأساسية للتصميم الذكي أن هناك العديد من الأنظمة التي لا يمكن تفسيرها بشكلٍ مقنع بالاستعانة بقوى التطور غير الموجه؛ هذه الأنظمة التي تبدي ميزات كنا سنعزوها للذكاء في أية حالةٍ أخرى.
يبحث مؤيدو التصميم الذكي عن دليل ما يسمونه “علامات الذكاء”: وهي الخصائص الفيزيائية في الشيء التي تدل على مصممه. على سبيل المثال، إذا وجد أحد علماء الآثار تمثالاً مصنوعاً من الحجر في حقل، سيستنتج أن التمثال قد صُنع، بعد ذلك سيبحث بشكل منطقي لتحديد صانع التمثال. لكنه أيضاً لن يبرر بنفس الادعاء إذا وجد قطعة صخرية عشوائية الشكل ومن نفس الحجم.
ويقول مؤيدو النظرية إنه بالرغم من عدم وجود أدلة محسوسة بشكل مباشر تدل على طبيعة “المصمم الذكي” أو الخالق، فإنه يمكن اكتشاف آثاره على الطبيعة.
يقول ديمبسكي عن علامات الذكاء: “مؤيدو التصميم الذكي يعتبرونه كبرنامج للبحث العلمي يحقق في آثار المسبب الذكي. لاحظ أن التصميم الذكي يدرس آثار المسبب الذكي وليس المسبب الذكي نفسه”. على ضوء ذلك، وبما أنه لا يمكن اختبار هوية المؤثرات خارج نظام مغلق من داخله، تقع الأسئلة التي تتعلق بهوية المصمم خارج حدود المفهوم.

اصل المفهوم

ناقش الفلاسفة مطولاً قضية أن التعقيد الموجود في الطبيعة يدل على وجود مصمم/خالق طبيعي أو فوق-طبيعي
مثل هذه النقاشات نجدها في الفلسفة الإغريقية حول وجود خالق طبيعي. برز هنا مصطلح فلسفي هو اللوغوس , الذي يشير إلى ترتيب ضمني في بنية الكون
يُعزى هذا المصطلح أساساً لهيراكليتوس في القرن الخامس قبل الميلاد، حيث قام بشرحه في محاضراته
في أوائل القرن التاسع عشر قادت مثل هذه الحجج إلى تطوير ما يُدعى اليوم بالإلهيات الطبيعية ، أي دراسة علم الأحياء ضمن البحث عن عقل الاله (طريقته في خلق وترتيب الكائنات).
هذه الحركة أنعشت من جديد حركة جمع المستحاثات والعينات البيولوجية التي أدت إلى نظرية التطور التي صاغها داروين في كتابه أصل الأنواع. نفس النهج لكن بافتراض أن مصمم إلهي قد وضع عملية التطور في مسارها لتشكل ما يُدعى اليوم بنظرية التطور الإلهي وهي متوافقة تماماً مع فكرة وجود خالق فوق-طبيعي.
في أواخر القرن العشرين بدأت حركة التصميم الذكي كتطور ضمن الإلهيات الطبيعية التي تبحث عن تغيير في أسس العلوم والتنقيب في نظرية التطور وصياغتها. يمكن اعتبار التصميم الذكي كنوع من نظرية ثورية تحاول توسيع النظريات القديمة لتفسير النتائج الجديدة (من مكتشفات حديثة وتطور علم الإحاثة) لكن الحجج الأساسية تبقى نفسها: النظم المعقدة تقتضي وجود مصمم ولا يمكن وجودها اعتباطا.
تنظر الأغلبية الساحقة من المجتمع العلمي إلى نظرية التصميم الذكي كنظرية غير علمية، علم زائف أو علم **** .
الأكاديمية الأمريكية القومية للعلوم صرّحت بأن التصميم الذكي والادعاءات التي تخص الإنشاء الخارق للطبيعة في أصل الحياة ليست علماً بسبب عدم إمكانية اختبارها بالتجربة؛ ولأنها لا تعطي أية توقعات، ولا تقترح أية فرضيات خاصة بها.
وفي أواخر عام 2005، حكم قاض فيدرالي أمريكي برفض قرار إدارة مدرسة في ولاية بنسلفانيا القاضي بتدريس نظرية التصميم الذكي كبديل عن نظرية التطور مؤكداً أن قرار المدرسة يعد خرقاً للتعديل الأول في الدستور الأمريكي وهو التعديل الذي يحظر على المسئولين الأمريكيين استغلال مناصبهم لتمرير أو فرض عقيدة محددة. وحكم قاضي المقاطعة جون إي جونز الثالث بأن التصميم الذكي ليس علماً، وبأنه يحمل طبيعة دينية في جوهره.
من اللافت للنظر أن كاتب هذه السطور قضي عدة فترات تدريبية بالولايات الامريكية المتحدة و في كل مرة أجد أن الخطوط العريضة لكتابة أي تقرير في أمريكا هي :
The 4Ws and H: Who, When, Where, Why and How
بمعني : من,متي,أين, لماذا و كيف
و أي تقرير علمي في هذه الحياة ينقصه (من)!!!! و لم تطلق النظرية اسم الله لكنها قالت تصميم ذكي أبدعه مصمم ذكي!!
و ذكرني هذا بموقف رأيته لعالم فلك مسلم كان في برنامج تلفزيوني يتحدث عن الشهب و النيازك باسهاب و أن سبب رؤيتها تشتعل هو احتكاكها لالغلاف الجوي للارض و هي تسقط بفعل الجاذبية الارضية فاتصل به أحد المشاهدين و قال له أنت يادكتور القرأن ماقال جعلناها رجوما للشياطين فرد الدكتور بذكاء و بسرعة: يا بني العلم يقول لك كيف و لا يقول لك لماذا.
العالم الفذ أينشتين قال ان الله لا يلعب النرد ,يقصد أن الله يعلم مايريد و لم يخلق الكون و الكائنات محض مصادفة و يحضرني أيضا قول ذلك الاعرابي الذي آمن بمفهوم بسيط: الأثر يدل على المسير، والبعرة تدل على البعير، فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، وبحار ذات أمواج، ألا تدل على السميع البصير؟
و هنا مثال آخر علي المنهج الاستدلالي في العلوم من قبل العالم الروسي مندلييف الذي قام في الاعوام 1869 ? 1871 بتطوير فكرة الخاصية الدورية في الجدول الدوري للعناصر, واستحدث المفهوم حول مكان العنصر في الجدول الدوري بأعتباره اجمالا لخواصه بالمقارنة مع خواص العناصر الاخرى. واعتمادا على هذا الاساس قام بتعديل قيمة الاوزان الذرية لتسعة عناصر واورد خواص ثلاثة عناصر اخرى لم تكتشف بعد. ومن ثم تنبأ ايضا بوجود ثمانية عناصر اخرى منها البولونيوم(اكتشف في عام 1898 ) والاستاتين ( اكتشف في عامي 1942 ? 1943) والتكنيتيوم ( اكتشف في عام 1937) والفرانسيوم (اكتشف في عام 1939).

المنهج الاستدلالي في التعرف علي التصميم الذكي و العقل الكوني

في محاولة لإنهاء جدل بين العلماء استمر منذ نحو 140 سنة، توصل العلماء أخيراً إلى حل أحجية طرحها مؤسسا نظرية التطور تشارلز دارون وألفرد راسل وولاس، بشأن وجود الخطوط البيضاء والسوداء التي تغطي الحمار الوحشي.وكان الجدل حول هذه الخطوط أثير في سبعينات القرن التاسع عشر بشأن اكتساب الحمار الوحشي لهذه الخطوط، خصوصا و أنها لا تبدو كخطوط تمويه لانها لا تشبه البيئة المحيطة بأي شكل من الاشكال.وقد توصل العلماء إلى نتيجة مفادها أن الحمر الوحشية اكتسبت هذه الخطوط لمنع ذبابة تسي تسي والذباب الماص للدم من الاقتراب منها.
الدراسة الجديدة التي نشرتها دورية “اتصالات الطبيعة” أو “نايتشر كوميونيكايشن” تقول إن الاحتمال الأكثر ترجيحاً هو أن هذه الخطوط تعمل على إبعاد الذباب الطفيلي وجاءت هذه النتيجة بناء على تجربة أجريت في العام 2012 أظهرت أن الذباب المتطفل الذي يتغذى على دماء الحيوانات يبتعد عن السطوح المخططة وبفضل الأسطح ذات اللون الموحد.
كما وصلت دراسة حديثة إلى أن الخطوط في جلد الحمار الوحشي تحمي هذه الحيوانات بإخفاء تحركاتها، وأفادت الدراسة التي أجراها الباحثون من جامعة “كوينزلاند” في أستراليا بأن الألوان المخططة الصريحة الواضحة المختلفة عن بقية الخلفية، تعمل على إبهار الحيوانات المفترسة (زغللة) و تمنعها من التركيز.
ومع استخدام نماذج الكمبيوتر، أكد الباحثون أن هذه الخطوط توجد خداعاً بصرياً عندما تتحرك تلك الحيوانات. واقترح العلماء، في البحث الذي نشر في دورية زوولوجي، بحسب ما نقلت وكالة الشرق الأوسط أن هذا الخداع يساعد على حماية تلك الحيوانات من كل الضواري الكبيرة والحشرات الصغيرة.
سبحان الله الامر يبدو و كأن معلومات الحمار الوحشي و الاخطار التي يتعرض لها أرسلت الي قاعدة بيانات و عولجت ثم قام التطور الموجه بالباقي.
من المصطلحات الداعمة لنظرية التصميم الذكي مصطلح الغائية
علم الغائية هو دراسة خطة أو هدف الظواهر الطبيعية. هذا القانون العلمي يعني أساساً أنه عندما يعكس شيء ما هدفا أو غرضا أو خطة فلا بد أن هناك من قام بتصميمه ببساطة، الأشياء لا تصمم نفسها. هذا ينطبق على كل شئ في الكون.

مثلاً إن الأرض في دورانها حول الشمس تنحرف عن الخط المستقيم بمقدار واحد من تسعة من البوصة كل 18 ميل ? أي خط شديد الإستقامة بالمعايير البشرية. ولكن لو تغير المدار وأصبح بمقدار واحد من عشرة من البوصة كل 18 ميل، فإنه يصبح أكبر بمقدار كبير وكنا لنتجمد كلنا من البرد. ولو تغير ليصبح واحد من ثمانية من البوصة لكنا إحترقنا كلنا. إن حرارة الشمس في مركزها تبلغ حوالي 20 مليون درجة مئوية. فلو تحركت الأرض بعيدا بمقدار 10% لكنا تجمدنا حتى الموت. ولو إقتربت بمقدار 10% لكنا صرنا رماداً.
لباسكال رهان رياضي بشأن الايمان بالله رايت أن أضيفه تعميما للفائدة طالما أننا في حضرة العلوم المادية و المنطقية
1-إن آمنت بالله وكان الله موجوداً، فسيكون جزاؤك الخلود في الجنة، وهذا ربح لامحدود.
2-إن لم تؤمن بالله وكان الله موجوداً، فسيكون جزاؤك الخلود في جهنم، وهذه خسارة لامحدود.
3-إن آمنت بالله وكان الله غير موجود، فلن تُجزى على ذلك، وهذه خسارة محدودة.
4-إن لم تؤمن بالله وكان الله غير موجود، فلن تُعاقب لكنك ستكون قد عشت حياتك، وهذا ربح محدود.

الأرباح والخسائر في النقاط 3 و 4 يمكن اعتبارها كخسارة الفرص الناتجة عن ادعاء الإيمان والعيش حسب قوانين الدين كونها في أغلب الأحيان أكثر صرامةً من القوانين المدنية. هذه الخسائر محدودة لأن الإنسان سيموت. رياضياً، أي ربح محدود أو خسارة محدودة يمكن إهمالها عند المقارنه بالأرباح والخسائر اللامحدودة، وهذا هو الحال في الحياة الأبدية بعد الموت. وبالتالي، استنتج باسكال أنه الإيمان بالله هو الخيار الأفضل مقارنة مع عدم الإيمان به. إذا وضعنا الرهان في جدول، سيتضح لنا أن الإيمان يعطينا الربح أو (تقريباً) لا شيء في حين أن عدم الإيمان يعطينا الخسارة أو (تقريباً) لا شيء.
العقل البشري الذي عود نفسه علي التفكير المادي و احيانا علي التفكير الاستدلالي يجنح عندما يفكر في الذات الالهية الي التفكير بنفس عقلية أجدادنا القدماء الذي عبدوا الاصنام لتجسيد الاله, عقول غير المؤمنين تجنح الي أن يكون الاله ماديا و قابلا لان يحس بالحواس الخمس و يقاس في المعمل, و مع أنهم يعلمون أن مادة الكون أزلية و يعاد تخليقها في دورات كونية ألا أنهم لا يستطيعون استيعاب الاله الازلي السرمدي الذي لا تعقله العقول لانه فوق العقول,واضع القوانين و خارقها, لذا يعدون المعجزات أساطير غير منطقية ,لان منطق ماوراء المادة يختلف عن منطقهم و هم قد أراحوا عقولهم من هذا الصداع.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. تعليق على موضوع:

    المنهج الاستدلالي يقود الي نظرية التصميم الذكي و العقل الكوني

    إن وجود الله حق وقد أتت الديانات السماوية تؤكد هذا الحق وهي مدعمة بالمعجزات والاستدلال المنطقي وأعداؤها ليس لهم حجج منطقية والعاقبة في الدنيا كانت لصالح المؤمنين بالله المطيعبن للشرائع والمنهاج الرباني الذي فيه مصلحة الكون فضلا عن الانسان والكائن الحي أما منهج غير المؤمنين بالله الحق فهو لايوجد فيه عدل وفيه انحراف عن الفطرة …. إلخ وبالتالي يقود إلى افساد الكائن الحي وفساده والكون وما اسوقه يعرفه حتى غير المؤمن وإن يكن الآن هناك من جاهل فهو قبل موته وبمدة كافية للإيمان بالله بل وأن يعمل صالحا ولو بالاقرار سيؤمن ويعمل صالحا وهذا مذكور في القرآن الكريم والسنة المشرفة ورغم أن هذه حقيقة إلا أنه لابظ من الدعوة لدين الله الاسلام وبالتي هي أحسن وبحسب مانص عليه الاسلام لتقوم الحجة وليؤجر المسلم لذلك فالندع دون أسف شديد عليهم فهم يعلمون الحق أو سيعلمونه لاحقا قبل موتهم بمدة كافية حتى للعمل الصالح وهذا يجعل الداعي للحق أكثر مرونة وأكثر راحة ولايتوتر ويكون جهده منصب للتبليغ والتسديد في الاستدلال إلخ
    موضوع رائع جدا لله درك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..