ماذا يريد المبعوث الامريكي دونالد بوس وآخرون؟

لايزال المبعوث الامريكي دونالد بوس يحاول إنقاذ مشروع السلام الصفوي من اجل ترضية الادارة الامريكية، ونظام الموتمر الوطني؛ في إطار صفقة ثنائية على حساب قضية الشعب السوداني .
فقد واجهه رئيس حركة تحرير السودان الاستاذ عبدالواحد محمد نور المحامي ضغوط حادة من امريكا مع سبق الإصرار فيما يتعلق بخارطة الطريق التي وافتها المنية قبل ايام في أديس أبابا.
لكن رد رئيس الحركة كان واضحا حيث أوضح رسوخًا بأنّ الحركة تسعى ايضا ولكن لسلامٍ يجلب الأمن والطمأنينة للشعب السوداني ويفضي الي تغيير جذري علي مستوي السلطة في الخرطوم. وهذا ما ينشده عامة الشعب بمختلف فئاته بما فيه النازحين واللاجئين والمشردين الذين ذاقوا مرارات الحرب وويلاتها.
بيد أنّ الاستاذ عبدالواحد نور ايها الناس بادر باختراح ان يقوم المبعوث بترك السياسين في الفنادق ويذهب الي النازحين واللاجئين في معسكراتهم وعامة الشعب في الشارع حتى يتأكد له الحقيقة المرة. لطالما أنّ السلام الحقيقي لهولاء الضحايا عوضاً عن الذين يتبوحون في وسائل الاعلام والفنادق.
لهول المفاجاة فقد وافق المبعوث الامريكي على الاقتراح فذهب الي دارفور وزار المعسكرات واجرى لقاءات ملموسة مع اصحاب الشأن و اصحاب الوجع.
وكانت النتيجة ماعبر عنه ذلك النازحين عن رأيهم ورفضهم القاطع لذلك المساومة والمسرحية السيئة الإخراج بأديس أبابا.
وتعلمون أنّ رئيس حركة تحرير السودان كان واضحا في تعامله مع الوضع بكل تفاصيله الجارية في أديس أبابا وقال بالحرف الواحد ان ذلك تكرار لسناريهات سابقة. لانه يرى أنّ خارطة الطريق الذي يمهد الذهاب الي الخرطوم والإنضمام لحوار الوثبة وزيادة عمر النظام واستمرار الإبادة الجماعية في دارفور وبقية أطراف السودان.
وبعد جلسات مطولة من اللقاءات مع النازحين وقيادتها، قامت مليشيات النظام بأعتقالات جماعية لمعظم كوادر وقيادات النازحين الذين شاركوا في الاجتماعات مع دونالد بوس.
غير انّ دونالد بوس بدلأ من ان يسعي لضغط النظام لإطلاق سراح المعتقلين الذين اعتقلو بعد لقاءه وفتح ممرآت للمنظمات الدولية ﻻغاثة النازحين؛ الذين لايمتلكون ابسط مقومات الحياة، الذين يفترشون الارض ويلتحفون السماء بحثاً عن حياة أفضل. تجاهل الامر وكانّما شيئا لم يحدث.
وذهب يمّجد نفسه بأنّه نجح في مهمة عجز عنها الآخرين. هذا حد حد ذاته في تقديري بعتبر تفكير برغماتي ومنافي للقيم الإنسانية التي ناضلت امريكا والشعب الأمريكي من أجلها.
وذهب يعلن بانه جلس مع تجمع نساء دارفور علي مستوي السفارة الامريكية ويقول انّ النساء في المعسكرات يناشدن عبدالواحد لينضم في هذا السلام الزائف.
السؤال البديهي أين هي عملية السلام الذي تحدثن عنه هؤلاء النساء و دونالد بوث كي يدعو رئيس الحركة تحرير للسودان للانضمام اليه.
ومع احترامنا الكامل لأي امرآة سودانية لا يعني السكوت عن خطل الاغرار بهن. لأن الذي يقتل ويغتصب ويشرد الشعب السوداني هو نظام الخرطوم وليس حركة تحرير السودان. إذأ طالما النظام هو القاتل والمغتصب فمن باب أولي للمبعوث الامريكي أن يقدم الدعوة لنظام القاتل لإيقاف القتل والاغتصاب، لأن حتى الآن القتل مستمر وقذائف الأنتينوف ترمي بشكل يومي على جماجم الشعب السوداني.
انّ رئيس الحركة الذي يدافع عن حقوق الشعب وقضيتهم العادلة والظاهر انّ المبعوث خيّب أمال الضحايا اتجاه قضاياهم التي أصبحت أمل الشعب الوحيد الذي يحلم به منذ زمن طويل.
وعليه نحن كحركة تحرير السودان نطالب المبعوث الامريكي وتجمعات حقوق الانسان بمزيد من الضغط لنظام لإيقاف هذا الماساه والانتصار للقيم الإنسانية النبيلة وحياة الفاضة لكل جماهير الشعب السوداني .

بقلم عبدالرازق محمد إسحاق
الأمين السياسي لمكتب حركة تحرير السودان
المملكة المتحدة

تعليق واحد

  1. الحسنة الوحيدة لجهود المبعوث الامريكي دونالد بوث هي انها جاءت وليدة صحوة متاخرة جدا للادارة الامريكية تجاه السودان حيث هنالك تنسيق تام فيما بين اسرائيل وامريكا بشان السودان خصوصا وان سد النهضه الاثيوبي الصهيوني واعادة هيكلة دولة الجنوب كلاهما على وشك وضع اللمسات الاخيرة لهمامما يستوجب معه حسم الملف السوداني الذي طبخ على نار هادئة بالمقاطعه الامريكية وقائمة الارهاب وبعبع المحكمة الجنائية الدولية
    لن تسفر جهود المبعوث الامريكي على شئ لان الزمن لن يساعد ادارة اوباما ولكنه يكون قد وضع الملف السوداني على سطح مكتب هيلاري كلينتون او ترمب ايهما الفائز بالانتخابات الامريكية ووضع لها الاولوية المطلقه

  2. الحسنة الوحيدة لجهود المبعوث الامريكي دونالد بوث هي انها جاءت وليدة صحوة متاخرة جدا للادارة الامريكية تجاه السودان حيث هنالك تنسيق تام فيما بين اسرائيل وامريكا بشان السودان خصوصا وان سد النهضه الاثيوبي الصهيوني واعادة هيكلة دولة الجنوب كلاهما على وشك وضع اللمسات الاخيرة لهمامما يستوجب معه حسم الملف السوداني الذي طبخ على نار هادئة بالمقاطعه الامريكية وقائمة الارهاب وبعبع المحكمة الجنائية الدولية
    لن تسفر جهود المبعوث الامريكي على شئ لان الزمن لن يساعد ادارة اوباما ولكنه يكون قد وضع الملف السوداني على سطح مكتب هيلاري كلينتون او ترمب ايهما الفائز بالانتخابات الامريكية ووضع لها الاولوية المطلقه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..