جوكيه وأسياد

جوكيه وأسياد

جبار ة عبدالله الحسن
[email protected]

أخطأت الجامعة حينما
استأجرت لى كوخا
فى حى السيادة.
غرفتان فى درك عمارة
تناطح السحب والغيوم ،
احدى بنايات النفع العام،
بيعت وعشرات الميادين
فى مزاد مقفول
لأهل الحظوة والتمكين .
صاحبعا مفتش بالقطاع العام
وفى المساء جوكى عقار .
أشار الى أسفل العمارة
ورمقنى بنظرة بلهاء: وقال :
“شقة البدرون تناسبك”.
ياللعنجهية والغباء
كأنه لم يجد مستأجرا
أقل شأنا منى ومكانة
فحسب فهمه المعكوس :
لا لأستاد هاهنا اقامة .

“2 ”

وجوكية حى السيادة
لوتعلمون
أشكال وألوان :
بلطجية أسواق
سماسرة الغداء
والكساء والدواء
زبانية الغلاء ..
أثرياء الغفلة ،
مهندسو الصفقات
وبيع حدائق الحيوان
ومراتع الأطفال
وسائر المتنزهات
وكهنة فى زمن الصحوة
متنطعون
يلوون
عنق الحقيقة فى وضح النهار
يحرفون،يؤلفون،يحللون ويحرمون
حسبما تريد عصابة التمكين
وشيوخ حزبهم الأدعياء :
مقاولون ومتعهدون
لأجهزة الاظلام
والتعمية والتجهيل
فاشلون .
يطبلون ويرقصون
يضللون ويفتنون
ويغرقون الناس فى شبر ماء .
وبروفسيرات بالتعيين ..
من أجل التمكين .
أسطوات وتعلمجية ،
واخرون ترزية لنقابات هجين :
يفصلون ويحيكون ويلبسون
كالعمال والزراع والتجار
ومنسوبى الجامعات .
وحلاقيم منابر وأبواق :
مدمنو الخطابة،
ماسحو جوخ السيادة،
وأحدية السادة سياد بالوراثة
وأقزام ساسة
وكلاب حراسة.

“3”

فيا أيها الجاهل المغرور
لما اخترتنى أنا بالدات
فقد أسأتنى مرتين :
فأنا لست واحدا من هؤلاء ..
ولن أكون .
وما أنا ممن ينشد المجد
فى شاهقات القصور
ونشوة الفارغ المغرور .

“4”

فسكان حى السيادة
لوتعلمون :
قصورهم مجان
وغداؤهم مجان
وكساؤهم مجان
ودواؤهم مجان
وأسفارهم مجان
وسياراتهم الفارهات ،
من كل الأصناف والألوان
وبديع الموديلات ، مجان.
تجوب الشوارع والطرقات
فى البدو والحضر .
لايملون السفر
ولايعنيهم طالت أم قصرت
تلك المسافات .
فوقود سيارات الاثرياء
يستنزف من دماء الفقراء –
هكدا قالت شريعتهم ز
فلاتعجب أيها المسكين ،
فشريعة الغاب والتمكين
لاتعترف بحقك فى الحياة
ولا من تكون
مادمت راض بالفتات ،
ولاتساوم بالكلاش
والمدفع الرشاش
وقدائف الدانات ،
وترزح تحت نير الطغاة
وتداس بمنسم الشداد ،
هواة التسلط ، طلاب الامارة ،
ورضيت العيش فى قاع العمارة .