أخطاء مطبعية

الاخطاء المطبعية ولانها منشورة على الملأ فلا يمكن التستر عليها وهى غير مقصودة و غالبا ماتكون طريفة و مضحكة وقد تحدث احيانا مشكلات متفاوتة فى درجات الخطورة بسببها ومن بعض طرائف تلك الاخطاء : أجرت صحيفة عربية حديثا مطولا مع الكاتب احمد رجب ثم نشرته مرفقا به صورة لزعيم المافيا الشهير جياكومو منجوزي الذي يشبهه لدرجة كبيرة واعتذرت عن هذا الخطأ في العدد التالي ونشرت صورة صحيحة له ولكنها كتبت تحتها : جياكومو منجوزي ! و نشرت صحيفة الاهرام المصرية مقالا تشيد فيه بالشيخ الخضري احد مشايخ الازهر وعنوان المقال كان : الصحيفة تثني على عمة الشيخ الخضري الكبيرة فيما كان المفترض ان يقول : الصحيفة تثني على همة الشيخ الخضري الكبيرة ولسوء الحظ كان معروفا ان عمة الشيخ كبيرة فعلا مما اثار ازمة بينه والصحيفة .
ومن أطرف ما يروى في أخطاء صفحات الوفيات أن رئيس تحرير صحيفة وصل إليه نعي في وقت متأخر قبيل الطبع فكتب عليه لعمال الجمع : إن كان له مكان أي يُضاف الخبر إذا كان له مكان في الصفحة فظهر النعي هكذا : توفى فلان الفلاني أسكنه الله فسيح جناته إن كان له مكان !
وتمنّت إحدى الصحف لعاملة فيها الشقاء العاجل بدلاً من الشفاء العاجل
إحدى الصحف أعلنت عن نفسها فقالت بأنها أوسخ الصحف انتشارا فتسبب حرف العين في تلويث سمعتها .
وفي احدى الصحف : وفي حفل الزفاف عزفت الأوركسترا للعروسين نشيد والان بدأت الحرب !
وفي جريدة بوسطن بوست جاء في خبر زفاف : وبعد انتهاء حفل الزفاف ودّعت العروس عريسها لتقضي شهر العسل .
في منتصف الثلاثينات من القرن الفائت نشرت جريدة ازفيستيا السوفيتية خبراً عن استقبال ستالين للسفير البولوني وقالت أن اللقاء كان ناجحاً ولكن حدث خطأ عند طباعة كلمة السفير росол بالروسية حيث سقط الحرف الأول وتحولت الكلمة الى осол أي الحمار ولكن عندما قدّم رئيس جهاز الرقابة على المطبوعات تقريره عن الحادث الى ستالين إنزعج الأخير بعض الشيء وقال : لا تعاقبوا كادر الصحيفة لأنها قالت الحقيقة فالسفير يستحق هذا الوصف فعلاً .
في نهاية عام 1880 نشرت احدى الصحف الألمانية مقالاً سياسياً يتحدث عن سعي بسمارك للحفاظ على علاقات جيدة مع كل القوى المؤثرة ولكن كلمة Machten التي تعني القوى المؤثرة بالألمانية تم تبديلها خطأ بكلمة Madchen التي تعني فتاة شابة أومراهِقة أي أن السياسي العجوز الذي كان قد تجاوز السبعين عاما يسعى للحفاظ على علاقات جيدة مع كل المراهقات وحدث أن استقبلت دولة عربية رئيس إحدى دول أمريكا اللاتينية فنشرت الصحف صورة للرئيس السابق الذي أطاح به الرئيس الجديد في انقلاب عسكري فغضب الضيف بشدة واعتبرها إهانة معتقدًا أن الصحف تتعمد الاحتفاء بخصمه اللدود وكاد ان يلغي زيارته احتجاجا وتبين فيما بعد أن ارشيف الصحف لم يكن به اى صورة للرئيس الجديد .
وفى صحيفة اخرى و بدلاً من كتابة : استقبل الملك ضيوفه في قصره العامر جاء الخبر استقبل ضيوفه في قصره العاهر
وبعد هزيمة 1967م حدث أن قام طلاب الإسكندرية بإضراب شامل احتجاجاً على الأوضاع وبعد حالات توسط من الرئاسة تم إنهاء الإضراب وفي صباح اليوم التالي من الإضراب نزل عنوان صحفي في صحيفة الأخبار كالتالي : كلاب الإسكندرية ينهون إضرابهم والمقصود طلاب الاسكندرية ينهون إضرابهم فقامت أزمة بسبب هذا الخطأ وعاد الطلاب لإضرابهم وثارت الرئاسة على هذه الصحيفة فأصبحت الصحيفة مكروهة من الطرفين .
و لعل اكثر الأخطاء الصحفية فائدة كانت حين توفى شقيق العالم الشهير ألفريد نوبل وظنت الصحف أن مخترع الديناميت هو الذي مات فكتبت تصفه بأسوأ الصفات مثل : مات عدو الإنسانية مات بعد أن زرع الدمار ، قرأ نوبل ذلك فاتخذ قرارا لم يعلن إلا بعد وفاته وهو استغلال ثروته في تقديم جوائز لمن يقدمون إسهامات مميزة للإنسانية فكانت جائزة نوبل .

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..