الزول فوق عديلو..!

نائبان، هما رياك مشار وعلي عثمان، كانا ملء السمع والبصر منذ بداية حقبة الإخوان، ومن سخرية الأقدار أنهما أسهما برصيد وافر في العطاء الحزبي، لكنهما لم يترقيا أبداً، من طور الإنابة إلى طور الرئاسة، رغم استماتة كليهما في ذلك السبيل! وسبحان الله، الذي يعطي المُلك من يشاء، مشار ما زال لديه بصيص أمل، بينما ليس للأخير حظ من ذلك، إثر ارتباط أدائه السياسي بانفصال الجنوب، فلا هو مسنود بنبوءة رث أو كجور تجعله يعاوِد الكرّة، ولا هو صاحب فلجة مثل مشار، فضلاً عن انكشاف سبل وطرائق التمكين العجيبة، والتي تمخضت عن تمكُن آخرين، وكما يقولون (شاعت ما ضاعت).. تلك إحدى العِبر والدروس، التي يجب أن يضعها في الحسبان، من لا يأمن سنن الزمان، مشار متوفر في مدينتنا، لكنه لا يمارس السياسة منها، ولا يقوم بأي دور عسكري أو إعلامي، و حتى يأتي نويري آخر، له فَلَجة أكبر من هذه، أو حتى ينهض مغامِر من ذات القبيلة يحتوي الزعامة، سيستمر الحال على ما هو عليه.

من يقول إن مشار فقد جغرافياً المعركة، يجب ألا ينسى أن نجاة مشار من الموت داخل جوبا وفي الأحراش، يُنظر إليه لدى مؤيديه كأُعجوبة أو معجزة، فضلاً عن أن الصراع، وهو صراع قبلي بامتياز، يعطي مشار ميزة الوجود في مناطق إنتاج البترول.

لن ينتهي دور مشار بموجب التصريح الذي أطلقه رئيس وزراء أثيوبيا، الذي قال إن مشار زعيم معارضة دولة جنوب السودان، غير مرحب به في أثيوبيا، وإنه غير مسموح له الإقامة فيها، هذا التصريح لا يعني بالضرورة تحولاً في موقف دول الإيقاد، التي .شهدت على اتفاق مشار مع غريمه سلفاكير

هناك تحول كبير في الموقف الإقليمي والدولي من كافة القضايا السودانية، في الجنوب والشمال، ودول الإيقاد على وجه الخصوص فتحت الباب واسعاً أمام القوى الدولية المؤثرة لتتفاعل مع الشأن الداخلي، في الشمال وفي الجنوب، هذه سياسة جديدة تفتح الباب أمام تطورات سياسية لا تبقي ولا تذر، لكن مشار حُظي بالعلاج في الخرطوم التي اقتربت حالياً من واشنطون وأطلقت تحذيراتها لجوبا، من مغبة إيواء الحركات المسلحة داخل أراضيها.

أثيوبيا تعلن أنها لن ترحب بمشار، بينما أوغندا تساند غريمه سلفاكير.. هذا يمضي في تأييد التحليلات التي تقول بقرب انتهاء الدور السياسي لرياك مشار.. لكن الرجل يستند على قاعدة اجتماعية قبلية لا يستهان بها، وعلى قوة عسكرية مقدرة، والتضييق عليه لن يمنعه من مواصلة مشواره نحو هدفه مستفيداً من خبرته الطويلة في العمل السياسي والعسكري، فهو رجل عنيد، ويتمتع بالدهاء اللازم لمباغتة أطراف اللعبة محلياً وإقليمياً ودولياً، إيقاع الإيقاد البطيء الحذر، لا يتناغم مع واقع الجنوب الأثني والعرقي، ولا يحترم ذكاء الرجل، الدورالسياسي لرياك مشار لن ينتهي بيسر، لأنه زعيم مقدس لدى أفراد قبيلته، والبعض من خارج الإقليم، يصفه بأنه أذكى أكاديمي وسياسي سوداني.

مشار يختلف عن رصيفه النائب الآخر، مشار (بي حقو وفوق عَديلو)، لأنه يمتلك روافع وأدوات، دا زول عِندو جيش حقّو براهو، والجيش أداة حاسمة في أفريقيا، الرجل لديه جيش يضاهي جيشاً قبلياً آخر يستتر تحت غطاء الدولة هو جيش الدينكا وحلفائهم، بينما جيش مشار وحلفاء النوير، فهو يوجد حيث حقول البترول، مشار ليس مثل هذا أو ذاك، وكل هذا، في سياق مفاتن السياسة السودانية، فالسياسيون في بلدي، لا يستغنى عن مقاتِلهم، السياسيون هنا لا يتقاعدون، بل يُقاتلون أو يقتلون، أو يموتون إن كانت السماء حانيةً على الناس!

من يقول إن مشار فقد جغرافياً المعركة، يجب ألا ينسى أن نجاة مشار من الموت داخل جوبا وفي الأحراش، يُنظر إليه لدى مؤيديه كأُعجوبة أو معجزة، فضلاً عن أن الصراع، وهو صراع قبلي بامتياز، يعطي مشار ميزة الوجود في مناطق إنتاج البترول.
لن ينتهي دور مشار بموجب التصريح الذي أطلقه رئيس وزراء أثيوبيا، الذي قال إن مشار زعيم معارضة دولة جنوب السودان، غير مرحب به في أثيوبيا، وإنه غير مسموح له الإقامة فيها، هذا التصريح لا يعني بالضرورة تحولاً في موقف دول الإيقاد، التي شهدت على اتفاق مشار مع غريمه سلفاكير.
هناك تحول كبير في الموقف الإقليمي والدولي من كافة القضايا السودانية، في الجنوب والشمال، ودول الإيقاد على وجه الخصوص فتحت الباب واسعاً أمام القوى الدولية المؤثرة لتتفاعل مع الشأن الداخلي، في الشمال وفي الجنوب، هذه سياسة جديدة تفتح الباب أمام تطورات سياسية لا تبقي ولا تذر، لكن مشار حُظي بالعلاج في الخرطوم التي اقتربت حالياً من واشنطون وأطلقت تحذيراتها لجوبا، من مغبة إيواء الحركات المسلحة داخل أراضيها.
أثيوبيا تعلن أنها لن ترحب بمشار، بينما أوغندا تساند غريمه سلفاكير.. هذا يمضي في تأييد التحليلات التي تقول بقرب انتهاء الدور السياسي لرياك مشار.. لكن الرجل يستند على قاعدة اجتماعية قبلية لا يستهان بها، وعلى قوة عسكرية مقدرة، والتضييق عليه لن يمنعه من مواصلة مشواره نحو هدفه مستفيداً من خبرته الطويلة في العمل السياسي والعسكري، فهو رجل عنيد، ويتمتع بالدهاء اللازم لمباغتة أطراف اللعبة محلياً وإقليمياً ودولياً، إيقاع الإيقاد البطيء الحذر، لا يتناغم مع واقع الجنوب الأثني والعرقي، ولا يحترم ذكاء الرجل، الدورالسياسي لرياك مشار لن ينتهي بيسر، لأنه زعيم مقدس لدى أفراد قبيلته، والبعض من خارج الإقليم، يصفه بأنه أذكى أكاديمي وسياسي سوداني.
مشار يختلف عن رصيفه النائب الآخر، مشار (بي حقو وفوق عَديلو)، لأنه يمتلك روافع وأدوات، دا زول عِندو جيش حقّو براهو، والجيش أداة حاسمة في أفريقيا، الرجل لديه جيش يضاهي جيشاً قبلياً آخر يستتر تحت غطاء الدولة هو جيش الدينكا وحلفائهم، بينما جيش مشار وحلفاء النوير، فهو يوجد حيث حقول البترول، مشار ليس مثل هذا أو ذاك، وكل هذا، في سياق مفاتن السياسة السودانية، فالسياسيون في بلدي، لا يستغنى عن مقاتِلهم، السياسيون هنا لا يتقاعدون، بل يُقاتلون أو يقتلون، أو يموتون إن كانت السماء حانيةً على الناس!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..