امريكا …. وشيطان الرأسمالية

الامريكان يحتفلون بحفلة الشاي في بوسطن كل سنة. وكانت تلك بداية الثورة الامريكية. اعتلى الامريكان سفينة تجارية بريطانية ،هم متنكرون كهنود حمر. وطوحوا بحمولة الشاي الي البحر ورفعوا شعار ,, لا ضرائب بدون تمثيل ,, . وبدأت حرب الاستقلال . واستعان البريطانيون بأحسن الجنود وقتها في كل العالم . الهوسار .. النمساويون . ورجحت كفة بريطانيا . ولكن في مناورة بارعة عبر واشنطون النهر بقوارب الصيد . وفاجأ الهوسار وهم نيام في يوم عيد الميلاد وهزموا الهوسار . وكان قائدهم يحتضر ، فطلب مقابلة واشنطون الذي رفض وقال لاحد جنرالاته انه لن يقابله لانهم يحاربون من اجل المال . فقال الجنرال .. كلنا نحارب من اجل المال ,, . فالحرب بدأت بسبب الضرائب البريطانية .
ولا تزال امريكا تحارب وستحارب دائما من اجل المال . ولن تتورع من الفتك حتي بمواطنيها من اجل المال . يكفي ان الرأسمالية الامريكية . ترفض ان تتكرم علي شعبها بضمانات اجتماعية وعلاج وتعليم مشرف . وعشرات الملايين في امريكا يعيشون تحت خط الفقر . ولا يزال بعض الدول العربية والافريقية يعتبرون امريكا هي القدوة .
اثناء الحرب العالمية وضح ان امريكا ستسيطر علي العالم ولعنة الكاوبوي لا تزال تطارد العالم . ولقد صدق الرئيس الامريكي جون آدمز والذي كان نائبا لواشنطون في البداية . وهو الذي رشح واشنطون لقيادة الجيش . وهو خلف كتابة الدستور الامريكي وكان كاتبا و مفكرا ورجل قانون . ,, عندما تصل الدولة لقمة قوتها وجبروتها تصاب بالجنون وتصير خطرا علي نفسها والعالم ,, لا اذكر الكلمات بالظبط ولكن هذا ما لصق بالذاكرة . وابن آدمز صار الرئيس السادس . واشنطون الذي حارب بسبب الضرائب اثقل كاهل الامريكان بالضرائب . وصار من الاثرياء بسبب مصانعة المنتجة للخمر.وسيظل الاغنياء يحكمون امريكا . وسيظل الفقراء في امريكا يحصدون الهشيم .
امريكا استفادت من القروض الاوربية بعد الاستقلال اهمها القروض الفرنسية والهولندية . وكانت فرنسا الجمهورية سعيدة باستقلال امريكا لعداء فرنسا لبريطانيا. ولقد اهدت فرنسا تمثال الحرية لامريكا . والتمثال له ملامح فتاة مصرية صتع ليكون منارة علي قنال السويس . ولكن لان البنوك الاوربية قد افلست الخديوي بقروضهم المجحفة وغباء الجديوي ، فلم يستطع الدفع للتمثال . واضطر لبيع نصيبه لبريطانيا التي كانت تعارض انشاء القنال في البداية . والمال جعلهم ينسون معركة ابو قير عنما حطم البريطانيون اسطول نابليون في تلك المنطقة . واقتسما العالم .
بعد الحرب ظهر ما عرف ب مارشال دوكترين . ومارشال هو وزير المالية في عهد الرئيس ترومان .والقصد كان ابعاد شبح الاشتراكية من اوربا خاصة اليونان التي كانت جاهزة . وتدفقت الاستثمارات الامريكية لاوربا . وكان هنال مونرو دوكترين الذي جعل امريكا اللاتينية حديقة خلفية لامريكا لا يتدخل فيها اي بشر آخر . ولقد وجه لهم كاستروا صفعة كبيرة في 1959 . واليوم تعود امريكا لثوابها وتعيد علاقاتها مع كوبا بعد ان فشلت في القضاء عليها . واليوم يتمرد اللاتينيون علي السيطرة الامريكية الكاملة .
ما يشغل بالي اليوم هو ماتقوم امريكا بطبخة للسعودية . ان المثل … كالثور في مستودع الخزف … ينطبق علي امريكا … ان الوضع السياسي سيتغير في السعودية والموضوع مسألة وقت فقط . ولكن الرأسمالية الامريكية تريد ان تبدا بعملية الحلب اليوم قبل غد .
كلما يدفع الامريكي وحتي الاوربي ثمن الوقود لسيارته الفارهة يلعن العرب الجشعين . ولا يفكرون ابدا في ان حكوماتهم تأخذ 75% من سعر الوقود كضرائب . لقد كان سعر البترول 150 دولارا . وتراجع البترول لازيد قليل عن الثلاثين دولارا . هل انخفض سعر الوقود ؟؟؟ ان روسيا تسيطر علي اكثر من نصف انتاج العالم من الغاز. والآن يمدون كل اوربا بانابيب الغاز . وليس هنالك من يلعن روسيا . الغرب عادة يحس انه لا يحق للعرب المتخلفين او الافارقة امتلاك البترول . وكانها غلطة ربانية .
في الخمسينات بدأت الشركات الامريكية في السيطرة علي العالم وكان ما عرف بسياسة ملئ الفراغ بعد انهيار الاستعمار .وصنعت امريكا الدكتاتوريات مثل جمال عبد الناصر . ولقد بلغ بهم التبجح ان السفير المصري غضب من البريطانيين لانهم يدعمون استقلال السودان . وكان ناصر حصان سباق الامريكان للسيطرة علي المنطقة. وقالوا …. لماذا تهتمون بعشرة ملايين من الزنوج وتريدون استقلالهم . وامريكا كانت خلف دفع ناصر لتأمين قناة السويس . وكانوا يتوقعون اتفقاية مع مصر مثل اتفاقية بناما . وامريكا هي التي اجبرت فرنسا وبريطانيا واسرائيل علي الانسحاب . ولكن ناصر كانت له طموحات في ان يصير بطل العرب ومحرر فلسطين . وتعارض هذا مع التفكيرالامريكي . وكان بورقيبة اكثر الرؤساء حنكة ودراية بالسياسة العالمية لانه عاش وعمل في فرنسا كمحامي علي عكس الزعماء العرب ومنهم ناصر ولم يكن عندهم الدراية او تصور العالم الخارجي . وهذه كذالك غلطة صدام حسين . فلقد خدعة الامريكا بمحاربة ايران في حرب عبثية , ثم استدرجوه لفخ الكويت . وكان في امكانه التفاوض … اعفاء الديون والحصول علي ميناء علي الخليج وعدة بلايين . لقد قال بورقيبة …. ان اسرائيل خلقت لتبقى يجب الوصول الي اتفاق . والبقية تاريخ معروف .
ودعمت امريكا نورييقا دكتاتور بنما وسمحوا له باهانة شعبه . ولكن عندما اقتري وقت انتهاء عقد القناة ولم يبدي نورييقا الطاعة الكاملة ز احتلوا بلدة واخذوه اسيرا وقدموه للمحاكم الامريكية ولا يزال في السجن بتهمة الاتجار بالمخدرات . واشياء اخري . تصور رئيس دولة !!
ما كان يشغل البال الامريكي هو البترول المعادن الغاز والاسواق لشراء البضائع الامريكية وحلفاء امريكا . لم يكن عند الامريكان الخلفية والتجارب في السياسة العالمية والتجارة العالمية . كانوا ولا يزالون مجموعة من الحمقى . اطفال كبار مصابون بالغرور . لماذا تخلصوا من مصدق في ايران؟ لقد كان مصدق رجلا عاقلا عالما ، وفي منتهي المعقولية . والآن يجبر الامريكان للتعاون مع المهووسين الدينيين في ايران.
لموممبا رئيس الكونقو المنتخب لم يطالب الا بالحرية لشعبه .حاربه الامريكا والبوا علية موبوتو ووصفوه بالشيوعي الخطر بسبب استثماراتهم في اقليم كاتانقا الغني بالمعادن . ووفروا لاعداءه الطائرات المروحية واصطادوه في الاحراش وقتلوه بدون محاكمة . ثم دبروا بعدها اسقاط طائرة داق همرشولد سكرتير عام الامم المتحدة في الكونقو . وضمنوا صمته التام . من سدفع الفاتورة؟. ولا تزال المذابح دائرة في الكونقوا وكل افريقيا . والشرق الاوسط كان في امن واستقرار حتي في ايام الاستعمار الفرنسي والبريطاني ، مقارنة لما يحدث اليوم . ولن يستقر الحال حتى تتوقف امريكا عن دعم اسرائيل لكي ترفع يدها عن الاراضي العربية المحتلة .
هذه المقدمة لكي اصل الي مشكلة ماعرف بمحكمة ,, التلات ورقات ,, التي يمارسها النصابون في شوارع العالم

Investor state dispute settlement
هذه المحكمة تمت عملية سمكرتها في 1960 . والغرض هو اعطاء الاستثمارات الامريكية اليد العليا في السيطرة علي الدول . وهذه المحكمة مكونة من ثلاثة قانونيين وليسوا بقضاة ومقر المحكمة في امريكا . وهذه محنة امريكية.محكمة لا يشترط ان يكون القائمون عليها من القضاة . فلنتصور جراجا لتصليح العربات لا يشترط ان يكون القائمون عليه من الميكانيكيين !! لما لا ؟ نحن نتعامل مع الجنون الامريكي . وهذه المحكمة تلزم الطرفين بدفع اتعاب المحكمة . والاتعاب بعشرات الملايين . وقد يصل اتعاب المحامين فيها الي المليار دولار .
لقد سمعنا بحكم قراقوش . وقراقوش الحقيقي لم يكن ظالما ولكنه رفض صرف فلوس الشعب علي الشعراء والمتبطلين وندماء الحاكم . فالفوا عنه كل القصص الكاذبة . والاعلام الامريكي يمثل اعلام عهد قراقوش . ولكن محكمتنا يا سادتي طريق لاتجاه واحد . لا يحق للدول مقاضاة الشركات ويسمح فقط للشركات ان تقاضي الدول ؟؟؟؟ فالهند لم يكن في امكانها مقاضاة يونيانكاربايد التي سبب مصنعها للسماد موت اعداد مهولة من الهنود المساكين واصابت الآخرين بالعمى والاعاقة . والغرض من وضع المصنع في الهند كان لانه لم يسمح به في برودوي او الشانزليزيه . وحياة الهندي لا تساوي الكثير . واخبرت ليبيا علي دفع 12 مليار دولا لضحايا طائرة لوكربي . هذه محن الدنيا . فدية السعوديوالاماراتي ضعف دية المسلم الوافد ودية الهندي المسلم اقل قليلا من الوافدز اما الهندي الغير مسلم فديته في السبعينات كانت 15 الف درهم والمواطن 70 الف درهم والوافد المسلم 35 الف درهم .
في يوم 18 سبتمبر احتفلت شيلي بعيدها الوطني . وانا اذكر هذا اليوم جيدا لانه اليوم الذي خرجت فيه من السودان الحبيب. وشيلي تعرضت لاسوأ نظام قمعي بواسط انقلاب بونوشيه المدعوم بالحكومة والمخابرات الامريكية بسبب خوف الامريكان علي استثماراتهم من نظام آييندي المنتخب ديمقراطيا . ولا يزال يعشعش في عقول رعاة البقر مونرو دوكترين … لاتن امريكا حديقتنا الخلفية . اليوم يوجد 50 الف من الشيليين في السويد كم يوجد في اسبانيا بريطانيا المانيا الخ؟ لقد صدق مساعد واشنقطون … انهم يحاربون من اجل المال … و محكمة التلاتة ورقات هي نوع من الحرب . فاذا بحثت الدول عن استثمارات يشترطون انضمامها للمحكة . واليوم يوجد 60 مشترك في محكمة الاحتيال.
وتصرفات امريكا البليدة دفعت بكثير من الدول الي احضان الصين التي لا ترحم ولا تهتم بالانسان او البيئة . وستحال كل اراضي السودان الخصبة لدفع ديون البشير بسبب السلاح والقصور والسدود الفاشلة والسدود الآيلة للسقوط قريبا . وحتي روسيا اتت للسودان لتحصل الفتة . وروسيا اليوم في حالة مناطحة مع امريكا . وتريد ان تعيد المجد القديم .
العقود العالمية كانت مكونة عادة من 5 صفحات . ولكن عقود محكمة الاحتيال عبارة عن اطروحة دكتوراة . وكل شي ماخوذ من القانون الامريكي سئ السمعة . وتوقفت عن الكتابة ورفعت كتاب القانون السويدي باصبعين . ان لست بمحامي ولكن درست بعض القانون . واجد ما يعرف بالقانون اللاتيني سهلا ومحدودا وواضحا. انه قائمة اسعار تغطي كل شئ . ولا يحتاج الانسان للرجوع والاستلال بمحاكمات حدثت قبل مئة سنة او اكثر . القانون الانقلوساكسوني معقد مثل المقاييس البريطانية الرطل والاوقية والقنطار والميل والبوصة والقدم والياردة وميزان الحرارة الذي تكون الحمي فية حوالي 105 درجة والتجمد فوق الثلاثين .
لقد كاد المجرم الكابوني ان يفلت من العقاب بسبب القانون الامريكي لانه كان قد ضمن المحلفين بسبب فساد النظام القضائي . والتفت مدعي الاتهام الي ان الكابوني كان مسترخيا في المحكمة . فقام بتغيير المحلفين بمحلفين كان سينظرون في قضية طلاق . ولهذا بنيت المحكمة علي القانون والطريقة الامريكية التي تأخذ سنينا . والمحكمة تتلقي عشرات الملايين والمحامون مئات الملايين . وفي قضية استرالياوالشركة الامريكية فيليب مورس كانت اتعاب المحكمة 40 مليون دولار .
واي نظام قانوني يعطي صاحب المال وضعا مميزا ليس بقانون جيد. كيف يستطيع مجرم ان يقتل ثم يخرج من المحكمة بالضمان المالي . القانون في بلد ديمقراطي يجب ان يعطي الجميع نفس الفرص والحقوق . اذكر انني سخرت من القانون البريطاني في الثمانينات . فدافع محامي بريطاني عن القنون البريطاني فذكرته بأن القانون البريطاني يعتبر الامساك بشخص بقوة قد يعتبر نوع من الضرب مالتريتمنت وهذا يحدد اذا تغير لون الجلد . وقلت له ماذا عنا نجن الزنوج ؟ فاسقط في يده .
في سنة 1977 تعاملت مع شركة سويدية اسمها ليساكس فود امبورت . وهم جيران لمنظمة راؤول فالمبيرق رمز التضحية والشجاعة . لانه كان دبلوماسيا في المجر وكان يوزع الجوازات السويدية لليهود حتي لا يساقوا لمعسكرات النازية . وبقي هنالك حتي دخول الروس الذين اعتقلوه بسبب مشاهدته لعمليات الاغتصاب والنهب التي مارسهاالجيش الاحمر . واختفي بعد ان شوهد في سجن لبليانكا الفظيع في موسكو بعد الحرب .
عندما اتي الوقت للدفع ماطلني السويديون فاستعنت بمحامي. ولكنهم وضعوا امامي قانونا اجيز في 1868. والقانون يلزم الاجنبي بدفع مصاريف المحكمة والمحامين ومحكمة الاستئناف الخ مقدما . وسخرت منهم لانهم جيران لمؤسسة انسانية ويتعاملون باسلوب قذر . واضطررت في النهاية للقبول بنصف المبلغ . وقدمت طلبا للحصول علي الجواز السويدي الذي كنت ارفضه . وطاردت القانون المجحف وكتبت لوزارة العدل عن طريق بعض المحامين المهتمين بحقوق الانسان . واختفي القانون.
ولقد طابت شركة امريكية اكوادور الفقيرة ببليونين وثمانمئة مليون دولا تكفي لمصاريف كل التعليم لسنة كاملة. واجبرت نيكاراقوا علي القبول بظروف المناجم التي تلوث البيئة والا تعرضت لمحاكمة تعرضها للإفلاس ؟ كل ما تحتاجه الشركات صندوق بريد وتسجيل هزيل في امريكا لكي تكون الشركة التي تقاضي الدولة شركة امريكية كاملة الدسم . لقد صدق الرئيس الامريكي جون آدمز عندما تحدث عن جنون بريطانيت في القرن الثامن عشر , لكنه لم يفكر ان الامر سينطبق علي وطنه وبصورة افظع . الغريب ان امريكا لم تخسر قضية واحدة في تلك المحكمة. واظن ان القضايا المرفوعة في 2012 كانت 58 قضية ويقاربها في 2013 . والمحامون الامريكان متمرسون لانهم قد وضعوا قوانين واصول اللعبة وكشفوا الامتحان لانهم من كتب الاسئلة وجلسوا للإمتحان مع الآخرين .
من القضايا العجيبة قضية فيليب مورس ضد حكومة استراليا . وفيليب مورس من اكبر الشركات في العالم واظن انها في فترة قد تفوقت علي مجموعة السيتي في العائد السنوي . ويقارب دخلها الترليون ومن منتجاتها مشروب السفن آب وسجاير المارلبورو الخ . وان كان شركة نستلة السويسرية التي تنتج الشكولاته والنيسكفيه الخ قد فاق حجم تعاملها الترليون . استراليا ارادت ان يكتب التحذير من التدخين بطريقة اوضع وان يغير شكل العلبة لان الاشكال الجديدة صارت جاذبة للشباب. وتواجة استراليا بدفع تعويضان بليونية . واستراليا لم ترتكب جرما لقد ارادت ات تحافظ علي صحة سكانها . 700الف اوربي يموتون بسبب التدخين سنويا
والعداء والتنافس المستتر بين امريكا وكندا جعل كندا اكثر دول تعرضت للمقاضاة في العالم .
وقد يوضح هذا كيف يتعرض الامريكان للمضايقات في المطارات والمعابر الى الاسكا بالطرق البرية . فكندا منظمة ومعقولة ويحكمها نظام عقلاني . فبينما يتعرض 50 الي 60 الف امريكي لاطلاق رصاص في العام يتعرض رقم بسيط من الكنديين للرصاص . والجريمة والمخدرات ليست منتشرة مثل امريكا . وبينما ترامب يريد ان يبني سورا يفصل المكسيك وتدفع ثمنه المكسيك. يعاني الكنديون من مشاكل الامريكان .
شركة نافتا المكسيكية .. باستثمارات امريكية .. تقاضي الحكومة الكندية المحلية في كيوبك بسبب خط الانابين الذي يسبب التلوث . واضطرت الحكومة الكندية لايقافة لفترة معينة وطالبت بتغيير طريقة النقل . وكل هذه المشاكل اجبرت بعض الدول من الانسحاب منها البرازيل واندونسيا وجنوب افريقيا ودول اخري . هذه هي المحكمة الفخ . ان امريكا لايهمها سوى المال … والمال ثم المال …. ومافي يا يمة ارحميني .
القانون الجنائي الامريكي بالرغم من سوءه خير من القانون المدني الامريكي بمراحل . ويتفنن المحامون الامريكيون في الاحتيال بكل الطرق . ولهم وكلاء في كل المحاكم والمستشفيات واماكن العمل لاستدراج الزبائن لمقاضاة اي انسان والمطالبة بتعويض بكل الطرق . مواطن اسود انهار في الطريق لانه شاهد سيارة تدعس انسانا . وطالب بتعويض من شركة التامين وتحصل علي 5 الف دولار لان شركة التأمين لم ترد ان تضيع وقتها وجهدها . وشخص تحصل علي كوب ورقي للقهوة من شركة ماكدونالد لان البائع لم يحكم الغطاء فاحرقت القهوة عضوه الذكوري . وتحصل علي700 الف دولار . لقد صادرت امريكا مئات الملايين من دولارات السودان المسكين لان اهل ضحايا الباخرة الحربية في اليمن يتهمون السودان بالضلوع في العملية. والآن يريدون حلب السعودية لان من فجروا الابراج اتوا من السعودية , وقانوت التعويضات والمحاكم المدني في امريكا متساهله في الادلة والبيانات .ولقد برأت المحكمة لاعب الكرة الامريكي اوجي سيمسون بعد قتل زوجته وصديقها ، لانه استعان بخيرة المحامين .مما جعل ممثل الاتهام يبكي . وكل الامر هو ان ممثل الدفاع قد اثبت ان رجل البوليبس والشاهد في القضية قد كذب عندما زعم انه يحمل افكارا عنصرية . واتوا له بما يثبت انه قد صدرت من اقوالا وافعالا عنصرية قبل سنين عديدة . وهذا لن يحدث في النظام اللاتيني . ولن يبرأ لان رجل البوليس عند اعتقاله لم يقرأ عليه حقوقه . او لاي سبب اداري آخر لا دخل له بالجريمة .
ولكن عندما رفع والد زوجة اوجي سيمسون قضية مدنية طالبا تعويضا ماليا لقتل ابنته . ادين سيمسون بسهولة . ولهذا سيقاضي الامريكان السعودية مدنيا . ولكن من سيقاضي امريكا لقتل 2 مليون فيتنامي . بجانب اهل لاوس وكمبوديا . لقد اتي بوب ديناند بكلاب الحرب من المرتزقة الي جزر القمر وقتلوا الرئيس واستلموا البلد . وكانت هوليوود علي وشك ان تخرج جريمته في فيلم سينمائي ودفع له الثمن . الا ان احتجاج الافارقة اوقف الفلم . من سيدفع لاهل جزر القمر ؟من سيدفع لاهل كوبا عن خليج الخنازير عندما سلح الامريكان المرتزقة للهجوم على كوبا . ومن الذي سيقاضي امريكا علي كل الانهيار الذي يقبض بتلابيب الشرق الاوسط . الا يختشي الامريكان ؟؟ ولكن ماذا نتوقع من امه تعامل بعض اهلها كنفايات . والشرطة تقتل المواطنين السود بدون تردد . كيف يقتل شاب اعزل اسود ب47 طلقة من عدة رجال امن هل هي مسابقة في اطلاق الرصاص ؟
لقد استبشرنا كثيرا بالاتحاد الاوربي . لان اوربا تتمتع بكثير من المعقولية والعدالة، بالرغم من العنصرية والشوفينية التي بدات تتطل برأسها بقوة . واوربا متحدة تستطيع ان تؤثروتقف في مواجهة العنجهية الامريكية . ولكن ها هي انجلترة تغادر . والمجر ترفض استقبال المهاجرين . واوربا تهدد بوقف الدعم !!! ان وجود اوربا المتحدة هو صمام امان في وجه العنجهية الامريكيو ورعونة روسيا وتهورها .وجود القوة الثالثة افيد للعالم .
روسيا تحكمها القومية والشوفينية والمخابرات ويحدث التلاعب بالانتخابات وتغيب الديمقراطية . امريكا تحكمها الراسمالية والشركات الكبرى . والعملية اشبه بمولد او سيرك . ومن يقدم احسن العروض ويفرح الشعب الامريكي المغيب يفوز . وتنتهي الحفلة وتنقطع صله الدولة بالحزب الحاكم . وتعاد التمثيلية بعد اربعة سنوات .ولكن في اوربا لا تنقطع صله الناخب بحزبه . ومرشح الحزب في اوربا لا يأتي من العدم مثل الممثل ريقان الذي كان ممثلا فاشلا ومخبرا ضد زملاءه في هوليوود في الخمسينات اثناء الاقصاء الفاشي ومحاربة الكتاب والفنانين ايام ما عرف بالمكارثية ومحاكم التفتيش . وريقان كان جاهلا بالسياسة الخارجية لدرجة انه شن هجوما علي فلندة الشيوعية ولم يعرف ان فنلندة لها تاريخ طويل في معاداة روسيا .
اليوم يرشح المجنون ترامب لكي يحكم امريكا اكبر قوة اقتصادية . وهذا المأفون لا يختشي من الافتخار بانه لم يدفع ضرائب فدرالية لمدة عقدين من الزمان وهوالملياردير .
ارتباط النائب البرلماني بدائرته نظام سئ .لان الدوائر في امريكا يسيطر عليها الاغنياء لعشرات السنين . ويرث الابناء الدوائر من جدودهم مثل عائلة كينيدي مثلا . وهذا النظام ورثه الامريكان من البريطانيين . وفرض علينا في السودان. واثبت فشله . ما يناسبنا هو نظام الانتخاب النسبي . يكون التصويت للحزب وليس لافراد . انت تصوت لسياسة وبرنامج . والحزب الذي لا يتحصل علي نسبة 4 او 5 % من الاصوات لايدخل البرلمان حتي لا تحصل تخمة حزبية . والدوله هي التي تدعم الاحزاب السياسية بطريقة شفافة . ويختار الحزب ممثليه في البرلمان بنسبة الاصوات التي حاز عليها . فالمقعد البرلماني ليس ملكا للنائب بل ملكا للحزب . ولهذا كانت نخاسة النواب في السودان قديما . وكانت الحكومات تغيربسرعة وحسب الاهواء . ولقد سقط مشروع اوباما للعلاج لان احد السناتورات الديمقراطيين توفي وتحول احدهم الي المعسكر الآخر . وخسر الشعب الامريكي وكسبت الديمقراطية .
المشكلة الحقيقية هي تقدم عمر السياسيين الامريكان . فكلنتون وترامب في العقد الثامن من العمر . وبعض النواب قد يقتربون من المئة سنه . ويجلسون علي كراس متحركة . الوزير او الرئيس يجب ان يكون اقل من الستين لكي يتحرك ويسافر ويناقش ويتذكر الاحداث والمطلوب . ولقد لاحظنا في مؤتمر القمة الافريقية في الخرطوم كيف كان بعض الروساء يغطون في النوم . يجيزون كل القرارات بسرعة حتي ينتهي المؤتمر ويرتاحون في قصورهم . وظاهرة النوم صاتر من مظاهر البرلمان الكيزاني .
السياسة الامريكية اقرب الي المسخرة . انها تتأثر بالعواطف والانفعالات . الآن يوجد كره للمسلمين والعرب، يفكر الامريكان من الانتقام من السعودية رمز العروبة والاسلام … دعونا نسلبهم فلوسهم التي سرقوها منا عندما رفعوا اسعار البترول سنأخذهم الي المحاكم الامريكية ونحاكمهم بقوانيننا. والامريكان قد ذاقوا ملياردات القذافي بسبب حادثة لوكربي . ثم حطموا ليبيا كما حطموا العراق . ولماذا السكوت كل هذه السنين علي اتنتهاك السعودية لابسط حقوق الانسان ؟ ولماذا تربط دول الخليج اقتصادها وعملتها بامريكا التي تريد ان تبلطج بالمفتوح ؟
اغلب هذه المعلومات من الذاكرة . اتمني ان تكون صحيحة .
كركاسة
اين شارع المناضلة الدكتورة خالدة زاهر طيب الله ثراها يا اهل امدرما والسودان؟ اين الوفاء لاهل العطاء ؟
لا ازال ابحث عن رفيق الطفولة والصبا السفير الاديب الدكتور علي حمد ابراهيم، الرجل الشجاع النظيف .الذي لا تلد النساء مثله كثيرا . اين علي يا ابناء الانصار واهل حزب الامة ؟ انه من خياركم .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. حفظك الله استاذ شوقي ،،،،، على الذين هاجموا الاستاذ شوقي في مقال سابق له واتهموه بكراهية العرب الاعتذار له ،،، المقال ده بوريكم انو الاستاذ شوقي زول حقاني ،،، مع الحق لو كان مع العرب أو مع غير العرب،،

  2. تسلم يا عم شوقي ،يعجبني فيك التوازن بين حبك و تمسكك لجذورنا الأفريقية مع معقوليتك و منطقك مع العروبة و سردك للأحداث بتجرد و من غير تحيز و إعطاء كل ذي حق حقه، ربنا يمتعك بالصحة و العافية.

  3. قراءة مقالاتك يا عم شوقي تصيبني بتخمة من المعلومات.
    شكرا لك و انت تكتب في زمن الاسفاف و الركاكة.

    مشاركة صغيرة عن الشركات الامريكية:
    قامت احدى شركات الاغذية الكبرى بتسجيل براءة اختراع انتاج ارز بسمتي و حرموا بهذا الحكم ملايين المزارعين في دول جنوب شرق اسيا من انتاجه في عمل لا يوصف بأقل من شيطاني.

  4. حفظك الله استاذ شوقي ،،،،، على الذين هاجموا الاستاذ شوقي في مقال سابق له واتهموه بكراهية العرب الاعتذار له ،،، المقال ده بوريكم انو الاستاذ شوقي زول حقاني ،،، مع الحق لو كان مع العرب أو مع غير العرب،،

  5. تسلم يا عم شوقي ،يعجبني فيك التوازن بين حبك و تمسكك لجذورنا الأفريقية مع معقوليتك و منطقك مع العروبة و سردك للأحداث بتجرد و من غير تحيز و إعطاء كل ذي حق حقه، ربنا يمتعك بالصحة و العافية.

  6. قراءة مقالاتك يا عم شوقي تصيبني بتخمة من المعلومات.
    شكرا لك و انت تكتب في زمن الاسفاف و الركاكة.

    مشاركة صغيرة عن الشركات الامريكية:
    قامت احدى شركات الاغذية الكبرى بتسجيل براءة اختراع انتاج ارز بسمتي و حرموا بهذا الحكم ملايين المزارعين في دول جنوب شرق اسيا من انتاجه في عمل لا يوصف بأقل من شيطاني.

  7. ماعندي كلام غير انو اقول ليك ربنا يمتعك بدوام الصحــة والعافية يا عمي شوقي .. بصراحة الواحد بيخش علي الراكوبة عشان يشووف في مقال جديد ليك ولا لا .. رجاء خاص ياعم شوقي ماتحرمنا من طلتك الجمـــيلة دي . وياحبذا لو في الاسبوع كتبت لينا 3 مقالات علي اقل تقدير . والله انا شخصياً استفدت جداً ولا ذلت استفيد من مقالاتك المتنوعة والجميلة .

    ابنك محمد – الهند

  8. يا واد يا (Remo) ما عايز اسميك (Omer) . مالك ومال عمك شوقي . خليك في حالك . في مقال لعمك هلال الساداتي من امس استعجل اقراهو قر ينفخك ….

  9. شكرا شوقي بدري كما قلت لك أنا متابع جيد لك فمنك نستفيد نعم كما تقول أنت نحن سودانيون نعتز بذلك نحن الغايبة والصحراء راحت الغابة والله يجازى السبب وما أجمل السمندل في العودة الى سنار وكما يقول مرسي صالح …عربا نحن حملناها ونوبة تحياتي لك

  10. الخواجات ديل حقو ننظر ليهم نظرة حقانية ما منفوخة
    وما نجعلهم حالة رومانسية كدة نتطلع لتقليدها
    عندهم عيوبهم الكثيرة كما لنا
    ثانيا بعض الناس عنده قسمة ثنائية نحن والغير
    فما جاء من الغير صحيح مطلقا
    وهذا غلط فهذه أمم مختلفة بعضها مجرم وبعضها متوسط وبعضها جيد في أغلبه
    وبعضها سيء في حكمه وبعضها جيد في شعبه
    وهكذا

  11. تسلم عمنا شوقي علي السرد الوافي انا من محبيك نرجو منك مدنا بمقالاتك التي نعتبرها مكتبة من الكتب الضخمة

  12. ؟ فالمقعد البرلماني ليس ملكا للنائب بل للحزب ولهذا كانت نخاسة النواب في العهد السابق ” نعم يا سيدي واعجب كيف فات ذلك علي من كنا نظنهم سباسيين ومحنكين كمان

  13. متعك الله بالصحة والعافية أستاذنا شوقي علي المعلومات الضافية التي تتحفنا بها دوما . السفير الاديب الاستاذ علي حمد سكن جارنا في امدرمان لفترة من الزمن وكان ابناءه حافظ وفواز اصدقاء طفولتي قابلته قبل فترة باحدي مستشفيات أبوظبي كانت زوجته في غرفة العمليات لاجراء جراحة القلب ولم يكن الظرف مناسبا لاخذ رقم تلفونه وعندما عدت مرة اخري للمعاودة كانو قد خرجو من المستشفي ولكن ان اردت عنوانه فليس بالامر الصعب وسوف ارسله لك علي الايميل وتقبل تحياتي

  14. لك التحية أستاذنا شوقى ..والله كلامك درر..
    وفعلا الأمريكان شعب مغيب تماما لا يعرف الحاصل فى الدنيا إلا حينما يأتى لتعبئة سيارته بترول ويجد السعر متغير ..قال عنه أحد السودانيين الشعب الأمريكى أشبه بأبناء تاجر المخدرات يصرف وعايش تمام التمام وما عنده أى فكرة عن أبوهوا شغال شنو وبجيب الثروة دى من وين ؟؟؟

  15. ماعندي كلام غير انو اقول ليك ربنا يمتعك بدوام الصحــة والعافية يا عمي شوقي .. بصراحة الواحد بيخش علي الراكوبة عشان يشووف في مقال جديد ليك ولا لا .. رجاء خاص ياعم شوقي ماتحرمنا من طلتك الجمـــيلة دي . وياحبذا لو في الاسبوع كتبت لينا 3 مقالات علي اقل تقدير . والله انا شخصياً استفدت جداً ولا ذلت استفيد من مقالاتك المتنوعة والجميلة .

    ابنك محمد – الهند

  16. يا واد يا (Remo) ما عايز اسميك (Omer) . مالك ومال عمك شوقي . خليك في حالك . في مقال لعمك هلال الساداتي من امس استعجل اقراهو قر ينفخك ….

  17. شكرا شوقي بدري كما قلت لك أنا متابع جيد لك فمنك نستفيد نعم كما تقول أنت نحن سودانيون نعتز بذلك نحن الغايبة والصحراء راحت الغابة والله يجازى السبب وما أجمل السمندل في العودة الى سنار وكما يقول مرسي صالح …عربا نحن حملناها ونوبة تحياتي لك

  18. الخواجات ديل حقو ننظر ليهم نظرة حقانية ما منفوخة
    وما نجعلهم حالة رومانسية كدة نتطلع لتقليدها
    عندهم عيوبهم الكثيرة كما لنا
    ثانيا بعض الناس عنده قسمة ثنائية نحن والغير
    فما جاء من الغير صحيح مطلقا
    وهذا غلط فهذه أمم مختلفة بعضها مجرم وبعضها متوسط وبعضها جيد في أغلبه
    وبعضها سيء في حكمه وبعضها جيد في شعبه
    وهكذا

  19. تسلم عمنا شوقي علي السرد الوافي انا من محبيك نرجو منك مدنا بمقالاتك التي نعتبرها مكتبة من الكتب الضخمة

  20. ؟ فالمقعد البرلماني ليس ملكا للنائب بل للحزب ولهذا كانت نخاسة النواب في العهد السابق ” نعم يا سيدي واعجب كيف فات ذلك علي من كنا نظنهم سباسيين ومحنكين كمان

  21. متعك الله بالصحة والعافية أستاذنا شوقي علي المعلومات الضافية التي تتحفنا بها دوما . السفير الاديب الاستاذ علي حمد سكن جارنا في امدرمان لفترة من الزمن وكان ابناءه حافظ وفواز اصدقاء طفولتي قابلته قبل فترة باحدي مستشفيات أبوظبي كانت زوجته في غرفة العمليات لاجراء جراحة القلب ولم يكن الظرف مناسبا لاخذ رقم تلفونه وعندما عدت مرة اخري للمعاودة كانو قد خرجو من المستشفي ولكن ان اردت عنوانه فليس بالامر الصعب وسوف ارسله لك علي الايميل وتقبل تحياتي

  22. لك التحية أستاذنا شوقى ..والله كلامك درر..
    وفعلا الأمريكان شعب مغيب تماما لا يعرف الحاصل فى الدنيا إلا حينما يأتى لتعبئة سيارته بترول ويجد السعر متغير ..قال عنه أحد السودانيين الشعب الأمريكى أشبه بأبناء تاجر المخدرات يصرف وعايش تمام التمام وما عنده أى فكرة عن أبوهوا شغال شنو وبجيب الثروة دى من وين ؟؟؟

  23. لك التحية العم شوقي

    اوافقك بأن المشكلة ليست فب امريكا وحدها ولكن في تخلفنا نحن وعدم معرفتنا بكيفية التعامل معها. للأسف الكثيرون ممن يديرون الامور في يلدنا عبارة عن اما مدعين وانتهازيين او تكنوقراط من جيل الافندية ولا يفقهون كيفية التعامل مع الدول الكبرى
    ٍ
    سأطرق لك مثالا وارجو من الجميع النظر اليه بعين الفائدة وليس من منطق كل فتاة بابيها معجبة

    تولى والدي منصب وزير الطاقة والصناعة والتعدين في عهد الحكومة الانتقالية عقب ثورة ابريل.

    كان اول همه هو حل مشكلة الوقود التي تفاقمت بصورة رهيبة اواخر عهد النميري فقام في اول اسبوع بعقد اتفاقات سرية مع اربع دول (السعودية وليبيا والمغرب ومصر التي كانت تتمتع باتفاقية تبادل تجاري يسمح لها بأن تستقبل الجمال السودانية وتدفع بدلا عنها بضائع رخيصة مثل الاواني البلاستيكية فتمت مطالبتها بأن تدفع اما يالعملة الصعبة او بترول فقبلت على مضض ولكن يبدو انه من يومها بدأ مسلسل العداء المصري للحكومة الديمقراطية في السودان) لامداد السودان بالوقود في حالة فشل الخطة الكبرى وهي مقاضاة شركة شيفرون الامريكية ومطالبتها بالتعويض لتوقفها عن التنقيب بسبب انهيار اسعار البترول في تلك الفترة وكان العقد ينص على ان تحفر عددا معينا من الابار كل عام

    تم جمع كبار المحامين في السودان واطلاعهم على العقد وقاموا باخطار شركة شيفرون انها اخلت بالعقد وعليه سوف يتم نزع الامتياز الذي حصلت بموجبه على التنقيب مما كان سيكبدها خسائر هائلة بعد كل ما صرفته. بل تم اخطارهم ان ذلك سيحدث خلال مدة اسبوع واحد فقط حتى لا يعطونهم الفرصة للمماطلة او تجهيز خطة مضادة. وطبعا حدث ما هو متوقع واكثر فقد اسنتجدت شركة شيفرون بالحكومة الامريكية للخروج من هذه الورطة وامريكا لا تتحمل خسارة مثل هذه لاحدى شركاتها وكذنك ربما رغبتها في التحكم في كل مصادر البترول ونسبة لضيق الوقت قامت بتوجيه مكتب المعونة الامريكية في الخرطوم يالتصرف فأتى وفد لمقايلة والدي بوزارة الطاقة وكان عدده كبيرا احس معه بأن الامر قصد منه التخويف لدرجة ان احد المشاركين سحب كرسيا وجلس خلف والدي واصبح يذلك محاطا بهم من كل جانب ولكن رغم ذلك رفض التنازل عن مقاضاة شيفرون فتنازل الوفد وقدم عرضا ان تتكفل امريكا باحتياجات السودان من البترول كاملة الى ان تتم تسوية الامر ويذلك تم لهم ما ارادوا. استمرت امريكا بموجب ذلك الاتفاق في تزويد السودان بالبترول طوال عهد الفترة الانتقالية وحتى زمن الصادق المهدي واعتقد اوقفته بعد تقارب الصادق مع ايران الذي اغضب الامريكان حينها ولكن لم يجرؤ احد على اثارة الموضوع مرة اخرى.

    للأسف الكثير من الناس يعتقدون ان البترول خلال تلك الفترة كان متوفرا لانه كان يأتى هدية عن طريق المعونة الامريكية ولا يعلمون الجهد الذي بذله بعض الاوفياء من مهندسين وقانونين من اجل ان يتحقق ذلك وخلاصة الموضوع انه لا خلاف في ان امريكا دولة امبريالية ويهمها ان تحافظ على صدارتها للعالم ولكن للاسف في الكثير من الاحيان نحن من نساعدها على ذلك ولو ارادت الدول على اجبارها لاحترامها لكان ذلك سهلا فقط عليها ان تحترم رعاياها وتثبت انها تضع مصالحهم اولا كما تفعل هي ولكن طالما كان هنالك جبن و فساد من القادة الذين يضعون مصالحهم فوق مصالح شعوبهم ويقبلون الرشاوى الخ فلا امل.

    لك التحية مرة اخرى على المقال الجميل واتمنى ان ينير عقول الاجيال الجديدة ويمدهم ببعض الخبرة في التعامل مع العالم من حولنا ولا نريد صدام اهوج ولكن لا تهاون في الحقوق اطلاقا

  24. عزيزي الفاضل الأستاذ شوقي

    رغم الإلفة و المحبة التي تجمع بيننا من خلال مقالاتك و مواضيعك القيمة ، إلا إنني ما زلت أجد مشقة في أسلوب مخاطبتك و مناداتك ، و رغم إنني أفضل مناداتك (عم شوقي) ، لما فيها من حميمية ، و لإعتياد القراء لمخاطبتك بها ، توقيراً و إحتراماً ، و هي ليس بالأمر الهين لدينا نحن السودانيين ذوي الرأس الناشف و المعيار الدقيق ، و قل أن نعطي هذه المكانة لأحد.

    وجه المشقة أن من يماثلوني سنهم مقارب لسنك ، و أجيالنا عاشت على تقاليد كانت سائرة في أيامنا ، و مثال لذلك:

    الأستاذ بكري الصائغ ، لديه شقيق أصغر (أصغر أشقاءه) و هو يماثلنا في العمر تقريباً ، و شقيقه هذا كانت لديه أنشطة رياضية و إجتماعية كثيرة و علاقة متعددة ، و كانت لديه دور إرشادي في نطاق أقرباءه و أهله ، و مع ذلك كان يكن إحتراماً و توقيراً كبيراً لشقيقه الأكبر (الأستاذ بكري) ، و كان يكاد لا يتحدث في حضرته ، كدأب جميع الأسر في ذلك الزمن ، و بالتالي كان هذا ينطبق علينا نحن أصدقاء شقيقه الأصغر ، منذ أن كنا طلبة و طوال حياتنا ، و هذا كان سائراً في المجتمع.

    قد لا أكون قد توفقت في شرح هذا تماماً ، إلا إنني لا زلت لم أصل لحل!!!!!!

    و لعل هذه الشفرة الإجتماعية ، هي ما عجزت عصابة الإنقاذ على حلها أو إختراقها ، لأنها فطرية و هي هبة إلهية :
    (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) ، [سورة الأنفال الآية : 63]

      ذكرت أكثر من مرة بأنني أعيد قراة موضيعك لمتابعة التعليقات و تعقيباتك ، و هي إضافة ثرة بلا شك تلازم جميع مقالاتك.

    كما أن كل سطر أو فقرة ، تلخص حزمة من الحقائق و الوقائع التي تحتاج لإجراء المزيد من البحث في المصادر ، و مثال لذلك ، قولك:

    [ولا تزال امريكا تحارب وستحارب دائما من اجل المال . ولن تتورع من الفتك حتي بمواطنيها من اجل المال] ، إنتهى.

    مقولة لنابليون بونابرت:

    [عندما تكون الحكومة معتمدة على المصارف من أجل المال، فليس القادة بل هي من يسيطر على الأمور، لأن اليد التي تعطي فوق اليد التي تأخذ المال . . . الممولون لا وطنية لهم ولا أخلاق , هدفهم الوحيد هو الربح] (نابليون 1815)

    فقد أثبتت الدراسات و الأبحاث الحديثة ، بأن أمريكا يحكمها المال (البنوك الخاصة) ، و معظم الحروب كان وراءها المال (الصيارفة ، أصحاب البنوك).

    قال الرئيس الأمريكي أندرو جاكسون ، مخاطباً البنوك الأجنبية الخاصة: (The Second Bank of The United States)

    (أنتم وكر من الأفاعي , أنا عازم على استئصالكم (يقصد البنك) وباسم الإله الأبدي سأستأصلكم. لو أنّ الشعب الأمريكي يفهم فقط مدى ظلم نظامنا الماليّ والمصرفيّ فستكون هنا ثورة قبل صباح الغد) – الرئيس الأمريكي ، أندرو جاكسون (1828 – 1836)

    وقال أيضاً: “وقاحة البنك الحالي في محاولته أن يسيطر على الدولة هي فقط لمحة بسيطة للمصير الذي ينتظر الشعب الأمريكي إذا ما نجحوا بخداعه مجدّداً بفتح مؤسسة مشابهة في المستقبل”
    (أندرو جاكسون)

    كما قال الرئيس الأمريكي أبراهام لينكولن:

    [يجب على الحكومة إنشاء وإصدار وتداول جميع الأموال والقروض اللازمة اللازمة لتلبية قدرة الإنفاق الحكومي والقدرة الشرائية للمستهلكين . . . امتياز ضرب وإصدار النقود هو ليس فقط من الامتيازات العليا للحكومة، لكنّها الفرصة الإبداعيّة الأعظم للحكومة . . دافعي الضرائب سيوفّرون مبالغ ضخمة من الفوائد الربويّة ومن مبالغ الخصم وعمولات التبادلوالتبادلات . . . المال سيتوقف عن أن يكون سيداً وسيصبح خادماًللبشرية. الديمقراطية سوف ترتفع فوق سلطة المال] (أبراهام لينكولن) ، …..
    و رغم إقتناعه بذلك ، فقد حورب بواسطة الكونجرس ، و ذكر ملخص ذلك في البحوث الحديثة:

    [استغلال حاجة لنكولن . . لإنشاء “البنك الوطني” (National Bank Act)

    عام 1863، كان ينقص لينكولين القليل من المال لكسب الحرب، وفي ظلّ عدم حصول الرئيس على موافقة الكونغرس في إصدار المزيد من العملة الخضراء، استغلّ الصيارفة الوضع واقترحوا تمرير قانون “البنك الوطني” (National Bank Act) وقد تمّ القانون بالفعل. من هذه النقطة فلاحقاً سيتمّ إصدار كامل النقود الأمريكية عبر ديون لصالح المصرفيين الذين سيشترون السندات الحكومية الأمريكية ويصدرون مقابلها أوراق بنكية من الاحتياط. واستمر تداول العملة الخضراء حتى عام 1994، لم يزد عددها خلال هذه الفترة ولكنه تناقص في واقع الأمر]

    بعد إعادة إنتخاب لينكولن و تجديد الدعم الشعبي له ، أعد مشروع للحد من السيطرة المالية للبنوك المركزية (إعتماد معيار الذهب) ، لولا أن تم إغتياله بعد 41 يوماً من إعادة إنتخابه مجدداً.

    لو تم تبني سياسة لينكولن لما أنشئ الإتحاد الفدرالي!!!

    في العام 1881 أنتخب  جيمس غارفيلد (James Garfield) رئيساً للولايات المتحددة, وكان يدرك جيداً أين تكمن المشكلة ، و قال في جلسة للكونجرس:

    [من يسيطر على حجم الأموال في أي بلد هو السيد المطلق لكلّ الصناعة والتجارة . . . وعندما ندرك أن النظام بأكمله وبكل سهولة محكوم، بطريقة أو بأخرى، من قبل فئة قوية قليلة تقبع في القمة، فلن تكون هنالك حاجة كي يكشف لك أحد كيف تنشأ فترات التضخم والكساد]

    واغتيل جيمس غارفيلد 1881 في غضون أسابيع من إطلاقه هذا البيان !

    كل سطر و فقرة في مواضيعك ، تشير لمواضيع و مباحث عديدة ، لمن يقرأ بذهن و قلب مفتوح ، كما إنها مدرسة نستلهم منها الدروس و العبر من تجاربنا السابقة ، و تجارب الآخرين ، و دعوة صريحة للإستفادة من إمكاناتنا الفطرية السليمة ، لتنظيم أنفسنا و تلافي سلبياتنا السابقة في العمل الجماعي ، للإحتكام للنظم و اللوائح التي تنظم شؤون حياتنا و نفسح المجال لقيادات جديدة للمجتمع ، على أسس علمية حديثة ، قائمة على العدل ، المساواة ، الكفاءة ، العمل الجماعي ، عدم إحتكار السلطات ……… إلخ.

    كركاسة

    طالع مقال مصعب المشرف عن الحبشية المتسولة ، المنشور في واجهة الراكوبة!
    ما هي الدروس و العبر التي يمكن أن يجنيها القارئ من المقال؟ و أي رسالة يخدمها المقال؟
    و نحمد الله لوعي القراء و المعلقين.
    ربنا يهدي أخوانا بإدارة الراكوبة!!!

  25. العم شـــــــــــوقي ود امينه نتمني من الله ان يكرمنا ان نسافر الي امريكا ولو باللوتري الفايد شنو من خريج عاطل ينتقل من ست شاي لست شاي والعمر ماش وسمعنا ان امريكا شقل بساعات والدنيا كلها لله ونسال ان يدينا ويرزقنا بحسن الخاتمه

  26. لك التحية العم شوقي

    اوافقك بأن المشكلة ليست فب امريكا وحدها ولكن في تخلفنا نحن وعدم معرفتنا بكيفية التعامل معها. للأسف الكثيرون ممن يديرون الامور في يلدنا عبارة عن اما مدعين وانتهازيين او تكنوقراط من جيل الافندية ولا يفقهون كيفية التعامل مع الدول الكبرى
    ٍ
    سأطرق لك مثالا وارجو من الجميع النظر اليه بعين الفائدة وليس من منطق كل فتاة بابيها معجبة

    تولى والدي منصب وزير الطاقة والصناعة والتعدين في عهد الحكومة الانتقالية عقب ثورة ابريل.

    كان اول همه هو حل مشكلة الوقود التي تفاقمت بصورة رهيبة اواخر عهد النميري فقام في اول اسبوع بعقد اتفاقات سرية مع اربع دول (السعودية وليبيا والمغرب ومصر التي كانت تتمتع باتفاقية تبادل تجاري يسمح لها بأن تستقبل الجمال السودانية وتدفع بدلا عنها بضائع رخيصة مثل الاواني البلاستيكية فتمت مطالبتها بأن تدفع اما يالعملة الصعبة او بترول فقبلت على مضض ولكن يبدو انه من يومها بدأ مسلسل العداء المصري للحكومة الديمقراطية في السودان) لامداد السودان بالوقود في حالة فشل الخطة الكبرى وهي مقاضاة شركة شيفرون الامريكية ومطالبتها بالتعويض لتوقفها عن التنقيب بسبب انهيار اسعار البترول في تلك الفترة وكان العقد ينص على ان تحفر عددا معينا من الابار كل عام

    تم جمع كبار المحامين في السودان واطلاعهم على العقد وقاموا باخطار شركة شيفرون انها اخلت بالعقد وعليه سوف يتم نزع الامتياز الذي حصلت بموجبه على التنقيب مما كان سيكبدها خسائر هائلة بعد كل ما صرفته. بل تم اخطارهم ان ذلك سيحدث خلال مدة اسبوع واحد فقط حتى لا يعطونهم الفرصة للمماطلة او تجهيز خطة مضادة. وطبعا حدث ما هو متوقع واكثر فقد اسنتجدت شركة شيفرون بالحكومة الامريكية للخروج من هذه الورطة وامريكا لا تتحمل خسارة مثل هذه لاحدى شركاتها وكذنك ربما رغبتها في التحكم في كل مصادر البترول ونسبة لضيق الوقت قامت بتوجيه مكتب المعونة الامريكية في الخرطوم يالتصرف فأتى وفد لمقايلة والدي بوزارة الطاقة وكان عدده كبيرا احس معه بأن الامر قصد منه التخويف لدرجة ان احد المشاركين سحب كرسيا وجلس خلف والدي واصبح يذلك محاطا بهم من كل جانب ولكن رغم ذلك رفض التنازل عن مقاضاة شيفرون فتنازل الوفد وقدم عرضا ان تتكفل امريكا باحتياجات السودان من البترول كاملة الى ان تتم تسوية الامر ويذلك تم لهم ما ارادوا. استمرت امريكا بموجب ذلك الاتفاق في تزويد السودان بالبترول طوال عهد الفترة الانتقالية وحتى زمن الصادق المهدي واعتقد اوقفته بعد تقارب الصادق مع ايران الذي اغضب الامريكان حينها ولكن لم يجرؤ احد على اثارة الموضوع مرة اخرى.

    للأسف الكثير من الناس يعتقدون ان البترول خلال تلك الفترة كان متوفرا لانه كان يأتى هدية عن طريق المعونة الامريكية ولا يعلمون الجهد الذي بذله بعض الاوفياء من مهندسين وقانونين من اجل ان يتحقق ذلك وخلاصة الموضوع انه لا خلاف في ان امريكا دولة امبريالية ويهمها ان تحافظ على صدارتها للعالم ولكن للاسف في الكثير من الاحيان نحن من نساعدها على ذلك ولو ارادت الدول على اجبارها لاحترامها لكان ذلك سهلا فقط عليها ان تحترم رعاياها وتثبت انها تضع مصالحهم اولا كما تفعل هي ولكن طالما كان هنالك جبن و فساد من القادة الذين يضعون مصالحهم فوق مصالح شعوبهم ويقبلون الرشاوى الخ فلا امل.

    لك التحية مرة اخرى على المقال الجميل واتمنى ان ينير عقول الاجيال الجديدة ويمدهم ببعض الخبرة في التعامل مع العالم من حولنا ولا نريد صدام اهوج ولكن لا تهاون في الحقوق اطلاقا

  27. عزيزي الفاضل الأستاذ شوقي

    رغم الإلفة و المحبة التي تجمع بيننا من خلال مقالاتك و مواضيعك القيمة ، إلا إنني ما زلت أجد مشقة في أسلوب مخاطبتك و مناداتك ، و رغم إنني أفضل مناداتك (عم شوقي) ، لما فيها من حميمية ، و لإعتياد القراء لمخاطبتك بها ، توقيراً و إحتراماً ، و هي ليس بالأمر الهين لدينا نحن السودانيين ذوي الرأس الناشف و المعيار الدقيق ، و قل أن نعطي هذه المكانة لأحد.

    وجه المشقة أن من يماثلوني سنهم مقارب لسنك ، و أجيالنا عاشت على تقاليد كانت سائرة في أيامنا ، و مثال لذلك:

    الأستاذ بكري الصائغ ، لديه شقيق أصغر (أصغر أشقاءه) و هو يماثلنا في العمر تقريباً ، و شقيقه هذا كانت لديه أنشطة رياضية و إجتماعية كثيرة و علاقة متعددة ، و كانت لديه دور إرشادي في نطاق أقرباءه و أهله ، و مع ذلك كان يكن إحتراماً و توقيراً كبيراً لشقيقه الأكبر (الأستاذ بكري) ، و كان يكاد لا يتحدث في حضرته ، كدأب جميع الأسر في ذلك الزمن ، و بالتالي كان هذا ينطبق علينا نحن أصدقاء شقيقه الأصغر ، منذ أن كنا طلبة و طوال حياتنا ، و هذا كان سائراً في المجتمع.

    قد لا أكون قد توفقت في شرح هذا تماماً ، إلا إنني لا زلت لم أصل لحل!!!!!!

    و لعل هذه الشفرة الإجتماعية ، هي ما عجزت عصابة الإنقاذ على حلها أو إختراقها ، لأنها فطرية و هي هبة إلهية :
    (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) ، [سورة الأنفال الآية : 63]

      ذكرت أكثر من مرة بأنني أعيد قراة موضيعك لمتابعة التعليقات و تعقيباتك ، و هي إضافة ثرة بلا شك تلازم جميع مقالاتك.

    كما أن كل سطر أو فقرة ، تلخص حزمة من الحقائق و الوقائع التي تحتاج لإجراء المزيد من البحث في المصادر ، و مثال لذلك ، قولك:

    [ولا تزال امريكا تحارب وستحارب دائما من اجل المال . ولن تتورع من الفتك حتي بمواطنيها من اجل المال] ، إنتهى.

    مقولة لنابليون بونابرت:

    [عندما تكون الحكومة معتمدة على المصارف من أجل المال، فليس القادة بل هي من يسيطر على الأمور، لأن اليد التي تعطي فوق اليد التي تأخذ المال . . . الممولون لا وطنية لهم ولا أخلاق , هدفهم الوحيد هو الربح] (نابليون 1815)

    فقد أثبتت الدراسات و الأبحاث الحديثة ، بأن أمريكا يحكمها المال (البنوك الخاصة) ، و معظم الحروب كان وراءها المال (الصيارفة ، أصحاب البنوك).

    قال الرئيس الأمريكي أندرو جاكسون ، مخاطباً البنوك الأجنبية الخاصة: (The Second Bank of The United States)

    (أنتم وكر من الأفاعي , أنا عازم على استئصالكم (يقصد البنك) وباسم الإله الأبدي سأستأصلكم. لو أنّ الشعب الأمريكي يفهم فقط مدى ظلم نظامنا الماليّ والمصرفيّ فستكون هنا ثورة قبل صباح الغد) – الرئيس الأمريكي ، أندرو جاكسون (1828 – 1836)

    وقال أيضاً: “وقاحة البنك الحالي في محاولته أن يسيطر على الدولة هي فقط لمحة بسيطة للمصير الذي ينتظر الشعب الأمريكي إذا ما نجحوا بخداعه مجدّداً بفتح مؤسسة مشابهة في المستقبل”
    (أندرو جاكسون)

    كما قال الرئيس الأمريكي أبراهام لينكولن:

    [يجب على الحكومة إنشاء وإصدار وتداول جميع الأموال والقروض اللازمة اللازمة لتلبية قدرة الإنفاق الحكومي والقدرة الشرائية للمستهلكين . . . امتياز ضرب وإصدار النقود هو ليس فقط من الامتيازات العليا للحكومة، لكنّها الفرصة الإبداعيّة الأعظم للحكومة . . دافعي الضرائب سيوفّرون مبالغ ضخمة من الفوائد الربويّة ومن مبالغ الخصم وعمولات التبادلوالتبادلات . . . المال سيتوقف عن أن يكون سيداً وسيصبح خادماًللبشرية. الديمقراطية سوف ترتفع فوق سلطة المال] (أبراهام لينكولن) ، …..
    و رغم إقتناعه بذلك ، فقد حورب بواسطة الكونجرس ، و ذكر ملخص ذلك في البحوث الحديثة:

    [استغلال حاجة لنكولن . . لإنشاء “البنك الوطني” (National Bank Act)

    عام 1863، كان ينقص لينكولين القليل من المال لكسب الحرب، وفي ظلّ عدم حصول الرئيس على موافقة الكونغرس في إصدار المزيد من العملة الخضراء، استغلّ الصيارفة الوضع واقترحوا تمرير قانون “البنك الوطني” (National Bank Act) وقد تمّ القانون بالفعل. من هذه النقطة فلاحقاً سيتمّ إصدار كامل النقود الأمريكية عبر ديون لصالح المصرفيين الذين سيشترون السندات الحكومية الأمريكية ويصدرون مقابلها أوراق بنكية من الاحتياط. واستمر تداول العملة الخضراء حتى عام 1994، لم يزد عددها خلال هذه الفترة ولكنه تناقص في واقع الأمر]

    بعد إعادة إنتخاب لينكولن و تجديد الدعم الشعبي له ، أعد مشروع للحد من السيطرة المالية للبنوك المركزية (إعتماد معيار الذهب) ، لولا أن تم إغتياله بعد 41 يوماً من إعادة إنتخابه مجدداً.

    لو تم تبني سياسة لينكولن لما أنشئ الإتحاد الفدرالي!!!

    في العام 1881 أنتخب  جيمس غارفيلد (James Garfield) رئيساً للولايات المتحددة, وكان يدرك جيداً أين تكمن المشكلة ، و قال في جلسة للكونجرس:

    [من يسيطر على حجم الأموال في أي بلد هو السيد المطلق لكلّ الصناعة والتجارة . . . وعندما ندرك أن النظام بأكمله وبكل سهولة محكوم، بطريقة أو بأخرى، من قبل فئة قوية قليلة تقبع في القمة، فلن تكون هنالك حاجة كي يكشف لك أحد كيف تنشأ فترات التضخم والكساد]

    واغتيل جيمس غارفيلد 1881 في غضون أسابيع من إطلاقه هذا البيان !

    كل سطر و فقرة في مواضيعك ، تشير لمواضيع و مباحث عديدة ، لمن يقرأ بذهن و قلب مفتوح ، كما إنها مدرسة نستلهم منها الدروس و العبر من تجاربنا السابقة ، و تجارب الآخرين ، و دعوة صريحة للإستفادة من إمكاناتنا الفطرية السليمة ، لتنظيم أنفسنا و تلافي سلبياتنا السابقة في العمل الجماعي ، للإحتكام للنظم و اللوائح التي تنظم شؤون حياتنا و نفسح المجال لقيادات جديدة للمجتمع ، على أسس علمية حديثة ، قائمة على العدل ، المساواة ، الكفاءة ، العمل الجماعي ، عدم إحتكار السلطات ……… إلخ.

    كركاسة

    طالع مقال مصعب المشرف عن الحبشية المتسولة ، المنشور في واجهة الراكوبة!
    ما هي الدروس و العبر التي يمكن أن يجنيها القارئ من المقال؟ و أي رسالة يخدمها المقال؟
    و نحمد الله لوعي القراء و المعلقين.
    ربنا يهدي أخوانا بإدارة الراكوبة!!!

  28. العم شـــــــــــوقي ود امينه نتمني من الله ان يكرمنا ان نسافر الي امريكا ولو باللوتري الفايد شنو من خريج عاطل ينتقل من ست شاي لست شاي والعمر ماش وسمعنا ان امريكا شقل بساعات والدنيا كلها لله ونسال ان يدينا ويرزقنا بحسن الخاتمه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..