حكومة زوجة الرئيس

نـــــــــــــــــــــــــور ونــــــــــــــــار

حكومة زوجة الرئيس

م.مهدي أبراهيم أحمد
[email protected]

لم يكن أحد يتوقع أن تؤؤل الأمور الي ماآلت اليه في وطننا العربي ومسيرات التغيير تدك عروش الطغاة والمستبدين من الحكام وولاة الأمور ونجاح الثورات البيضا ء في التغيير أسفر عن زيف القيود الهلامية التي كانت تحيط بهولاء وعن ضعف النسيج القوي الواهمين أنفسهم بدثاره وستر عوراتهم به ولكنها أرادة الشعب وكلمته التي تجعل من كلمة الحاكم هي السفلي وكلمته هي العليا في الأرادة والتغيير الحاسم.
أنكشف القناع في تونس عن أمبراطورية ضخمة تديرها أمراة الرئيس وأسرتها وحتي رئيس الدولة يبدو أمامها ضعيفا وضعفه يتبدي في أنه قد فهم وضع البلاد وومعاناة أهلها أخيرا في ظل حاشيته الفاسدة التي تزين له من سؤ الأمور أفضلها ولاتضع أمامه الصورة الحقيقية عن الفساد المستشري والفقر المدقع والمحسوبية الحقيرة التي أخذت مكانها بين شعبه فنشأت الطبقات وتفاوتت أحوال الناس ولجأ بعضهم الي أستحداث الوسائل في لفت الرئيس الي الواقع المر فكان الأحراق وكانت الحريقة التي قضت بهرب الرئيس وأسرته الي خارج البلاد غير مأسوف عليهما .
والبطانة الفاسدة لايزال القضاء التونسي كل صباح يلقي القبض عليها من طائفة المستشارين والوزراء علي أمتداد سنوات حكم الرئيس المخلوع فالزاكرة الأنسانية وأن تساقطت منها الأسماء وتلاشت بفعل تقادم السنين ولكن تبقي العدالة الشعبية والقضائية هي المقياس التي يسترد به مال الشعب المنهوب فالعقوبة لاتسقط بالتقادم ولابعدد السنين كما قلنا ولكن تؤخذ بالشبهات وبالأثبات وماأخذ بالفساد والمحسوبية حتما سيسترد بالقضاء النزيه والعادل ولابد أن يرجع المنهوب ولو طال الزمن أو قصر بذا قضت شريعة السماء وعدالة البشر .
وفي مصر القريبة يتكرر السيناريو والذاكرة الشعبية تنتعش أخري لتسترد مانهب من الخزينة جراء تساهل النظام البائد مع الفاسدين وحتي الفساد يطال الرئيس وأسرته وجمهور المحامين يمتنع عن الدفاع عن الرئيس حتي تكتمل أعمدة العدالة ومن ثم يتم النطق بالحكم الرشيد ولكن المحامون يمتنعون حتي من الدفاع عن الوزراء وأعمدة النظام البائد فكل من حالف النظام وكل محسوب عليه هو في نظرهم ونظر الشعب فاسد لابد أن يعرض علي القضاء ليقول كلمته فيه سواء بالسجن أو البراءة وعدد سنوات النظام لاتشفع في نسيان التهم عن أعمدته بل لاتزال الزاكرة حاضرة ولاتزال الأسماء تزكر والتهم تعرض وجمهرة الشاكين لايفضها الي الحكم الصائب وأرجاع المال المسلوب وتنظيف البلاد من الفاسدين وفوق ذلك كنس آثار النظام البائد .
سفر وجه النظام البائد في مصر عن جرائم وأشياء يشيب لها الولدان شيبا فقد عاثت أجهزته الأمنية فسادا وزرعت قيادته السياسية الفرقة والشتات بين مواطنيه ودخلت مصطلحات الغش والتزوير عندهم وأنعدمت الثقة بينهم فغنيهم قد صار فاحش الثراء وفقيرهم يشكو حتي من قلة الفئران في بيته ومابينهم أضحي بونا شاسعا زادت فيه حدة الجرائم وأنتشرالغبن السحيق وزادت معدلات البطالة والشعب يستشعر المسؤليه والمعاناة في آن واحد والشعب يخرج متظاهرا فقد ضاق القلب بمايحمل وأبيضت العين زهولا من هول ماتري والرئيس في في مراحل (إذلاله ) يستنجد بتاريخه الذي بزعمه يخلو من حب السلطة و(الجاه) والفساد وجموع المتظاهرين يلوذون بالتحرير أعتصاما والغاية تبقي في سجنه وأعدامه شنقا من ذات الميدان مع نجليه وأركان نظامه البائد .
الواقع هو الواقع في الشعوب العربية وأن ربط البعض بما يحدث في مصر وتونس بأستحالة حدوثه في الواقع ولكن تبقي الدلائل هي الدلائل وإن ربط البطيخ الصيفي علي البطون ومايبعث الأسباب للتكرار يكتنف الواقع تماما حيث تتشابه الدوافع وتتعد أسباب الخروج وقديما قالوا من لم يتغير من نفسه فقد يتغير بالشعب حتما تتعدد الأسباب والرحيل (التغيير ) واحد .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..