هل يعق الأب ابنه؟

لا تبحث عن حقك قبل أن تؤدي واجبك

لم ينتبه الكثير من الناس لظاهرة عقوق الآباء لأبنائهم، على الرغم من أنها ظاهرة قديمة، غير أنها تأخذ صوراً وأشكالاً شتى، لا يسع المقام لحصرها، بينما يصرخ العديد من الأبناء شاكين منددين بعقوق آبائهم لهم.
فكما أن للوالد حقوق على ولده، فإن للولد حقوق أيضاً على والده، ولو أن كليهما عرف حق صاحبه وأدّاه لازداد خيرهما.
لقد قرأنا وسمعنا الكثير عن عقوق الأبناء للآباء، حيث يطالب كافة الآباء أبناءهم بأن يبروهم ويعاملوهم بالحسنى، وتنطلق منابر العلماء والدعاة محذرة الأبناء من عقوق آبائهم، إلا أنه يندر أو يكاد الحديث في قضية حقوق الأبناء على آبائهم.
فعندما نتحدث عن عقوق الآباء للأبناء نجد في كثير من الأحيان أن الآباء يكون لهم دور في ذلك.
فمن المنطقي ألا يبحث الناس عن حقوقهم قبل أداء واجباتهم، فحين يقصر الإنسان في واجبه، ليس من الحكمة أن يسأل عن حقه، فإن تكريم الله تعالى للآباء والأمهات ليس لذات الإنجاب ، ولكن لما يقومون به من المشقة والعناء وحسن التربية بمعناه الواسع .
جاء رجل إلى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- يشكو إليه عقوق ابنه، فأحضر عمر الولد وأنبه على عقوقه لأبيه ونسيانه لحقوقه، فقال الولد: يا أمير المؤمنين: أليس للولد حقوق على أبيه؟ قال: بلى، قال: فما هي يا أمير المؤمنين؟ قال عمر ? رضي الله عنه-: أن ينتقي أمه، ويحسن اسمه، ويعلمه الكتاب، أي: القرآن، قال الولد: يا أمير المؤمنين، إن أبي لم يفعل شيئاً من ذلك، أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي، وقد سماني جعلاً أي: خنفساء، ولم يعلمني من الكتاب حرفاً واحداً، فالتفت عمر ? رضي الله عنه – إلى الرجل وقال له: جئت تشكو عقوق ابنك، وقد عققته قبل أن يعقك، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك.
فعلى الإنسان أن يحرص على اختيار الأم الصالحة الطيبة ذات الأصل الطيب والخلق القويم، والسمعة الطيبة والأخلاق الحسنة عند اختيار للزواج، فلو تزوجت فتاة من زان، أو لص، أو قاتل، أو تزوج الشاب من راقصة، أو عاهرة، أو سارقة فان في ذلك يعتبر عقوق للأبناء، وفي الحديث:(تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس )، وأن يحذر الشخص من اختيار خضراء الدمن التي جاء ذكرها في الحديث، وهي المرأة الحسناء التي تربت ونمت في المنبت السوء.

ولكم من الود حمل بعير.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اقتباس: (((فقال الولد لعمر: يا أمير المؤمنين: أليس للولد حقوق على أبيه؟ قال: بلى، قال: فما هي يا أمير المؤمنين؟ قال عمر ? رضي الله عنه-: أن ينتقي أمه، ويحسن اسمه، ويعلمه الكتاب، أي: القرآن، قال الولد: يا أمير المؤمنين، إن أبي لم يفعل شيئاً من ذلك، أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي، وقد سماني جعلاً))) انتهى

    هل من المعقول ان يحتقر إنسان أمه سواء كانت زنجية أو شيطانة أو أي شئ؟!!
    خلينا من هذه القصة المنسوبة لعمر وهي في الغالب مصطنعة مثل كثير من القصص والأحاديث التي تؤلف ويتم المتاجرة بها بعد عملية الإخراج وترتيب السند عن فلان وفلان وفلان سمعت فلان يقول…….. وهذا شئ كان معروفا في الدولتين الأموية والعباسية لأنهم كانوا بحاجة لقصص وأحاديث تدعم سلطانهم.. ذكروا أن أبا هريرة الذي كان لا يمل الشكوى من الفقر والجوع قد تغير حاله في عهد معاوية وصار له قصر منيف في المدينة لأن معاوية كان يجزل له العطاء ومعاوية معروف لا يدفع دون مقابل وهذا يعني أن الأحاديث كانت تروى حسب الطلب!!
    الحقيقة أنا أتعجب من تفاهة القصة وتفاهة الولد الذي احتقر أمه لأنها زنجية ولأن أباه لم يحسن اختيارها!!!
    ثم يزداد عجبي من تفاهة الكاتب نفسه المفترض انه سوداني والسودان والزنج عند العرب سيان فكيف واتته الجرأة على كتابة هذا المقال السمج السخيف في بلد اسمه السودان وجميع مواطنيه لهم جذور ضاربة في الزنوجة.
    أرجو أن لا يغضب الجعليون من تسمية الولد جعل..

  2. اقتباس: (((فقال الولد لعمر: يا أمير المؤمنين: أليس للولد حقوق على أبيه؟ قال: بلى، قال: فما هي يا أمير المؤمنين؟ قال عمر ? رضي الله عنه-: أن ينتقي أمه، ويحسن اسمه، ويعلمه الكتاب، أي: القرآن، قال الولد: يا أمير المؤمنين، إن أبي لم يفعل شيئاً من ذلك، أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي، وقد سماني جعلاً))) انتهى

    هل من المعقول ان يحتقر إنسان أمه سواء كانت زنجية أو شيطانة أو أي شئ؟!!
    خلينا من هذه القصة المنسوبة لعمر وهي في الغالب مصطنعة مثل كثير من القصص والأحاديث التي تؤلف ويتم المتاجرة بها بعد عملية الإخراج وترتيب السند عن فلان وفلان وفلان سمعت فلان يقول…….. وهذا شئ كان معروفا في الدولتين الأموية والعباسية لأنهم كانوا بحاجة لقصص وأحاديث تدعم سلطانهم.. ذكروا أن أبا هريرة الذي كان لا يمل الشكوى من الفقر والجوع قد تغير حاله في عهد معاوية وصار له قصر منيف في المدينة لأن معاوية كان يجزل له العطاء ومعاوية معروف لا يدفع دون مقابل وهذا يعني أن الأحاديث كانت تروى حسب الطلب!!
    الحقيقة أنا أتعجب من تفاهة القصة وتفاهة الولد الذي احتقر أمه لأنها زنجية ولأن أباه لم يحسن اختيارها!!!
    ثم يزداد عجبي من تفاهة الكاتب نفسه المفترض انه سوداني والسودان والزنج عند العرب سيان فكيف واتته الجرأة على كتابة هذا المقال السمج السخيف في بلد اسمه السودان وجميع مواطنيه لهم جذور ضاربة في الزنوجة.
    أرجو أن لا يغضب الجعليون من تسمية الولد جعل..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..