عودة الصادق المهدي

كنت من اكثر المنتقدين للسيد الصادق المهدي في ممارساته السياسية وكنت من اكثر المؤيدين له في الوقت نفسه وهو يقود نداء السودان ليوقع علي خريطة الطريق التي هي خريطة النظام عبر الوسيط الأفريقي تابو مبيكي , وقلت يومها إن توقيع نداء السودان ضربة ديبلوماسية ذكية ستحرج النظام وتضعه في مأزق وسترفع الضغط الأميركي الأوربي من علي المعارضة بوصفها ادت ماعليها من التزام ولم تعد معوقة لموضوع الحوار, وذكرت ايضا انه حتي ولو وافق نداء السودان علي كل ماورد في خريطة الطريق وقرر العودة الي الداخل وتحولت الحركات المسلحة الي قوي مدنية فأن النظام لن يقبل بذلك لأن وجود قوي سياسية جديدة علي الساحة سيدعم من حركة الإحتجاجات في الشارع مما سيؤدي بالتداعي الي انتفاضة ضده , وقبالة هذا المشهد فأن الصادق المهدي مد حبل التحمل من رفض النظام لراي المعارضة ,فاعلن عن سماه مبادرة جديدة تفك الجمود من المفاوضات خصوصا المتعلقة بالوضع الإنساني للمنطقتين, قبل ذلك اعلن انه كان يخطط لدخول الخرطوم وبرفقته زعماء الحركات المسلحة إذا نجحت المفاوضات وهو يعلم ان المفاوضات كانت تحمل عوامل فشلها في داخلها منذ يومها الأول, إن مشكلة الصادق المهدي التاريخية هو انه يمتلك قدرة عجيبة في التنقل من موقف الي اخر ,فهو يعلن عن مشروع مبادرة لحل الأزمة ويشرحها رقميا كما يحلو له , ولكن قبل ان يبدأ في تنفيذها يتركها ويقودنا الي مبادرة اخري قبل ان يري الناس نتائج الأولي, والمتتبع لسيرة الرجل السياسية منذ جاء شاباالي عالم السياسة, فانه يكتشف سلسلة من المتناقضات لاتحصي لدرجة ان كاتبا اعد له كتابا بعد الإنتفاضة بعنوان تناقضات الصادق المهدي.
اذن كيف نحلل مواقف الرجل في ضوء حركة الأحداث؟, كيف نفهم تنقله من غصن الي غصن كطائر رشيق دون ان يحس بشيء كيف نفهم سرعتة في تغيير اقنعته بما يحّير اي مراقب؟, ويصيب اي شخص بنوع من الدوار يطلق عليه اطباءالأنف والأذن والحنجرة “بالفرتايغو” اذن هو تراجع وتقدم يمارسه كحاو حاذق بل تتداخل الأولويات عنده مع الثانويات والعكس صحيح فبعد ان كانت قضيته الأساسية هوحل الأزمة العصية مع النظام تراجع هذا ليحل محله موضوع عودته الي البلاد كأنما النظام هو الذي نفاه وليس هو الذي اختارالخروج وموضوع العودة نفسه طغي عليه تشكيل لجنة استقباله ,ولأول مرة نري شخصا يريد انصاره الإحتفاء بعودته فيقرر هو إختيار لجنة الإستقبال تماما مثل ضيف ثقيل يفرض علي مضيفيه نوع المائدة التي يريدها .
ثمة مشكلة رافقت وترافق الصادق المهدي وهي طغيان النرجسية فيه لدرجة يستبدل فيها قضية وطن بأكمله بموضوع هايف مثل الإستقبال,وهذا يعيد الي ألأذهان مقولة الشريف حسين المشهورة الهندي وهي ان الصادق المهدي لورأي الافا من الناس وراء جنازة لتمني ان يكون الميت.
كنا نوافق ونبصم علي اهمية هذا الإستقبال لوكان الرجل قد جاء متنصرا علي النظام مثلما استقبلت الملايين الراحل جون قرنق دون ان تكون هناك لجنة نظمت تلك الحشود الهائلة التي غطي غبارها عين الشمس , فكل الذين إحتشدوا في الساحة الخضراء كان دافعهم رؤية بطل جاء ليقرر في مصير وطن ,ومثلما استقبل الأيرانيون عام 79الإمام الخميني وهو يعود من منفاه في باريس ليقود الثورة التي فجرتها اشرطة الكاسيت التي يرسلها للداخل.
يرجح بعض المراقبين مثل الأستاذ محجوب محمد صالح إن اليأس من النظام هو الذي دفع الصادق الي العودة , ولكن مراقبين اخرين يرون ان عودة الأمام قد تكون مرتبطة بالإضراب الجريء الذي نفذه الإطباء في كل انحاء السودان والذي وجد تضامنا واسعا من فئات ونقابات مختلفة ثم إرتياحا وتجاوبا من جميع طوائف الشعب وتراجعا من النظام,اعقب ذلك ظاهر اعتصامات جديدة مثل إعتصام اهالي الجريف والمناصيروإعتصام طلاب جامعة الفاشرواضراب معلمو ابو ذبد ورفض مزارعي الجزيرة بيع المشروع للصينيين, هل يمكن القول إن الصادق سارع للحاق بهذه الأحداث في بدايتها حتي اذا اتجهت وتبلورت الي مقدمات انتفاضة يكون له وجود فيها وربما قطعة كبيرة من الكيكة إفتراضا اذا سقط النظام .
ثمة رأي اخر ايضا يقول وقوله ليس مسنودا بوقائع وأدلة ,وهو إن عودة الصادق لها علاقة قوية باجترح النظام منصب رئيس وزراء كمصيدة له للوقوع فيها خصوصا بعد اشادته بنتائج بعض مخرجات الحوار التي وافق عليها بلغة ملساء وناعمة مستحسنا ومتمنيا ان يكون حوار الحكومة منصة لحوار اوسع تشارك فيه كل القوي السياسية وهو باب اغلقة النظام تماما, اذن دعونا نجلي النظر ونرخي السمع لنري اي من الإصطفاف سيختاره الأمام, رفد الحركات المطلبية المتزايدة والعمل علي توظيفها وتوجيهها حتي تتحول من عاصفة الي إعصار, ام إعادة ساقية حوار اخر بلغة جديدة تعطل عجلة الزمن وتجهض ما بدا انه توجه لحسم قضية الصراع مع نظام يعمل بدأب علي توفير السلاح في مقابل إنعدام الرغيف.
[email][email protected][/email]
تحليل سطحى وغير منطقى لعودة الامام وربطها بترتيبات داخلية من قبل لجان يتم تكوينها لغرض استقبال الامام ووصفها بانها تعكس وتعبر فقط عن نرجسية السيد الامام. بينما كل المحللين السياسيين الحاذقين يرون عكس ما يراه كاتب المقال الذى يبدو انه لا يملك ابسط ادوات التحليل لقضية محددة . السيد الصادق المهدى يقصد من الترتيب للاستقبال بالرد بالحشود الجماهيرية التى ستسقبله عند عودته بان حزبه مازال الاقوى والاكثر جماهيريه فى السودان عكس ما يدعى الاخرين امثال المعتوه امين حسن عمر والمتوهمين مثلك وان الاحزاب التى تحاورت فى الداخل ما هى الا احزاب من الطرور لا تقدم ولا تؤخر فى القضية الوطنية, الصادق رجل سياسى مخضرم وذكى جدا فهو يريد ان يرسل رسالة للمجتمع الدولى مفادها ان ما قام به النظام ما هو الا حوار مضروب الغرض منه كسب الزمن والضحك على الذقون وليس الا وانه لا مناص من العمل بخريطة الطريق التى وقع عليها النظام مع الحركات المسلحة وحزب الامه لاكمال ما تبقى من حوار يمثل نسبه 90% وان الذى تم لم يمثل سوى نسبه 10%.
الاخ صديق لا اعلم اي سبب يجعل اشعب السوداني ما زال يامل خيرا من شخصية الصادق هذه سوى ان نقول الشعب السوادني لا يزال يحسب حساب للعاطفة والكلام المنمق المنسق والامنيات وان اراد الله بالشعب خيرا سوف يكون بعد وفاة السيدين او انقطاعهما عن الحياة السياسية الا ترى ان نائب الصادق ابنته كان الحزب ورثة او ضيعة يتوارثونها بينهم فاختياره كان للولاء وليس للكفاءة كان الحزب ليس به شخص مؤهل خلاف ابنته هذه والغريب ان انصاره ما زال يتعلقون به كامل وحيد .
لاهذا ولاذاك فقط الصادق ادرك الا جدوي خارج البلاد وهو لم يستطيع عمل شئ ملموس من اجل التغيير فقرر العودة ،، الصادق لن يشارك في حكومة الانقاذ ليس لانه زاهد في المناصب السياسية بل لانه يريد ان يأتي الحكم وهو من موقع قوتة الطائفية وهمه في السلطة اكثر من همه علي البلد.
السيد الصادق ظل ممسكا بعصا من النص منذ الستينات الى اليوم وهو كما ذكرت با استاذ لديه مقدره عجيبه فى تغيير مواقفه . فهو لديه موقف جاهز لكل حالة ولديه فايلات جاهزه فى الدرج يخرجها عند الحوجه فاذا كان الجو العام نحو الاشتراكيه فلديه الاشتراكيه الاسلاميه واذا كان المزاج نحو الاسلام السياسى فلديه اسلام الصحوه اما اذا كان المجال مجال فلسفه واظهار انه مثقف فهناك السندكاليه ( ايه يعتى سندكاليه) وهلم جرا وما تعابير الانتفاضه المبوصله وطريق يؤدى الى خارطه الطريق الا اوضح مثال . اما المقارته بينه وبين قرنق فمعدومه قرنق لديه مشروع ورؤيا واضحه لم يتزحزح عنها طوال حياته( ايش جاب لجاب ) على قول اهل الخليج
لاحايقدر يقود الاحداث ولا حاياخذ رئيس وزراء ما كان قبل كدة رئيس وزراء عمل شنو دا صلاحيته انتهت واذا عاد لن يستقبل بطلع البدر علينازحلايب ونتؤحلفا والفشقة اراضى سودانية
ام 94 ظهر الصادق المهدى في التلفزيون مبرءا جهاز الامن والحكومة من تعذيب زملاؤه قادة حزب الامة الذين كان ان اتهمتهم الحكومة بالتخطيط مع السفارة المصرية لتفجيرات واعتقلت ابرز قادة حزب الامة ، وكانت لحظة احباط شديد للمعارضين قى ذلك الوقت ، فقد كانت المعارضة للنظام في اوجها رغم التعذيب والقمع والتشريد وفجأة يظهر الصادق بشحمه ولحمه في التلفزيون مبرءا الحكومة من التعذيب ومدينا زملاؤه ، اى قائد هذا الذى يسلم اتباعه لقمة سائغة للعدو
يكفى انه بعد اختفاؤه عدة أيام في بداية الانقلاب ارسل رسالة للانقلابيين يقول لهم فيها معكم القوة ومعى الحق ، اى بصريح العبارة تعالوا لنتفق
يكفى انه بعد اتفاقه مع النظام في جيبوتى صرح بأنه قد اصطاد فيلا
يكفى انه اتفق أيضا مع الحكومة في بيته بحضور عمر بشير ولا انسى كيف ان الأمين السابق لحزب الامة المتوفى كيف انه في كلمته امام عمر البشير قد كال المدح لعمر البشير وكأنه يؤمل فيه خيرا
ثم أيضا لا نننسى اتفاقه مع الترابى في جنيف
ثم تهتدون وترجعون وتانى تسافرون وحاليا تانى ترجعون
ولا ننسى تفسيره الفطير لاشتراك ولديه في الحكومة احدهما مساعد الرئيس والآخر ضابط في جهاز الامن
تحليل سطحى وغير منطقى لعودة الامام وربطها بترتيبات داخلية من قبل لجان يتم تكوينها لغرض استقبال الامام ووصفها بانها تعكس وتعبر فقط عن نرجسية السيد الامام. بينما كل المحللين السياسيين الحاذقين يرون عكس ما يراه كاتب المقال الذى يبدو انه لا يملك ابسط ادوات التحليل لقضية محددة . السيد الصادق المهدى يقصد من الترتيب للاستقبال بالرد بالحشود الجماهيرية التى ستسقبله عند عودته بان حزبه مازال الاقوى والاكثر جماهيريه فى السودان عكس ما يدعى الاخرين امثال المعتوه امين حسن عمر والمتوهمين مثلك وان الاحزاب التى تحاورت فى الداخل ما هى الا احزاب من الطرور لا تقدم ولا تؤخر فى القضية الوطنية, الصادق رجل سياسى مخضرم وذكى جدا فهو يريد ان يرسل رسالة للمجتمع الدولى مفادها ان ما قام به النظام ما هو الا حوار مضروب الغرض منه كسب الزمن والضحك على الذقون وليس الا وانه لا مناص من العمل بخريطة الطريق التى وقع عليها النظام مع الحركات المسلحة وحزب الامه لاكمال ما تبقى من حوار يمثل نسبه 90% وان الذى تم لم يمثل سوى نسبه 10%.
الاخ صديق لا اعلم اي سبب يجعل اشعب السوداني ما زال يامل خيرا من شخصية الصادق هذه سوى ان نقول الشعب السوادني لا يزال يحسب حساب للعاطفة والكلام المنمق المنسق والامنيات وان اراد الله بالشعب خيرا سوف يكون بعد وفاة السيدين او انقطاعهما عن الحياة السياسية الا ترى ان نائب الصادق ابنته كان الحزب ورثة او ضيعة يتوارثونها بينهم فاختياره كان للولاء وليس للكفاءة كان الحزب ليس به شخص مؤهل خلاف ابنته هذه والغريب ان انصاره ما زال يتعلقون به كامل وحيد .
لاهذا ولاذاك فقط الصادق ادرك الا جدوي خارج البلاد وهو لم يستطيع عمل شئ ملموس من اجل التغيير فقرر العودة ،، الصادق لن يشارك في حكومة الانقاذ ليس لانه زاهد في المناصب السياسية بل لانه يريد ان يأتي الحكم وهو من موقع قوتة الطائفية وهمه في السلطة اكثر من همه علي البلد.
السيد الصادق ظل ممسكا بعصا من النص منذ الستينات الى اليوم وهو كما ذكرت با استاذ لديه مقدره عجيبه فى تغيير مواقفه . فهو لديه موقف جاهز لكل حالة ولديه فايلات جاهزه فى الدرج يخرجها عند الحوجه فاذا كان الجو العام نحو الاشتراكيه فلديه الاشتراكيه الاسلاميه واذا كان المزاج نحو الاسلام السياسى فلديه اسلام الصحوه اما اذا كان المجال مجال فلسفه واظهار انه مثقف فهناك السندكاليه ( ايه يعتى سندكاليه) وهلم جرا وما تعابير الانتفاضه المبوصله وطريق يؤدى الى خارطه الطريق الا اوضح مثال . اما المقارته بينه وبين قرنق فمعدومه قرنق لديه مشروع ورؤيا واضحه لم يتزحزح عنها طوال حياته( ايش جاب لجاب ) على قول اهل الخليج
لاحايقدر يقود الاحداث ولا حاياخذ رئيس وزراء ما كان قبل كدة رئيس وزراء عمل شنو دا صلاحيته انتهت واذا عاد لن يستقبل بطلع البدر علينازحلايب ونتؤحلفا والفشقة اراضى سودانية
ام 94 ظهر الصادق المهدى في التلفزيون مبرءا جهاز الامن والحكومة من تعذيب زملاؤه قادة حزب الامة الذين كان ان اتهمتهم الحكومة بالتخطيط مع السفارة المصرية لتفجيرات واعتقلت ابرز قادة حزب الامة ، وكانت لحظة احباط شديد للمعارضين قى ذلك الوقت ، فقد كانت المعارضة للنظام في اوجها رغم التعذيب والقمع والتشريد وفجأة يظهر الصادق بشحمه ولحمه في التلفزيون مبرءا الحكومة من التعذيب ومدينا زملاؤه ، اى قائد هذا الذى يسلم اتباعه لقمة سائغة للعدو
يكفى انه بعد اختفاؤه عدة أيام في بداية الانقلاب ارسل رسالة للانقلابيين يقول لهم فيها معكم القوة ومعى الحق ، اى بصريح العبارة تعالوا لنتفق
يكفى انه بعد اتفاقه مع النظام في جيبوتى صرح بأنه قد اصطاد فيلا
يكفى انه اتفق أيضا مع الحكومة في بيته بحضور عمر بشير ولا انسى كيف ان الأمين السابق لحزب الامة المتوفى كيف انه في كلمته امام عمر البشير قد كال المدح لعمر البشير وكأنه يؤمل فيه خيرا
ثم أيضا لا نننسى اتفاقه مع الترابى في جنيف
ثم تهتدون وترجعون وتانى تسافرون وحاليا تانى ترجعون
ولا ننسى تفسيره الفطير لاشتراك ولديه في الحكومة احدهما مساعد الرئيس والآخر ضابط في جهاز الامن