الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية

قيل إن قائل هذه المقولة الفيلسوف والمفكر المصري د. أحمد لطفي السيد، وقيل هي لشوقي في مسرحية قيس وليلي، ماعليناالمهم المقولة تؤكد إن لكل شخص رأي ووجهة نظر خاصة به تختلف من شخص لآخر وعلى كل إنسان أن يحترم كل وجهات النظر الموجودة وعدم التشدد في رأيه – فيما لا يخالف الدين والشرع -، ومن هنا أتت فكره الرأي والرأي الآخر.
ولو تدبر الإنسان قوله تعالى: «ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم» لأدرك أن الاختلاف سنة كونية، ولا تعني أن أقصي الآخر أو أن أدخل معه في معركة خلافية لأنتصر لنفسي أو أن أناصبه العداء والبغضاء، لا سيما أننا أمة أطلقت أجمل مقولة قرأتها عن أدب الاختلاف وهي عبارة «الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية».
ولكن للأسف الكل يرددها دون وعي، وبمجرد اختلاف الرأى الآخر، فإنه يسارع بشهر الأسلحة التي يملكها ضد هذا”الآخر”، مهما كانت هذه الأسلحة مشروعةأو غير مشروعة.
والحقيقةأن تقول رأيك وأقول رأيي فهذه تسمى “حريّة رأي” وأن تقول رأيك ولا تريد أن تستمع لآراء غيرك فهذا يسمى “ضيق أفق”
وأن تقول رأيك وتمنع الآخرين من قول آرائهم فهذه “دكتاتورية” وطمس للحريات،ولكن أن تقول رأيك وتعتدي على من يعبر عن رأيه فهذه جريمة.
طابت أوقاتكم أينما كنتم.
[email][email protected][/email]
نعم الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية أما بالنسبة لمناصري هذا النظام فليس بيننا وبينهم ود ولا قضـية سوى إزالتهم من السلطة ومحاكمتهم على كل ما اقترفوه من جرائم وهي لا تحصى ولا تعد:
ضـياع وكبت حريات وجوع ومرض وتشرد حتى صار المواطن السوداني منبوذا وغير مرحب به في أي بقعة من بقاع الارض بعد ان كان محترما ومرحبا به..