وزير نشر الفقر وأدارة الفاقة بيننا!

هل تعلم أيها الوزير الذي يمسك بحقيبة المالية الحالي أن هذا دورك بأمتياز , هنالك تساؤل واضح وصريح هو ماذا يحتاج أهل السودان بعد سبعة وعشرون عاما من الفشل الاقتصادي والفساد والخراب والفوضي التي ضربت كل مناحي الحياة
لا أعلم الي متي سوف يظل البشير هو الغافل الاوحد وسط هذا الكم من المعاناة لشعبنا العظيم وهو الاوحد الذي لا يعرف من منا يملك أسباب الحياة الكريمة ومن يعيش علي الكفاف أو حتي ليس في مقدوره أن يوفر قوت يومه و هم كافة أهل حقيقة لا يودون غير الحياة التي تليق بني الانسان علي الارض
يتحدث بكل جاهلة هذا المشير عن تطور حياة أهل السودان من بيوت الطين الي البيوت الفاخرة أي فاخرة يا هذا أي نعمة ودعة جاءت اليهم وانت علي سدة السلطة بل انت لا تعرف غير حراسة هذا الكرسي وعبادة المنصب وخدمة جماعة الاسلام السياسي البعد عن مكائدهم أوتسعي بحرص عظيم علي خدمة أجندتهم بلا معرفة لما يدور حولك
اليوم قالوا لك أننا نعيش في أزمة أقتصادية علاجها في هذه القرارت التي سوف تصدر ولكن لم تسألهم أين عائدات الذهب ولماذا هي خارج الميزانية وجاءوك بفكرة الشركات التي تسوق الذهب نيابة عن بنك السودان المركزي وأنت الخاضع أصلا لكل ما يقال لك من أجل أن تظل الرئيس لنا الله بالفعل نحن في محنة !
هل تعرف يا سعادة المشير أن الفقر في السودان بلغ 65% من أجمالي السكان وأن عدد الاسر التي تحتاج لدعم مالي أكثر من 980 الف أسرة في العاصمة القومية والاقاليم وأن عدد السجناء المعسرين بلغ تسعة الاف ومائتي سبعة وسبعون نزيل بحكم يبقي لحين السداد وتقدر مدينويات هؤلاء 890 مليار جنية سوداني ونسبة التعثر في سداد القروض بالبنوك الوطنية
بلغت رقم مزعج وهو 19% من قيمة القروض وكان بنك النيلين هو اول ضحايا الممارسات ب (التمويلات الخاطئة) هم الان يعيدون له الحياة من أجل مصالحهم
وأن حجم الصادر أصبح لا يغطي حتي تكلفة مشقة التصدير في حد ذاتها كممارسة تجارية وأنسحبت شركات طيران ومستثمرين
للفساد في البنك المركزي أو في وزارة الاستثمار نفسها والسودانيين العاملين بالخارج لا يثقون في النظام المصرفي
وماذا نحتاج بعد أن أضحت قيمة العملة الوطنية صفرا ولهذا القدر قد هوت وانت تعلم أن أقرب الاقرباء لك يضاربون في الدولار غير كبار قادة الامن الاقتصادي وزعماء العشائر في المؤتمر الوطني
كن علي يقين لأ أحد منا يملك مليار جنيه لكي يعمل في تجارة العملات الصعبة كل أحوالنا محزنة ونعيش واقع أقتصادي عجيب نود أن نسال بريء هل لا يوجد في كل أهل السودان الاقتصاديين أقتصادي نابه يستطيع أن يخرج هذا الاقتصاد ذو العيوب الخلقية لو بجراحة من وهدته غير هذا الفشل المتواصل الذي يمارسه وزاء المالية منذ قدوم الانقاذ الي يومناهذا لقد فقد الجنية قوته الشرائية أي قوة شرائية بل فقد هويته للدولار الامريكي بالكامل وأصبح مستلب لكل من يملك سطوة الحضور الاقتصادي في عالم المال والاعمال وأصبحنا أمة لا تمتلك أبسط مقومات أن تعيش وأنت فقير بكرامة في دولة أبناء الطلقاء هذه
تراجعت حالتنا الانسانية الي أبشع الاوضاع لم يحدث في تاريخ الدولة السودانية المعاصرة ولم يحدث لنا هذا حتي أبان حكم ود تور شين !؟
أعلام بلا حرية وأئمة مساجد بلا تشخيص لمعاش الناس ونواب برلمان أجراء لدي الحزب الحاكم وصحافة تقولون عنها تمارس الحشد وتدعو للانقسام وهي نخبوية تقرأ في الخرطوم العاصمة فقط رغم أننا نعلم أنها لاتقدم ولا أقتصاديا ولا أجتماعيا بدون حريات ومعلومات لتبصر السلطة التشريعية لكي تقوم بدورها في مسألة ومحاسبة الحكومة
ماذا يمكن أن تفعله ويفعله وزيرك غير الكذب علينا وعلي عامة الشعب وبكل صراحة أري أن هنالك أصرار حقيقي وهدف لابد من تحقيقه هو جعل كل أهل السودان فقراء وأنت وأهلك ورهطك العجيب من سادات المال والسلطان في حزبكم الحاكم وأذياله تريدون نشر الفاقة والعوز بالبقاء علي نفس السياسات التي جربها كل وزراء ماقبل الحوار المشؤم وأثبتت فشلها هذا ما يقتل الامل في تغيير حقيقي للحال الاقتصادي بعد ربع قرن من المعاناة منكم ومعكم وسرقة أموال البترول والان الذهب وأنفصال الجنوب وحرائق الحروب هنا وهناك بالوطن وجرائم لا حصر لها
أرجو يا سعادة المشير أن تعي أن الاصرار علي سياسات أقتصادية متخبطة وفاشلة تقوم الحلول الاسهل ولا تنحاز الي البسطاء سوف تخلق ثورة عارمة بين الجياع وانت لا تعلم ماهي الثورة ومألاتها بل ماسوف تكون عليه الطغمة الحاكمة بعدها

وأننا علي الدوب سائرون .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كانت و صفتهم العلاجية غثاءا كغثاءالسيل ، كانت زبدا يذهب جفاءا، وطريقهم هو نفس الطريق لمن سبقوهم كانت و صفتهم لمعالجة الميزانية كالآتي:-
    1/ زيادة التعريفة الجمركية
    2/زيادة الضرائب و الجبايات الحكومية في كل المجالات
    3/رفع الدعم عن المحروقات
    4/رفع الدعم عن كل السلع الإستهلاكية بما فيها الخبز
    4/رفع الدعم عن العلاج
    5/ رفع الدعم عن التعليم
    6/ رفع الدعم عن الكهرباء (فوق 200 متر للقطاع السكني )
    7/ رفع الدعم عن المياه .
    ويا للأسف الشديد كل هذه الزيادات و الجبايات و الضرائب والجمارك وبيع الأراضي الحكومية لن ولن تحسن من وضع إقتصاد السودان ياسيادة الوزير ولن تحل المشكلة !! وكلها وصفات فاشلة ثبت فشلها من الواقع المعاش ، ومن تكرارها الممل القاتل ، زادت نسبة الفساد المالي في كل المواقع وكثرت الإختلاسات وتدنت الخدمات وزاد عدد العاطلين عن العمل خريجي الجامعات وغيرهم وصارت عدم المبالاة في كل المواقع القيادية هي شريعتنا وهرب رأس المال الداخلي و الخارجي خارج المنظومة الإقتصادية للدولة وأنك تراهم بأم عينيك يركبون افخم السيارات و يشيدون أفخم المنازل من هم ؟؟ هم الذين يهربون و يتاجرون في العملات و المرتشون و الفاسدون في الأرض !!!! هل سألت نفسك يوما كيف يحول المغتربون و هم كثر تحويلاتهم و أين تذهب عملاتهم الصعبة ؟؟؟!! الجواب أسأل عنه مدير الجمارك لو استصعب عليك،الامر ربما يعلم بعض الشئ !!! .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..