ترامب هال علينا التراب

*■من بعد طول ترقب ؛، و من بعد طول انتظار ؛، و من بعد طول وجل و طول خوف و طول رعب جاءت نتائج الإنتخابات الرئاسية الأمريكية مخيبة للآمال و الطموحات و مفاجئة لكل المراقبين و السياسيين و لكل الإحتمالات و التوقعات !!*

*■أغرب إنتخابات أمريكية تخضع لأقرب قواعد إنتخابية !!*

*■التصويت السلبي ؛، تصويت الغاضبين ؛، تصويت الحانقين الذين لا يميزون بين البرامج المطروحة بقدر ما صوتوا لينتصروا لرغبات شخصية و أهواء ذاتية ليس من بينها برنامج إنتخابي جدير بالإتباع و بالتصويت !!*
*■تصويت الضد و ليس تصويت المع ؛، أغلب الذين صوتوا لترامب لم يصوتوا لبرامجه و أفكاره الشازة و الغريبة بقدر ما صوتوا ضد هيليري كلينتون التي كانت المنافس الخطأ في وجه ترامب المرشح الأكثر خطأ و لكنه أي ترامب وجه جديد و شخص جديد بخلاف هيليري الخطأ المألوفة و المعروفة و التي جاء قرار تغييرها و إبعادها و إزالتها من الساحة السياسية الأمريكية !! حيث جاء قرار الناخب بضرورة تغييرها حتى و لو لصالح المرشح الجديد الخطأ و الرئيس الجديد الخطأ و هو ما حدث بالفعل !!*
*■تصويت العداء السافر للآخر ؛، فالذين صوتوا لصالح دونالد ترامب إنما صوتوا ضد هيليري كلينتون نتيجة العداء السافر لممارساتها طيلة وجودها في البيت الأبيض مع زوجها بيل كلينتون و طريقة تعاملها مع فضائحه النسائية و الغرامية و هو ما ركز عليه المرشح ترامب حين قال لها في إحدى مناظراتهما بأن من يفشل في إدارة عائلته و أسرته لا يمكن أن ينجح في إدارة الدولة الأولى في العالم !!*
*■العداء السافر الذي أظهره ترامب ضد الأقليات ؛، و مواقفه المعلنة تجاه الأقليات و الديانات و بعض القوميات و تجاه النساء و ضد العديد من الدول كانت كلها أقل وطأة في نظر الناخب الأمريكي من أخطاء و ممارسات هيليري أثناء وجودها في البيت و أثناء عملها كوزيرة للخارجية !!*
*■تصويت الخيار العدمي عندما يحتار المقترع و الناخب فيختار خيار الضد نكاية في الآخر و ليس قناعة في ضد الآخر الذي هو الخيار السلبي عندما تنعدم و تتقلص و تتقزم و تتلاشى الخيارات !!*
*■إختار الديمقراطيون المرشح الخطأ و الشخص الخطأ ليحصدوا ثمار ذلك الخطأ و ليمكنوا مرشح الجمهوريين الخطأ كذلك ليفوز نتيجة خطأ الديمقراطيين القاتل و المميت لهم و لأصدقائهم حول العالم !!*
*■ما كان لترامب الرئيس الأمريكي الخطأ في هذا الزمن الخطأ أن يفوز لو كان أمامه أي منافس آخر من الحزب الديمقراطي غير المرشح الخطأ هيليري كلينتون ؛، تلك المرأة المتعشطة للسلطة و الطامحة في دخول البيت الأبيض برغم سيرتها السابقة داخل ذلك البيت الأبيض مع زوجها بيل كلينتون و نتيجة سيرتها السياسية السيئة !!*

*■ختاما لا يسعنا إلا أن ندعو الله العلي العظيم أن يجنب العرب و المسلمين أخطاء و نوايا و أفكار و تهورات دونالد ترامب التي أعلنها طيلة الحملة الإنتخابية ؛، و نتمنى أن تكون كل تلك الأحاديث و التصريحات مجرد دعاية إنتخابية عابرة غير قابلة للتطبيق و التنفيذ ضد الأقليات داخل الولايات المتحدة الأمريكية و ضد الدول خارج الولايات المتحدة الأمريكية !!*

*بقلم:*
*م/حامد عبداللطيف عثمان*
*الأربعاء 9/نوفمبر/2016م*
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. و هل هنالك في العالم مسلمين حتى يعاديهم ترامب و تجي انت تدعو ربنا عشان يحميهم من ترامب ،،
    شوفوا شغلتكم الانتخابات دي شأن امريكي لا يحق لكم أن تتفلسفوا فيها

  2. والله ياعبداللطيف بالغت فى الحتة دي بالذات ..” تصويت الغاضبين ؛، تصويت الحانقين الذين لا يميزون بين البرامج المطروحة بقدر ما صوتوا لينتصروا لرغبات شخصية ,
    انت قايل دا تصويت لصالح برنامج أرب ايدول . الأمريكى مهما كان جهله فهو حريص على ضمان وتحسين وضعه ووظيفته وتعليم ابناؤه وصحتهم وأمنهم , ودى العمل ليه ترامب الف حساب ومن بداية حملته منذ سنه تقريبا بهجومه على الإرهابين وأخطا بضم جموع المسلمين للإرهاب وهوخطا مغتفر لدى الأمريكيين والعمل على تحسين الوضع الصحى , لذلك فاز ياسيد

  3. بالرغم من الدور المحورى لرئيس بلد كالولايات المتحدة الا ان قوة المؤسسة في تلك البلاد يعصمها من الأخطاء غالب الأحيان وفي الوقت ذاته لا شئ يضمن سلوك المؤسسات (الاستابليشمنت)كالفيتو الذى أودى بنفوذ اوباما في قانون جاستا
    الدعاية الإنتخابية تختلف كليا عما بعد الانتخابات وكما يقال فان ولي العهد دائما يكون أقوى من الملك لسبب بسيط لانه بعيد عن المسئولية لذلك فالدعاية غير محكومة مثل الأداء بعد ظهور النتيجة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..