الوطن يسع الجميع

جئت للخرطوم في زيارة قصيرة صادفت اطلاق القرارات الاقتصادية الاخيرة المثيرة للجدل ..في ظل حياة معيشية ضاغطه خاصة لشريحة الموظفين والطبقة المتوسطة للمجتمع الخرطومي المكدس باهل الاقاليم … مالفت نظري.” الانفلات ” العمراني الكثيف في كل مناطق العاصمةً باعتباره الملاذ الامن لاصحابها واهل الخليج لهم مقولة مشهوره في هذا الشان ” العقار يمرض ولايموت “وهم علي حق لانه يوفر سيوله مضمونه …ورغم المعروض الكبير من الوحدات السكنية والتجاربة الا ان الاسعار” تناطح السماء” بسبب السماسرة والوسطاء وعدم وجود قانون ينظم سوق العقار
+ الجدل الدائر حول القرارات الاقتصادية الكثير منه يفتقر الي الموضوعية والتحليل العميق وطرح البدائل والخيارات الممكنةً
+ المتمعن الي الاوضاع الاقتصادية في المنطقة خاصة في الخليج والدول العربيةً يجدها تواجه تحديات مالية واقتصادية كبيره بسبب تراجع النفط المصدر الرئيسي للدخل الذي يستاثر باكثر من 70٪‏ من الايرادات الحكومية وشرعت في تطبيق استراتيجيات تنموية واصلاحات اقتصادية صارمة تركز علي ترشيد الانفاق العام والحكومي وتنويع القاعدة الاقتصادية والانتاجية والتصديرية وتوجيه الموارد الي القطاعات الرىيسية لمشروعات البنيات التحتية والتعليم والصحة والخدمات وتعزيز
الاستثمارات الخارجية والاقتراض من الخارج عبر سندات في السوق المحلية والدولية وتغذية موارد الصناديق السيادية لخدمة الاجيال القادمة
+ واعتقد بان القرارات الاقتصادية الاخيرة
تاتي في هذا السياق ضمن خطط الاصلاح الاقتصادي القصيرة والطويلة المدي لكن يجب التركيز وحشد الموارد للقطاعات التي نملك فيها مزايا نسبية وفي مقدمتها القطاع الزراعي والتصنيع المرتبط به والانتاج الحيواني والتعدين
وتطوير البنيات التحتية الداعمة لها وتحسين بيئة الاعمال ومعالجة التشوهات في سوق الصرف الاجنبي الي جانب تقليص الانفاق الحكومي بكافة جوانبه. دون استثناء والعمل علي ضبط
الانفلات الحالي في الاسعار بالوفرة والقوانين الرادعة وبسط هيبة الدولة باليات عمل صارمة لدعم معيشة الطبقات المتوسطة والفقيرة
لتقليص البون الشاسع بين الاغنياء والفقراء
والتي تتسع يوما بعد يوم
+اكثر الاشياء التي تقلق الزائرين للعاصمة الصورة السيئة للبيئة وتراكم اطنان من الاوساخ
امام المنازل والساحات والميادين والعمارات الفارهة
يجب ان يكون شعار مؤسسات الدولة حكومية وشعبية كيف تكون الخرطوم ” عاصمة نظيفة ” الامكانيات موجوده والبشر موجودون .. هل المشكلة في التنفيذ علي الارض ام في تحمل الناس لمسوؤلياتهم الوطنية وحسن توظيف الميزانيات دون ان يتم ” لهفها” والمتابعة اللصيقة والدقيفة للموظفين المسوؤلين. عن التنفيذ ام .. ام ماذا ؟
+ حقيقة انا حزين جدا من عدم القدرة علي الاستفادة
من الطاقات المهدرة والضائعة لشبابنا كل من التقيته وتحادثت معه وجدته محاصر بالاحباط. الشديد والشكوي من عدم وجود فرص عمل مناسبة
وكل تفكيرهم ” الهجرة ”
+ ياجماعة وطننا يملك امكانيات بشرية وموارد طبيعية غنية و..و..لماذا لاتتوحد الرؤي الوطنية
لتحريك هذه الموارد الكبيرة بعيدا عن ” الحزازات السياسية ” والمصالح الشخصية القاتله والمهلكة ..اقول
الوطن كبير كبير يسع الجميع

حسن ابوعرفات
صحفي مقيم بقطر
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نعم الوطن كبير كبير ويسع الجميع ولكن من يقنع الرساليين الجدد الذين جعلوا من كل شيئ حكرا لهم للدرجة التي تشابه عليهم البقر ولم يستطيعوا التفريق بين الوطن والمؤتمر الوطني.

  2. نعم الوطن كبير كبير ويسع الجميع ولكن من يقنع الرساليين الجدد الذين جعلوا من كل شيئ حكرا لهم للدرجة التي تشابه عليهم البقر ولم يستطيعوا التفريق بين الوطن والمؤتمر الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..