فناء السودان مقتولا بيد قيادته ومثقفيه

*مالنا وان احتلت غزه وحالها اكثر رونقا ورخاء من الخرطوم او افنى العراق او فاز ترامب…ففى كل الاحوال حالهم افضل منا مدارس ومستشفيات وشعبنا يعانى قوت يوميه ويفتقد الدواء وحتى الاوكسجين…
ام استمرار الهلاك بفعل اهتمامنا بخيول مصر بعصر تهراقا وانتهاء بمحمل الكعبة وابار الشرب للحجاج* وعلى دينار تحاصر دولته جيوش الاستعمار….اى نوع من الشعوب والحكام نحن
خطر كل ذلك ببالى وتساؤل فرض ذاته على هل انقذ ترامب البشير من شعبه….بسرقة وتوجيه الاضواء والاهتمام بالانتخابات الامريكية ومفاجانها وترك مايليه ويهمه بحياته اليومية…ومايهمه….من ازاحة كارثة حانت لحظة زوالها كنظام البشير
والساحة السودانية تعج بدعوات الاضراب والاعتصام نتاج الذيادات غير المسؤلة فى السلع الاساسية واستمرار ازاقة الشعب الهوان من نظام واركانه والتهكم والتبروء من تكويناته وقدرتها على المجابهة واداعاء عمالتها وان الشعب معها لصدقها وقد كشف هاوان وعمالة من يعارضها
.ام هواننا لعادة الاهتمام بما وراء البحر وهو سلوك مكرر للهروب من مواجهة ذاتنا وازماتنا والحزم والعزم فى الاستمرار وقيادة معاركنا السياسية والهروب من واجابتنا الملحة والمصيرية.
*اويعكس ازمتنا الحقيقية والهروب من مشاكلنا مداراة لعجزنا وسو خالنا مثقفين وقيادات سياسية معارضة وقوى اجتماعية*
فهل نعترف انها ازمة معنى بها كل البنية المجتمعية والثقافية لوطن اسمه السودان منذ تشكلة السياسي والجغرافى والثقافى على ارض الواقع العملى فيما يعرف بالدولة السنارية* او السودان الحديث .
ونلاحظ ماقبل نشاة وقيام الدولة السنارية فترة فراغ مهولة زمنيا ومستعجبة تلت* انهيار* الدولة المروية ولنقل وصفا دقيقا تلاشيها المتدرج من اوج قوتها التاريخية
*فيما حالة تعجب لاكتشافات علمية حديثة عن قوة واصالةونفوذ مايسمى بالحضارة والدولة الكوشية فنجد انفسنا اما حالة جهل باسباب انهيار دولة كوش واسبابها الحقيقة ..
وهنانعترف بانها لك تقصف بنووى ولكنهاتلاشت فى اخرتطورا جغرافيا بانتقالات العواصم ربما او الزوبان فى حضارة فرعونية* اكثر حيوية منها* او ماتت لسبب يمكن ادراكه الان* داء الاهتمام بغيرنا فقد نقل لنا التاريخ بان تهراقا احتل مصر بسبب عدم احترام حكامها الخيل…..
ويبدو ان تجربته كعادة وسلوك سلبى حتى الان فبدل اثراء تجربتك اضافة ماتملكه لمحيطك الجديد تذوب فيه….وخاطرى اغلب السودانيين ان حلو ببلد ولو اسبوعا صاروا يتمشدقون بلغتها اعجابا وتاففا من جفاف لغتهم …وان اغتربوا بالسعودية تركوا تصوفهم وتحولوا لانصار سنة وسبوا عقيدتهم السابقة بالشرك والاشراك…الخ….وهذا مايبدو لى سبب الموات والفراغ المجهول مابين كوش والدولة السنارية…والتى اصابها ذات الداء بالاهتمام بماوراء البحر الاحمر تعلقا صوفيا وهى ايدلوجيتها الثقافية بارض ومنبع الاسلام اشواقا واهدافا ولم يكن ارتباطها بارض دولتها اسبقية مادية على اساسها الروحى فففشلت واتت الدولة المهدية وغرقت بذات الداء فلم تتعمق بصناعة اسس دولة قوية بمشاريع تنموية زراعية اوصناعية ولكن اهتمت بالغزو ونشر دعوتها الدينية تحقيقا واهتماما بعالم اخر وجنة السموات
*وهو امر عجيب ان يكون اولوية دولة فتلاشت….
ويكرر التاريخ نفسه الان بشعب وصفوة تترك كل ماتنوء بة من مشاكل وتعقيدات فكرية والحاجة الى عمق واستقلال كل لحظة فكر وكوارد مادية ومعنوية للخروج من ازمتنا الداخلية وقد بلغت مرحلة مخاض بالتخلص من عقدتها الكبرى والفكر المتحجر والمعكوس الاولويات والوظائف فتترك كل شى وتروح بحالة قصف زهنى عميق وجارف تحليلا واستنتاجا وخيارات لخروج امريكا من ازمتها وتاثيراتها بعد انتخاب ترامب…….معقول؟؟؟؟
فالحضارات تشيخ وتموت وتندثر كاى حيوى بالعالم. ان اهملها اصحابها ولازموا الاهتمام بغير مايليهم….وبالبلدى اهتموا بالاجابة على اسئلة الاخرين باوراقهم ونسوا الاجابة على الاسئلة بورقتهم الخاصة …فلاينتظرون الا الصفر ناتج…وهو الفناء…فوداعا دولة كانت اسمها السودان عما قريب

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..