كسلا عسل المحنة

٭ من عجائب الصدف أن ثلاثة من عمالقة التاريخ ولدوا في سنة واحدة وهي عام 1889م.. أولهم كان عباس محمود العقاد الذي نشأ عصامياً ولم يرتد جامعة قط، حيث تمكن من صنع مجده الأدبي بنفسه، لدرجة أن أساتذة الجامعات كانوا يزورونه في منزله لحضور منتدى الأربعاء ليجلسوا بين يديه طلاباً.. وثانيهم طه حسين، هذا العملاق الذي عاش كفيفاً، كان يرى بنور بصيرته من العلم ما لا نراه نحن المبصرين.. وثالثهم السفاح النازي المعروف هتلر، حيث إنه بالرغم من أفعاله الشيطانية المرعبة كاد أن يحكم العالم، ولكن الثلوج التي داهمت جنوده في سيبريا أوجدت لنا خلاصاً من جنازير دباباته المعلمة بصليبه المعقوق.. لا شك أن عام 1889م شهد ميلاد الكثيرين من البشر ولكنهم ذهبوا دون أن يخلفوا من بعدهم تاريخاً يذكر.. هكذا عاشوا عمالقة ثم ارتحلوا وهم عمالقة أيضاً
٭ قال الرسام العالمي بيكاسو إن الخطوط المتعرجة الموجودة على جلود الحيوانات من الفهود تمثل نوعاً من الفوضى للعين التي تتأملها بلا أبعاد، أما العين المبصرة المتأملة فإنها ترى في هذه الخطوط تناغماً جمالياً يجعلها تشكل إيقاعاً من الألوان لا تخطئه عيون كحلها الجمال، بل تخطئه العيون التي لا ترى للفراش حقاً في التنقل بين أحضان البساتين
٭ أكد لي المستر أوشان الأستاذ الكوري الأصل الذي كان يعمل أستاذاً سابقاً بكلية الموسيقى والدراما أنه إذا تعرض الطالب الكوري إلى السقوط في مادة الموسيقى فإنه لن يجد فرصة الانتقال إلى صف أعلى، وقال أما إذا سقط في أي مادة أخرى فربما يتمكن من الحصول على طريقة ما، وقال إن المحاكم في كوريا من النادر أن ترى فيها متهماً يُقاد إلى محاكمة، والفضل في ذلك إلى الموسيقى وإلى قيامها بعملية غسل كامل للمشاعر الإنسانية المصابة بالأوحال
٭ أحمد شاويش هذا الفنان الجميل الذي اختار أن يصنع الأضواء للفنانين ويظل هو بعيداً يتقاسم مع الشموع وحده بين المعابد، وأنا أسأل نفسي دائماً عن ابتعاد هذا المبدع عن معجبيه وذلك بحرمانهم من صوت فيه من الدفء ما يجعل الشتاء ربيعاً يتنقل بين القلب والعيون، ليعلم الأخ شاويش إننا نعيش في حالة من الإنتكاس الإبداعي تجعلنا في أمسّ الحاجة إلى صوته الرخيم يُبعد عنا حقيبة من الأوجاع نحملها على أكتافنا ونحن نحترق
٭ العلاقة بين تقدم السن والعطاء.. معين لا ينضب، العطاء بالنسبة لي استمر بعد الستين بدليل أنني إلى الآن أكتب الجمال كما يريدني أن أكتبه ، أنا منذ سنوات طويلة جداً أقول إن الفضل يرجع لكسلا التي رضعت على صدرها لبنا من سحب بيضاء ، وجمالا منه ارتويت، وفي رأيي أن أي إنسان في كسلا لابد وأن يكون بالضرورة شاعراً، إذا لاحظنا أنها البلد الوحيد التي لم يزرها شاعر إلا وكتب قصيدة في هذه العذراء شرقاوية العيون.
هدية البستان
لو طليت علينا يوم بالصدفة زائر
شارع بيتنا كلو يتفجر مشاعر
البستان يقدم ليك أحلى الأزاهر
والرمان عشانك يقول يا ريتني شاعر
اخر لحظة
تسلم
لك التحية شاعرنا الكبير اسحاق عثمان ابراهيم ” الحلنقي” وما زلت تتحفنا بالروائع ? لا فض الله فوك – وإن المسيرة الطويلة الطيبة الحافلة بالعطاء والحنين و التي خضتها دون كلل أو ملل والاشعار والاغنيات التي قدمتها لوجدان الشعب السودان ستظل باقية لا يزيدها التقادم الا وهجا وضياءً . وستظل في عيون المحبين سلطان الغرام ومهندس العشق السوداني النبيل . كيف لا وكل ما سطره يراعك من مفردات كانت البوابة الرئيسة لكل فناني السودان نحو سلم المجد
استاذنا الرائع الحلنقي ستظل تلك الحميمية الكسلاوية النبع الزلال الذي يرتوي منه الشعب في كل زمان وفي كل مكان
ولن ينسى الشعب اول اغنايتك الرائعة “الابيض ضميرك” :
عشت متهيئ لحبك
كل أيامى و حنانا
و ابتساماتك عزيزة
بحرق الآهات عشانا
كنت شايلك فى عيونى
بانى ليك ارفع مكانة
بس لقيتك إنت جاير
تظلم الحب بى المهانة
وما زلنا دائما نردد في منتديات كسلا الوريفة :
فارق أرض القاش وروح
خلى أرض القاش حزينة
و قدرما حاولنا نكتم
جرحنا و نصبر بكينا
تانى ضحكتو يا حليلا
بتملا بيتنا زهور و زينة
و يا حبايب الريد قطارو
أخروهو شوية لينا
لك التحية وانت تواصل ذلك النبع العذب لاثراء الوجدان السوداني ودمت بالف خير
قلت هتلر ..وليه ماتقول الديكتاتور القشير؟
تسلم يا كلك ذوق وادب
تسلم
لك التحية شاعرنا الكبير اسحاق عثمان ابراهيم ” الحلنقي” وما زلت تتحفنا بالروائع ? لا فض الله فوك – وإن المسيرة الطويلة الطيبة الحافلة بالعطاء والحنين و التي خضتها دون كلل أو ملل والاشعار والاغنيات التي قدمتها لوجدان الشعب السودان ستظل باقية لا يزيدها التقادم الا وهجا وضياءً . وستظل في عيون المحبين سلطان الغرام ومهندس العشق السوداني النبيل . كيف لا وكل ما سطره يراعك من مفردات كانت البوابة الرئيسة لكل فناني السودان نحو سلم المجد
استاذنا الرائع الحلنقي ستظل تلك الحميمية الكسلاوية النبع الزلال الذي يرتوي منه الشعب في كل زمان وفي كل مكان
ولن ينسى الشعب اول اغنايتك الرائعة “الابيض ضميرك” :
عشت متهيئ لحبك
كل أيامى و حنانا
و ابتساماتك عزيزة
بحرق الآهات عشانا
كنت شايلك فى عيونى
بانى ليك ارفع مكانة
بس لقيتك إنت جاير
تظلم الحب بى المهانة
وما زلنا دائما نردد في منتديات كسلا الوريفة :
فارق أرض القاش وروح
خلى أرض القاش حزينة
و قدرما حاولنا نكتم
جرحنا و نصبر بكينا
تانى ضحكتو يا حليلا
بتملا بيتنا زهور و زينة
و يا حبايب الريد قطارو
أخروهو شوية لينا
لك التحية وانت تواصل ذلك النبع العذب لاثراء الوجدان السوداني ودمت بالف خير
قلت هتلر ..وليه ماتقول الديكتاتور القشير؟
تسلم يا كلك ذوق وادب
جيت تانى ياهطلة لازية المشاعر: سيبك من الكلام الفارغ بتاعك دة: شوف قضية الشارع السودانى اليوم واتسق معها: بالمنسابة سلم على رندا اذا خرجتو من البرندا: مش من عجائب الصدف ثلاثة يطلوا فى عام واحد كما ذكرت: من عجائب الصدف بحق (رندا تتسق مع البرندا) سبحان الله يا شاعر الضياع ياضائع: شوف الكتاب بكتبوا شنو واتسق معهم.
جيت تانى ياهطلة لازية المشاعر: سيبك من الكلام الفارغ بتاعك دة: شوف قضية الشارع السودانى اليوم واتسق معها: بالمنسابة سلم على رندا اذا خرجتو من البرندا: مش من عجائب الصدف ثلاثة يطلوا فى عام واحد كما ذكرت: من عجائب الصدف بحق (رندا تتسق مع البرندا) سبحان الله يا شاعر الضياع ياضائع: شوف الكتاب بكتبوا شنو واتسق معهم.