نهاية الحوار الوطني واختفاء كمال عمر

تسلمت دار الوثائق القومية بالسودان، يوم الإثنين المنصرم 14 نوفمبر 2016م من الأمانة العامة للحوار الوطني، كافة الوثائق الخاصة بالحوار. وأكد الأمين العام للحوار الوطنى البروفسير/ هاشم علي سالم، أن تسليم وثائق الحوار لدار الوثائق يجعلها في أيد أمينة ومتاحة للشعب للاطلاع عليها.

وقال سالم، إن التسليم شمل كل ما يخص الحوار الوطني من أوراق علمية ومخرجات الحوار والوثيقة الوطنية وتسجيلات صوتية وأشرطة فيديو وستكون متاحة للشعب السوداني ولطلاب العلم للاستفادة منها في البحوث العلمية.
من جانبه، تعهد رئيس لجنة تسليم وثائق الحوار الوطني بدار الوثائق محمد يوسف محمد، بأن تظل وثائق الحوار الوطني محفوظة بطريقة علمية وأن تكون مرجعية وطنية للشعب السوداني. وأوضح أن وثائق الحوار الوطني سيتم تسكينها في دار الوثائق خلال فترة وجيزة لأنها مرتبة ولا تحتاج لجهود كبيرة، مشيراً إلى أنها ستكون في قوائم تفصيلية ويتم تحليلها للاستفادة منها (الشروق)

وبهذا تكون حكومة المؤتمر الوطني قد أسدلت الستار على مسرحية الحوار الوطني وقبرتها في مقبرة التاريخ كما فعلت ذلك من قبل بمؤتمر كنانة الدولي لحل مشكلة دارفور الذي اختتم أعماله وسلم توصياته للرئيس البشير يوم الخميس 30 اكتوبر 2008 وأكد رئيس الجمهورية يومئذ على تفعيلها والعمل بها بل أن حكومة المؤتمر الوطني أبرمت مئات الاتفاقيات مع القوى الوطني لم ترى النور وتنصلت عنها أو تقوم بتطبيق ما تريد الأمر الذي أدى إلى انسحاب الكثير من القوى الوطنية.

بدأ الحوار الوطني بخطابة الوثبة الغامض الشهير في 27 يناير 2014م وانعقد الاجتماع الأول لمؤتمر الحوار الوطني 10 أكتوبر 2015م برئاسة البشير التي وصفها الصادق المهدي يومها أن رئاسة البشير لمؤتمر الحوار الوطني تضعف الحوار بل تقتله وبالفعل برزت دكتاتورية المنصة عندما رد البشير على مطالبات مسار المتكررة بالحديث خلال الجلسة قائلا له بالحرف الواحد ” يا عبد الله أنا عندي قائمة شغال بيها ما بغيرا عشانك انت ولا عشان واحد تاني.. الكلام دا واضح ؟” إلا الرئيس البشير تعهد في نفس الاجتماع بالتزام حكومة المؤتمر الوطني بتطبيق توصيات ومقررات الحوار الوطني قائلا (بأن الراجل يمسكو من لسانو)..

في يوم 10 أكتوبر 2016م سلمت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني توصايتها التي تتجاوز 900 توصية إلى رئيس الجمهورية في الساحة الخضراء فرقص البشير وعرض واستعرض وارتجل خطابه في ذلك اليوم واختتمه بتوعده للممانعين بالحوار مرة أخرى بقوله (وقد أعلنا وقف اطلاق النار.. من أتى مسالماً أهلاً وسهلاً، ومن لم يأتِ سنصل إليه في الغابة ونلاحقه أينما كان)

لم يبقى من المتحدثين عن الحوار الوطني حالياً غير المؤتمر الشعبي الذي يبدو أنه شرب المقلب ولن تنفعه بعد ذلك تصريحات السجاد وابوبكر عبد الرازق بعد أن اختفى كمال عمر من الساحة تماماً بعد أن كان في يوم من الأيام ملء السمع والبصر
فالتوصيات الآن بيد الحكومة وترزية المؤتمر الوطني ليفعلوا بها ما يريدون وانحصر الخلاف في رئيس مجلس الوزراء الذي سيعنيه الرئيس ويفصله الرئيس ويحاسبه البرلمان المغلوب على امره …. وانتهى الحوار الوطني الذي كان يراهن عليه البعض وكانوا يقولون من حسنات الحوار الوطني أن ضامنه الرئيس ؟ فيكف يكون الرئيس هو الخصم والحكم أن كنتم تعقلون وهكذا بدأ الحوار الوطني بوثبة وانتهى بكذبة
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله انا من بداء الحوار قلت لاصحابي دا لعب بتاع موتمر وطني والله ماينجح ياخ حوار شنو مع الجماعة ديل ومستغرب شديد للاحزاب الاشتركت فيه دي انا ماسياسي لاكن قاري الوضع احسن من احزاب الفكة دي

  2. ومقررات الحوار الوطني قائلا (بأن الراجل يمسكو من لسانو).
    الراجل دا منو؟
    في زول بيسرق يكون راجل ياجماعة؟؟

  3. والله انا من بداء الحوار قلت لاصحابي دا لعب بتاع موتمر وطني والله ماينجح ياخ حوار شنو مع الجماعة ديل ومستغرب شديد للاحزاب الاشتركت فيه دي انا ماسياسي لاكن قاري الوضع احسن من احزاب الفكة دي

  4. ومقررات الحوار الوطني قائلا (بأن الراجل يمسكو من لسانو).
    الراجل دا منو؟
    في زول بيسرق يكون راجل ياجماعة؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..