مسلسل التجارب على المغتربين

(كلام عابر)

مسلسل التجارب على المغتربين

عبدالله علقم
[email protected]

من بين ملايين الأجانب العاملين في دول الخليج يعتبر المغتربون السودانيون هم الأتعس حظا ، وسبب هذه التعاسة التي ظلت ملازمة ومميزة لهم على مدار السنين هي دولتهم السودانية، فحسب نتائج دراسة لرسوم المعاملات القنصلية المختلفة في سفارات الدول المصدرة للعمالة لدول الخليج وتعامل الدولة مع مواطنها اتضح أن المغترب السوداني هو أتعسهم حظا.أجريت هذه الدراسة أو المسح الميداني قبل سنوات في العاصمة السعودية الرياض بمساعدة آخرين وشملت سفارات اندونيسيا،الفلبين، سريلانكا، نيبال، الهند، بنغلاديش، باكستان، أثيوبيا، أريتريا، تشاد، يوغندا، كينيا،الصومال، مصر، اليمن، تونس، الأردن، سوريا، وهي بلدان تتراوح أحوالها الاقنصادية فمنها ما هو مماثل للسودان ومنها الأفضل منه ومنها أيضا الأسوأ. اتضح أن جواز سفر المغترب السوداني هو الأغلى سعرا والأقصر عمرا من بين جميع هذه الجوازات كما إن رسوم المعاملات القنصلية المختلفة في السفارة السودانية هي أغلى من مثيلاتها في السفارات الأخرى ( تجديد جواز السفر، توثيق المستندات، التواكيل، شهادات الميلاد، الإضافات والتعديلات في جواز السفر، الخ) فضلا عن الضرائب المتجددة التي تلحق بكل معاملة. أما التسهيلات الإدارية والإعفاءات الجمركية التي تقدمها هذه الدول لمواطنيها المغتربين فهي شيء من الترف للمغترب السوداني رغم أنه الوحيد المثقل بالضرائب المباشرة وغير المباشرة من بين كل المغتربين (حسب نتائج الدراسة). ما يدفعه المغترب يزيد على ما يدفعه التاجر متوسط الحال في السوق العربي، وقد ألغيت هذه الجبايات في السنوات الأخيرة ثم أعيدت من جديد دون إعلان ولكن بقدر أقل ضررا .
لا ترمي هذه السطور لعرض نماذج من معاناة المغترب السوداني (في دول الخليج) فذلك حديث قديم ممجوج وقد اعتاد المغترب السوداني على التصالح مع هذه المعاناة التي أصبحت جزءا من معيشته اليومية، لكن الجديد هذه المرة هو أن الدولة قد حظرت استيراد السيارات (الصالون) القديمة وقصرت الاستيراد على موديل نفس السنة، وهو أمر يبدو في ظاهره الرحمة لأن السيارات القديمة عبء على الاقتصاد الوطني ولكنه في نفس الوقت يدفع للشك في مراميه قياسا بقرارات أخرى كثيرة مريبة تتعلق باستيراد السيارات على مدار السنين كانت نتيجتها امتلاء شوارع المدن السودانية بكل ما تلفظه ساحات (الخردة) الكورية، وهذا موضوع آخر . استثني المغتربون من ذلك القرار وسمح لهم باستيراد سيارات موديل السنتين الماضيتين لكن اشترط أن يكون المغترب عائدا نهائيا للسودان. كان من الأفضل أن يشترط على المغترب أن يكون قد أمضى سنوات معينة في اغترابه (دفع خلالها مبالغ معينة من الضرائب والرسوم) أو بلغ سنا معينا بدلا من اشتراط عودته النهائية، فالمغترب لديه أسرة في السودان ستستفيد من السيارة وليس بالضرورة أن يستخدمها هو بنفسه . عمليا من الأفضل أن يظل المغترب باقيا في غربته لفائدة عدة أطراف ، فتحويلاته النقدية توفر قدرا من العملات الصعبة المطلوبة، وتساعد في تخفيف الضائقة المعيشية لعدد كبير من الأسر، ومن جهة أخرى ومهمة تمنع من الشارع ،ولو إلى حين، نزول المزيد من الساخطين ، وتساعد على الاستقرار المجتمعي، فضلا عن أن الجبايات المباشرة وغير المباشرة التي ما زالت تلاحق المغترب تشكل نسبة معتبرة من الإيرادات العامة في ظل انقطاع (نقاطة)البترول. تدفق المغتربين عائدين لوطنهم للاستقرار بصفة نهائية سيخلق مشكلة كبيرة لا تملك الدولة وسائل التعامل معها ، واشتراط عودة المغترب النهائية للسماح له باستيراد السيارة قرار ، مثل معظم التجارب التي تجري على المغتربين ،متعسف مزاجي غير مدروس وينقصه الذكاء ، وليس من الحكمة في شيء التمسك بالتجارب الضارة والقرارات الفردية الخاطئة في كل مرة.

تعليق واحد

  1. والله والله الكيزااان ما يهمهم شي غير الاكل والجنس —- 40 مليون مواطن تحت نظام ارهابي مصنف عالميا وقائمة سوداء وسلة قمامة الارهابيين يتحكم في المغترب المسكين الدي يدفع اقساط عربتة اربعة سنوات وعندما يريد يدهب بها يصدر قانون كيزااانننننيييييي بعدم دحول سيارات الي موديل سنتيين بالله ده عدل وفي السودان طبعا الكيزااان عامة يركبون افخم السيارات من دم وعرق الشعب السوداني الضحية وطبعا المغترب لديه التزامات في الغربة والوطن وحكومة الكيزااان ترسل مندوبيها اللصوص للمغتربيين لمص ما تبقي من دماء — شئ مؤسف

  2. لا وشوف الشطارة وين قالوا يوم الجمعة جاي الطفل المعجزة (مصطفى اسماعيل) علشان يبيع للمغتربين في الامارات مشاريع الاستثمار في الوهم وهم يعتقدون ان لدى المغتربين أموالا تنتظر من يرشدهم ويدلمه على طريقة استثمارها- كان على المستشار الذي لا عمل له أن يطالب أعضاء المؤتمر الوطني بإن يحضروا كل الثروات التي نهبوها وحولوها إلى دبي وماليزيا ومصر ليقوموا باستثمارها وليس إعادتها لخزينة الدولة. أنا شخصيا منتظر عثمان اسماعيل علشان يوجهني بكرمه المعهود وعلمه الجم وخبرته الاقتصادية عن كيفية استثمار أموالي. ولكن ألا تلاحظون تبادل الأدوار السؤال الذي يجب أن يطرح نفسه ما علاقة الاستثمار بمصطفى اسماعيل الشيء المعروف أنه مستشار للشئون السياسية وهذا شأن اقتصادي وهناك وزير استثمار واقتصاد ومالية وسياحة وصناعة والله أنا لو كنت في محل شاور لاستقلت بالرغم من أن شاور والعبيد مروح وغيرهم وغيرهم تم توظيفهم بالترضيات علشان كده الواحد ما بقدر اتكلم. والشيء الغريب أن العبيد مروح مرات يكتب بطريقة يحاول فيها أن يوهم الناس أنه ليس مؤتمر وطني أو أنه من الحمائم ولكن نحن عارفين كل حاجة وعارفين كم ثروته ومن أين اكتسبها الا أن يكون أهله الكبابيش قد باعوا بهائمهم وحولوهل له لكي يبني بها عمارة من 4 طوابق و 2 سيارة دفع رباعي وزوجة تتقاضى راتبا لا يقل عن 10 مليون وهو بلقطها تلقيط أو كما قال الأخ الرئاسي.

  3. شيخنا علقم

    بعدما كرهتنا الغربة ذاتها بشكر التهامي الليلة داير

    تقلبها على جهاز المغتربين ولا شنو..؟؟

    وجهاز المغتربين دا رئيسو منو ..؟؟

    "غواصة الكيزان" اللي كنت بتشكر فيهو دا ولا واحد غيرو..؟؟

    بالله عليك كيف الواحد يقدر يأتمن أفكار كاتب يتقلب 180 درجة

    كل إسبوع على نفسو .. ياخي خاف الله في اللي بيقرو ليك…

    ولا يا ربي تكون عندك ولا عند قريبك عربية قرنبعه عاوز توديها السودان..

    لا حول ولا قوة إلا بالله من كتابات المصلحجية …

    إحنا ما عاوزين لا موديل السنة دي ولا اللي بعديها ….

    عاوزين جهاز شفاف يورينا قروشنا بتمشي وين..؟؟ وتكون لينا كلمة فيهو.

    وانحنا متأكدين بعد داك حتكون مكاسبنا أكبر من جمارك عربية…

    وبعدين "قروش السحت" البعصروها من المغتربين دي

    ما بتوقف ليها شارع من إنتفاضة زي ما جا في تحليك الفطير ..!!

  4. اتفق مع الكاتب فيما قاله واتمنى ان تحدد فترة زمنيه يكون قد قضاها المغترب دون العوده النهائية وكذلك وفى ظل النهضة الزراعية واخص في هذا الامر السيد/نائب الرئيس السيد/على عثمان بان تخطط مساحات بعد عمل البنية التحتية لها وتوزع حسب انتماء الشخص للولاية مثلا الخرطوم والشمالية ونهر النيل هناك مساحات على جانبي طريق التحدي وشريان الشمال يمكن ان توزع 10افدنة لكل مغترب عند العودة النهائية يمكن ان يبني فيها مسكنه ويزرع او ليربى ماشية او دواجن حسب رغبته على ان يكون خالى الطرف من كل التزاماته من ضريبة وخلافه وبذلك نكون قد ضمنا له السكن ووسيلة الاعاشة له ولاسرته واظن هذا الامر سوف يشجع الكثير منا للعودة النهائية كما يراعى فى الاوليه عدد سنين الغربه والمبلغ الذى تم دفعه كضرائب لان هناك من دفع منذ ان صدر قرار الضريبة وحتى إلغاؤه.

  5. ابشر المغتربين بأنه سيتم زيادة الضرائب عقب اعلان الدولة الجنوبية مباشرة في يوليو المقبل وذلك للانهيار الاقتصادي المتوقع حيث تعتمد الحكومة على نسبة 80% من عائدات البترول في ميزانية الدولة الفاشلة وستذهب هذه العائدات المقدرة للدولة الوليده عدا القليل الذي لا يكفي لسد رمق الجيش العرمرم من مسعولي النظام …… وبالتالي سيتم التراجع عن قرار موديلات السيارات القديمة (صبر صديق)

  6. انا طلعت اذكى من الصعيدي اللي ضحك على اهل مصر بانو قطع تذكرة القطار وما ركب . قولوا لي كيف ، اصبروا شوية بقول ليكم …
    انا طلعت من السودان من 13 سنة وما راجعت ولا ناوي ارجع يعني ما في زول يقدر يجبرني ادفع ضرائب .
    وبعدين ما عندي القدرة اتخليني ادفع ضرائب السنين دي كلها.
    وحتى لو جاتني القدره ادفع القروش دي كلها لي منو وعشان شنو؟!!!
    وبعدين اي زول يجي من السودان تسألوا السودان كيف يقول ليك السودان ظريف بس عايز مصاريف ، ظرافة السودان الا تكون ظرافة جنينة الحيوانات الزمان ديك الله يرحم اياما .
    ياجماعة ما كفاية انكم سرقتو بلادنا عايزننا كمان نبقي ذيكم حرامية ونسرق ليكم بلاد الناس ، ونشوه صورة السوداني الامين.
    وزمان اهلنا قالوا :
    الحرام عُمرو ما بي ودي لي قدام

  7. دا نفس مصطفى اسماعيل اللي قال علينا شحاتين و إلا واحد غيرو ؟؟؟؟؟؟؟

    هؤلاء القوم لا تنقضي عجائبهم!!!!!

  8. شوفوا ليكم غراب جزوه !

    المغتربين بتاعين ليبيا راحوا شمار في مرقة وبتاعين الخليج اتقطعت بهم السبل والغربة سترة حال وشوفوا ليكم طريقة رحلوا الاجيال من الاولاد والبنات الضائعين في دول الخليج وما قادرين يرجعوا لأن الجيل الاول الذي اغترب اما عجز او مات والحريم ما عايزات يرجعن بالاولاد خوف الجهجهة لأن الوالد ما عمل شئ عندما كان شغال وكلها قضاها دفع ضرائب وتحويل إلزامي ومصاريف للأهل في السنين العجاف ويبدو ان السنين العجاف جاية راجعة على عجل لأن البترول اخدوه خوالنا الجنوبيين وهو لأنه اصلاً حقهم

  9. هو اصلا في مغترب برجع نهائي مع ظروف المعيشة الحالي بالسودان المغترب كل ما طالت فترة اغترابة كثرت مسؤلياتة من تعليم ابناءة وتوفير السكن لهم الا في حالة واحدة ان يكون هو اخ او ابن اخ لاحد وزاء الانقاذ وشاف لية هبرة ولكن في الغالب معظم المغتربين السودانيين في دول الخليج خاصة يتم دفنهم في دول المهجر بعد نفاذ تاريخ صلاحيتهم وانا وانت تقريبا منهم يا علقم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..