برافو عبد لرحمن الأمين

عرفت عبد الرحمن الأمين في ثمانينات القرن الماضي كأسم صحافي بارز في صحيفة السياسة الكويتية , وقبل ان التقيه وجها لوجه فيما بعد في تسعينات القرن نفسه في اسمرا قدمه لي صديقنا المشترك الكاتب الصحفي الأشهر فتحي الضو تابعت نشاطه الكتابي المعارض خلال سنوات حكم النميري وطوال سنوات عمله في”سياسة ” احمد الجار الله تابعت عبد الرحمن في سلسلة مقابلات اجراها في القاهرة مع رموز الجبهة الوطنية بزعامة الشريف حسين الهندي والصادق المهدي وتميزت تلك اللقاءات بنفس تحليلي ومعلوماتي كشف لنا كثيرا عن ايجابيات وسلبيات المعارضة في ذلك الزمن اذ لم يكتف عبد الرحمن يومذاك بالسؤال والجواب التقليدين للذين اجري المقابلات معهم ,ولكنه كان شديدالحرص في العثورعلي المعلومة الجديدة ,وسجلت ذلك في كتابي الصحافة السودانية والأنظمة الشمولية,واحسب تلك بداية طريقه الي الصحافة الإسقصائية التي انهمك منذ ذلك الوقت في تنميتها كنوع مغايرللمهنة شاركه في هذه المدرسة نفسها زميله الكاتب فتحي الضو والذي احدثت كتبه ضجة في الأوساط السياسية وذعرا وسط السلطة المستبدة في الخرطوم لما قدمه من اسرار لم يكن لإحد ان يتوصل اليها في قرارها المكين .
كذا عبد الرحمن في هذه التحية الخاصة له فهو علي مدارالسنوات الماضية قدم ما يمكن وصفه بأنه صواعق صحفية انخلعت لها قلوب العصبة وجعلت فكوكها تسقط علي صدورها من الدهشة الحانقة .
كان عبد الرحمن في مهمته اشبه بحامل جهاز لكشف الألغام يجمع اولا المعلومات عنها ثم يحدد مساحة إنتشارها ويضع العلامات علي مواقعها ثم بعد ذلك يخرجها من الأرض فيبطل مفاعليها .
في سيرة ماسطره وما كشف عنه من معلومات خبيئة فأن عبد الرحمن قدم للشعب السوداني ماعجزت عنه المعارضة السياسية كلها والتي كان يفترض فيها ان يكون لها متخصصون في كشف ملفات الفساد لتجعلها احد اسلحتها في صراعها مع النظام ,ولكن ماحدث هو العكس ,فالمعارضة مثلها مثل القراء صارت تطالع روايات الفساد في الصحف والأسافير وتلك نقيصة سياسية يحتاج تداركها الي إعادة نظرشامله في إمكانية الأحزاب السياسية ان تشرع في تكوين مكاتب خاصة تتابع بها قضايا الفساد.
صحيح ان العديد من الصحف تناولت قضايا الفساد الكبري والصغري والمخبئة “العويصة” والمكشوفة منذ ان جاءت الإنقاذ الي السلطة ,ومن كثرتها يصعب علي اي مراقب إحصاؤها ,ولكن ماكشف عنه عبد الرحمن هو عمل نوعي اعتمد فيه علي وثائق ومستندات لايستطيع الوصول اليها إلا من يملك القدرة علي البحث المضني حتي وإن كان هذا البحث يعرض صاحبه الي الخطر,وفي سيرة الصحافة الاستقصائية لايغيب عن الإذهان صحافيون دفعوا حياتهم ثمنا لما سجلت اقلامهم من كتابات متعلقة بالفساد
وفي سياق الذين وقفوا في وجه الفساد غير ابهين بما سيحيق بهم” اغتيلت الصحفية الروسية وبوليتكوفسكايا أشهر من تخصصوا في مجال الصحافة الاستقصائية ووجهت خبراتها لكشف انتهاكات القوات الروسية في الشيشان كما ومن أشهر الجرائم ضد الصحفيين في روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق قتل في يوليو عام 2004 الصحفي الأميركي بول كليبنيك رئيس تحرير الطبعة الروسية من مجلة فوربس واغتيل كليبنيكوف بأربع رصاصات بينما كان يغادر مكتبه في وسط موسكو ورجحت التحقيقات علاقة الحادث بمحاولة الصحفي الكشف عن عمليات اختلاس محتملة للأموال الروسية المخصصة لإعادة إعمار الشيشان “.ونسأل الله ان يحفظ عبد الرحمن زخرا للوطن قلما شجاعا شريفا وإرادة قوية حتي نشارك معا في بناء السودان الجديد الذي نحلم به
يمتازالصديق عبد الرحمن الأمين في عرضه قضايا فساد الإنقاذيين بلغة عربية جزلة يستخدم فيها عنصرالتشويق و الصور الوصفية التي تجعل القاريء يلهث لهثا لتكملة سطوره جملة جملة وصولا الي رأيه هو في الحدث ,انظر وصفه الشاعري الفني الدقيق لفيلا طه لحسين في دبي فقد تجّول فيها حجرة حجرة, وصالة صالة, ورواق رواق واصفا تصميمها الهندسي المترف متابعا الطلاء المتنوع المتناغم مع فسيفساء السقف حتي وصل الي حمام السباحة ذي المياه الكلورية الخضراء .
لم يكتف عبد الرحمن بكشف قضية بيع طائرة الخطوط الجوية رمز السودان الوطني في المزاد العلني كاخر سرقة يسابق اللصوص بها دنو الأجل المحتوم والذي صار قريبا جدا, لم يكتف بتسليط الضوء علي ملاباسات البيع المتعجل,بل نهض لوحده قلقا متسارعا يومض في داخله الوطن ليتصل بشركة السمسار الألماني ويوقف الجريمة التي اوشكت ان تقع فيصاب السمسار بالخذلان وتصاب العصابة في الخرطوم بالإحباط والقنوط يمضقون ملح الفشل ويكيلون الرماد فوق رؤوسهم .
يكمل عبد الرحمن ملحمتة الكبري بهذا الفضيحة المعلنة يكمل بها جرائم فساد ولصوصية توالت فصولها تباعا عناوين في الراكوبة من قبل كانت كالاتي
– وداد بابكر هي السيدة العربية الأولى لعام 2013؟؟…..”ياراجل حرام عليك” !
– كرتي المطرود من أمريكا ، والمُغادر للخارجية قريبا بأمرعطا وعبدالرحيم ، كيف يدير وزارته والبزنس ؟ كرتي يكسر حاجز الصوت ببناء 120 فيلا فاخرة
– بلاوي مَكْرَمة البشير : ” ثقالات” وصقور وطائرات وعمولات…. ومعتوه في المطار.
– الصين إشترت شحنة المعروض من نفط قوش بعمولة 19.5 مليون دولار يتقاسمها مع الجاز وبدرالدين.
– بالوثائق) تفضل يامشيرنا: الآن قوش يعرض 1.2م. برميل بخصم 15 دولار وعمولة 6 مليون ، وعطاءاتنا مع سمسارات بالعواصم.

شكرا عبد لرحمن
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ومن أين لصلاح قوش بالملايين؟

    لقد رأيته فى العام 1991 ونحن معتقلون بجهاز الأمن يرتدى قميصاً واحدا وحذاء مطبق من الكعب ولم يغيّرهما طيلة الثلاثة أشهر التى قضيناها بالمعتقل.

    هذا الشخص الذى لايحسن نظافة وجهه من أين له بكل هذه الأموال؟ لقد نهب هو والزبانية الآخرون أموالا وممتلكات تخصنى كما قاموا بنهب محتويات منزلى بعد إعتقالى بساعات وقد حدث هذا لمعظم ممتلكات ومنازل معظم الذين أعتقلوا فى ذلك الزمان!!!

    ههؤلاء جاءوا من بيوت الجوع فرتعوا فى الفساد وأثروا من المال الحرام وصاروا من وجهاء البلد واثرياءها من بعد مسغبة فأطاحوا بكل الشرفاء وقد صدق فيهم قول الشاعر:
    إنقلع الوتد واتوتد المقلوع جاعت بيوت الشبع وشبعت بيوت الجوع

    ولا حول ولا قوة إلاّ بالله الذى نسأله أن يرينا فيهم عجائب قدرته.

  2. عبدالرحمن ده ما كشف حاجه.. الخبر بتاع سودانير جاهو جاهز بس حقو نحترم الحقوق. انا اعرف شخصياً الزول الطلع المزاد بتاع سودانير من موقع ebay ياخي السودان ده ما حا يتقدم نهاي مدام اي واحد عاوز يسرق

  3. التحية و الشكر لك يا أستاذ صديق محيسي على المقال الرائع عن الصحفى الفريد و المتميز الأستاذ عبد الرحمن الأمين .

    نعم , الأستاذ عبد الرحمن ينتهج فى عمله نهجاً جديداً فى الصحافة الإسقصائية البحثية و منه أخرج لنا الكثير من الصواعق الصحفية المتعددة التى أرهبت العصابة الحاكمة فى الخرطوم و من تبعهم من أرزقية و نفعيين , كما يجب هنا ذكر ان نوعية مقالاته دائماً تحمل نوعية الجودة العالية الإحترافية و اللغة السلسة المفهومة لكل الناس بمختلف مستواهم الاكاديمى ..

    كما أشاركك رأيك بأن:(“عبد الرحمن قدم للشعب السوداني ماعجزت عنه المعارضة السياسية كلها والتي كان يفترض فيها ان يكون لها متخصصون في كشف ملفات الفساد لتجعلها احد اسلحتها في صراعها مع النظام ,”) , قولك هذا قول دقيق و حقيقى و صادق .

    التحية عبرك للأستاذ الهامة الشامخة عبد الرحمن الأمين و الشكر له على كل مايقوم به من أجل شعب السودان و بلده و جعله زخراً للسودان و نتمنى له المذيد من النجاحات فى حياته العملية و الشخصية .

  4. اعرب عن اعزازي للكاتب والمكتوب عنه ولكن ازيدالكاتب قطرتين لكونه متجرد تماما من منافسات الكار ومن السبق الصحفي وغير ذلك من الترهات التي جعلت كل محروم من الموهبة الصحفية يهرع للوقوف الى جانب السلطةحيث الجزاء بالفلوس والمنافسة الحقيقية معدومة والنجاح بامتداح السلطة وتمجيدها.نأمل ان يصبح السودان في القريب العاجل مناسبا لعودتكما وعودة كل العصافير المهاجرة لتتبوئا ما بليق بكما في رئاسة تحرير صحفنا وخلق تفاليد الصحافة التي تليق بكما في وطن متحضر لايغلق الصحف ولا يطوي صفحتها ويضعها تحت جزمته عدم المؤاخذة

  5. إلى الذى يسمى نفسه “واحد من الناس” ..:

    لماذا تحاولون دائماً تبخيس عمل الآخرين ؟؟ لماذا كل هذا الحقد و الكره و الحسد ؟؟

    يبدو انك واحد من إتنين :
    1 – يا إما انك تتبع لهذا النظام الفاسد المتهالك أو جهاز أمنه و قد وصلك طرف السوط , او تتبع لعامة الرجرجة و الدهماء من أرزقية حزب المؤتمر الواطى .

    2 – يا إنت إنسان حاقد حاسد مريض لا يعجبك نجاح الآخرين .
    و على العموم لقد كان تعليقك كذب و كلام فارغ لا يستحق حتى النظر إليه ناهيك عن التعليق عليه .

    يبدو انك مسطح فى الموضوع و ماناقش أبو النوم فيه .
    و هل قام زولك الذى تقول تعرفه هل إتصل بشركة ebay لإيقاف نشر الاعلان على موقعهم ؟؟ و هل وصلته رسالة من شركة ebay بحزفهم لإعلان المناقصة و موافقتهم بعدم نشره مجدداً ؟؟

    الفرق بين زولك ال”الطلع المزاد بتاع سودانير من موقع ebay” و بين الاستاذ عبدالرحمن , حيث ان زولك يريد نهب مال مواطنى السودان
    بشرائه شيئ مسروق , حينما عمل الاستاذ عبدالرحمن على إيقاف نهب اموال المواطن , و شتان مابين الاثنين .

    تعلم الوطنية و حب الوطن و شعبه (راجع الدرس الذى قام به الاستاذ عبدالرحمن الامين فى إيقاف العبث بموارد البلاد و نهب ممتلكاتها) بدلاً عن الحسد و الحقد الذى تحاول نشره و الله يشفيك .

  6. ومن أين لصلاح قوش بالملايين؟

    لقد رأيته فى العام 1991 ونحن معتقلون بجهاز الأمن يرتدى قميصاً واحدا وحذاء مطبق من الكعب ولم يغيّرهما طيلة الثلاثة أشهر التى قضيناها بالمعتقل.

    هذا الشخص الذى لايحسن نظافة وجهه من أين له بكل هذه الأموال؟ لقد نهب هو والزبانية الآخرون أموالا وممتلكات تخصنى كما قاموا بنهب محتويات منزلى بعد إعتقالى بساعات وقد حدث هذا لمعظم ممتلكات ومنازل معظم الذين أعتقلوا فى ذلك الزمان!!!

    ههؤلاء جاءوا من بيوت الجوع فرتعوا فى الفساد وأثروا من المال الحرام وصاروا من وجهاء البلد واثرياءها من بعد مسغبة فأطاحوا بكل الشرفاء وقد صدق فيهم قول الشاعر:
    إنقلع الوتد واتوتد المقلوع جاعت بيوت الشبع وشبعت بيوت الجوع

    ولا حول ولا قوة إلاّ بالله الذى نسأله أن يرينا فيهم عجائب قدرته.

  7. عبدالرحمن ده ما كشف حاجه.. الخبر بتاع سودانير جاهو جاهز بس حقو نحترم الحقوق. انا اعرف شخصياً الزول الطلع المزاد بتاع سودانير من موقع ebay ياخي السودان ده ما حا يتقدم نهاي مدام اي واحد عاوز يسرق

  8. التحية و الشكر لك يا أستاذ صديق محيسي على المقال الرائع عن الصحفى الفريد و المتميز الأستاذ عبد الرحمن الأمين .

    نعم , الأستاذ عبد الرحمن ينتهج فى عمله نهجاً جديداً فى الصحافة الإسقصائية البحثية و منه أخرج لنا الكثير من الصواعق الصحفية المتعددة التى أرهبت العصابة الحاكمة فى الخرطوم و من تبعهم من أرزقية و نفعيين , كما يجب هنا ذكر ان نوعية مقالاته دائماً تحمل نوعية الجودة العالية الإحترافية و اللغة السلسة المفهومة لكل الناس بمختلف مستواهم الاكاديمى ..

    كما أشاركك رأيك بأن:(“عبد الرحمن قدم للشعب السوداني ماعجزت عنه المعارضة السياسية كلها والتي كان يفترض فيها ان يكون لها متخصصون في كشف ملفات الفساد لتجعلها احد اسلحتها في صراعها مع النظام ,”) , قولك هذا قول دقيق و حقيقى و صادق .

    التحية عبرك للأستاذ الهامة الشامخة عبد الرحمن الأمين و الشكر له على كل مايقوم به من أجل شعب السودان و بلده و جعله زخراً للسودان و نتمنى له المذيد من النجاحات فى حياته العملية و الشخصية .

  9. اعرب عن اعزازي للكاتب والمكتوب عنه ولكن ازيدالكاتب قطرتين لكونه متجرد تماما من منافسات الكار ومن السبق الصحفي وغير ذلك من الترهات التي جعلت كل محروم من الموهبة الصحفية يهرع للوقوف الى جانب السلطةحيث الجزاء بالفلوس والمنافسة الحقيقية معدومة والنجاح بامتداح السلطة وتمجيدها.نأمل ان يصبح السودان في القريب العاجل مناسبا لعودتكما وعودة كل العصافير المهاجرة لتتبوئا ما بليق بكما في رئاسة تحرير صحفنا وخلق تفاليد الصحافة التي تليق بكما في وطن متحضر لايغلق الصحف ولا يطوي صفحتها ويضعها تحت جزمته عدم المؤاخذة

  10. إلى الذى يسمى نفسه “واحد من الناس” ..:

    لماذا تحاولون دائماً تبخيس عمل الآخرين ؟؟ لماذا كل هذا الحقد و الكره و الحسد ؟؟

    يبدو انك واحد من إتنين :
    1 – يا إما انك تتبع لهذا النظام الفاسد المتهالك أو جهاز أمنه و قد وصلك طرف السوط , او تتبع لعامة الرجرجة و الدهماء من أرزقية حزب المؤتمر الواطى .

    2 – يا إنت إنسان حاقد حاسد مريض لا يعجبك نجاح الآخرين .
    و على العموم لقد كان تعليقك كذب و كلام فارغ لا يستحق حتى النظر إليه ناهيك عن التعليق عليه .

    يبدو انك مسطح فى الموضوع و ماناقش أبو النوم فيه .
    و هل قام زولك الذى تقول تعرفه هل إتصل بشركة ebay لإيقاف نشر الاعلان على موقعهم ؟؟ و هل وصلته رسالة من شركة ebay بحزفهم لإعلان المناقصة و موافقتهم بعدم نشره مجدداً ؟؟

    الفرق بين زولك ال”الطلع المزاد بتاع سودانير من موقع ebay” و بين الاستاذ عبدالرحمن , حيث ان زولك يريد نهب مال مواطنى السودان
    بشرائه شيئ مسروق , حينما عمل الاستاذ عبدالرحمن على إيقاف نهب اموال المواطن , و شتان مابين الاثنين .

    تعلم الوطنية و حب الوطن و شعبه (راجع الدرس الذى قام به الاستاذ عبدالرحمن الامين فى إيقاف العبث بموارد البلاد و نهب ممتلكاتها) بدلاً عن الحسد و الحقد الذى تحاول نشره و الله يشفيك .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..