سنتر الخرطوم…رسائل تاهت في (الضجيج)..!
احمد دندش
قبل سنوات…وصل الفنان الشاب طه سليمان إلى قمة الشهرة عبر ترديده لأغنية (عوض دكام)…تلك الأغنية التى وجدت من الضجيج والانتشار مالم تجده مثيلاتها من الاغنيات الحريصة على إحكام (ربطة الطرحة)…وأذكر جيداً أن المشانق في ذلك الوقت نصبت للفتى في كل مكان…بحجة أنه فنان (ما مسؤول)…وأنه ولد (عايز يبوظ الغناء)…وأخف الاوصاف التى كانت تطلق عليه أنه (مستهتر).
وقبل أيام تسوقني الاقدار لحضور حفل زفاف أحد الاصدقاء…وعندما أتت فقرة (الزفه)…تفاجأ الجميع بأنسياب اغنية غربية صارمة المفردات…يخيل لي أن أحداً من الحاضرين لم يفهم و(لا كلمة منها)…وعند تلك النقطة اقتربت من أحد اصدقائي الجالسين بجواري وهمست له قائلاً: (لا يعني الزول دا مالقى ليهو اغنية سودانية يدخل بيها العرس.؟)…هنا التفت إلى ذلك الصديق في دهشة وقال لي بعد أن ظل حاجباه يرتجفان في توتر: ( كيف يعني يعمل ليهو زفة سودانية..؟ أنتا داير الناس تقول عليهو متخلف..؟؟)…تلك الاجابة جعلتني (ألم خشمي) علي…قبل ان ابتسم في سخرية…واتذكر تلك (الحرب) التى اعلنها الكثيرون على اغنية (سنتر الخرطوم)…والتى كانت على مايبدو قد مست (آلامهم) الحقيقية.
نعم…يمكن أن تكون أغنية سنتر الخرطوم أو عوض دكام لاتصلح للتصنيف ضمن الاغنيات التاريخية أو الراسخة أو حتى ضمن النماذج الغنائية الجادة…لكن هذا لايمنع انها أغنية تناولت الكثير من الجوانب (المظلمة) التى يحاول البعض اخفاءها سواء في الرياضة أو الفن أو الدراما أو حتى ضياع هويتنا كسودانيين مابين زفة (أجنبية)، ورقصة (هندية)..و…البقية تأتي قريباً.
جدعة:
من ينكر أن السينما والدراما (غلبتنا)…؟ ومن ينكر أن العلاج صار اليوم يحتاج لأن تدفع (أمنية) لكي يتم اسعافك…؟ ومن ينكر أن التعليم اصبح مجرد (بزنس) ليس الا…ودونكم (رياض الاطفال) التى اصبحت بـ(الشئ الفلاني)..ومن ينكر…ومن ينكر…ومن ينكر…؟
لسعة:
أغنية سنتر الخرطوم هي بالمختصر المفيد وضع كل الحقائق في قالب ضيق جداً، أو بالادق هي سرديات هادئة خزلتها الموسيقى الصاخبة.
شربكة أخيرة:
لاتملك أمامه إلا ان تحترمه…فهو فنان بمعنى الكلمة…وإنسان تشع دواخله بالحنية والنبل والكرم…يلقاك هاشاً باشاً ولو لم تكن تجمعك به إية معرفة سابقة…يبادرك بـ(الونسة) فتختار الصمت لحلاوة حديثه…نعم…أنا اعني عبد القادر سالم…ذلك الرجل الذى كلما التقينا به إطمأنت قلوبنا (قليلاً) على الفن السوداني…سلامات ايها الرائع.
السوداني
طه سليمان او السلطان هو فنان حقيقى فى زمن الهرجلة الفنية
وهو من المجددين النادرين للغناء السودانى
ولن اكون مبالغا اذا قلت انه قد ملك الساحة الفنية……….. بعد ان كان يقاسمه فيهاالمرحوم محمد وردى
سنتر الخرطوم
سنتر الخرطوم السهر بالكوم مشتهين النوم يا عوض دكام
حلوة دنيتنا وكل حاجة تمام تمام ياعوض دكام كلام في كلام
حلوة سنتنا وكل يوم في سلام سلام يا عوض دكام سلام في سلام
شوف لعيبتنا الشينة كورتنا الخمسة ماركتنا يا عوض دكام
شوفوا ناس كاكا وشوفوا ناس بيكهام كلام يا عوض دكام كلام في كلام
شوف لعيبتنا الرايقة كورتنا الطيبة ماركتنا ياعوض دكام
شوفوا ناس قاقا وشوفوا ناس برشام سلام يا عوض دكام سلام في سلام
شوفوا كورة اليد وصلتنا الحد بالجد بالجد يا عوض دكام
أحرجوا السودان زودوا الآلام كلام يا عوض دكام كلام في كلام
شوفوا ناس الوفد وصلوها الحد بالجد بالجد يا عوض دكام
شرفوا السودان وقعوا السلام سلام يا عوض دكام سلام في سلام
شوف درامتنا الشينة شاشتنا السينما غلبتنا يا عوض دكام
شوفوا ناس كايروا وشوفوا ناس الشام كلام يا عوض دكام كلام في كلام
شوف درامتنا الحشمة شاشتنا السينما دي فتنا ياعوض دكام
مالنا ومال كايرو وعاريات الشام سلام يا عوض دكام سلام في سلام
جينا نحكي ليك ويرضو نشكي ليك العلم بالشيك يا عوض دكام
جامعة بالدولار والفهم أقسام كلام يا عوض دكام كلام في كلام
جينا نحكي ليك وبرضو نشرح ليك العلم في إديك ياعوض دكام
جامعة في سنار ما الفهم أقسام سلام يا عوض دكام سلام في سلام
نحنا ما ناسين وللعروض فاكرين ليك دوام طارين يا عوض دكام
حديثك الراقي وجيهك البسام كلام يا عوض دكام كلام في كلام
نحنا ما ناسين للفروض فاكرين ليك دوام طارين يا عوض دكام
حديثك الراقي وثغرك البسام سلام يا عوض دكام سلام في سلام
يا حليلو زمان الطبيب إنسان تعال وشوف الآن يا عوض دكام
العلاج قاسي والكشف أرقام كلام يا عوض دكام كلام في كلام
سيبك من زمان الطبيب غلبان تعال وشوف الآن يا عوض دكام
العلاج ليزر والنتيجة تمام تمام يا عوض دكام تمام في تمام
جينا للبوبار نلقي ناس كتار الحمام كان طار يا عوض دكام
سوا ليهو شمار كشكرة وأوهام كلام يا عوض دكام كلام في كلام
في حمي الخضار تلقي ناس كتار قفلوا المليار يا عوض دكام
ركبوا لي الجاغوار أبهة حاخام سلام يا عوض دكام سلام في سلام
ماعندك موضوع الناس في شنو وانت في شنو.