أخبار السودان

سعيا لجلب استثمارات أجنبية..دولتا السودان تتعهدان بإحلال السلام

تعهد السودان وجنوب السودان بفيينا بالعمل معا لبناء اقتصاديهما المدمرين وبعدم العودة للحرب، في مناشدة مشتركة للاستثمارات الأجنبية بعد توقيع اتفاق حاسم الشهر الماضي بشأن التجارة والحدود.

ففي أول ظهور لمسؤولين كبار من البلدين معا منذ توقيع الاتفاق، أبلغ وزراء من شطري السودان مؤتمرا استثماريا في فيينا أنهما سيعملان لإحلال السلام.

وقال وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي “أؤكد لكم أننا ملتزمون، كلتا الدولتين، بألا نعود للحرب. نحن ملتزمون بأن نتحادث ونتحادث ونتحادث”.

بدوره قال إلياس واكوسون نائب وزير التعاون الدولي في جنوب السودان للمؤتمر “إغلاق النفط لم يفد أحدا منا، ودون تحسن اقتصادنا لن يتحسن اقتصاد السودان”.

وتحاول النمسا المساعدة في إحياء العلاقات بين السودان وجنوب السودان باستضافة مؤتمر للتشجيع على الاستثمار في كلا البلدين.

ويعتبر المؤتمر فرصة خاصة للسودان للتواصل مع الشركات الغربية التي يقاطعه أغلبها بسبب العقوبات التجارية الأميركية المفروضة على الخرطوم.

ولم يعلن عن اتفاقات ملموسة للاستثمار في السودان أو جنوب السودان في مؤتمر فيينا، لكن بعض المندوبين قالوا إنهم يدرسون الفكرة بنشاط.

وكان من المقرر عقد مؤتمر استثماري مماثل في ألمانيا أكبر اقتصاد أوروبي، لكنه ألغي بعد اقتحام السفارة الألمانية في الخرطوم خلال احتجاجات مناهضة للفيلم المسيء للنبي محمد عليه السلام.

وتأمل جوبا في أن تستأنف إنتاج النفط بنهاية العام، لكن ذلك ربما يحتاج عاما أو أكثر للوصول إلى إنتاجها السابق البالغ 350 ألف برميل يوميا، نظرا لتعرض بعض البنية الأساسية لأضرار في القتال الذي نشب في أبريل/نيسان الماضي.

ووقع البلدان قبل أسبوعين في إثيوبيا عدة اتفاقيات لإنهاء الأعمال القتالية واستئناف صادرات النفط من الجنوب عبر السودان بعدما اقتربا من الحرب في أبريل/نيسان.

ولم تحل الدولتان بعد الصراعات الأخرى المتبقية من الانفصال العام الماضي، مثل تحديد مصير منطقة أبيي ومناطق حدودية أخرى.

لقاء
في سياق ذي صلة بحث عبد الرحمن الصادق المهدي، مساعد الرئيس السوداني مع سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت وول، اليوم خطوات بدء تنفيذ اتفاق التعاون الشامل الذي وقعه البلدان بأديس أبابا مؤخرا.

وأوضح سفير جوبا بالخرطوم -في تصريح بعد اللقاء- أن مجلس وزراء حكومته قد أجاز الاتفاق وتم استدعاء البرلمان للانعقاد في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لمناقشته.

وأضاف السفير أن اللقاء بحث قضية الحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال) وموضوع المساعدات والدور الذي يمكن أن تلعبه جوبا في هذا الصدد، مؤكدا أن الرئيس سلفاكير ميارديت لديه الجاهزية للعب دور إيجابي في هذه القضية في أي زمان ومكان، وهو ما أكده لمساعد الرئيس.

وأكد السفير ميان، أن الاستقرار والهدوء في ولاية جنوب كردفان يساعد في تحريك النشاطات الاقتصادية التي تصب في مصلحة البلدين، بالنظر إلى أن الولاية ترتبط مع حدود ثلاث ولايات جنوبية.

وفيما يتعلق باجتماعات لجان الترتيبات الأمنية بين البلدين، قال السفير إن الدعوة قد وصلته أمس وقام بإرسالها إلى جوبا لتحديد موعد وصول وفد لجنة الترتيبات الأمنية لدولة الجنوب إلى الخرطوم لعقد الاجتماعات المشتركة.
المصدر:وكالات

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..