خطوات ما قبل العصيان المدني القادم

لا تتناطح عنزتان حول نجاح العصيان المدني الذي تم تنفيذه في أواخر نوفمبر وفي شهر ديسمبر فقد أثار جدل كبير وجعل السلطة في قمة مستوياتها تعمل جاهدة علي إفشاله من خلال الزيارات التي قام بها البشير في طول وعرض البلاد يستجدي في ذل واضح المواطنين أن لا يلتفتوا إلي دعوة العصيان المدني واختفي خطاب التهديد واستفزاز المواطنين الذي تجيده الإنقاذ .

الحراك الايجابي الذي أحدثه العصيان المدني يحتاج إلي تقييم ومراجعة برغم من مظاهر الارتباك الذي أصاب العصبة الحاكمة وجعلها تجلس في مقعد المتفرجين ونقل المعارضة من رد الفعل إلي الفعل . فهذا النجاح الجزئي يحتم علينا أن نضاعف الجهود ونوحدها لتكون الضربة القادمة ضربة قاضية في جسد النظام المنهك، لذلك يجب أن نحلل الأسباب التي تحول دون أن يكون العصيان المدني شامل بحيث يشمل القطاع الحكومي والقطاع الخاص ويشمل كل مدن السودان .

العصيان المدني كإلية مجربة وناجعة ومضمونة النتائج أذا تم تنفيذها علي أوسع نطاق تجبر النظام علي الانتظار المميت وعدم الفعل القمعي الذي يجيده ، ولكي يكون العصيان المدني شامل يؤدي إلي شل الحركة تماما هنالك عدة خطوات يجب أن يتم إنفاذها أولا قبل إعلان موعد العصيان القادم :

الخطوة الأولي :

تكوين نقابات الفئات الموازية لنقابات النظام كنقابة الأطباء المركزية التي أجبرت النظام للاعتراف بها من خلال اجتماعها مع نائب الرئيس والرضوخ إلي طلباتها ووضع سقف زمني لتنفيذها ،وبغض النظر عن مدي الاستجابة للطلبات ، فقد استطاعت اللجنة المركزية للأطباء أن تنفذ إضراب ناجح شمل معظم المستشفيات وذلك لالتفاف الأطباء حول الجسم الموازي لنقابة الأطباء النظامية التي تتكون من عضوية المؤتمر الوطني ومن والاهم ، وأعطي الأطباء ثقتهم للجنة المركزية لتهيئة بيئة العمل ورد حقوق الأطباء المنتهكة ، فهذا النموذج المشرف يمكن أن يعمم إلي كل الفئات لتكوين النقابات الموازية وجعل العضوية تلتف حولها وترفع شعارها ، وهذا العمل يودي إلي تضيق الخناق علي النظام ومحاصرته ويفقده القدرة علي الحركة ويسارع في انهياره .

الخطوة الثانية :

المفصولين عن العمل في القطاع العام والقطاع الخاص بسبب استجابتهم لدعوة العصيان المدني ، يجب أن يتم دعمهم قانونيا وماديا ومعنويا تقديرا لمواقفهم المشرفة ووقوفهم في جانب الشرفاء لاسترداد الحرية والحياة الكريمة ، لان الهدف من فصل المشاركين في الاعتصام تهديد وتخويف الموظفين وإيصال رسالة محتواها أن أي شخص ينفعل ويتفاعل مع الدعوة للعصيان القادم سيكون مصيره الفصل عن العمل ،ولتبديد المخاوف ومجابهة هذا التهديد يجب أن يقف الجميع بقوة معهم ليعلموا أنهم فقدوا وظائفهم ولكن كسبوا تأييد واحترام ودعم الناس لهم ، فمن المهم إفشال مخطط النظام في تصدير الشعور السالب بان من يفقد وظيفته لا يجد من يقف معه من المعارضة وبالتالي دق إسفين بين الدعوة للعصيان المدني والموظفين ، فالانتصار في معركة الوقوف مع ضحايا العصيان واجب أخلاقي في المقام الأول ،ثم الحصول علي مزيد من ثقة الجماهير وهزيمة ادعاءات النظام .

الخطوة الثالثة :

أنشاء صندوق مالي لدعم العصيان المدني ، يساهم فيه المقتدرين ماليا في الداخل والمغتربين في الخارج ، خاصة المغتربين في الخارج باعتبار أن مشاركتهم في العصيان المدني تختصر علي المساهمة المالية عكس من هم في الداخل ، يمكن لهم أن يجمعوا الحسينيين المشاركة والمساهمة ، لذلك علي المغتربين أن يجمعوا الأموال وتحويلها إلي السودان ، ليتم تسليمها إلي الشرائح الضعيفة التي تشارك في العصيان والي المفصولين بسبب العصيان المدني ، ويمكن أن نستفيد من التجربة التي أرثاها شباب نفير إبان كارثة السيول والفيضانات وكيف أنهم حاذوا علي ثقة الجميع من خلال الشفافية التي تعاملوا بها فيما يختص بالجانب المالي ، كما يمكن تكوين لجان مالية للإدارة والأشراف علي تسليم الأموال إلي المستهدفين ، ويمكن أن نبتدع آليات جديدة تمكننا من تحقيق الهدف بكل شفافية .

الخطوة الرابعة :

من خلال موازنة العام 2017 التي تم عرضها علي البرلمان وعلق بعضهم علي أنها موازنة حرب وليس تنمية ، قد خصصت معظمها إلي الأمن وقوات حميدتي لحماية رموز الفساد ، ولأسباب معلومة تم أبعاد الجيش من معادلة الحماية ، لان للجيش عقيدة راسخة تتمثل في أن ولاؤه للوطن ،ولا يمكن لحزب أن يجير هذا الولاء لصالحه ، لذلك يعمل النظام علي أضعاف الجيش وإهماله حتى لا يقوم بدوره في حماية الوطن والمواطنين ، لذلك من الضروري أن نشجع القوات النظامية

ونشد من اذرها للمساهمة في الثورة القادمة لتقليل تكلفة التغيير ، فبرغم من أن هنالك منتفعين منتسبين للقوات المسلحة يدافعون عن النظام بشراسة لوجود مصالح شخصية ، ولكن معظم الشرفاء علي استعداد لينحازوا للشعب في معركته ضد نظام الفساد والاستبداد .

هذه الخطوات وغيرها يجب أن يتم انجازها قبل الإعلان عن موعد العصيان المدني القادم ،فالمعركة ضد نظام الطغيان تحتاج إلي مجهود كبير وعمل منظم ونفس طويل ، فالسلطة مكثت أكثر من سبعة وعشرين عام وسيطرت علي كل مفاصل الدولة ، فذهابه ليس بالأمر اليسير ، ولكن ليس صعبة علي شعب تواق إلي الحرية والعدالة والحياة الكريمة ، فكلمة السر في أن نكون موحدين وان نجعل جذوة النضال متقدة وسيأتي اليوم الذي تلتف فيه الساق بالساق ، ويحشر المجرمين

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. مقال في الصميم … النظام لا زال مرعوباً من العصيان، بل أكثر ما يخافه النظام هو أن يقوم الناشطون بتكرار هذا العصيان ، وهذا الشيء واضح وضوح الشمس من جقلبة النائب حسبو وخوفه من هذا البعبع … أنظر ماذا يقول (دعاة العصيان عملاء خونة ومخربين ولا مكان لهم في السودان) ماذا يعني هذا؟ إنه الخوف من زعزعة الحكم وزوال النظام .. حسبو من شدة تمسكه بالكرسي يعتقد أن السودان ملك له وفي سبيل ذلك هو على استعداد أن يصف من يعارض النظام بالعمالة، وهو لا يجد حرج في هضم حقوق المعارضين ومنعهم حقهم في الإنتماء للسودان.

    إبراهيم محمود/ مساعد رئيس الجمهورية هو الآخر لا زال يرتعد من العصيان فهو يقول بأن “المعركة الاعلامية” أخطر من الحروب، وقال “أي مادة صحفية تحطم نفسيات الشعب نحن ضدها ” .. لعل السيد/ابراهيم محمود يقصد نفسيات الطقمة الحاكمة ، لأن هذا العصيان يخرب نفسيات هذه الجماعة ، كيف لا وهو يعني وضع حد لهذا النظام الباطش .. لعمري إن هذا المسؤول يخاف من العصيان خوف الغنم من الذئب.

    كل أركان النظام يتمنون أن لا ينطق أحد بكلمة (عصيان) ويتمنون لو أن هذا العصيان لن يتكرر مهما كان شكله، لأن تكراره
    وعدم توقفه هو زوال النظام لاشك في ذلك. وكلنا يعلم ما قاله محمد حاتم سليمان وغيره ممن لا يسع المجال لذكرهم…
    وأقول لهم من هذا المنبر إن الدعوة للعصيان ستتجدد ولن يتوقف هذا العصيان إلا بعد زوال النظام

    نحن متمسكين بالعصيان المدني ولن نتوقف عنه

  2. مقال في الصميم … النظام لا زال مرعوباً من العصيان، بل أكثر ما يخافه النظام هو أن يقوم الناشطون بتكرار هذا العصيان ، وهذا الشيء واضح وضوح الشمس من جقلبة النائب حسبو وخوفه من هذا البعبع … أنظر ماذا يقول (دعاة العصيان عملاء خونة ومخربين ولا مكان لهم في السودان) ماذا يعني هذا؟ إنه الخوف من زعزعة الحكم وزوال النظام .. حسبو من شدة تمسكه بالكرسي يعتقد أن السودان ملك له وفي سبيل ذلك هو على استعداد أن يصف من يعارض النظام بالعمالة، وهو لا يجد حرج في هضم حقوق المعارضين ومنعهم حقهم في الإنتماء للسودان.

    إبراهيم محمود/ مساعد رئيس الجمهورية هو الآخر لا زال يرتعد من العصيان فهو يقول بأن “المعركة الاعلامية” أخطر من الحروب، وقال “أي مادة صحفية تحطم نفسيات الشعب نحن ضدها ” .. لعل السيد/ابراهيم محمود يقصد نفسيات الطقمة الحاكمة ، لأن هذا العصيان يخرب نفسيات هذه الجماعة ، كيف لا وهو يعني وضع حد لهذا النظام الباطش .. لعمري إن هذا المسؤول يخاف من العصيان خوف الغنم من الذئب.

    كل أركان النظام يتمنون أن لا ينطق أحد بكلمة (عصيان) ويتمنون لو أن هذا العصيان لن يتكرر مهما كان شكله، لأن تكراره
    وعدم توقفه هو زوال النظام لاشك في ذلك. وكلنا يعلم ما قاله محمد حاتم سليمان وغيره ممن لا يسع المجال لذكرهم…
    وأقول لهم من هذا المنبر إن الدعوة للعصيان ستتجدد ولن يتوقف هذا العصيان إلا بعد زوال النظام

    نحن متمسكين بالعصيان المدني ولن نتوقف عنه

  3. التحية والتجلة لكل الشرفاء من اهل بلادي وللشعب السوداني العظيم مفجر الثورات
    التحية والاحترام لكل من وقف مع العصيان في نوفمبر وديسمبر
    التحية والتقدير لكل المعتقليين السياسين والوطنيين الغيورين على بلدهم داخل زنازين هؤلاء الباطشين والمستبدين بالشعب السوداني العظيم
    المجد والخلود لشهدائنا الكرامباذن الله العلي العظيم

    محمد حنية

  4. يجب ان يتخذ العصيان منحى اخر لا يقل أهمية عن سابقه وهو إفقار او (تجويع) الخزينة العامة بواسطة حملة واسعة للامتناع عن تسديد اي رسوم للخزينة العامة او التوريد للبنوك في فترة محددة ( اسبوعين او شهر) وكذلك اهم جهات ترفد الخزينة بالاموال مثل شركات الاتصالات الكبيرة ( زين وسوداني) و عمليات الصادر في تلك الفترة المحددة. وإعلان أسبوع بدون اضاءة في المنازل والمحلات التجارية ليعم الظلام في خطوة تعبيرية للرفض الجماعي والعصيان.

  5. مقال في الصميم … النظام لا زال مرعوباً من العصيان، بل أكثر ما يخافه النظام هو أن يقوم الناشطون بتكرار هذا العصيان ، وهذا الشيء واضح وضوح الشمس من جقلبة النائب حسبو وخوفه من هذا البعبع … أنظر ماذا يقول (دعاة العصيان عملاء خونة ومخربين ولا مكان لهم في السودان) ماذا يعني هذا؟ إنه الخوف من زعزعة الحكم وزوال النظام .. حسبو من شدة تمسكه بالكرسي يعتقد أن السودان ملك له وفي سبيل ذلك هو على استعداد أن يصف من يعارض النظام بالعمالة، وهو لا يجد حرج في هضم حقوق المعارضين ومنعهم حقهم في الإنتماء للسودان.

    إبراهيم محمود/ مساعد رئيس الجمهورية هو الآخر لا زال يرتعد من العصيان فهو يقول بأن “المعركة الاعلامية” أخطر من الحروب، وقال “أي مادة صحفية تحطم نفسيات الشعب نحن ضدها ” .. لعل السيد/ابراهيم محمود يقصد نفسيات الطقمة الحاكمة ، لأن هذا العصيان يخرب نفسيات هذه الجماعة ، كيف لا وهو يعني وضع حد لهذا النظام الباطش .. لعمري إن هذا المسؤول يخاف من العصيان خوف الغنم من الذئب.

    كل أركان النظام يتمنون أن لا ينطق أحد بكلمة (عصيان) ويتمنون لو أن هذا العصيان لن يتكرر مهما كان شكله، لأن تكراره
    وعدم توقفه هو زوال النظام لاشك في ذلك. وكلنا يعلم ما قاله محمد حاتم سليمان وغيره ممن لا يسع المجال لذكرهم…
    وأقول لهم من هذا المنبر إن الدعوة للعصيان ستتجدد ولن يتوقف هذا العصيان إلا بعد زوال النظام

    نحن متمسكين بالعصيان المدني ولن نتوقف عنه

  6. مقال في الصميم … النظام لا زال مرعوباً من العصيان، بل أكثر ما يخافه النظام هو أن يقوم الناشطون بتكرار هذا العصيان ، وهذا الشيء واضح وضوح الشمس من جقلبة النائب حسبو وخوفه من هذا البعبع … أنظر ماذا يقول (دعاة العصيان عملاء خونة ومخربين ولا مكان لهم في السودان) ماذا يعني هذا؟ إنه الخوف من زعزعة الحكم وزوال النظام .. حسبو من شدة تمسكه بالكرسي يعتقد أن السودان ملك له وفي سبيل ذلك هو على استعداد أن يصف من يعارض النظام بالعمالة، وهو لا يجد حرج في هضم حقوق المعارضين ومنعهم حقهم في الإنتماء للسودان.

    إبراهيم محمود/ مساعد رئيس الجمهورية هو الآخر لا زال يرتعد من العصيان فهو يقول بأن “المعركة الاعلامية” أخطر من الحروب، وقال “أي مادة صحفية تحطم نفسيات الشعب نحن ضدها ” .. لعل السيد/ابراهيم محمود يقصد نفسيات الطقمة الحاكمة ، لأن هذا العصيان يخرب نفسيات هذه الجماعة ، كيف لا وهو يعني وضع حد لهذا النظام الباطش .. لعمري إن هذا المسؤول يخاف من العصيان خوف الغنم من الذئب.

    كل أركان النظام يتمنون أن لا ينطق أحد بكلمة (عصيان) ويتمنون لو أن هذا العصيان لن يتكرر مهما كان شكله، لأن تكراره
    وعدم توقفه هو زوال النظام لاشك في ذلك. وكلنا يعلم ما قاله محمد حاتم سليمان وغيره ممن لا يسع المجال لذكرهم…
    وأقول لهم من هذا المنبر إن الدعوة للعصيان ستتجدد ولن يتوقف هذا العصيان إلا بعد زوال النظام

    نحن متمسكين بالعصيان المدني ولن نتوقف عنه

  7. التحية والتجلة لكل الشرفاء من اهل بلادي وللشعب السوداني العظيم مفجر الثورات
    التحية والاحترام لكل من وقف مع العصيان في نوفمبر وديسمبر
    التحية والتقدير لكل المعتقليين السياسين والوطنيين الغيورين على بلدهم داخل زنازين هؤلاء الباطشين والمستبدين بالشعب السوداني العظيم
    المجد والخلود لشهدائنا الكرامباذن الله العلي العظيم

    محمد حنية

  8. يجب ان يتخذ العصيان منحى اخر لا يقل أهمية عن سابقه وهو إفقار او (تجويع) الخزينة العامة بواسطة حملة واسعة للامتناع عن تسديد اي رسوم للخزينة العامة او التوريد للبنوك في فترة محددة ( اسبوعين او شهر) وكذلك اهم جهات ترفد الخزينة بالاموال مثل شركات الاتصالات الكبيرة ( زين وسوداني) و عمليات الصادر في تلك الفترة المحددة. وإعلان أسبوع بدون اضاءة في المنازل والمحلات التجارية ليعم الظلام في خطوة تعبيرية للرفض الجماعي والعصيان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..