أخبار السودان

الوزير ضاعف الأسعار بتصريحات غاضبة..الأدوية …. عود على بدء

الخرطوم :هويدا الملكي:

على طريقته المعهودة فى تفجير الأوضاع وبذر حالة الضبابية حول قدرات الاقتصاد الوطنى فى العودة الى حالته الطبيعية عاد وزير المالية على محمود الى رسم صورة قاتمة للحالة الاقتصادية مشيرا الى عدم عودة الدولة لدعم الدواء وبعض المستلزمات الحيوية الاخرى .. وقبل ان يجف مداد الصحف التي نقلت تصريح الوزير شهدت اسعار الادوية ارتفاعا ملحوظا .
تباينت الآراء حول تصريحات الوزير بين قلة ترى في احاديث الوزير الشفافية المطلوبة التى تبين علة الاقتصاد بعيدا عن اعمال المداراة وتجميل الصوره وهو توجه ينتهجه بعض الوزراء والساسة وهنالك غالبية بأن العلة ليست فى قدرة الاقتصاد على تلبية متطلبات الدولة الخادمة وانما فى راسمى السياسات وتنفيذها وعلى رأسهم وزير المالية الذي يصفه البعض بانه دائم التخبط في التصريحات الصحفية

(الصحافة) التي سبق لها التعرض لامر الدواء في اكثر من حلقة تواصل في المساحة التالية الوقوف على امر الدواء في اعقاب تصريحات الوزير التي اعلن من خلالها عدم عودة الحكومة لدعم الدواء ما ادى الى تصاعد شكاوي المواطنين من ارتفاع الاسعار خلال اليومين الماضيين بصورة باتت تفوق قدراتهم المادية وكشفت متابعات الصحيفة ان الاسعار باتت في حالة تصاعد مستمر، مصادر صيدلانية اكدت ارتفاع اسعاره بالصيدليات بنسبة 200% اضافة الى انعدام بعض اصناف الادوية جراء احجام الشركات عن البيع وتخزين الدواء وابانت مجموعة من مرضى ضغط الدم التقتهم الصحافة ان الحبوب التى يتناولونها من العينة (ادلات) قفز شريطها من ثلاثة جنيهات الى ثمانية جنيهات ما يصعب من شرائها لذوي الدخل المحدود فيما اكد احد مرضى الربو ان بخاخ الفينتولين قد قفز من (18) جنيها الى (36) جنيها، (الاميرل) وهو من العقاقير الضرورية لمرضى السكرى ارتفع من (13)الى (21 ) ودواء الذبحة الصدرية قفز من (60) جنيها الى (300) جنيها مع تباين واضح بين الصيدليات ، ذلك ليس على سبيل الحصر بل مجرد نماذج من الادوية التى ازدادت فاتورتها دون مبرر مع ملاحظة تباين الاسعار للصنف الواحد لذات الشركة من صيدلية لاخرى.
وفى حديث (للصحافة ) ابدى الخبير الاقتصادى البروفيسور عصام بوب حيرته من التصريحات المتضاربة لوزير المالية التى يخرج بها من وقت لآخر وبينما يشير الرجل الى انخفاض الدولار تجده تارة اخرى يصدر قراراً برفع الرسوم والجبايات لمعالجة حالة العلل التي يعاني منها الاقتصاد لتجده في اليوم الثالث يتحدث عن تصاعد موارد الذهب ،يمضي دكتور عصام بوب الى ان آخر التصريحات الكارثية للوزير تلك التي اشار فيها الى ايقاف الدعم عن الدواء واحدثت تلك التصريحات ما يشبه حالة الصدمة للمرضى عندما وجدوا في اليوم الاسعار وقد طالتها زيادة جديدة كما حفزت شركات الدواء لتخزين ما لديها من عقاقير وابان بوب ان وزير المالية يجرب سياسات مختلفة على الشعب السودانى بمعنى (يتعلم الحلاقة فى رؤوس اليتامى ) وبطريقة (شختك بختك ) واقل ما يوصف به هذا التوجه انه اكثر الوصفات تدميرا للاقتصاد ويعكس تخبط السياسات الاقتصادية الكلية ويمضي بوب للقول ان تصريحات الوزير التي اعلن فيها عن عدم دعم الدواء ادت الى اختفائه من الصيدليات وربما طالت الزيادة سلعا وخدمات اخرى ،لان انعكاس السياسات الاقتصادية الخاطئة يؤدى الى اختلال كل الميزان الاقتصادى ، وهنالك الانطباع الذي ترسخه هذه التصريحات لدى المواطن من ان وزارة المالية مفلسة تماما وهذا مؤشر خطير ودعا بوب الى اعادة قراءة كل التصريحات وزير المالية ليجدها سالبة الى حد الاضرار الشامل بالاقتصاد السودانى خاصة انه غير مستعد لتحمل هذه الحملات القاسية .
نائب رئيس شعبة الصيادلة باتحاد الصيادلة الدكتور حمدى ابوحراز وصف تحرير الدواء الذي يتبناه الوزير بالكارثي اذ بات الدواء مرتبطا بسعر الدولار في السوق الموازي المتأرجح صعودا وهبوطا ما ينعكس مباشرة على المواطن، ، مبينا ان ذلك التوجه يؤدى الى تجريم الصيدليات والشركات الموردة. والزيادة الاخيرة التى طرأت عقب التصريحات الاخيرة كبيرة لم يتحملها المواطن البسيط ويتضح ذلك من خلال حركة السحب من الصيدليات، واعاب حمدي على الحكومة رفع يدها عن دعم الدواء موضحا ان الشركات المستوردة لا تستصحب الابعاد الانسانية اذ تركز على العائد المادي وبالتالي فقد ادت السياسات الى توقف العمل بعدد من الشركات والصيدليات .
من شعبة مستوردى الادوية والسموم حدثني عبد الناصر الرشيد قائلا ان السياسات الاقتصادية وعدم الوضوح اللذين اتبعهما البنك المركزى اديا الى عدم تغطية الارصدة الخارجية للمصارف التجارية السودانية وتبعا لذلك اهتزت ثقة المصارف العالمية فى السودان ما ادى الى تفاقم ندرة الدواء اضافة الى الاجراءات العقيمة لدى تسجيل الدواء والتي ينتهجها المجلس القومى للادوية والسموم وانتقد عبد الناصر تعامل وزارة المالية والبنك المركزى مع الشركات وفق نهج يفتقد للشفافية كما لا ينتهجان خططا واضحة.
الى ذلك كشف عبدالناصر عن مشكلة مديونية الشركات لجهات اجنبية اذ بلغت مديونية شركات الادوية «90» مليون يورو وقد نجمت هذه المديونيات بسبب تغير سعر الصرف.
وفى اتصال هاتفى (للصحافة ) وصف الامين العام لجمعية حماية المستهلك الدكتور ياسر ميرغنى تصريحات وتوجهات وزير المالية بالمحبطة لان مسألة الدواء ليست اختيارية للمستهلك ،فالدواء ليس (طحنية) يمكن ان يستغنى عنها وهوسلعة ضرورية ، مبينا ان حديث وزير المالية مرفوض من قبل جمعية حماية المستهلك وفيه تخلى واضح من قبل الدولة لمسئوليتها الاجتماعية ، مؤكدا ان الدواء الآن محتكر لشركات معينة وليس فيه حرية تجارة وليس فيه تسجيل الا (لاصحاب الحظوة ) فى ظل احتكار الدواء مطالبا الدولة بدعم استيراد الادوية وتوفر الدولار وبسعر رسمى رحمة بالمستهلكين لذلك قرار وزير الماليه مرفوض ومردود وعليه ناشد رئاسة الجمهورية بالتدخل لحسم هذا الملف الحساس .

الصحافة

تعليق واحد

  1. من لم يمت بالسيف مات بغيره… الانقاذ في حربها ضد الشعب السوداني تستعمل كل الاسلحة و كل الاساليب للقضاء على الشعب الفضل بعد ان هاجر الملايين و مات الملايين في المعارك و بالجوع و المرض…
    من اين اتى هؤلاء الفاشلين القساة الغلاظ الذين لا يفهمون و لا يرحمون؟

  2. الوزير بتاع النبق محظوظ, كلما يجيهو حتى وجع رأس ممكن يسافر أمريكا و يقابل أحسن دكتور و السفارة تدفع ليهو من مال الشعب المسروق 30 ألف دولار تمن تاينلول. باقي الشعب المكلوم في السودان يجب أن يتم التخلص منه بأي وسيلة و لو بالموت البطيئ أصلو شعب غير جدير بالحياة و كان السبب في تأخير و تعطيل المشروع الحضاري الأسلاموي.

  3. أيها الظالم … مهلا

    تمرُّ الثواني فالدقائق فالسّاعات فالأيّام فالشهور
    ثم السنوات
    ثم انقضآء الأعمار …

    والظالمون عثوا .. ولم يأخذ من خلّفهم في ظلمهم
    العبرة والعِظة والخوف …

    أكلوا الحقوق ، وقطعوا الطرقات ، وهتكوا الحرمات ،
    خالفوا شرع الله

    ونسوا أنّ فى القاموس كلمة تسمى

    ” مهلاً” …

    مهلاً أيها الظالم فالليل ولوطال فلابد أن يبزغ الفجر

    مهلاً أيها الظالم
    فعصاك وإن ضربت بها أناساً .. ستكسر على ظهرك

    مهلا ً ـ مهلاً ـ مهلاً

    تُبْ إلى الله واستحلل من أهل المظالم فإنه لاعبورَ
    إلى الجنان إلا بها والاستحلال

    ليس بعدَ آيات القرآن وعيد، وليس بعدَ كلام الرحمن وعظ وتذكير،
    فاختر لنفسك إما التوبة والأوبة ،
    وإما ظلمات موحشة منتظرة :

    فَتُبْ مِمَّا جَنَيْتَ وَأَنْتَ حَيٌّ *** وَكُنْ مُتَيَقِّظًا قَبْلَ الرُّقَادِ

    أيها الظالم :

    تيقن أن صوت المظلوم يسمعه الملك الجبار،
    وأن ضعفَه مسنود بعدل الملك القهار:

    لاَ تَظْلِمَنَّ إِذَا مَا كُنْتَ مُقْتَدِرًا *** فَالظُّلْمُ مَرْتَعُهُ يُفْضِي إِلَى النَّدَمِ

    تَـنَامُ عَيْنُـكَ وَالْمَظْلُومُ مُنْتَبِهٌ *** يَدْعُو عَلَيْكَ وَعَيْنُ اللَّهِ لَمْ تَنَمِ

    إِلَى دَيَّانِ يَوْمِ الدِّينِ نَـمْضِي *** وَعِنْدَ اللَّهِ تَجْتَمِعُ الخُصُومُ

    سَتَعْلَمُ فِي الحِسَابِ إِذَا الْتَقَيْنَا *** غَدًا عِنْدَ الإِلَهِ مَنِ الْمَلُومُ

    هناك – أيها الظالم – لا تأسف ولا اعتذار؛

    (يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)
    [غافر: 52].

    هناك – أيها الظالم – لا ينفعك خليل ولا شفيع؛
    ( مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ )
    [غافر: 18].

    وكلما ارتفع الظالم .. كان سقوطه أوضح

    فاكثيراً ما يسأل الناس عن الحكمة من
    إمهال الله للظالم المدد الطويلة،
    فيستمر في ظلمه وبغيه مدة طويلة،

    والحكمة الإلهية تظهر في قوله تعالى :

    {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد}

    الألم والشدة مجتمعة لا تكون
    إلا بعد ارتفاع وعلو في الظلم ،

    وهكذا ذكر الله لأخذ الظالمين في القرآن كله موصوف
    بنوع بطش وقسوة،
    وهذا لا يتناسب مع مظلمة الدينار والدرهم
    ومظلمة اللحظة والساعة لأن الله عادل ولا يُعاقب بعقوبة
    عظيمة على مظالم يسيرة.

    وهذا ظاهر في قوله صلى الله عليه وسلم:
    « إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته »

    فالإملاء إشارة إلى تتابع الظلم والترك الإلهي له
    ليرتفع الظالم فيسمع به البعيد والقريب،
    ويلوح للرائي من بعيد،
    فترى عقوبته وتسمع من مكان رؤية الظالم والسماع به.

    ولكن الله لحكمته البالغة يمهل الظالم ليعتبر به من في الأرض
    كلهم ولو وكلهم إلى عقوبات الصغائر والكبائر اللازمة
    لما زادهم إلا تمرداً.

    وقال علي رضي الله عنه :
    “ما أكثر العبر وأقل الاعتبار”.

    أخي المظلوم :

    حقك محفوظ ،
    وكرامتك مردودة،
    كتب ذلك أعدل العادلين،
    فلا تقلق ولا تيأس :

    أَيُّهَا الْمَظْلُومُ صَبْرًا لاَ تَهُنْ *** إِنَّ عَيْنَ اللَّهِ يَقْظَى لاَ تَنَامْ

    نَمْ قَرِيرَ العَيْنِ وَاهْنَأْ خَاطِرًا *** فَعَدْلُ اللَّهِ دَائِمٌ بَيْنَ الأَنَامْ

    وَإِنْ أَمْهَلَ اللَّهُ يَوْمًا ظَالِمًا *** فَإِنَّ أَخْذَهُ شَدِيدٌ ذُو انْتِقَامْ

  4. أي وزير واي مالية واي بلد وأي مواطن واي صحة ودواء ما هي مؤهلات السيد الوزير ما هي خبرات السيد الوزير في المجال الاقتصادي واذا كان راجل دا خريج اقتصاد فقرية شبير البنات فيها اكثر خمسة خريجات اقتصاد واذا كان الناحية المالية فهو غفير قبانة يجيد جباية الاموال لتصرف على هيئة بدلات لكبار موظفي الدولة حتى يقدروا التأقلم مع ارتفاع الاسعار العالمي لا لصالح البلد الدواء حدث ولاحرج صحة البيئة المفترى عليها تحصل فلوس النظافة من الناس ولا نظافة فليموت ثلثا الشعب ويبقى الثلث وبرضوا شيء يطمن اقل عدد من الشعب حتي يقوم الرئيس بحكمه ولك الله يا شعب السودان ولك الله يا شعب السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..