المطاعم الشعبية.. السم في لقمة خبز جاف

الخرطوم: تعد المطاعم الشعبية الأكثر رواجاً بين العديد من المطاعم الفاخرة الموجودة بالعاصمة، وساعد على كثافة انتشارها انها ملجأ لابناء الطبقة متوسطة الدخل، وهي الوجهة التي تقصدها شريحة «العزابة» كما ادت الظروف الاقتصادية لدفع البعض الى اللجوء للمطاعم الشعبية.
وتوفر هذه المطاعم أصنافاً متعددة من الطعام البلدي، ويشكو مرتادوها من أن غالبية تلك المطاعم غير مطابق للمواصفات من حيث الجودة والصحة. وللوقوف على حقيقة تلك الادعاءات قامت «الصحافة» بجولة في السوق العربي وقفت فيها على الاوضاع الصحية للمطاعم، واتضح أن بعضها يمكن ان يشكل خطراً على صحة مرتاديها بسبب رداءة الاواني، وعدم ملاءمته صحياً.
وبالرغم من ذلك فقد كان اللافت هو الإقبال بصورة كثيفة تطغى على المحال التي تقدم الوجبة الصحية النظيفة التي تتميز بغلاء الاسعار، لذلك لجأ المواطنون اليها، اذ تتسم بتواضع اسعارها، ويقول حسين حسن «موظف استقبال» إنه قد عانى الكثير من المشكلات الصحية بسبب الأكل في تلك المطاعم، الأمر الذي دفعه إلى التوقف عن الاكل فيها حفاظا على صحته، وطالب اصحاب المطاعم بالاهتمام اكثر بالنظافة حفاظاً على صحة الزبون.
وتقول هدى حسين «موظفة» إن المطاعم تفتقد لأدنى درجات الاهتمام، اذ تحتوى على الكثير من الملوثات، وهي في مجملها غير مطابقة للمواصفات، وباتت وجهة المواطنين لقلة اسعارها، وطالبت هدى وزارة الصحة بالولاية بوضع جدول اسبوعي لفحص ومراجعة تلك المطاعم.
الدكتورة صفاء محمد تحدثت عن مضار الأكل غير الصحي على المواطنين، اذ يتسبب في نقل الكثير من الفيروسات التي تسبب امراض الكبد. وذكرت أن تكرار استخدام الزيت يتسبب في نقل فيروس الكبد الذي يترسب في الكبد مما يجعله عرضة للتلف، أما عدم نظافة الطباخ فإنه امر خطير وينقل الكثير من الامراض، خاصة اذا كان الطباخ مصاباً بامراض تنتقل بالعدوى، مما يجعل الزبون عرضة للاصابة بها، وطالبت بحفظ الأكل في الثلاجة حتى لا يكون عرضة للتأكسد، ففي بلد كالسودان يشتهر بارتفاع درجات الحرارة تكون الاطعمة عرضة للتفاعل مما يعرض الجسم للتسمم.
ويقول أحمد نور الدائم انه لا يفضل الأكل في هذه المطاعم في الوقت الحالي، بعد الوقوف على ما آل اليه الوضع فيها، بدءاً بعدم نظافة المكان والأواني والعاملين وسوء الخدمة، وكل ذلك رسخ صورة سيئة في ذهن الزبون، وطالب الجهات المختصة بتشديد الرقابة على اصحاب المطاعم.
ويقول جمعة بابكر محمد وهو موظف بإحدى مؤسسات القطاع الخاص، إن على وزارة الصحة الاهتمام بالموضوع ومراقبة الاوضاع الحالية.
وناشد مصطفى «عامل بأحد المصانع» الجهات المختصة تفويض هيئة من المراقبين، وان تكون على صلة دائمة مع الوزارة، وتقوم برفع تقرير شهري لها عن وضع المطاعم، وقال: يجب أن يمنح اصحاب المطاعم تصديقات لفترة زمنية محدودة، حيث تتم في هذه الفترة مراقبة المطاعم بصورة مباشرة، وأن يتم الالتزام بالشروط الموضوعة، وإذا لم تفي بذلك تسحب منها التصديقات حتى تلتزم بالقرار.

الصحافة

تعليق واحد

  1. يا ناس الواحد فيهم كان بايع خضار يفرش علي الأرض ولا كان بتاع خرج ولا حماري جا الخرطوم بقي شيف كبير ولا يشق له غبار الواحد غير طهي الكجيك واللوبا والمرس ما شاف حاجة ليه الناس ما تمرض يلا اتحشوا واملو الكريشه بتاعتكم دي وهم من جه واحده النيل الأبيض وكردفان بالتحديد عرب أم روابه وبلاء زعل

  2. من الطلاب والموظفين يومياً وأًصبحت خدماته رديئة للغاية واليوم شاهدت احد الجرسونات
    وهو يقوم بتنطيف انفه بأصبعه السبابة اليمين ثم حك انفهه مرة أخرى وعاد الي وضع
    الطعام في السفرةيوجد مطعم شعبي كبير يقع خلف رئاسة الكهرباء بالخرطوم يقدم وجبات شعبية وغيرها يؤمه عدد كبير دون ان يغسل يديه. هذا الشخص يمكن ان ينقل كثير من الامراض وفي سرعة فائقة.

  3. رب ضارة نافعة لي ناس الحكومة يعني دي نقاطة جديدة للمحصلين والله فكرة جهنمية يا شواذ الاجرام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..