لا فائز هذا العام بجائزة السوداني «مو إبراهيم» للإنجاز في القيادة الأفريقية

لندن: نادية التركي
أعلنت لجنة الجائزة التابعة لمؤسسة «مو إبراهيم» في لندن أمس أنه لم يتم اختيار أي فائز بجائزة إبراهيم للإنجاز في القيادة الأفريقية لعام 2012.

وجائزة إبراهيم هي جائزة سنوية قيمتها 5 ملايين دولار أميركي تُمنح للفائز موزعة على امتداد 10 سنوات و200 ألف دولار تُمنح بعد ذلك سنويا مدى الحياة. وقد تأسست الجائزة للاعتراف والاحتفال بما هو متميز في القيادة الأفريقية ولتزويد الفائزين بالفرصة في مواصلة التزامهم تجاه القارة الأفريقية لمجرد تركهم سدّة الحكم. وتُمنح الجائزة لرئيس تنفيذي سابق أو رئيس حكومة منتخب ديمقراطيا ترك الحكم خلال الثلاث سنوات الأخيرة. بعد أن خدم الفترة المفوض بها دستوريا وأظهر أداء ممتازا أثناء وجوده في الحكم.

وقالت لجنة الجائزة في مؤتمر صحافي حضرته «الشرق الأوسط» أمس إن لجنة الجائزة «قامت بالنظر في سير عدد من المرشحين ذوي الجدارة لكنها لم تجد من بينهم من يستوفي كل المعايير المطلوبة للفوز بهذه الجائزة فهذه الجائزة تختص بكل ما هو متميز في القيادة. وكانت لجنة الجائزة قد اختارت خلال الست سنوات الأولى للجائزة ثلاثة فائزين عظيمي الشأن ما زالوا يمثلون نماذج ملهمة نأمل أن يأتي من يرقي لمصافها».

وقد منحت الجائزة في عام 2011 للرئيس بيدرو فيرونا بيريس من جزر الرأس الأخضر لـ« تحويل جمهورية الرأس الأخضر إلى نموذج يُحتذى به في الديمقراطية والاستقرار والازدهار المتزايد».

كما فاز الرئيس بيريس بالجائزة عقب فوز جاكويم تشيسيانو (2007) وفيستوس موغاي (2008). وقد اعتبر نيلسون مانديلا فائزا فخريا بجائزة إبراهيم عام 2006. ولم يفز بالجائزة أحد في عامي 2009 و2010.

ومؤسسة «مو إبراهيم» تستثمر في مجالات الحوكمة والقيادة لتحفيز عمليات التحوّل في أفريقيا. وتقدم الوسائل والمناصرة من أجل بروز قيادة تقدميّة وإدارة مسؤولة، وتعمل من أجل تحقيق تغيير حقيقي في أفريقيا. حسب مؤسسها.

كما تركز المؤسسة على تسليط الضوء على نماذج لقيادات ناجحة وعلى توفير فرص وعلى الوصول لقادة واعدين لتعزيز القيادة في أفريقيا.

وجاء في بيان أصدرته مؤسسة «مو إبراهيم» أمس أن «الإصدار السادس من دليل إبراهيم للحكم في أفريقيا (IIAG)، والذي صدر اليوم (أمس)، تحسن الحكم في أفريقيا منذ عام 2000. فعلى مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية، شهدت القارة تحسنا في 11 فئة من الفئات الفرعية الأربع عشرة من IIAG. وتتجلى أكبر التحسينات في الفئات الفرعية لكل من الصحة، والقطاع الريفي، والنوع الاجتماعي، حيث تظهر جميع المؤشرات تحسنا منذ عام 2000. وعلى مستوى المؤشرات، تتمثل أكبر أوجه التحسن من بين المؤشرات الثمانية والثمانين في مجالات التوترات عبر الحدود، والاتفاقيات الدولية الأساسية لحقوق الإنسان، والتشريعات بشأن العنف ضد المرأة، ونسبة خدمة الدين الخارجي إلى الصادرات، والربط الرقمي وتوفير العلاج المضاد للفيروسات الرجعية».

كما أشار التقرير إلى أنه «وعلى الرغم من استمرار تحسن الحكم في الكثير من البلدان، فإن بعض القوى الإقليمية الكبرى في أفريقيا، وهي مصر وكينيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا – أظهرت أداء غير طيب في الحكم منذ عام 2006. وعلى مدى السنوات الست الماضية، انخفض أداء جميع البلدان الأربعة في اثنتين من الفئات الأربع الرئيسية في IIAG – وهي السلامة وسيادة القانون والمشاركة وحقوق الإنسان. وأظهرت كل من هذه البلدان الأربعة أكبر التدهور في الفئة الفرعية الخاصة بالمشاركة، التي تقيّم مدى حرية المواطنين في المشاركة في العملية السياسية. كذلك سجلت جنوب أفريقيا وكينيا أيضا انخفاضا في الفرص الاقتصادية المستدامة. أما القوتان الكبيرتان نيجيريا وغرب أفريقيا، فقد هبطتا هذا العام وللمرة الأولى لتصبحا ضمن أسوأ عشر دول أداء من حيث الحكم على مستوى القارة».

ويقول عبد الله جانيه، الأمين التنفيذي السابق للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا وعضو مجلس إدارة مؤسسة محمد إبراهيم: «بالنظر إلى الموارد الطبيعية والبشرية الهائلة لهذه القوى الإقليمية الأربع، فإن هذه النتائج في أداء الحكم تبعث على القلق. فكل واحدة من هذه البلدان تلعب دورا رئيسيا في المشهد الاقتصادي والسياسي للقارة. وتتطلب مواصلة القيام بهذا الدور على النحو الأمثل التزاما مستمرا بالحكم المتوازن والعادل».

كما أظهر التقرير أن «درجات الأداء الكلي ببطء لدول غرب ووسط وجنوب أفريقيا، سجل كل من شمال وشرق أفريقيا هبوطا. كما تقدمت دول غرب أفريقيا الآن على دول شرق أفريقيا في فئة الفرص الاقتصادية المستدامة. وأبدت كينيا وأوغندا، وهما من البلدان ذات الثقل في شرق أفريقيا – تدهورا في الفرص الاقتصادية المستدامة، مما هبط بدوره بالاتجاهات الإقليمية».

وأشار أيضا إلى أنه «بوجه عام، منذ عام 2006، برزت مؤشرات الأداء الأقوى على مستوى القارة في فئتي الفرص الاقتصادية المستدامة والتنمية البشرية، حيث كان هناك تحسن في جميع الفئات الفرعية. وفي الوقت نفسه، سجلت فئتا السلامة وحكم القانون والمشاركة وحقوق الإنسان انخفاضا، ويرجع ذلك أساسا إلى التراجع في الفئات الفرعية الثلاث: سيادة القانون، والسلامة الشخصية، والحقوق».

على مدى السنوات الست الماضية، حققت نصف البلدان تقريبا (21) من بين الاثنين والخمسين بلدا التي خضعت للقياس عدم توازن متناميا في جميع الفئات الأربع. ووفقا لدليل IIAG لعام 2012، تقع خمس من الدول الست الأقل توازنا في شمال أفريقيا وهي: الجزائر ومصر وليبيا والمغرب وتونس. وبالإضافة إلى أن منطقة شمال أفريقيا ما زالت هي الأقل توازنا في أفريقيا، فقد شهدت أيضا أكبر تدهور في الحكم الإقليمي منذ عام 2006. وخلافا لغيرها من المناطق الأربع، فإن شمال أفريقيا هي الوحيدة التي تدهورت في الفئات الفرعية للأمن الوطني والإدارة العامة والبنية التحتية.

ويقول محمد إبراهيم، رئيس مؤسسة محمد إبراهيم: «من المشجع أن نلاحظ أن الأهداف الإنمائية للألفية ساهمت في تحسين جميع البلدان الاثنين والخمسين في فئة التنمية البشرية منذ عام 2000. ولكن إطار ما بعد الأهداف الإنمائية للألفية لديه الآن القدرة على إجراء تحسينات مماثلة في أنحاء الحزمة الكاملة للسلع والخدمات التي يحق لجميع المواطنين توقعها، وتتحمل الحكومات مسؤولية توفيرها».

وفي 4 أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام أعلنت مؤسسة مو إبراهيم في مدينة جوهانسبورغ، منح جائزة فوق العادة لكبير الأساقفة ديزموند توتو اعترافا بالتزامه الطويل بقول الحقيقة للسلطات. وهذه الجائزة ليست بديلا عن جائزة هذا العام وإنما تُعتبر إضافة لجائزة إبراهيم في الإنجاز في القيادة الأفريقية.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. مفروض تكون هنالك جائزة لاوسخ رئيس في العالم حتي يفوز السودان بها …….؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  2. (وتُمنح الجائزة لرئيس تنفيذي سابق أو رئيس حكومة منتخب ديمقراطيا ترك الحكم خلال الثلاث سنوات الأخيرة. بعد أن خدم الفترة المفوض بها دستوريا وأظهر أداء ممتازا أثناء وجوده في الحكم)

    شــد حيللك يا بشــة

    والله دايرين ليك الخــير بث.

  3. بالله قولوا لهذا السوداني .. بارك الله لك في رزقك .. ولكن أليس أولى بهذه الملايين المهدرة أن تدعم بها أهلك سواء في انشاء مشاريع خيرية(تعليم .. صحة …) بدلا من صرفها على هؤلاء الرؤساء متعسي شعوبهم ومنغصي حياتهم..؟؟

  4. يا محمد ابراهيم ,,, خلاص بقروش الجائزه الما مشت لى زول السنه دى مول ليك قناه فضائية تملك الناس حقائق ما يحدث فى البلد والمخاطر الرهيبة التى تتعرض لها فى الحاضر والمستقبل ,,,
    صدقنى حا تتوصل لى نتائج باهره بأكثر مما خططت له ,,, وحا تكون عملت خير لى بلدك واهلك يشكروك عليهو على مر الدهور .

  5. يا (مو) ما تقول لي بشة ده لو خليت الكرسي بنديك الجائزة دي يمكن يقتنع!
    ولا أقول ليك، جلي الموضوع يا معلم، ديل واحد خشه السجن عديييل عشان يدقسنا، فما بعيد عشان خمسة مليونك دي …….. ! (ديل ما مضمونين ممكن يعملوا أي حاجة)

  6. والله الراجل د لو بدل ما يبعزق قروشه على القاده الافارقة والماعارف شنو كان أحسن ليه يصرف القروش دي في شكل منح دراسية في التخصصات النادرة الما موجودة في السودان سواء في الطب أوالهندسة أوالاقتصاد وأن يكلف لجنة محايدة تتمتع بالكفاءة المهنية لترشيح الدارسين المستحقين لهذه المنح لأنو الكيزان بقو يلبدو المنح الدراسية البتجي من الجامعات البرة وبوزعوها على كوادرهم وفي الغالب كوادرهم فاشلين وبليدين بالتالي البلد ما قاعده تستفيد من تلك المنح وإذا ما حصلو من كوادرهم مصيرها الادراج لتنسى هناك وما يستفيد منها أي شخص

  7. الفضائية يا مو الفضائية يا مو الفضائية يا اصحاب المليارات….اماان الــ5 ملاين دولار هو رشوة لزعماء افريقياء؟ يعني دعاية لشركات الاتصالات في افريقياء

  8. هذا اسلوب سلبي وعقيم، ذلك المتمثل في تحفيز الرؤساء. وغير عملي. لان الرئيس المعني او اي رئيس يمكن ان (يكنكش)، يمكث في الحكم ويجني اضعاف هذا المبلغ.؟؟!..لماذا لا تصرف مثل هذه المبالغ في الاعلام لفضح تلك الانظمة الفاسدة وكشف فسادها واتاحة المنابر للمعارضين لمزيد من تعرية تلك الانظمة .؟؟

  9. أما القوتان الكبيرتان نيجيريا وغرب أفريقيا، فقد هبطتا هذا العام وللمرة الأولى لتصبحا ضمن أسوأ عشر دول أداء من حيث الحكم على مستوى القارة».
    بالله فكوا لينا الفزورة دي؟؟؟؟ هذه الجائزة تذكرني بأحد المليونيرات الكبار الذي قررإقامة حفل فخم لأبناء دفعته لكي يحدث تواصل بينهم. النتجية أنه لم يحضر أحد، إذ مات نصفهم، أما من بقى منهم على قيد الحياة، كان إما محالا للصالح العام أو كان مصاباً بمرض عضال أو كان محالا للتقاعدالمبكر مع إحساس اليم بعدم جدواه في الحياة. الفلوس تنسى صاحبها دائما من الحكمة التي خلقت من أجلها إلا وهي مداوة المريض وإطعام الفقير وابن السبيل وغيرها من أعمال البر والخير. أما أن تذهب هذه الملاييين هكذا سداح مداح، فهذه هي الغيبوبة عينها التي جعلت قارون يقول (إنما أوتيته على علم عندي) أي بشطارتي وليس من الله القادر على إغناء هذا وإفقار ذاك.
    الشكر موصول لرجال الأعمال السودانيين الخيرين الذين خدموا بلادهم وأهليهم دون شفونية سببها الرئيسي عيش هذا الرجل قسطا كبيرا من حياته في مصر. يعني فهلوي أوي.

  10. يا مو أنا رئيس في جمهورية بيتنا والشعب بتاعي (زوجتى والعيال) راضين عني تماما وقد قمت ببسط الديمقراطية وحافظت على حقوق الانسان وقدمت نموذجا يحتذي (زي رئيس الرأس الأخضر) والشعب متمسك بي وكل مرة يجدد لي فأعتقد أني أستحق الجائزة خاصة قبل العيد (عشان الخروف وملابس العيد وبقية مستلزمات التنمية والازدهار)

  11. كم مدرسة يمكن تأهيلها

    كم عنبر للمرضى يمكن اضافتهم

    كم سكن طالبات يمكن بنائه وطرحه للسكن برسوم رمزيه

    كم بئر ارتوازى يمكن حفره

    كم عيادة او مركز صحى يمكن اضافته

    كم كيلو متر من الطرق المعبدة

    كم وكم وكم كم

    وذلك بمبلغ وقدره خمسة مليون سنويا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..