هل سيتغير حالنا ب”رفع العقوبات الأمريكية ” المشروطة !!

وزارة الخارجية السودانية قبل استلام أي ضمانات أو مسودة لقرار رفع العقوبات ، أصدرت بيانا رحبت فيه برفع تلك العقوبات الأمريكية عن السودان وذلك عندما صرح البيت الأبيض الجمعة الماضية أن الولايات المتحدة بصدد تخفيف بعض العقوبات المالية المفروضة على السودان في استجابة للتقدم الذي حققه هذا البلد في التصدي للإرهاب، إلا أن الأمر التنفيذي الصادر من الرئيس باراك أوباما والذي نشره البيت الأبيض جاء فيه ، أن رفع العقوبات سيتأخر 180 يوما في تحرك يستهدف تشجيع السودان على استمرار مساعيه التي يبذلها خلال الأشهر الستة القادمة .
هذا القرار – لكل من يعرف السياسات الامريكية ? أنه يعتبر تحقير و” مناورة ” في نفس الوقت لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم ، فهو اولا سيتاخر 180 يوما لمراقبة الحزب الحاكم في مدى استجابته و ” انبراشه ” للتوجيهات الامريكية فيما يخص التعاون الكامل من حكومة السودان تجاه كل قضايا الارهاب وفي مقدمتها التعهد بحفظ أمن اسرائيل و” نسيان ” القضية الفلسطينية وعلى وجه الخصوص محاصرة ” حماس ” وتنفيذ المزيد مما سيطلب منها في منع المهاجرين او عدم تقديم المساعدة اللوجستية لأى جهة تعمل ضد المصالح الاسرائيلية ، ثم أن القرار يشير الى رفع جزئي للعقوبات دون توضيح تفاصيل واضحة أو شطب نهائي لاسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب !!
فاى تحقير اكبر من هذا لو كانت حكومة الانقاذ لها احساس أو شعور بالمسئولية تجاه ” الأوطان الاسلامية ” ، ثم بالله عليكم ماذا نسمى هذه ” الانبراشه ” من حزب كان يدندن 28 عاما بأنه صاحب مشروع حضاري اسلامي ، فبمجرد قرار غير واضح الملامح من رئيس سوف يغادر في غضون ايام معدودة ، يهلل ويكبر قادة الحزب الاسلاموي وفي فرحة عارمة ، لا لنصرة سواد الشعب الذي ضاق ذرعا بتلك العقوبات ولا لأجل نصرة القضايا الاسلامية ، ولكن فقط للانفراج الذي ينتظروه لفك أرصدتهم المجمدة في البنوك الامريكية !!
تبا لكم ثم تب ، فبعد رفع شعار امريكا روسيا قد دنا عذابها علىّ ان لاقيتها ضرابها بعد كل ذلك يصبح اصحاب ما يسمى ب “المشروع الحضاري” يهللون ويكبرون لمجرد قرار لا يسمن ولا يغنى من جوع ، مع العلم بأن ذلك القرارلا يشمل العقوبات المفروضة في العام 2006 بشأن بعض الأشخاص المتورطين في الصراع في دارفور.
ثم أن القرار قصد منه أوباما تشويش و ” تعكير ” لفترة الرئيس المنتخب ” ترامب ” والمحافظين المتطرفين وليس لأجل سواد عيون الجزب الحاكم في السودان أو لشعبه ، وبما أن الفترة الاختبارية والرقابية للقرار هي مدة ” 6 أشهر ” حينها يكون صاحب الكلمة الفصل الرئيس ” ترامب ” الذي لا يتقيد بتلك القرارات ، بل قد يفرض عقوبات أشد وطئا ، خاصة وأنه بصدد تصنيف بعض جماعات المسلمين بأنهم مجموعات ارهابية يمنع ويجمد نشاطهم داخل الاراضي الامريكية بما في ذلك معاملاتهم التجارية وأصولهم النقدية !! فإذا اعتبر الحزب الحاكم أن هذه القرارات في صالحهم فهم حالمون ، فالحزب الذي سيتربع على ادارة البلاد الامريكية لا يسمح بكسر هيبة الحزب الجمهوري المعروف بالتشدد لكل ما يمت للاسلام والاسلاميين بصلة !!
فمن جانب آخر وبعيدا عن التشاؤم فلنفترض أن القرار لا خداع فيه ولا يجزنون ، وأن العقوبات المفروضة على السودان جميعها ستمحى من سجلات الإدارة الأمريكية ، هل سيتغير حالنا كشعب عانى من الفقر والمرض في السودان بعدما وصل بنا المآل الى نهايات مظلمة !! ؟؟ وهل سينصلح حال السودانيين المغلوبين على أمرهم في ظل هذا النظام !! ؟؟ وهل سينجو الجنية السوداني بعد أن “عام ” وغرق مم أصابه من تشوهات !!؟؟ وهل سيعيد أهل النظام وأرزقيته ممتلكات الشعب التي نهبوها وسرقوها أم سيظل المؤتمر الوطني يوفر لمنسوبيه الحقائب الوزارية والتحلل وفقه السترة !!؟؟
الأيام القريبة القادمة ? بإذن الله – ستثبت لنا ذلك ،،،،
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لم نسمع في التاريخ بحكومة تقبل وضعها في فترة اختبار حتى يرفع عنها الحصار انشاء الله ما اترفع وهل سنصل الى اسوا من الوضع الحالي اذا استمرت العقوبات

  2. زالله فرحنهم الهستيريه شىء مخجل حقيقة . يااخى كأنهم حرروا فلسطين ! ولماذا نهتم نحن للمقاطعه والحصار من امريكا اذا كان هتاك حكومه تدير مواردنا بصدق وامانه وعدل . انظر الى دولة مثل كوبا خمسين سنه واكثر وهى تحت الحصار واستطاعت ان تواحهه امريكا وتدير اقتصادها بطريقة جعلت شعبها يتمتع بتعليم مجان ومستوى من الرعايه الصحيه من ارقى المستويات العالميه ومجان ايضا. المشكله ليست فى الحصار ولكن فى الفساد ماظهر منه ومابطن و المشكله لن تحل لو رفع الحصار مليون مره الا بمحاربة الفساد ووقف الحرب ووقف الصرف البذخى على الامن والدستوريين .الغد للحريه والجمال واطفال اصحاء.

  3. هههههههه في ناس فاكرين انو اذا رفعوا العقوبات الدولارات ح تقع من السماء على السودان!!!السودان بلد مستهلك وغير منتج…

  4. لم نسمع في التاريخ بحكومة تقبل وضعها في فترة اختبار حتى يرفع عنها الحصار انشاء الله ما اترفع وهل سنصل الى اسوا من الوضع الحالي اذا استمرت العقوبات

  5. زالله فرحنهم الهستيريه شىء مخجل حقيقة . يااخى كأنهم حرروا فلسطين ! ولماذا نهتم نحن للمقاطعه والحصار من امريكا اذا كان هتاك حكومه تدير مواردنا بصدق وامانه وعدل . انظر الى دولة مثل كوبا خمسين سنه واكثر وهى تحت الحصار واستطاعت ان تواحهه امريكا وتدير اقتصادها بطريقة جعلت شعبها يتمتع بتعليم مجان ومستوى من الرعايه الصحيه من ارقى المستويات العالميه ومجان ايضا. المشكله ليست فى الحصار ولكن فى الفساد ماظهر منه ومابطن و المشكله لن تحل لو رفع الحصار مليون مره الا بمحاربة الفساد ووقف الحرب ووقف الصرف البذخى على الامن والدستوريين .الغد للحريه والجمال واطفال اصحاء.

  6. هههههههه في ناس فاكرين انو اذا رفعوا العقوبات الدولارات ح تقع من السماء على السودان!!!السودان بلد مستهلك وغير منتج…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..