مع المعلم الشهيد / محمود محمد طه في ذكراه..

* تظلنا هذه الايام الذكرى الثانية والثلاثون للمؤامرة الدنيئة التى
استهدفت حياة الاستاذ محمود محمد طه، فمضى مبغياً عليه واضاء وجه التاريخ
بموقف الفداء الكبير والابتسامة الوضيئة، في مثل هذا اليوم منذ اثنتين
وثلاثين عاماً كان استاذي يتقدم الركب معلناً موقفه بالكلمات التامات
(أنا أعلنت رأيي مرارا في قوانين سبتمبر 83، من أنها مخالفة للشريعة
وللإسلام.. أكثر من ذلك، فإنها شوهت الشريعة وشوهت الإسلام ونفرت
عنه..يضاف إلى ذلك، أنها وضعت، واستغلت، لإرهاب الشعب وسوقه إلى
الاستكانة عن طريق إذلاله.. ثم إنها هددت وحدة البلاد.. هذا من حيث
التنظير..وأما من حيث التطبيق، فإن القضاة الذين يتولون المحاكمة تحتها
غير مؤهلين فنيا، وضعفوا أخلاقيا عن أن يمتنعوا عن أن يضعوا أنفسهم تحت
سيطرة السلطة التنفيذية تستعملهم لإضاعة الحقوق، وتشويه الإسلام، وإذلال
الشعب، وإهانة الفكر والمفكرين والتنكيل بالمعارضين السياسيين)
* بهذا الموقف العظيم قدم الاستاذ محمود روحه فداءً لهذا الشعب العظيم
ولقد كان هذا الموقف حداً فاصلاً بين زمنين، فعندما تنادت كل قبائل
واشياع الهوس الديني لتتآمر على الاستاذ محمود فانهم كانوا يجهلون الرجل
ولا يعرفونه الا كما يعرفون مراتع خزيهم فمضى نحو المقصلة وهو مؤمن بانه
ابن شعب يستحق ان يضحى من اجله. فهل كان القتلة يتصورون ان الاستاذ محمود ، سترهبه المقصلة، اغلب الظن انهم لم يكونوا يتصورون انه سيضعهم في امتحان الرجولة والاخلاق!! الذي سقطوا فيه سقوطاً مريعاً، فمنذ ذلك اليوم وحتى اليوم ظل اسم الاستاذ محمود منبع الرعب لكل سدنة الهوس الديني وسيبقىالوضع على ما هو عليه وحتى قيام الساعة.
* فما حدث للحزب الجمهوري من تكالب قوى الهوس الديني برعاية مجلس شؤون
الاحزاب الذي لم يستح وهو ينصاع لمن يسمون علماء السودان وجموع الهوس
الديني وهي تضغط على مسجل الاحزاب فيتجاوز السلطات الممنوحة له ويتغول
على حقوق الجمهوريين ويمنع تسجيل الحزب الجمهوري بعد ان تقاضى الرسوم
واصدر شهادة الحزب الجمهوري تحت التسجيل، وسرعان ما هضم الرسوم ومعها حق الجمهوريين في حرية التنظيم والتعبير، فهل كان يريد مجلس شؤون الاحزاب ان يعلن عن نفسه انه الجهة التي من صلاحياتها ان تسلب حقوق المواطن؟ ام انه اتخذ هذا القرار ليؤكد على حقيقة ان هذه الجماعة لا زالت ترعبها سيرة
ومسيرة الاستاذ محمود محمد طه، واصرار ابناؤه على مواصلة المطالبة بالحقوق التى لم ولن تسقط مهما تكالب القوم عليها ، فمثلما فضحهم وهو بينهم فان ظلال الفضيحة تمتد وهو بعيد عنهم، مخطيُ من ظن ان الجمهوريين سيتركون حقهم مقابل اباطيل الاخرين .. طبت ابي الاستاذ محمود حياً وميتاً فاننا على دربك ماضون .. وعلى خطاك سائرون .. والله متم نوره ولو كره الكافرون.. وسلام
ياااااااا .. وطن
سلام يا
( قطع نائب رئيس حزب الأمة القومي رئيس اللجنة العليا لاستقبال رئيس
الحزب الصادق المهدي، اللواء فضل الله برمة ناصر، أن حزبه لايخشى اعتقال
رئيسه الذي سيعود للبلاد وقال: لا نخشى اعتقال الصادق و(السمك ما بهددو
بالغرق)، مستبعداً بشدة أن تمنع السلطات حزبه بإقامة احتفال الاستقبال في
ميدان الخليفة، ودعا برمة القيادات الحزبية بالإحتفال بعيد الميلاد أسوة
بالمهدي، وذلك لجرد حساب لما مضى من عام.)

اعتقال بتاع مين ياسعادتك!عوداً حميداً مستطاب سيادة الإمام فقد اديت الرسالة.. وسلام يا

الجريدة الثلاثاء 17/1/2017
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. منقول من موقع صيد الفوائد بتصرف عمن يسمي الشريعة الاسلاميةبشريعة القرن السابع:

    (الفكر الجمهوري الذي كان داعيته والمنظِّر له محمود محمد طه قد حوى جملة من المصائب والطامات التي تجعل الحكم عليه بيِّناً واضحاً، ومن ذلك:

    أولاً: قول زعيمهم بوحدة الوجود حيث دندن حول هذا المعنى في كثير من مؤلفاته، وهو في ذلك سارق لأفكار من قبله من الغلاة من أمثال محيي الدين بن عربي في (فصوص الحكم)، يقول محمود في كتابه (أسئلة وأجوبة) ج2 ص44: (هذا استطراد قصير أردت به إلى تقرير حقيقة علمية دقيقة يقوم عليها التوحيد، وهي أن الخلق ليسوا غير الخالق، ولا هم إياه، وإنما هم وجه الحكمة العملية، عليه دلائل وإليه رموز) ويقول في كتابه (الرسالة الثانية) ص 164ـ165: فهو حين يدخل من مدخل شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله يجاهد ليرقى بإتقان هذا التقليد حتى يرقى بشهادة التوحيد إلى مرتبة يتخلى فيها عن الشهادة، ولا يرى إلا أن الشاهد هو المشهود، وعندئذ يقف على الأعتاب ويخاطب كفاحاً بغير حجاب قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون وفي ص90 يقول: (ويومئذ لا يكون العبد مسيَّراً، إنما هو مخيَّر قد أطاع الله حتى أطاعه الله معارضة لفعله، فيكون حياً حياة الله، وقادراً قدرة الله، ومريداً إرادة الله ويكون الله).

    ثانياً: تفسيره للواجبات الشرعية بغير المعاني التي أجمع عليها المسلمون و ، فالصلاة عند محمود بالمعنى القريب: هي الصلاة الشرعية ذات الحركات المعروفة، والصلاة بالمعنى البعيد: هي الصلة مع الله بلا واسطة، أو هي صلاة الأصالة كتاب (الصلاة) ص70، وقد ظهر نفاقه على أيام رواج الشيوعية فقال في كتابه (الرسالة الثانية) ص145: وبنفس هذا القدر الزكاة ذات المقادير ليست اشتراكية، وإنما هي رأسمالية.. وآيتها (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم) ليست أصلاً وإنما هي فرع، والغرض وراءها إعداد الناس نفسياً ومادياً ليكونوا اشتراكيين، وحين يجيء أوان الاشتراكية) إلى أن يقول في ص147:فالشيوعية تختلف عن الاشتراكية اختلاف مقدار فكأن الاشتراكية إنما هي طور مرحلي نحو الشيوعية، ولقد عاش المعصوم- يعني النبي صلى الله عليه و سلم- الشيوعية في قمتها).

    ثالثاً: إنكاره لأمور قد عُلمت من دين الإسلام بالضرورة كوجوب الحجاب على المرأة ووجوب الزكاة وإباحة تعدد الزوجات والطلاق، وقد ألف منشوراً جعل عنوانه (الجهاد ليس أصلاً في الإسلام) وآخر (الزكاة ليست أصلاً في الإسلام) وثالث (الطلاق ليس أصلاً في الإسلام) .

    رابعاً: سوء أدبه مع الله وأنبيائه ورسله ودينه وقد طفحت بذلك منشوراته ومؤلفاته، حيث وصف رب العالمين جل جلاله بالحقد حين يخلِّد الكفار في النار فقال في كتابه الرسالة الثانية ص87: (وما من نفس إلا خارجة من العذاب في النار وداخلة الجنة حين تستوفي كتابها من النار وقد يطول هذا الكتاب وقد يقصر حسب حاجة كل نفس إلى التجربة ولكن لكل قدر أجل ولكل أجل نفاد، والخطأ كل الخطأ في ظن أن العقاب في النار لا ينتهي إطلاقاً فجعل بذلك الشر أصلاً من أصول الوجود، وما هو بذلك، وحين يصبح العقاب سرمدياً يصبح انتقام نفس حاقدة) وأصدر كتاباً بعنوان (الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين) وبلغ به عرام الكفر أن يقول في منشوره الأخير (هذا أو الطوفان): إن شريعة طبقها المعصوم في القرن السابع لا تملك حلاً لمشاكل القرن العشرين.

    خامساً: بلغ من زندقته وفساد عقله أنْ ظنَّ أن أحكام الإسلام موقوتة وأن اختلاف الزمان يأتي على أصلها ويغير حقيقتها وفحواها فأصدر منشوراً بعنوان: (تطوير الأحوال الشخصية) ذكر فيه آيات القرآن في شأن الميراث والشهادة ثم قال معللاً تلك الأحكام: فقد كانت المرأة في القرن السابع قاصرة عن شأو الرجال وليس القصور ضربة لازب وإنما هو مرحلة تقطع مع الزمن والصيرورة إلى الرشد حتم. ) انتهى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..