استطلاع: رومني يتقدم بفارق 6 نقاط بين الناخبين المحتملين.. وأوباما يحاول استمالة «النساء» لكسب السباق الرئاسي

اظهر استطلاع جديد للرأي اجراه مركز غالوب الاميركي تقدم المرشح الجمهوري للرئاسة ميت رومني على الرئيس الاميركي باراك اوباما بفارق 6 نقاط بين الناخبين المحتملين.

وتبين في الاستطلاع الذي اجراه المركز قبل المناظرة الرئاسية الثانية التي جمعت رومني واوباما فجر اول من امس ان الاول يحظى بتأييد 51% من الناخبين المحتملين مقابل 45% لاوباما.

كما بين الاستطلاع ان الفارق في تأييد اوباما ورومني بين الناخبين المسجلين ينخفض قليلا بحيث يحصل الاول على 46% والثاني على 48%.

يشار الى ان هذا الفارق هو الاكبر لصالح رومني قبل 3 اسابيع فقط من موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع 2%.

هذا واستعاد الرئيس الاميركي باراك اوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني الزخم بينما يقومان بحملات مكثفة في المناطق التي تشهد تنافسا كبيرا بينهما وذلك قبل اقل من ثلاثة اسابيع على موعد الانتخابات الرئاسية.

وسعا المرشحان اللذان استئأفا جولاتهما الانتخابية اول من امس، غداة واحدة من اكثر المناظرات حدة في تاريخ هذه المناظرات الرئاسية، الى كسب اصوات النساء والمستقلين التي ستحسم نتيجة انتخابات السادس من نوفمبر.

واتهم اوباما رومني بتقديم «عرض غير متكامل»، عندما لم يفسر كيف يغطي نفقات اقتطاعات ضريبية على نطاق واسع، وحذر من ان السياسيين الذين ينتظرون ان يتم انتخابهم قبل ان يعطوا معلومات محددة غالبا ما يثيرون مفاجآت غير سارة.

وقال اوباما امام حشد في اوهايو، الولاية التي تشهد تنافسا والتي يتحتم على رومني الفوز فيها، «نحن لا نصدق ذلك»، مضيفا «نحن اكثر وعيا من ذلك، فهذا هو العرض غير المتكامل نفسه الذي اوهمتنا به الادارة السابقة».

واقر اوباما (51 عاما) ضمنا ان اداءه القوي خلال المناظرة شكل تحسنا كبيرا مقارنة بالمناظرة الاولى قبل اسبوعين حيث بدا فاترا.

وقال اوباما «ما زلت احاول الاعتياد على المناظرات لكنني اعمل على ذلك، سنواصل التحسن مع مرور الوقت اذ لايزال امامي مناظرة واحدة»، في اشارة الى المناظرة حول السياسة الخارجية المقررة الاثنين في فلوريدا.

من جهته، قال رومني، الملياردير والحاكم السابق لولاية ماساتشوستس، انه تحمس بعد مناظرة الاربعاء التي لم يتردد فيها كل من المرشحين في مقاطعة الآخر.

وصرح رومني في فرجينيا، الولاية الاخرى التي تشهد تنافسا كبيرا، «احب هذه المناظرات، فهي رائعة كما تعلمون. واعتقد انه من المثير ان الرئيس ليس لديه بعد اي جدول اعمال لولاية ثانية».

وانتقد رومني اوباما مشبها اياه بتاجر سيارات حاذق عرف كيف يروج لنفسه قبل اربع سنوات لكنه ترك البلاد في وضع مزر.

وقال امام حشد من ثمانية آلاف شخص في ليسبورغ رفع خلاله احد الحضور لافتة كتب عليها «ديموقراطيون مع رومني» ان «سياسات الرئيس فارغة».

وسخر اوباما من رومني عندما قال امام 65 مليون شخص تابعوا المناظرة انه بحث في «ملفات مليئة بالنساء» خلال توظيفه عددا من النساء عندما كان حاكما لماساتشوستس.

واستغل اوباما التعبير الغريب لانتقاد رومني حول العناية الصحية للنساء وتلقيهن اجرا مساويا، مركزا في الوقت نفسه على سجله بشأن حقوق النساء والحاجة الى توظيف المزيد من مدرسات الرياضيات والعلوم.

وقال اوباما امام حشد في قاعة رياضة في معهد للفنون الحرة في ايوا «لسنا بحاجة الآن لجمع ملفات للعثور على نساء مؤهلات وموهوبات ومندفعات ومستعدات للتعلم والتدريس في هذه المجالات».

وحاول رومني ايضا اجتذاب النساء اللواتي يمكن ان يشكل صوتهن الفارق في ولايات اساسية مثل ايوا واوهايو وفرجينيا وفلوريدا.

وقال لمؤيديه «لقد خذل الرئيس النساء في الولايات المتحدة».

وكشف احصاء يومي لمعهد غالوب تحسنا بست نقاط لرومني بينهما ناخبون محتملون مما يشكل افضل نتيجة له حتى الآن، مما يلمح الى ان التحسن الكبير في اداء اوباما خلال المناظرة اتى في الوقت المناسب بالنسبة الى مؤيديه.

واظهر استطلاع جديد اجرته جامعة ماركيت في ويسكونسن التي تصوت عادة للديموقراطيين ان اوباما تقدم بنقطة واحد.

ولم يتضمن اي من الاحصاءين بيانات تعكس المناظرة، لكن متوسط احصاءات معهد ريل كلير بوليتكس اظهر تقدما بـ 0.4% فقط لرومني، وعليه فان القيمين على الحملتين اقروا بان موعد الانتخابات بات قريبا جدا.

وقال اوباما في اثينز (ايوا) «لن اتردد في ان اتوسل اليكم، اريد منكم ان تصوتوا».

وفي محاولة واضحة لكسب الاصوات، قال معسكر اوباما الانتخابي ان مغني الروك بروس سبرينغستين سيشارك في الحملة لصالح الرئيس وسيكون الى جانب الرئيس السابق بيل كلينتون في بارما (اوهايو) وفي ايمز (ايوا).

وقال سبرينغستين في بيان نشرته الحملة الانتخابية لاوباما «الرئيس اوباما هو الخيار الافضل لأن لديه رؤية للولايات المتحدة تقوم على اننا معا».

وكانت الطبقة السياسية لاتزال تستوعب انعكاسات المناظرة الثانية التي تضمنت اسئلة من ناخبين لم يحسموا خيارهم بعد.

واظهرت استطلاعات لكبرى شبكات التلفزة تقدم اوباما بينما اتفق المحللون على ان اندفاع رومني خف مما جعل السباق الرئاسي اكثر تنافسا.

وبعد ان امضى اوباما بضع ساعات فقط في ايوا اول من امس، اعرب 13 شخصا على صفحة كاملة من صحيفة «دي موين ريجستر» اسفهم لتصويتهم لصالحه قبل اربع سنوات، واكدوا نيتهم تأييد رومني في نوفمبر.

وكتب هؤلاء على الصفحة ان «خيبات الامل توالت» في عهد اوباما، وان «البلاغة لا تعني التمتع بالمؤهلات، ونحن نقر باننا كنا على خطأ».

واورد الاشخاص الـ 13 اسماءهم على الصفحة التي تكلفت الحملة الانتخابية لرومني بتمويلها.

من أجواء الانتخابات الأميركية

المناظرة الثانية لأوباما ورومني تجتذب 65.6 مليون مشاهد

لوس أنجيليس ـ رويترز: أظهرت تقييمات البيانات التلفزيونية أن حوالي 65.6 مليون أميركي شاهدوا المناظرة الرئاسية الثانية بين الرئيس باراك أوباما ومنافسه ميت رومني أي أقل بمليونين عن المناظرة الأولى.

وأظهرت بيانات مركز نيلسن النهائية امس الأول أن مناظرة الثلاثاء التي وجه خلالها الناخبون المترددون أسئلة للمتنافسين في محاورة اتسمت في بعض الأحيان بشدة الخلاف بثت عبر 12 محطة تلفزيونية أميركية عامة وخاصة.

وشاهد حوالي 67.2 مليون مشاهد المناظرة الأولى التي جرت في الثالث من أكتوبر مما يجعلها بين عشر مناظرات رئاسية أكثر مشاهدة في الـ 30 عاما الماضية.

وقد اجتذبت المناظرتان عددا من المشاهدين أكبر من تلك التي جرت في الانتخابات الرئاسية لعام 2008.

لكن أوباما ورومني فشلا حتى الآن في اجتذاب جمهور مماثل لمناظرة نائب الرئيس قبل 4 سنوات بين الجمهورية سارة بيلن وجو بايدن التي شاهدها 69.9 مليون شخص.

ويقول مركز نيلسن إن المناظرة الرئاسية التي حظيت بأعلى مستوى للمشاهدة كانت المناظرة بين رونالد ريجان وجيمي كارتر في عام 1980 والتي اجتذبت 80.6 مليون مشاهد. وكان المركز قد بدأ في جمع مثل هذه البيانات في عام 1976.

ويلتقي أوباما ورومني في المناظرة الثالثة والأخيرة يوم الاثنين المقبل قبل انتخابات الرئاسة التي تجرى في السادس من نوفمبر.

ملابس ميشيل أوباما خلال المناظرة الرئاسية الثانية بأكثر من 3 آلاف دولار

لوس أنجيليس ـ يو.بي.أي: تميزت السيدة الأولى الأميركية ميشيل أوباما وزوجة المرشح الجمهوري لرئاسة أميركا آن رومني بملابسهما الوردية خلال المناظرة الرئاسية الثانية في نيويورك، كما تبين ان ثمن ملابس الأولى فاق 3 آلاف دولار فيما بلغ ثمن ملابس الثانية حوالي الألفي دولار. وأفاد موقع «يو أس ماغازين» الأميركي ان رومني (63 سنة) اختارت فستانا ورديا من مجموعة المصمم أوسكار دي لارينتا لربيع 2013 لم يطرح بعد للبيع في المتاجر وثمنه 1690 دولارا.

وأضاف ان أوباما (48 سنة) اختارت فستانا وسترة من تصميم مايكل كورس لمجموعة أزياء العام 2013 ثمنهما 1795 و1495 دولارا على التوالي.

وأشار إلى ان السيدتين اختارتا اللون الوردي دعما لشهر التوعية من سرطان الثدي.

أوباما سيقضى الليلة الانتخابية في شيكاغو

واشنطن ـ أ.ف.پ: يعتزم الرئيس الأميركي باراك أوباما قضاء الليلة الانتخابية في 6 نوفمبر في شيكاغو (ولاية ايلينوي، شمال) في موقع أصغر حجما على ما يبدو من المنتزه الشاسع الذي ألقى فيه عام 2008 خطابه الأول كرئيس منتخب، بحسب ما أفاد مصدر قريب من حملته الأربعاء.

وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه ان الرئيس المرشح لولاية ثانية في مواجهة الجمهوري ميت رومني سيلقي خطابه سواء كان منتصرا او مهزوما في «ماكورميك بليس» قصر المؤتمرات الواقع على ضفاف بحيرة ميشيغن والذي استضاف قمة الحلف الاطلسي في مايو.

واختيار هذا الموقع الذي يبعد 3 كيلومترات الى جنوب منتزه غرانت، الحديقة العامة الشاسعة التي تجمع فيها 240 ألف شخص للاستماع الى خطاب أوباما في الرابع من نوفمبر 2008، يشير الى ان فريق الرئيس المرشح لا يتوقع حضورا بمستوى الحشود السابقة بعد 4 سنوات قضاها أوباما في البيت الأبيض.

الانباء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..