السودان ? السعودية و إيران – ميثاق النبي الأعظم لعام 2017

السودان ? السعودية و إيران – ميثاق النبي الأعظم لعام 2017
بعد أكثر من أسبوع من البطولات الواهمة و العنتريات الزائفة بين أقطاب النظام الحاكم في الخرطوم في تبنى الجنين الذي في الأصل لم يولد بعد ? بدأ البعض منهم في الإفاقة من حالة السكر و التي بلغت ذروتها عندما وعد الرئيس البشير و من مبنى أكاديمية الأمن المواطنين السودانيين ? المسجونين منهم و الذين ينتظرون السجن في سجون الأمن صاحب التحفة المعمارية الأولى على نطاق القطر في بلد يفترش فيه تلاميذ المدارس الأرض تحت الشجر لتلقي الدروس من قبل أساتذة لم يتلقوا رواتبهم لشهور عدة. نعم من داخل تلك التحفة المعمارية المسخرة للتنكيل وعدهم البشير بالعمل مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. هكذا قال الأخ البشير.
سألني صديق صدوق وهو مدير أسبق لشركة حكومية لخدمات بترولية و الذي يعد من أطهر و أنجح المدراء التنفيذيين في الحقبة الأخيرة للدولة السودانية و الذي كان قد أعفي منها عام 2013 بإيعاز من الوزير أنذاك عوض أحمد الجاز- لا لشيء غير أنه لا يسرق و لا يساعد على سرقة المال العام. سألني الرجل المسكون بهم الوطن و إنسانه عن توقعاتي حيال التفاؤل الحكومي المفرط إزاء تحسين العلاقات مع الإدارة الأمريكية الجديدة في ظل ما رشح من توجهات عدائية للإدارة ضد بعض البلدان الإسلامية و الافريقية – منها السودان بالطبع.
في تقديري المتواضع و في عهد الثور الأمريكي الهائج أمام السودان ثلاث مسارات ذهبية و ليس من بينها السعي لتحسين العلاقات مع إدارة دونالد ترامب ? فقط لو أقتنع حكام السودان الحاليين بأننا شعب عظيم و يمكننا أن نكون أفضل مما نحن عليه اليوم . و المسارات هي ( وطني محلي، و أخر قاري أفريقي ثم ثالث عربي إسلامي.
في المسار الوطنى : من الأفضل ان يتخلى النظام عن عقلية شراء الوقت ، لأنه قد أثبت عدم جدواه . ليسعى الي إيقاف الحرب ضد المواطنين السودانيين العزل في الغرب و الجنوب الجديد. و إرساء السلام مع المصالحة الوطنية الشاملة بين مكونات الشعب السوداني. ثم بسط الحريات يعقبه تحول ديمقراطي شامل لبناء دولة القانون و المؤسسات و الإخاء و التقدم.
داخليا تلك الاجراءات وحدها التي ستجلب الاحترام و ترفع العقوبات و تمنع تكرارها. و ليس التوسل او الركض وراء صغار الدول طلبا للتوسط عند الأمريكان لرفع العقوبات عن شعب يعاني القتل و التدمير و التنكيل من قبل حكومته الوطنية.
أما المسار الأفريقي و في خضم تهديدات التعالي من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة ضد الدول الأفريقية ؛ أمام السودان فرصة لتكوين تحالف قاري قوامه السنغال و تشاد و جنوب أفريقيا و زيمبابوي و يوغندا و الجزائر لمجابهة الصلف الأمريكي.
القارة و رغم ما بها من الفساد و الديكتاتوريات إلا أنها في حاجة الي رد بعض الاعتبار. و هذا لن يأتي الا بالعمل الأفريقي المشترك من أجل الحكم الرشيد و التداول السلمي للسلطة بإرادة أفريقية ذاتية بحتة. و ما حدث من قبل دولة السنغال حيال التحول الديمقراطي في غامبيا قبل أسبوع أكبر دليل على التعافى الذي يتسلل بهدوء الي الجسد الأفريقي.
أما المسار الثالث و الأخير فهو ان يلعب السودان دورا محوريا في التقريب بين المعسكرين الطائفيين في المنطقة ? المعسكر السني بقيادة المملكة العربية السعودية و المعسكر الشيعي بزعامة الجمهورية الاسلامية في إيران.
منذ مجيء النظام الانقلابي السوداني الحالي الي سدة الحكم تذبذبت مواقف السودان و ذلك لعدم إمتلاك النظام لأي رؤية او إستراتيجية ? فهو يتبع رزق اليوم باليوم بإمتياز. لكن آن للسودان ان يخرج عن دور القزم التابع الي صاحب المبادرات التاريخية.
يوم أمس الأول أرسل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة الي الشعب الايراني ? أسماها رسالة صداقة لكن في الأصل رسالة حرب ضد الجمهورية الاسلامية.
القرار التنفيذي الصادم و الذي يجب ان يتوقعه العالم من إدارة دونالد ترامب هو القرار بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
بلا أدنى شك فإن اسرائيل و إدارة ترامب تعدان لحرب ضد إيران في المستقبل القريب. لكن المؤسف ان دول المنطقة ستتراوح مواقفها بين الـتأييد المعلن أو حتى مساندة الحلف الأمريكي – الي الحياد (الظاهري) في أحسن الأحوال.
صحيح ان إيران تقف وراء كل ما حدث للمسلمين السنة في سوريا و العراق و اليمن من جرائم قتل و تشريد و تدمير لكن الوقوف ضدها في حربها المحتملة مع اسرائيل حتما سيدمر المنطقة برمتها.
إيران لا تقوى على مهاجمة الأراضي الأمريكية و لن تسبب غير بعض الذعر و الخسائر المدنية لإسرائيل لكنها ستهاجم الدول الخليجية بلا تردد.
مجرد صاروخ إيراني واحد على بناية سكنية في المنامة يعني إنسحاب جميع المستثمرين الأجانب من الدوحة. و هذا ينسحب على جميع الدول الخليجية. أي أن المنطقة برمتها في إنتظار دمار شامل. واهم من ينتظر تدمير الدولة الإيرانية دون أن تمس دول الخليج بشعرة.
المدهش أن النظام السوداني و رغم علاته و جرائمه و سجله القبيح هو وحده الذي يستطيع التوسط من أجل منع حدوث الكارثة.
ببساطة ان يسعى السودان للمصالحة بين الجمهورية الاسلامية في ايران و المملكة العربية السعودية على الحد الأدنى من التوافق. يشمل العمل معا على إخماد الحروب الطائفية بالوكالة في العراق و سوريا و اليمن ، جدولة الملفات الحساسة ? منها الجزر الإماراتية المحتلة من قبل إيران . إيقاف الحملات الاعلامية . و أخيرا عدم العدوان أو مساندة العدو الخارجي بميثاق يجمع عليه الطرفان ? و نسميه (ميثاق النبي الأعظم ص) بين المملكة العربية السعودية و الجمهورية الاسلامية في ايران .
د. حامد برقو عبد الرحمن
ان يتركة الشيعة سب الصحابة وامتلاك الحق اللالهى فى تحديد من فى نار ومن فى الجنة..وترك عبادة القبور..وتلك الفجور ببناء كعبة فى ايران..
شكرا لسعادة الدكتور على المقال الجميل وتحليل في مكانه من شخص متابع والحقيقة لو لم تقل في مقالك هذا المقطع لكفاك:
(داخليا تلك الاجراءات وحدها التي ستجلب الاحترام و ترفع العقوبات و تمنع تكرارها. و ليس التوسل او الركض وراء صغار الدول طلبا للتوسط عند الأمريكان لرفع العقوبات عن شعب يعاني القتل و التدمير و التنكيل من قبل حكومته الوطنية)
والحقيقة ان الادوار الاخرى التي ذكرتها في مقالك الافريقية منها او العربية – الايرانية لا يمكن ان تتأتى او يأتي بها نظام الانقاذ بشكله الحالي وافكاره الحالية فالنظام يعادي (77) حزب من الاحزاب التي شاركت في الحوار و(37) حركة مسلحة ناهيك عن احزاب الجبهة الثورية ونداء السودان بالاضافة الى الكم الهائل من المعارضين الصامتين…
الحكومة الحالية تحتاج الى مصالحة شعبها وسوقهم معها في كل حلولها لا ان تفكر وحدها وتعتبر ان كل همها ان تقوم بتوفير القمح والغاز والخبز والدقيق للشعب وهي تنفرد بالقرار والمنصب والسلطة.. وجامعاتنا تخرج يومياً ارتالا من الخريجيين بل ان الخريجين القادمين من الخارج والدارسين بالخارج في ثقافات مختلفة وبلدان شتي يعرفون لغات العالم الحية منها والميتة ومع ذلك فهم ممنوعين من الصرف والتصرف في شأن بلادهم لأن بلادنا يمسك بقبضتها حزب واحد يصرف على استلام السلطة وتوزيعها بمحض ارادته على من يشاء..
وعندما تشتكي الاحزاب تقوم السلطة الحاكم بتوزيع بعض الكراسي الميتة المهترئة لهم وهم بها فرحون لأنه ليس بالامكان افضل مما كان.. وتقبض السلطة على كل الخدمة المدنية والاتحادات والنقابات والمنظمات الخ..بالاضافة الى المصارف والسوق واقتصاد البلاد وتريد ان يكون بقية الشعب رعاة ومزارعين يزرعون من اجل السلطة ويرعون من اجل افندية الحركة الإسلامية.
ان هذا الوضع بهذه الطريقة لن يستمر الى الابد ولا تستطيع الحكومة ان تلعب اي دور محوري رئيسي في المنطقة الا اذا حلت مشكلة السلطة ومشكلة الثورة واطلقت العنان ليد الاجيال القادمة المسلحة بالعلم والمعرفة والتقنية لتبدع في بلادها وتفكر كما تشاء لا ان يفكر لها مجموعة من الديناصورات
يجب النظر بجد للأجيال القادمة والشباب المثقف الواعي حملة الشهادات العليا من اعرق الجامعات الخارجية والشباب الواعي المثقف بالجامعات السودانية الذين يفيضون نباهة وذكاء ومعرفة ولكنهم لا يجدون الفرصة امامهم اما انها غير موجودة اصلاً او لأن السلطة تحتكرها لإتحاد الطلاب واتحاد الشباب وكل من يريد ان يعمل عليه ان يدخل الباب من خلال تلك الاتحادات وينضم الى مؤتمرهم الوطني …
وذلك مثل اصار الحكومة انه لا علاج لمشكلة دارفور الى من خلال وثيقة الدوحة التي جعلتها صنما يعبد ولا حل الا من خلاله..
وبإختصار ان فاقد الشئ لا يعطيه ؟؟
وما دخل النبي الأكرم بهكذا أمور.
أرجُو أن لا يكُون كلامك هذا غمزا أو لمزا فى حق النبي الأكرم.
الدكتور دا ما نصيح … كيف السودان يقوم بوساطة بين إيران ودول الخليج وهو من قام بطرد السفير الإيراني وقفل السفارة الإيرانية في الخرطوم من أجل حفنة دولارات خليجية ..
قال الطيب صالح كيف تقودن العالم وانتم ليس لكم مسجد اقصي ولا الكعبه ولاازهر في دولتكم اي انتم هامش العالم الاسلامي .. لايحق لك ان تكونوا مؤثرين … قال البرادي المصري عندما اراد الصادق المهدي التوسط بين الفرقاء المصريين قال هذا زمن ردىء الذي يتوسط بينا هذا يقصد الصادق المهدي… نعم مع شراكات افريقيه هذا جيد لكن الغباء السياسى يمنع ذلك
برقو معارض مثقف ولكنه للاسف ليس وطنيا
ان يتركة الشيعة سب الصحابة وامتلاك الحق اللالهى فى تحديد من فى نار ومن فى الجنة..وترك عبادة القبور..وتلك الفجور ببناء كعبة فى ايران..
شكرا لسعادة الدكتور على المقال الجميل وتحليل في مكانه من شخص متابع والحقيقة لو لم تقل في مقالك هذا المقطع لكفاك:
(داخليا تلك الاجراءات وحدها التي ستجلب الاحترام و ترفع العقوبات و تمنع تكرارها. و ليس التوسل او الركض وراء صغار الدول طلبا للتوسط عند الأمريكان لرفع العقوبات عن شعب يعاني القتل و التدمير و التنكيل من قبل حكومته الوطنية)
والحقيقة ان الادوار الاخرى التي ذكرتها في مقالك الافريقية منها او العربية – الايرانية لا يمكن ان تتأتى او يأتي بها نظام الانقاذ بشكله الحالي وافكاره الحالية فالنظام يعادي (77) حزب من الاحزاب التي شاركت في الحوار و(37) حركة مسلحة ناهيك عن احزاب الجبهة الثورية ونداء السودان بالاضافة الى الكم الهائل من المعارضين الصامتين…
الحكومة الحالية تحتاج الى مصالحة شعبها وسوقهم معها في كل حلولها لا ان تفكر وحدها وتعتبر ان كل همها ان تقوم بتوفير القمح والغاز والخبز والدقيق للشعب وهي تنفرد بالقرار والمنصب والسلطة.. وجامعاتنا تخرج يومياً ارتالا من الخريجيين بل ان الخريجين القادمين من الخارج والدارسين بالخارج في ثقافات مختلفة وبلدان شتي يعرفون لغات العالم الحية منها والميتة ومع ذلك فهم ممنوعين من الصرف والتصرف في شأن بلادهم لأن بلادنا يمسك بقبضتها حزب واحد يصرف على استلام السلطة وتوزيعها بمحض ارادته على من يشاء..
وعندما تشتكي الاحزاب تقوم السلطة الحاكم بتوزيع بعض الكراسي الميتة المهترئة لهم وهم بها فرحون لأنه ليس بالامكان افضل مما كان.. وتقبض السلطة على كل الخدمة المدنية والاتحادات والنقابات والمنظمات الخ..بالاضافة الى المصارف والسوق واقتصاد البلاد وتريد ان يكون بقية الشعب رعاة ومزارعين يزرعون من اجل السلطة ويرعون من اجل افندية الحركة الإسلامية.
ان هذا الوضع بهذه الطريقة لن يستمر الى الابد ولا تستطيع الحكومة ان تلعب اي دور محوري رئيسي في المنطقة الا اذا حلت مشكلة السلطة ومشكلة الثورة واطلقت العنان ليد الاجيال القادمة المسلحة بالعلم والمعرفة والتقنية لتبدع في بلادها وتفكر كما تشاء لا ان يفكر لها مجموعة من الديناصورات
يجب النظر بجد للأجيال القادمة والشباب المثقف الواعي حملة الشهادات العليا من اعرق الجامعات الخارجية والشباب الواعي المثقف بالجامعات السودانية الذين يفيضون نباهة وذكاء ومعرفة ولكنهم لا يجدون الفرصة امامهم اما انها غير موجودة اصلاً او لأن السلطة تحتكرها لإتحاد الطلاب واتحاد الشباب وكل من يريد ان يعمل عليه ان يدخل الباب من خلال تلك الاتحادات وينضم الى مؤتمرهم الوطني …
وذلك مثل اصار الحكومة انه لا علاج لمشكلة دارفور الى من خلال وثيقة الدوحة التي جعلتها صنما يعبد ولا حل الا من خلاله..
وبإختصار ان فاقد الشئ لا يعطيه ؟؟
وما دخل النبي الأكرم بهكذا أمور.
أرجُو أن لا يكُون كلامك هذا غمزا أو لمزا فى حق النبي الأكرم.
الدكتور دا ما نصيح … كيف السودان يقوم بوساطة بين إيران ودول الخليج وهو من قام بطرد السفير الإيراني وقفل السفارة الإيرانية في الخرطوم من أجل حفنة دولارات خليجية ..
قال الطيب صالح كيف تقودن العالم وانتم ليس لكم مسجد اقصي ولا الكعبه ولاازهر في دولتكم اي انتم هامش العالم الاسلامي .. لايحق لك ان تكونوا مؤثرين … قال البرادي المصري عندما اراد الصادق المهدي التوسط بين الفرقاء المصريين قال هذا زمن ردىء الذي يتوسط بينا هذا يقصد الصادق المهدي… نعم مع شراكات افريقيه هذا جيد لكن الغباء السياسى يمنع ذلك
برقو معارض مثقف ولكنه للاسف ليس وطنيا