شركة الكهرباء القابضه – قبض ماذا؟

شركة الكهرباء القابضه ?قبض ماذا؟

ابان الفترة التي شهدت فيها صناعة الكهرباء تطورا جعل الهيئة القومية للكهرباء علم وسط رصيفاتها من مؤسسات الكهرباء في اتحاد دول افريقيا للكهرباء و الاتحاد العربي للكهرباء و تجمع دول شرق ووسط افريقيا للكهرباء , حيث كانت الهيئة عضو مؤسس و فاعل في كل هذه المنظمات الاقليمية ,, هذا علاوة علي التعاون المثمر في مجال التطوير الاداري مع شركة كهرباء فرنسا و التعاون الفني و الاستشاري و التدريبي مع الشركات الالمانية و البريطانية و الشراكة القوية مع الشركات الصينية المتخصصه و التي كانت ثمرتها النقلة الكبيره في صناعة الكهرباء حيث بلغ التوليد اضعافا مضاعفة بقيام محطات مجمع قري للتوليد و التي انشأت بعد دراسات شاملة من حيث القدرة الانتاجية و الاثر البيئي و الجدوي الاقتصادية بعد حساب تكلفة التشغيل و التكنلوجيا المستخدمة معايرة بالنظم العالميه ,, و بلغت خطوط النقل الاف مؤلفة من الكيلو مترات ( شبكة النيل الابيض .. من جبل اوليا حتي ربك ?عبر النيل الي كوستي- تندلتي ?ام روابة ?الابيض و تمددت نفس الشبكة في مسار اخر من ربك- الجبلين ? الرنك.. و اصبح هذا المسار خط للربط الكهربائي بين السودان و الجنوب بعد الانفصال و ايضا تمددت شبكة النيل الابيض من الرنك ?قلي ?الدمازين في النيل الازرق و تم هذا المشروع في مجملة بايدي سودانية ( مهندسين و عمال مع بعض الخبراء الصينيين) قبل هذا كان الخط الناقل للكهرباء ( الجيلي شندي ?عطبرة ) ثم الخط الناقل ( سنجة- الحواته-القضارف ) و الشبكة الشرقية للنقل ( من القضارف ? القربة- كسلا-حلفا ?اروما) و معظم الخط الناقل ( الابيض ? ابوزبد- الفوله) و الربط السوداني الاثيوبي ( القضارف ?دوكه-القلابات) وهذا القطاع نفذته الهيئة القومية للكهرباء و هو اطول من الخط الرابط من الجانب الاثيوبي .. شكل هذا الخط طوق نجاة بعد تدهور انتاج الكهرباء رغما عن سد مأرب (مروي) الذي طالما تغني به اهل وحدة السدود حتي صار اشهر من جمهورية السودان نفسها و كانوا قد بشروا عند افتتاح محطة التوليد الملحقه به ان السودان سيصدر الكهرباء الي الجوار وليس في جوارنا ربط الا الخط مع اثيوبيا و الذي شيده ابناء السودان من منسوبي الهيئة القومية للكهرباء و عند انقلاب السحر,, صار الاخوة في اثيوبيا يمدوننا عبره من المائة ميغاواط الي الثلاث مائة و نيف و قد تبجحنا عند افتتاح مروي باننا سنصدر للجوار ,, لقد اسهبت في بعض انجازات الهيئة و الذي زكرته لا يساوي الثلث مما قرأته في كتاب انجاز الهيئة القومية للكهرباء و المحير في الامر الا يقرأ متخذي القرار ؟ ما تسطره مؤسساتنا الوطنيه من تقارير انجازاتها .. الا يقارن هؤلاء بين ادارة و اخري وفق معيار لانجاز ام ماااااااااااااااااذا ..
المهم بعد هذا الحديث عن ادارة الكهرباء السابقه و التي كانت تعمل وفق خطة ربع قرنية تنتهي في العام 2030م .. بتغطية 85% من السودان بانتاجية توليد 25 الف ميغاواط و كانت وزارة المالية تدعم الهيئة ب 10% فقط من موازنتها السنويه علي ان توقف المالية هذه ال10% بحلول العام 2011م لتعمل الهيئة علي التشغيل و تنمية القطاع كله دون الحاجه الي دعم الدولة …. هكذا مؤسسة يتم حلها من اجل محطة توليد مروي !!!! و ما ادراك ما مروي ؟ مروي التي سيطر العاملين فيها علي الكهرباء ثم الري و الموارد المائية و حلت وحدة السدود محل هيئة توفير المياة الريفية و لم يبق لمنسوبيها الغير مؤهلين لادارة عمال يومية الا ان يستولوا علي مقاليد الحكم في السودان ! لانهم الوطنيين و سواهم لا شئ رغم فشل هؤلاء و فسادهم الاداري و المالي الذي عم الافاق لا زالت الحكومة تغض الطرف عما يفعلون ,, و ما الذي يجعل هؤلاء الناس هم الاساس في عملية تأسيس الشركة القابضة للكهرباء و كأنهم اجروا دراسة تأسيسها منذ العام 2007م و لا اعتقد ان يكون المدراء المعينين للشركة القابضه من المدير العام وحتي مدير الادارة العامة للموارد البشرية و المالية هو السيد ع.ا . من السدود و هذا الرجل كل سنين خبرته لا تؤهله ليكون مدير قسم في مؤسسه محترمه . لانه خريج كيمياء كما يقال .. فما علاقة الكيمياء بادارة المال و البشر …شخص كل خبرته انه عمل في مشروع سد مروي و كانت مهامه في السد ليست بالهامة اي يعتبر من صغار الموظفين. و لكنه بقدرة قادر صار من المدراء في شركة توزيع الكهرباء و كان الفشل حليفه في المعمل المركزي بشركة التوزيع ثم مديرا لمركز تدريب ام حراز الذي تعاقب علي ادارته اميز مهندسي الهيئة القومية للكهرباء الذين تجاوزت خبراتهم عشرات السنين في المجال .. رغم فشله الكبير عينه وزير الكهرباء مديرا عاما للموارد البشرية في الوزاره حتي يواصل ما كان يقوم به سلفه و يجعل مال الكهرباء دولة بين اهل السد .. السيد وزير الموارؤد المائية و الكهرباء لا يصدر امر تعيين في جميع الوظائف القيادية في شركات الكهرباء الا لزملاءه السابقين في سد مروي او اصحاب التوصيات و الحظوات الذين لا يحملون مؤهلات للوظائف سوي انهم اخوان لشهداء .!!! .
. القابضة ستقبض كل المال الوارد لانه بعد تاسيسها .تكون سلطة الوزارة علي المال ضعيفه فلابد ان تكون قيادات الشركة القابضة من اهل السدود حتي يتواصل مسلسل اهدار المال و جعل شركات الكهرباء بمختلف تخصصاتها ادارات تابعه تمد يدها لناس السدود اعطوها او منعوها .

و لا زال المسلسل يتواصل و التعيينات تترا و السيد ع.ا يرشح في الموظفين و القيادات و الكل من اهل السدود وهذا يعتبر المسمار الاخير في نعش صناعة الكهرباء … اذا لم تتدارك قيادة البلد امر الكهرباء و توقف هذا العبث بمقدرات الشعب ستكون وصمة عار كبيرة في جبين السودان .

يحي عقيد
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..