الحكومه العريضه

تشهد اروقه المؤتمر الوطني هذه الايام . . صراعات خفيه وتكتلات تحاول الدفع بسمان البغاث . . التي (تتناقر ) في السر والجهر مثل تناقر الديوك استعدادا لتبوء مكانة او موطئ قدم بسبب التقليص المرتقب في حصة المؤتمر الوطني لصالح ما يسمى بمشاركه واسعه الطيف لكل كوادر الحراك الوطني او هكذا يزعمون . . هذه ( الاصلاحات ) المرتقبه والتي ستطيح حتما بالكوادر الهشه الخامله لملء شواغرها بمقطورة الأحزاب النخرة التي تتهافت هي الاخري وتنشط في اجتماعات مطوله ومحمومة استعدادا لعرس ( العوانس ) المرتقب في قادم الايام . . والتي ابرزها بالطبع هي عودة الامام الظافر . . الموعود . . في اغلب الظن ( بهامش ) مشاركه لعله سيكون اكبر قليلا هذه المره . . وليس انتهاء بالشريك و ال ( الاخ ) المشاكس الذي حسم امر مشاركته بعد مجابده وملاواه . . تغلب فيها فريق ( التطبيع ) مع الاخ الحاكم في اجتماعهم المطول الذي استفتوا فيه حالهم وحسموا امرهم . . فهل ( سينستر ) معهم الاخ المثقل بالضغوطات الحزبيه التي ترغب في دور اكبر لكوادر الحزب القابض ؟ . ام انهم سيكتفون بفتات المائده التي عافوها يوما عند انقسامهم الشهير وهم في قمه السلطه والسطوه ؟ . . ستخبرنا قادمات الاخبار بذلك . . ويشمل هذا الحراك المثير للشفقه بالطبع بقيه احزاب ( الرجرجه والدهماء ) التي تناسلت في الاونه الاخيره مثل الباعوض الذي بلا طنين . . وقياداته التي لعلها قد فرغت للتو من (غسل وكي) عماماتها التي تدخرها ( لزفه ) العرس الجماعي الكبير الذي اقتصر توزيع رقاعه علي النخب الرخيصه التي تتبني ابوه هذا الوطن الذي غبر رجاله وتجاوزوا عن اغلبيته الصامته المقهوره التي يتم تجاوزها بوعي او بدونه ظنا منهم ان هكذا تبني الاوطان . .
ان اي حل قادم يتجاوز حرمه الاغلبيه الصامته التي بلا شك ستكون لها كلمتها الفصل في قادم الايام . . ومحاوله( الدغمسة) باستغلال الاحزاب الهشه التي يحاولون الباسها عمامه الزعامه الوطنيه الزائفه . . او اشباه الجنرالات الذين يلبسونهم النياشين الزائفه ليوهموا بهم الراي العام علي انهم قد حسموا امر الحركات المسلحه وجاءوا بها للمشاركه في حكومتهم العريضه التي يزعمون . .
لقد مللنا هذه الاسطوانات المشروخه . . وهذه الحلول البتراء التي لا تزيد هذا الوطن الا مزيدا من الغبن والاشتعال .

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..