نهضه كردفان وفصل عمال هيئه المياه

ثلاثه اعوم مضت منذ ان اعلن احمد هارون والي شمال كردفان لمشروع نهضه الولايه . . مستخدما نفوذه افي استجلاب الدعم من المركز وغير المركز ومستغلا ذات النفوذ في الاستقطاع الزاما لرواتب كافه موظفي الولايه تحت بند ما يسمي بنهضه شمال كردفان . . هذه الرواتب التي تبعد بالاسساس عن ادني هامش الفقر وقد زادتها هذه الاستقطاعات الشهريه المفروضه مزيدا من الارهاق علي كاهل موظف ينتظر الدعم والسند بدلا ما يزج به في طواحين التنمية المزعومة التي صارت مثل زوبعه في قعر الفنجان وللاسف لا نقابه ولا اتحاد ولا عامل يستطيع ان يحرك سبابته بالرفض في حضرة مولانا الذي دغدغ الاحلام بتنمية لا تزال منتظرة . . واحقاقا للحق . . صحيح ان هنالك بعض المشاريع التي تم تنفيزها بصوره ملفته للنظر بدا بمشروع تاهيل المسجد الكبير واضافه ملاعب صغيره وتاهيل الاستاد وبعض الحدائق وغيرها من المشاريع . . ولكن كل هذا الجهد لا يتناسب مع حجم الهاله الاعلاميه الضخمه المسلطه علي المشروع الممتلي بالاحلام البراقه . . مثل شعارات الانقاذ التي جاءت بها في بدايه عهد الثوره وذهبت مع الريح والايام وغبرت وغبر معها حلم شعب باكمله . . ولم تحقق سوي التمكين لفئات وصفوه استطاعت ان تحيل هذه الشعارات الي حسابها الخاص وثراءها الفاحش في وقت تعاني منه بقيه فئات المجتمع المتمثله في اغلبيه الشعب الفقر والحرمان والشقاء . .
والمتتبع لنهضه كردفان يجد ان حاضره الولايه لاتزال تعاني من الشوارع الفقيره المتااكله في معظمها وان التنميه ببقيه محليات الولايه وبخاصه مستشفياتها لا تتعدي عمليات الطلاء والترميم الزائف . . فقد ظلت مستشفيات تعتبر مراكذ ضخمه لتجمع القري كمستشفي امروابه ثاني اكبر محليه بالولايه تعني من التهميش الشديد والطرق الرمليه الوحله حيث لم يشيد الا طريق واحد يتيم يقسم المدينه العربقه المهمله . . القري واشباه المدن فحدث ولاحرج فلا تزال الكثير من المدارس تعاني النقص في العده والعتاد . . ان قرار استقطاع الدعم رغم انف المواطن وفرض رسوم النهضه للولايه في كل ايصالات المعاملات الحكوميه امر يجب اعاده النظر حوله . . فلا يوجد اي مبرر علي ان يتم استقطاع راتب هو حق لصاحبه دون رضاه . . وان ادعت النقابات التي يتم تدجينها رغم انف الديمقراطيه وياتي بها لائحه منتقاه من كوادر النظام لتعطي شرعيه ذائفه باسم الاغلبيه المسحوقه علي كل قرار يتم استصداره لتبصم عليه بالانتبه عن اغلبيه مقهوره لا حيله لها . . وان كان لا بد من دعم . . فيجب ان لا يكون بهذه الطريقه التي تستلب راتبا من صاحبه هو بمثابه حق اصيل له الا بطوعه واختياره . . ويجب ان يتم ذلك بعيدا عن استماره الراتب . . وبمثل ما عجز هارون في وضع بصمه واضحه المعالم في معظم مدن محلياته . . جاءت قرارته الاخير باحتله عمال وموظفي هيئه توفير المياه بالولايه بمثابه الطامه الكبري . . حيث شرد مئات الموظفين عن وظائفهم ولم تشفع لهم دموع النساء اللاتي صرخن له وتوسلن له بارجاعهن لانهن يعل اسر بل واصر علي قراره صارفا الجميع بالوعود والاماني بقوله بانه يتعهد بصوره شخصيه بانصاف كل عامل او موظف . . دون ان يكون هنالك اي مستند يثبت هذه المشاريع التي تعهد بها لهم سوي دوي اصداء مكبرات الصوت التي ذهبت مع الريح وتركت هؤلاء البؤساء حائرين بلا دليل ليحصلوا علي حفنه قريشات لا تكفي لايجار سته اشهر . . في عمليه صالح عام كارثيه لست ادري لمصلحه من من القادمين الجدد يرتكب الوالي مجزره الصالح العام هذه . . ليفقد خلاللها المئات من العمال وظائفهم بهذه الكيفيه الحزينه . . انه لامر مؤسف حقا ان لا تقف اي جهه لنصره هؤلاء . . حتي الاعلام الحر لم يعبر عن وقفته لمناصره هذه القضيه العادله من اجل مئات الاسر التي تعول اطفالا وترعي مستقبل اجيال تضيع بقرارات مجحفه . . كيف نفهم من وال يقول انه جاء لاصلاح الولايه وقلم قراراته يقطر بحق مؤسسه كامه تحال الي الصالح العام دون ان يرمش له طرف . . اعيدوا المفصولين الي عملهم . .وللنهضه حساب اخر . .
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..