اللابس الكدمول عمل لي مسكول

بهرتني صورة المرأة السودانية المليحة التي ملأت مواقع التواصل الاجتماعي وشغلت المفسبكين والموتسبين ( مستخدمي تطبيقي الفيسبوك والواتساب ) فانشغلت بها مثلهم ، فقد بدت هذه السيدة السودانية أو ربما الآنسة -أيهما أصح بحسب وضعها الاجتماعي الذي أجهله ? غاية في الأناقة والبهاء والحشمة وهي تعتمر غطاء الرأس المعروف ب ( الكدمول ) ، كما أجهل أيضا سبب اعتمارها له، هل لسبب سياسي بوصفها من منتسبي احدى حركات دارفور المسلحة التي اشتهرت بهذا اللباس ، أم لأنه أعجبها فتزينت به فزادها القا وزينة ، وليس من المستبعد كما جذبت صورة هذه المرأة الكثيرين جدا أن تجتذب بالمثل الكثيرات من بنات جنسها فيتأسين بها وتنتشر عما قريب لبسة الكدمول بين سيدات وفتيات الخرطوم وغيرها من المدن الكبيرة ، ويصبح الكدمول موضة ( أوريجنال خالص ) ويدخل قاموس أغاني البنات الخاصة من شاكلة ( اللابس الكدمول عمل لي مسكول ) ، ولكن رغم الصورة البهية التي ظهرت بها مرتدية الكدمول ،الا أن ظهور هذا اللباس قد ارتبط للأسف بأحداث الاضطراب والاقتتال المؤسفة التي وقعت بدارفور?
ربما يكون ارتداء البعض للكدمول في السودان سابقا لميلاد الحركات المسلحة ، ولكن الذي لا خلاف عليه أن هذه الحركات التي جعلته لباسا شبه رسمي لمقاتليها كانت هي سبب انتشاره ورؤية الكثيرين له لأول مرة ، فعلى أيام اشتداد القتال في دارفور منذ العام 2003 كان من المألوف مشاهدة مقاتلي الحركات في وسائل الاعلام المحلية والعالمية ، وهم على ظهور سياراتهم ذات الدفع الرباعي المعروفة محليا باسم ( التاتشر ) يعتمرون الكدمول على رؤوسهم، وللكدمول الذي ينسب أصله ومنشؤه للطوراق والامازيغ طقوس تخصه وأسباب ومسوغات عديدة وطرائق مختلفة للبسه ومقامات وتقسيمات ودرجات وتراتيبية لا تسع هذه المساحة للخوض فيها ، بيد أننا وبمناسبة ارتداء تلك المرأة السودانية له ، نكتفي بإيراد القصة التي تنسب أصله لجنس النساء ، وتقول القصة إن غزاة هجموا على مضارب الطوارق في غيبة الرجال ، فما كان من النساء الا أن ارتدين ازياء الرجال واعتمرن العمائم ليغطين وجوههن لاخفاء انوثتهن وامتشقن السيوف وتصدين للمهاجمين بكل شجاعة وبسالة الى أن أدركهن الرجال ودحروا الغزاة ومن يومها أصبح الكدمول رمزا للشجاعة والبسالة ، ولكنه الآن وبسبب ارتباطه بالحركات المسلحة ومجموعات النهب المسلح أصبح عند الحكومة دليلا على التآمر ضد الدولة ليتم منع لبسه درءا للشبهات والالتباسات ..

الصحافة

تعليق واحد

  1. حيدر. نصيحه لوجه الله. سيب الكلام الفارغ اللي بقيت تكتب فيه فأنت كنت رمزا للكاتب الصادق..أعرف بأنك تعرضت لضغوط لكنك لست أقل وطنية من السراج وشبونه..وأحسن الله عزاؤنا في عووضه..

  2. ان صاحبة الصورة قد نشرت تصريح صحفي اوضحت فيه ملابسات الصورة ومكانهاومناسبة التقاطها وكان ذلك في احدي صحف الخرطوم .

  3. معليش يا حيدر وناس الراكوبة وين الصورةالتى انبهر بها الكاتب وانشغل بها الناس؟ ما تشاركونا معاكم البهجةوخلونا معاكم مشغولين برضو.وكمان كدى ورونا كييييف استشف كاتبنا الموقر الملاحة عبر الكدامول اتاريك ما هين يا مولانا مكاشفى

  4. حيدر. نصيحه لوجه الله. سيب الكلام الفارغ اللي بقيت تكتب فيه فأنت كنت رمزا للكاتب الصادق..أعرف بأنك تعرضت لضغوط لكنك لست أقل وطنية من السراج وشبونه..وأحسن الله عزاؤنا في عووضه..

  5. ان صاحبة الصورة قد نشرت تصريح صحفي اوضحت فيه ملابسات الصورة ومكانهاومناسبة التقاطها وكان ذلك في احدي صحف الخرطوم .

  6. معليش يا حيدر وناس الراكوبة وين الصورةالتى انبهر بها الكاتب وانشغل بها الناس؟ ما تشاركونا معاكم البهجةوخلونا معاكم مشغولين برضو.وكمان كدى ورونا كييييف استشف كاتبنا الموقر الملاحة عبر الكدامول اتاريك ما هين يا مولانا مكاشفى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..