بنى آدم حملة اللغة و الدين السماوى

بالرغم من أنى فى مقالاتى المتواضعة أقصر نفسى على أنى مجرد باحث لغوى تحليلى للقرآن الكريم يخطئ و يصيب ليس إلا ,و أحاول التهرب من كمائن كثيرة منها الدفاع عن الإسلام أو شرح الغيب أو ربط المعجزات بالماديات أوكمين الفلسفة إلا أنى كثيرا لا أفلح , المدهش أن كثيرا من هذه الكمائن يسهل الفكاك منه إذا علمنا طبيعة ما نتفاكر فيه, أشرت فى مقال سابق إلى إختيارى كعضو فى المنظمة العالمية لحقوق العرب و انهمرت كثير من التعليقات السالبة التى أحترمها لأننا نعلم حساسية موضوع الهوية الذى ألقى علينا بظلاله فى خضم المعترك الذى نعيشه و تعيشه منطقتنا مع كثير من الإحن فى قلب الشعب السودانى المسلم أغلبه.
أصلا يجب التفريق بين الإسلام كثقافة أو الإسلام كدين سماوى ,نلاحظ ان الإسلام كدين سماوى توحيدى هتف به كل الأنبياء من لدن نوح إلى محمد صلى الله عليه و سلم ,لكن البشر كعادتهم صبغوا كل رسالة بما يوافق أهواءهم و معتقداتهم.
فمثلا عندما نتحدث عن الحضارة العربية الإسلامية فنحن نتحدث عن ثقافة إختلطت بالمفاهيم الإسلامية سواء كانت سنية ام شيعية أم صوفيه و هلم جرا ,و أهم شئ فى أى ثقافة هو اللغة و اللغة الغالبة عندنا هى العربية بلا منازع, البشر كما قال تعالى عنهم هم (شعوب و قبائل) و قد قال صلى الله عليه و سلم فى حديث منسوب إليه (من تحدث العربية فهو عربى).
الشعب مصطلح في علم الإجتماع والسياسة يشير إلى مجموعة من الأفراد أو الأقوام يعيشون في إطار واحد من الثقافة والعادات ضمن مجتمع واحد وعلى أرض واحدة، ومن الأمور المميزة لكل شعب هي طريقة تعاملهم وشكل العلاقات الاجتماعية التي تتكون في مجتمعات هذا الشعب إضافة إلى أسلوب العقد الاجتماعي بين أفراد الشعب, أمور مثل الدين ومعنى الحياة وأهمية العلم والكثير من الأسئلة الفلسفية تدخل في صميم خصائص كل شعب.
الملاحظ أن الآية القرآنية قدمت كلمة الشعب على كلمة القبائل لأولوية الشعوب فى تكوين الدول و الكيانات الكبيرة , لا يوجد إنسان يستطيع الإنفلات من إنتمائه الشعبوى لأنه شئ طبيعى يجرى مجرى الدم فهو مبنى على الثقافة و الجغرافيا بالإضافة لسطوة الدولة الشعبوية, فنحن السودانيون من الامم المميزة , ثقافيا منتمون لجامعة الدول العربية و منظمة المؤتمر الإسلامى و جينيا وجغرافيا منتمون لمنظمة الوحدة الأفريقية و لم تحاول أى حكومة فى السودان أو أى دولة عربية إفريقية تغيير هذا الوضع , لأنها لا تستطيع ولأنه طبيعى بل إن دولة المغرب ناضلت فى الاسابيع الماضية للعودة لمنظمة الوحدة الأفريقية بعد قطيعة إمتدت ثلاثا و ثلاثين عاما.
فى نقاش ذى صلة بموضوع نسبة كل بنى البشر لآدم عليه السلام جادلنى أحد القراء بأن بنى آدم فى القرآن تعنى كل بنى الإنسان, و أنا أعتقد أن بنى آدم بحسب القرآن تعنى ذريته الأقربين إلا أن نسبة بنى البشر لآدم قد تكون صحيحة ثقافيا بإعتبار المكون الدينى المبنى على الأديان السماوية فلنر ماذا قال القرآن عن هذا الأمر.
من المعلوم قرآنيا كما أشرت فى مقالات سابقة أن الملائكة قد أشارت إلى أن المخلوق الذى أختير كخليفة -يفسد فى الارض و يسفك الدماء, الملائكة بنص القرآن لا تعلم الغيب كما أن كلمة خليفة فى القرآن تعنى بشرا يخلفون بشرا فى الأرض, هذه قرائن لا يتطرق إليها الشك , كانت أم الوسائل لنشر الدين التوحيدى أولا هو ما أشير اليه فى صدر هذا المقال ?اللغة ,و علم آدم الأسماء كلها,ثم الذرية, ثم الهدى الربانى ثم الخطأ و الصواب مثلما حدث مع آدم الاب ثم المكافأة و العقوبة و القصص التى تلى ذلك تتناقلها الذرية عن طريق اللغة, لنفهم معنى بنى آدم فعلينا أن نحلل قصص الأسر الرئيسة التى قام عليها الدين و أكبرها أسرة سميت بنفس الطريقة ?بنى اسرائيل.
تلك الأسر جمعت فى آية واحدة أستثنى منها بنى إسرائيل و الأسباب معلومة فى القرآن من غضب الله عليهم:
إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(34) آل عمران
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ(47) البقرة
سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ ۗ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(211) البقرة

وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ(77) الصافات
قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (48) هود

ذكر بنى آدم فى ثمان آيات من القرآن الكريم و ذكر بنى إسرائيل فى اربعين آية , الأسر الدينية الهامة هم خمس : بنى آدم و ذرية نوح و إبراهيم و آل عمران و بنى إسرائيل, آل عمران هم اسرة صغيرة من بنى إسرائيل الذين إنقلبوا عليها ,رغم صغرها فهى أسرة هامة جدا فمنها المسيح و السيدة الطاهرة مريم و زكريا و يحيى عليهم السلام.
ضرب خمس فى ثمانية = أربعين , هل هذه صدفة؟؟!!
هذه هى الايات التى ذكر فيها بنى آدم ,فلنر ماذا قالت و نحللها لغويا و منطقيا:
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ(27) المائدة, يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ(26) الإعراف, يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ(27) الأعراف, يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ(31) الأعراف, يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(35) الأعراف, وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ ۖ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ(173) الأعراف, وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا(70) الإسراء, أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا ۖ أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ يس.(62)
بنى آدم اصلا مميزين بحكم الإصطفاء الإلهى لأبيهم فقد ذكر الله سبحانه أنه خلق مثل المسيح من تراب و هذا يعنى انه خرج من رحم قال تعالى تعالى :
إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ(59) آل عمران ,و القرآن لا يناقض بعضه فالطين هو النشأة الأولى أما التراب فهو تتابع الخلق بالتناسل و السلسلة الغذائية المبنية على النبات, هناك سر عجيب متصل بالفعل المضارع فى الآية السابقة فاتنى أن اشير إليه فى مقالى عن عودة المسيح عليه السلام ,(فيكون) تدل على أن المسيح مازال كائنا و لم يرفع إلى الأبد, فلو قالت الآية (فكان) لاختلف المعنى.
نلاحظ الآتى فى الايات أعلاه الخاصة ببنى آدم:-
1-مصطلح (بنى آدم) يدل على عشيرة مكونة من أبناء آدم الأقربين و ليس كل البشر, فقد إنقطع ذكر بنى آدم فى الأجزاء اللاحقة من القصص القرآنى.
2-مصطلح (الجبلة الأولين) و (خلق الأولين) أيضا ذكر فى بدايات القصص القرآنى فى ثلاث مواضع و انقطع ذكرهم بعد ذلك:
فى وصايا الله سبحانه لبنى آدم وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا ۖ أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ(62) يس
فى قصة نوح عليه السلام إنْ هَذَا إِلاَّ خُلُقُ الأَوَّلِينَ(137)الشعراء
مع نبى الله شعيب وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ(184) الشعراء
راجعت كلمة جبلة فى قاموس المعانى الحديث فوجدت انها تعنى خلق كثير و لكن فى القواميس القديمة فهى تعنى الخلق الأولين و احيانا تدل على نوع من الناس فيه غلظة..زلم تستخدم كلمة جبلة إلا فى هذين الموضعين الخاصين بأقوام بعيدين عنا تأريخيا و لم تستخدم بعد ذلك فى القرآن..يلاحظ أن نوح عليه السلام أيضا قال لقومه (مالكم لا ترجون لله وقارا و قد خلقكم أطوارا) مما يطرح تساؤلات جدية عن معانى الكلمة و عما إذا كانت فى الذاكرة الجمعية لبنى آدم ذكريات عن تعايشهم مع أنواع أدنى من البشر .
2- مصطلح بنى آدم يدل على أنهم قد تم إصطفائهم على غيرهم من بشر آخرين كانوا موجودين أصلا , درسنا فى الإبتدائية و لا زلنا نذكر أن (من) للعاقل و ذلك واضح فى حمل بنى آدم فى البحر و من يدعون إذا هددت سلامتهم و (فضلناهم على كثير ((ممن)) خلقنا تفضيلا).
لا أعتقد أن من المنطقى القول بأن التفضيل كان على الملائكة و الشياطين ?فتلك الكائنات لا تركب سفن البحر و لا تحتاج للطيبات التى نرزقها و نحتاجها فى حياتنا الدنيا.
3-بنى آدم خصوا بعهد يأخذه عليهم الله سبحانه و تعالى و هم فى عالم الذر قبل أن يخلقوا أجنة بأن لا ينسوا أن الله هو ربهم.
4- نلاحظ فى هذا العهد أن الله حذرهم من أن يقولوا يوم القيامة (إنا كنا عن هذا غافلين) أو (إنما أشرك آباؤنا من قبل) ,من المعلوم أن آدم عليه السلام لم يكن مشركا و لكن كلمة (آباؤنا) تدل على أسلاف آدم.
5- بنى آدم خصهم الله بالثياب و لباس التقوى أولا و أخيرا , راجعت كلمة (لباس) المصدرية فى القرآن الكريم فلم أجد لها معنى مغايرا و حتى (جعلنا الليل لباسا و جعلنا النهار معاشا) هى مقابلة بين شيئين سكون حركة الجسد ليلا و حركته نهارا,مم نشا السكون ؟ نتيجة للباس النعاس الذى يسيطر على العقل فيرسله للنوم, أما لباس فى صورها الأخرى فقد وردت كفعل مثل( يلبسون ثيابا خضرا من سندس و استبرق),( حلية تلبسونها) ?يلاحظ حتى فى هذه الحالة الفعلية أن اللباس هنا هو جمالى و الجمال شئ معنوى,وردت لباس فى صورة مضاف إليه ?علمناه صنعة لبوس لكم تقيكم من بأسكم ,حتى هذه.. فعندما ذكرت الدروع التى تنتجها هذه الصنعة فى القرآن فقد اشير إليها على أنها سرابيل ?(و سرابيل تقيكم بأسكم ).

أثبت علم الجينات الاثرى وجود آدم (بيولوجى ) عاش فى أفريقيا قبل حوالى 160000 و لكن نسبة بنى البشر لآدم الدينى هى نسبة شرفية و ليست جينية فالدين يرفع الإنسان من الكثائف إلى اللطائف -كان سلاح الدين و مازال هو اللغة و قد كانت أول مرحلة فى إعداد سيدنا آدم كنبى هى اللغة يامن يستنكفون عن العروبية , (و علم آدم الأسماء كلها).
و لا ننسى ?فقد خرج أسلاف الإنسان من أفريقيا مهد الحياة قبل عشرات ألوف السنين و الآن تدق اللغة العربية أبواب افريقيا بقوة من الشمال نحو الجنوب, و من الرائع أن نعلم أن اللغة العربية هى وسيلة التواصل الرئيسة فى دولة جنوب السودان التى تتحدث قبائلها لهجات شتى و لا يتكلم الإنجليزية إلا صفوتها.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قال تعالى : ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ” هذا دليل من القرءان الكريم اما ان تقبل به او أن تسرح في خيالات ما انزل الله بها من سلطان .
    ملاحظة : لم نحتج الى الاسندلال بالسنة للرد على صاحبنا , فالحمدلله الذي حمى أصول دينه بما يتناسب مع المشككين سواء بنصوص نت القرءان او السنة لمن يقبلونها او الادلة الماديةو العقلية.
    يا شيخ صلاح عندما اقول لك ان كلامك أضحكني تزعل أنت و تغضب , مثلا انت في هذا المقال ذكرت (( و أنا أعتقد أن بنى آدم بحسب القرآن تعنى ذريته الأقربين ))!!
    ربما بحسب اعتقادك انت و لكن ليس بحسب القرءان الكريم.
    حسب القرءان الكريم فإن كل البشر يرجعون الى ءادم و الموضوع من الوضوح بحيث لا يحتاج الى جدال . اما اصطفاء ءادم فهو على من غيره من الخلائق و قد قال تعالى :
    ” وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ” معنى الاية واضح و لا يحتاج الى تفسير.

    و عموما من الناحية العلمية البحتة فإن كل الابحاث التي تتحدث عن اسلاف للبشر لم تثبت ان البشر الموجودين الان لا يرجعون الى شخص واحد و عليه ينبغي التريث قبل الحكم

    قوله تعالى : ” وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ” الاية تتحدث عن اثنين من ابناء ءادم و لا تتحدث عن بني ءادم.

    كلمة جبلة لو اخذناها بكل المعاني التي ذكرتها أنت فهي ليس من معانيها خلقا ءاخر , فلا دليل فيها على ما تقول.
    قولك : (( ثبت علم الجينات الاثرى وجود آدم (بيولوجى ) عاش فى أفريقيا قبل حوالى 160000 و لكن نسبة بنى البشر لآدم الدينى هى نسبة شرفية و ليست جينية ))
    يتعارض بوضوح مع القرءان الكريم و الكتب السماوية . أما علميا فلا دليل عليه حتى الان و كما ذكرت سابقا فان كل الموميات و الهياكل و المعلومات الجينية المكتشفة حتى الان لم تثبت أن البشر لا يرجعون الى جد مشترك.

    نقطة اخيرة : يتهرب صاحبنا من السنة الشريفة حتى يتسنى له تفسير القرءان على هواه , فالاحاديث التي تدل على ان بني ءادم هم كل البشر الحاليين كثيرة و منها قوله صلى الله عليه و سلم ( كلكم لأدم و ءادم من تراب )

  2. ممتاز ورايع يا الو صلاح ، انت تتحدث عن جانب مهم جدا في الدين لا يقدر عليه بروفسرات النكاح ودكاتره غسل الجنابه.
    وفقك الله وزاد علمك وحلمك
    ،، ادم ابو الانسان صاحب النفخه الروحيه الالاهيه وهي العقل ،
    اما البشر فهم الانسان البداءي الننتردايال
    …..فاذا انتم بشر تنتشرون
    الدكتور العالم الفذ محمد شحرور له راي مشابه لكم
    هل اطلعت عليه ؟؟؟ وما رايك باجتهاداته

  3. يا ود الحاجه السنه هي افعال الرسول اللتي جاءتنا بالتواتر ،، اما الحديث فغالبه الاعم تلفيق واسرائيليات وهلاويس وكديس افريقيا يدعو لطرحها جانبا فهي سبب التخلف والخراب وضياع الدين الاصلي والحقيقي ،، عودو الي قرانكم يرحمكم الله واتركو هلاويس البخاري

  4. الأخ صلاح لقد اختفى موضوعك رحلة التطور الثانية وفي النفس شيء من حتى وكنت قد وعدت بالتعليق على موضوع النفس ونظرية التطور فنرجو تقبل هذا التعليق بشأن الموضوع الفائت وشكرا
    بالنسبة لرحلة التطور الثانية وأسميتها الثانية بمعنى أن هناك رحلتين أو مرحلتين في تطور الانسان الأولى تطوره المادي ككافة الحيوانات في نظرية التطور الداروينية ثم من بعد بلوغ التطور أوجه وتميز الانسان على الكافة بالعقل بدأت رحلته الثانية بتطور النفس البشرية. وهذا الترتيب يبدو منطقياً حيث كان صراع الانسان ككائن حي مع الطبيعة والحيوانات الأخرى والتي قد تفوقه قوة وضخامة مثل قوى الطبيعة الأخرى التي ظلت تقهر الجميع إلى أن انتهى الانسان بتسخير الجميع وقهرهم لصالحه بما أودعه الله فيه من عقل ولا زال يكافح ضد الطبيعة والأمراض وأخوته من بني الانسان. نعم حين كان الصراع بين الانسان والحيوان وقوى الطبيعة المادية يمكن تصور الانسان مثل غيره بحسب نظرية التطور الداروينية. ولكن بعد تفوق الانسان وبروزه باعتباره الكائن الحي الأقوى والأبقى على بقية الحيوانات والكائنات الحية الأخرى بل وانقراض بعضها، تحول الصراع وانحصر بين الانسان والانسان من بني جلدته بمختلف مراحل تطورهم المادي واستخدم البعض منهم والذين بلغوا مراقي أفضل من غيرهم العقل في استغلال صفات اللون والانتماء الجهوي والقبلي فسادت سلالات على السلالات الأخرى الأقل ترقياً أو الأكثر منها تخلفاً وانتهت بالحروبات الكبرى والاستعمار والاستعباد فيما بين بني الانسان إلى أن وصلنا اليوم إلى بعض المباديء والعوامل المشتركة عالمياً بفضل الأديان والأمم المتحدة وسار الانسان في اتجاه قيام المجتمع الدولي وإضعاف عوامل السلالات والقبيلة واللون والآن الديانة والنوع (الجندر)، وهي مسيرة هائلة في سلم التطور الانساني في رحلة تطوره الثانية في طبيعة النفس البشرية.
    غير أن هذه المراحل في تطور الكائنات الحية لم تأت في مراحلها المختلفة نتيجة لعوامل خلقتها الظروف هكذا في حينها وهو حين طويل من الدهر! وهذا خلافنا كمسلمين ومسيحيين ويهود مع نظرية داروين لتركيزها على العوامل المادية وإغفالها للقابلية الطبيعية أو قل الفطرية للتطور في الكائن الحي بما في ذلك الانسان. فالذي أودع هذه القابلية الفطرية للتطور في الكائن الحي ابتداء هو الخالق عز وجل وهو الذي هيأ الظروف الملائمة وأحدث عوامل التطور وكل ذلك بناء على نواميس وقوانين طبيعية مثل التي اكتشفها داروين في نظريته، ولكنه أغفل هذه هي الحلقة المفقودة بعدم ربط قوانينه التي توصل اليها بمنشئها واعتبرها هي المنشئة لعوامل التطور أو العوامل هي المنشئة للتطور ونسي الذي هيأها وأبرزها في أوانها لكي تسهم في إحدات التطور المطلوب.
    فأنا كمسلم اعتقد أن أبانا آدم وأمنا حواء قد خلقا كاملين من أول وهلة جسداً من هيئة الطين ثم جسماً بعد تسويته ثم بشراً كاملاً بعد نفخ الروح فيه. فآدم عندما كان صلصالاً كالفخار كان مجرد جسد لا أعضاء حيوية فيه مثل عجل السامري : سورة طه.
    ثم سواه الخالق أي هيأه فجعله جسماً بشرياً قادراً على أداء وظائفه في الحياة وذلك بتزويده بكافة الأجهزة والأعضاء التي تسيره كالقلب والمخ والرئتين والعينين والأذنين والهيكل العظمي والجلد إلخ وإلى هنا لم يأمر الملائكة بالسجود لهذا الجسم البشري وانما أمرهم بالسجود له بعد نفخ الروح فيه وصيرورته بشراً سويا: قال تعالى: < وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون ( 28 ) فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ( 29 )> سورة الحجر وفي سور أخرى.
    فالتسوية مرحلة ونفخة الروح مرحلة أخرى ولو أن بعض المفسرين يقولون بأن التسوية ونفخة الروح هما شيء واحد رغم أن القرآن عدد ورتب بينهما بحرف العطف الواو مما يعني التمييز والترتيب. واستتبع رأي القائلين بدمج التسوية والنفخة قولهم بأن الروح والنفس شيء واحد وهذه النتيجة تخلص إلى أن الانسان جسم وروح أو جسم ونفس لا فرق. غير أني أعتقد أن الانسان جسم ونفس وروح. فالروح هي من أمر ربي وهي نفخة من الخالق وتعود إليه ولا تشكل جزءا من جسم البشر خاصة به بحيث تقول هذه روح فلان ولا تتوارثها سلالة بني آدم منه أو من بعضهم وانما هي نفخة تنفخ في كل مولود جديد إلى يوم الدين ومهمتها إعطاء الحياة للنفس وربط ها بالخالق وعليها تترقى النفس علواً نحو خالقها إن أرادت لذلك سبيلاً؛ وهي لاينسب إليها فعل من أفعال الانسان التي يحاسب عليها ولا علاقة لها بالحساب فهي من أمر الله وكفى. أما النفس فهي مناط خلافة الانسان لله في الأرض من دون سائر الكائنات الحية فهيأه لأن يكون الأقوى (بمنظور داروين) بما ميزه بهذه النفس العاقلة المدركة المريدة أو المختارة ، ومن ثم فهي مناط الابتلاء والحساب والموت (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) سورة النبأ.
    ودون الدخول في تقسيمات ومراتب النفس ومكوناتها ومكنوناتها يجدر بأن هذه النفس قد أودعت في جسم أبينا آدم وصارت من مكوناته الفطرية منذ تسويته بشراً سوياً وقد بين الله تعالى وجودها وتوافرها لدى آدم وهو خلق جديد من خلال قصة الخطيئة في الجنة وكيف استجابت نفسا آدم وحواء لوسوسات إبليس وتصديقهما بل وانخداعهما بوعوده طمعاً من نفسيهما في تحقيقها وبذلك فقد أبدى وكشف لهما عن بعض سوءاتهما ونقائص وعيوب نفسيهما الكامنة فيهما وهي عيوب ونقائص وخصائص مركوزة ومكنونة في النفس البشرية في فطرتها منذ أبوينا آدم وحواء نتوارثها جيلاً عن جيل إلى نهاية الجنس البشري. ولا يعني التحليل الكامل للنفس البشرية المعروف اليوم أن النفس البشرية كانت بهذا التطور منذ الوهلة الأولى ولكن نقول أن عوامل تطورها كامنة فيها منذ تسويتها من الخالق حيث أودع فيها هذه القابلية مذاك ولكن نسبة لطبيعة النفس التفاعلية بالظروف المحيطة بقدر حاجات الانسان والأخطار التي تحيط به ورغباته وشهواته التي يستثيرها الواقع من حوله ويختف ذلك في الحياة البدائية الانفرادية والجماعية عنها في المجتمعات المدنية الحديثة، فمن الطبيعي أن تكون قد خضعت لذات التطورات البيولوجية التي مرت على الانسان فكانت مزايا النفس أقرب إلى الحيوان منها للإنسان بعد الحضارة وتربية الأديان.

  5. ايوا خليك فى مواضيع زى دى مالك ومال حقوق العرب وغيره ، العرب بيعرفو يجيبوا حقوقهم بنفسهم

    فى مقالك السابق قلت انك افريقي السحنه اى انك زنجى ويجب أن تفتخر بذلك لان الأفارقة هم اساس البشر

    ماذا أفاد السودان انضمامها الى جامعة الزفت العربية ؟

    هل السودان عضو فاعل فى الجامعة ام هامشى يعنى (زى الطرطور) وجودو زى عدموا صرنا زى المجانين بيضحكوا علينا ويسخرون بنا ليل نهار ونحن جارين وراهم على ايش ياحسرة مش عارف وانت تجى تكملها

    اتمنى ان تركز فى اوضاع البلد والطرق اللى ممكن توصلنا الى بر الامان وسيبك من العرب ديل ،، والله كان جريت وراهم 100 سنة ما يشوفوك الا ذلك العبد الزنجى

  6. يا ابو صلاح ما هي اوجه اختلافك مع شحرور في هذا المبحث حيث انا في غايه الاعجاب بقدراتك الفذه في الفهم والاستنباط.، وما هي ابرز شطحاته في رايك
    زادك الله علما وحلما

  7. الأخ صلاح الآيات:
    (والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجا وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير ( 11 ) سورة فاطر
    (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ) ‏‏[المؤمنون: 12]
    (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ (71) الآية سورة ص
    (فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا ۚ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ (11) سورة الصافات
    (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (26)الآية سورة الحجر
    (وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون)الآية 28 سورة الحجر
    ( خلق الإنسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من مارج من نار ) [الرحمن : 14 – 15]
    (وجعلنا من الماء كلَّ شيء حيّ) ‏‏[الأنبياء: 30]، وقال أيضاً: (والله خلق كلَّ دابَّة من ماء) [النور: 45]
    (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)الآية
    (خلقك,فسواك,فعدلك) الآية

    *يلاحظ أن الآية 11 من سورة فاطر أجملت أطوار التكوين الأولي لجسد الانسان (آدم ويعني من أديم الأرض) وردته للتراب بمختلف أشكاله ووجه الجمع بين هذه الآيات: أن هذا التراب خلط بالماء فصار طيناً ثم ترك فتغير فصار حمأً مسنوناً ثم صار يابساً فصار صلصالاً كالفخار، ويلاحظ أن صيرورته كالفخار وليس فخاراً حقيقة لأن الفخار هو الحمأ المسنون أي المحروق بالنار ذلك هو الفخار ولذا قال تعالى (كالفخار) لأنه لم يعالجه بالنار بعد صبه قالباً جسداً قبل تسويته جسماً كامل الأعضاء والأجهزة وانما ترك حتى يبس فصار كالفخار وليس فخار حقيقة؛ وهذا هو معنى الأطوار في خلق آدم ذاته أما أطوار خلق ذريته فبدأت من النطفة من ماء الذكر والأنثى وتلتها بقية أطوار التخلق داخل رحم الأنثى حتى نفخ الروح في الجنين داخل الرحم. أما آدم فقد نفخت الروح في قالب جسده المصبوب من الطين اليابس بعد تسويته جسماً بكامل أعضائه وجوارحه فاستحال حياً فتنفس وعطس.
    ويبدو أن خلافي معك يا استاذ صلاح في معنى ومرحلة التسوية لأنك قرنت التسوية بـ (عدلك) وربما كان هذا الخلط لديك من تشويش داروين الذي صور سلف الانسان بالقرد يمشي على أربع وقد أخذ الأخوان عماد بابكر صاحب نظرية (آذان الأنعام) هذه الجزئية من داروين كحقيقة وتبعاً لذلك فسرا التسوية بإضافة حزء المخيخ إلى مخ الانسان القرد (في مرحلة القرد) فانتصب وقوفاً وعتدل في مشيته وهذا التطور حدث بالضرورة في مرحلة لاحقة لخلق آدم الديني كما تسميه وهذا الافتراض يكذبه وجود بعض الحيوانات التي تمشي على رجلين منتصبة كالبطريق مثلاً والدب أحياناً مع أن مخها لا يماثل مخ الانسان ولا يوجد لديها مخيخ في مؤخرة الجمجمة كالانسان.أما كلمة (عدلك) مثل كلمة (جعل) لا تستلزمان مرحلة أو حالة سابقة بالضرورة كأن يكون مكباً على وجهه فيعدله سوياً على صراط مستقيم أو كان أصماً أعمى فيجعله سميعاً بصيرا فلماذا لاتكون التسوية والتعديل من أول وهلة أي خلقه على مثال سوي معتدل ابتداء تمييزاً لغيره من المخلوقات ومخالفاً لها في الخلقة والشكل والحركة؟ ما الذي يمنع ذلك وقد زوده بالسمع والبصر والكلام وكلها جوارح يتحكم فيها المخ المتوفر لدى كل الحيوانات التي تسمع وترى وتصوت؟
    إن نظرية التطور مازال لها عندي مجال للفهم في إطار أن عوامل التطور في أجسام الحيوانات ووظائف أعضائها الجسمية قد شملت الانسان كذلك فقد كان طول أبينا آدم ستون ذراعاً كما جاء في الأثر وكذلك قوم نوح وذريتهم من عاد وثمود والعماليق وهم يختلفون كثيرا من انسان القرن العشرين ولاخقاً غير أن مثل هذا الاختلاف لم يتضمن وجود أعضاء زائدة أو ناقصة مما لدى الانسان اليوم فجوارح الانسان هي ذات جوارحه منذ أبويه آدم وحواء (الدينيين).

  8. يا ود الحجه يا خوي انته ملخبت بين الاحاديث الكتبه زول واحد بعد 300 سنه من وفاه الرسول والاحداث التاريخيه اللتي عاصرها ودونها الالاف

  9. التحية لك اخى الفاضل/صلاح هذا هو التدبر في خلق الله وادعو جميع الاخوة قراءة كتب الدكتور المهندس محمد شحرور والمهندس العالم عدنان الرفاعى والراحل عالم سبيط النيلى والمفكر الاسلامي السودانى ابوالقاسم حاج حمد فهم وحدهم من كتبوا فى هذا المجال ويمكن السير على خطاهم وارجو شاكرا منك مراسلتي على الايميل التالي[email protected] للتفاكر

  10. عن بني أدم واللغة اذكر وأنت يافع كنت تقول إن لغة أهل الجنة السريانية
    ولكني إعتقد إن لغة أهل الجنة هي العربية وهي لغة أدم عليه السلام وهي أم اللغات التي خرجت منها كل اللغات
    وأتمني أنت تبحث في العلاقة بين العربية والعبرية أم هوتبادل للأحرف فقط

  11. عن بني أدم واللغة اذكر وأنت يافع كنت تقول إن لغة أهل الجنة السريانية
    ولكني إعتقد إن لغة أهل الجنة هي العربية وهي لغة أدم عليه السلام وهي أم اللغات التي خرجت منها كل اللغات
    وأتمني أنت تبحث في العلاقة بين العربية والعبرية أم هوتبادل للأحرف فقط

  12. لدي بعض الملاحظات على المقال ولكني أكتفي بما جاء عن خلق آدم عليه السلام. قال الكاتب }فقد ذكر الله سبحانه أنه خلق مثل المسيح من تراب و هذا يعنى انه خرج من رحم{. وأنصح الكاتب بمراجعة سبب النزول ليعلم المعنىز وباختصار سبب نزول الآية هو إفحام مسيحيي نجران الذين حاولوا استفزاز الرسول صلى الله عليه وسلم بسؤالهم (هل رأيت إنساناً قط من غير أب؟ ) فجاءهم الرد في الآية المذكورة. والشاهد أن الآية تشبه آدم بعيسى عليهما السلام في عدم وجود أب لأاي منهما، وليس في خروجهما من رحم !!!
    خروج آدم من رحم متاقض لما جاء به القرآن والحديث. قال الله نعالى (قالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَي “، صّ/75. فذلك يخبر أن آدم خلق بيدي الله لأنه لم يكن همالك رحم قبله وإلا لعلمنا ذلك من سيد البشر الذي أخبرنا (جمع الله سبحانه وتعالى قبضة من تراب الأرض، فيها الأبيض والأسود والأصفر والأحمر – ولهذا يجيء الناس ألوانا مختلفة – ومزج الله تعالى التراب بالماء فصار صلصالا من حمأ مسنون. تعفن الطين وانبعثت له رائحة.. وكان إبليس يمر عليه فيعجب أي شيء يصير هذا الطين؟… ). وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك، والسهل والحَزْن (الصعب)، والخبيث والطيب) [الترمذي].
    عن أبي هريرة مرفوعاً: “وخلق آدم في آخر ساعة من ساعات يوم الجمعة ” عن ابى موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك، والسهل والحزن وبين ذلك، والخبيث والطيب وبين ذلك.
    قد أخبرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عن كيفية خلقه لآدم عليه السّلام، وإنّ خلاصة ما تضمّنته الآيات هو أنّ الله سبحانه وتعالى قد خلق آدم عليه السّلام من تراب، ثمّ صيّره طيناً، ثمّ قام سبحانه وتعالى بتصوير كلّ ذلك بيده سبحانه وتعالى. كما بين صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة كيقية ذلك. فمن أين جاءت فكرة وجود رحم قبل خلق حواء؟
    وبناءً على ما قرره الكاتب استنتج أن مصطلح (بنى آدم) يدل على عشيرة مكونة من أبناء آدم الأقربين و ليس كل البشر, فقد إنقطع ذكر بنى آدم فى الأجزاء اللاحقة من القصص القرآنى.
    كما أشار الكاتب الى أنه} لا يعتقد أن من المنطقى القول بأن التفضيل كان على الملائكة و الشياطين ?فتلك الكائنات لا تركب سفن البحر و لا تحتاج للطيبات التى نرزقها و نحتاجها فى حياتنا الدنيا. والرد على ذلك أن الإعتقاد لا يغني عن البينة!!
    كذلك يقول الكاتب أن مصطلح بنى آدم يدل على أنهم قد تم إصطفائهم على غيرهم من بشر آخرين كانوا موجودين أصلاً. ولم نجد في ما أورده (في هذا المقال ومقالات سابقة له) ما يثبيت _أو حتى يشكك- في وجود سلالة بشرية قبل آدم عليه السلام.
    وقال (من المعلوم أن آدم عليه السلام لم يكن مشركا و لكن كلمة (آباؤنا) تدل على أسلاف آدم) وذلك بخلاف ما يرى من ظاهر النص ومعناه. فلم يقولوا (أباؤنا من قبل آدم) بل قالوا أباؤهم، والمعنى أباؤهم الأقربون لأنهم هم من علموهم الشرك، فلا يعقل أن يتعلموه ممن انضقت عليهم آلاف السنين. هذا الاستنتاج أبعد ما يكون عن التفسير العقلاني..

  13. شكرا الاستاذ صلاح علي السياحه المستنيرة بعيدا عن الاتفاق والاختلاف وانما تكتبه اشارات للبحث الاعمق ولفت انتباه اشارات ضوئية تشكرا عليه لانه يثير ردودا كثيرا ويفتح افاقا للحوار الخلاق بعيدا عن العنصرية فقط انوه حسب فكري للاتي :ـ
    1/ بني ادم لفظ عموم لكل البشر من صلب ادم تناسلا لاحقا ومتواليا ولاحظ شهادتنا في عالم الذر من البداية الي نهاية شهادة واحده والاصطفاء لبعض الاسر بجعل النبوة فيهم ومع النبوة الرسالات وبني اسرائيل هل ابناء سيدنا يعقوب عليه السلام لان اسمه اسرائيل ايضا اي هو تفضيل بالنبوة !!!
    2/شعوبا وقبائل اي الناس علي صنفين لكن القران اصل مبدأ مهما نتجاهلة للتجانس بين هو مبدأ التعارف وهو خطوة في بناء المجتمعات علي اساس متين لانه من التعارف تظهر الايجابيات والسلبيات وكيف الناس يؤيدون الايجابيات بالنماء وخلق عقوبات للسلبيات للزوال مما يساعد علي تطور رويدا رويدا وهناك ايحاء جميل حتي في معني الاستجارة (وان احدا من المشركين استجارك فاجره حتي يسمع كلام الله ثم ابلغه مامنه ) وانظر للسمع وبلاغه مامنه كلاهما مبدا لنشر الدعوة زالتقارل والتجانس وفيه معني الاعلام لطريق غير مباشر للدعوة اي بارغبة والسلوك !!!
    3/ثقافة اراها في الدين بالذات واحده اكبر عوائق الممارسة الحقه ومعلوم الثقافه نتيجه لعلم ومفاهيم تظهر في العطاء والسلوك لذلك قيل قديما (ان الصحابة كانوا قرانا يمشي ) وهنا مشكلتنا الكبري ان الدين عندناالانليس ثقافه لذلك الهرج والمرج والتكفير وكل المصائب واهمية تكمن في الطاعة للخير اي للقوانين وللدستور وهلم جرا
    3/الروح كل انسان فيه من روح الله سمها ما شئت نورا نفسا ولكن الاختلاف يقع بين فيالحياة بمقدارما ازلنا من ران التراب علي نور الروح بالعبادة والثقافه والعكس الاخلاد للارض اي تلك هي المساحة بين الخير والشر !!!وشكرا الي ما لا نهاية

  14. أما ءاية سورة الاعراف فان النفس الواحدة و زوجها هما ءادم و حواء اما قوله تعالى ” فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ” فهو انتقال من ءادم و حواء الى ذريتهما – و الانتقال كثير في القرءان الكريم -اسمع ما ذكره القرطبي بهذا الصدد منذ عدة قرون (إن هذا راجع إلى جنس الآدميين والتبيين عن حال المشركين من ذرية آدم عليه السلام ، وهو الذي يعول عليه. فقوله : {جَعَلا لَهُ} يعني الذكر والأنثى الكافرين ، ويعني به الجنسان. ودل على هذا {فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} ولم يقل يشركان) , فتأمل!!!
    و اذا واصلت قراءة الايات في نفس السياق ستصل الى قوله تعالى :”{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ” و هنا انتقل الخطاب من صيغة الغائب ( الغائبين) الى ضيغة جمع المخاطب و هذا تأكيد اضافي بأن الانتقال تم من ءادم و حواء الى ذريتهما .
    وشبيه بهذا االانتقال , قوله تعالى ” انا لما طغى الماء حملناكم في الجارية” فمن المؤكد ان المحمول ليس المخاطبون زمن البعثة المحمدية و لكن أسلافهم.
    القرطبي من كبار المفسرين و اذا قرأت تفسيره لهذه الايات ستجد تحذيره من الاسرائيليات و الاحاديث الضعيفة و هذا يعني ان ما يقوله بعض المحدثين في هذا الصدد نبه عليه العلماء منذ مئات السنين .

  15. قال فيصل (( ا قصدى ببساطة فلنترك العلم يقول كلمته و لا نتخيل أشياء غير موجودة فى كتاب الله-من أراد أن يريح عقله فيكفى أن يعرف أن مادة الخلق الاولية كانت الطين بلا كيف و لا مثل. و أن الله على كل شئ قدير و الاعتقاد فى سنن نظرية التطور (العلمية ) لا يؤدى الى الكفر طالما ))

    تعليق : نظرية التطور أصبحت الان باطلة علميا و لولا الصراع القديم بين الكنيسة و العلماء لاعلنت وفاة هذه النظرية منذ ثمانينات القرن الماضي و نظرية التصميم الذكي اكثر واقعية منها.
    التطور ليس من السنن الكونية بل هو مجرد قصة خيالية مثل قصة الغول و فاطمة السمحة.
    دوران الاجرام السماوية أمر واقع و عليه ادلة مشاهدة او مرصودة و لكن اقل ما يمكن ان يقال عن نظرية داروين هو أن الادلة التي قدمها هو و من نبعه بعده لا تكفي اطلاقا لتأييد زعمهم.

    من يعتقد في التطور سينتهي به الامر الى الكفر و اكثر من يدافع عن هذه النظرية الان هم غلاة الملاحدة لأنها تدعم عقيدتهم.

  16. قال تعالى : ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ” هذا دليل من القرءان الكريم اما ان تقبل به او أن تسرح في خيالات ما انزل الله بها من سلطان .
    ملاحظة : لم نحتج الى الاسندلال بالسنة للرد على صاحبنا , فالحمدلله الذي حمى أصول دينه بما يتناسب مع المشككين سواء بنصوص نت القرءان او السنة لمن يقبلونها او الادلة الماديةو العقلية.
    يا شيخ صلاح عندما اقول لك ان كلامك أضحكني تزعل أنت و تغضب , مثلا انت في هذا المقال ذكرت (( و أنا أعتقد أن بنى آدم بحسب القرآن تعنى ذريته الأقربين ))!!
    ربما بحسب اعتقادك انت و لكن ليس بحسب القرءان الكريم.
    حسب القرءان الكريم فإن كل البشر يرجعون الى ءادم و الموضوع من الوضوح بحيث لا يحتاج الى جدال . اما اصطفاء ءادم فهو على من غيره من الخلائق و قد قال تعالى :
    ” وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ” معنى الاية واضح و لا يحتاج الى تفسير.

    و عموما من الناحية العلمية البحتة فإن كل الابحاث التي تتحدث عن اسلاف للبشر لم تثبت ان البشر الموجودين الان لا يرجعون الى شخص واحد و عليه ينبغي التريث قبل الحكم

    قوله تعالى : ” وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ” الاية تتحدث عن اثنين من ابناء ءادم و لا تتحدث عن بني ءادم.

    كلمة جبلة لو اخذناها بكل المعاني التي ذكرتها أنت فهي ليس من معانيها خلقا ءاخر , فلا دليل فيها على ما تقول.
    قولك : (( ثبت علم الجينات الاثرى وجود آدم (بيولوجى ) عاش فى أفريقيا قبل حوالى 160000 و لكن نسبة بنى البشر لآدم الدينى هى نسبة شرفية و ليست جينية ))
    يتعارض بوضوح مع القرءان الكريم و الكتب السماوية . أما علميا فلا دليل عليه حتى الان و كما ذكرت سابقا فان كل الموميات و الهياكل و المعلومات الجينية المكتشفة حتى الان لم تثبت أن البشر لا يرجعون الى جد مشترك.

    نقطة اخيرة : يتهرب صاحبنا من السنة الشريفة حتى يتسنى له تفسير القرءان على هواه , فالاحاديث التي تدل على ان بني ءادم هم كل البشر الحاليين كثيرة و منها قوله صلى الله عليه و سلم ( كلكم لأدم و ءادم من تراب )

  17. ممتاز ورايع يا الو صلاح ، انت تتحدث عن جانب مهم جدا في الدين لا يقدر عليه بروفسرات النكاح ودكاتره غسل الجنابه.
    وفقك الله وزاد علمك وحلمك
    ،، ادم ابو الانسان صاحب النفخه الروحيه الالاهيه وهي العقل ،
    اما البشر فهم الانسان البداءي الننتردايال
    …..فاذا انتم بشر تنتشرون
    الدكتور العالم الفذ محمد شحرور له راي مشابه لكم
    هل اطلعت عليه ؟؟؟ وما رايك باجتهاداته

  18. يا ود الحاجه السنه هي افعال الرسول اللتي جاءتنا بالتواتر ،، اما الحديث فغالبه الاعم تلفيق واسرائيليات وهلاويس وكديس افريقيا يدعو لطرحها جانبا فهي سبب التخلف والخراب وضياع الدين الاصلي والحقيقي ،، عودو الي قرانكم يرحمكم الله واتركو هلاويس البخاري

  19. الأخ صلاح لقد اختفى موضوعك رحلة التطور الثانية وفي النفس شيء من حتى وكنت قد وعدت بالتعليق على موضوع النفس ونظرية التطور فنرجو تقبل هذا التعليق بشأن الموضوع الفائت وشكرا
    بالنسبة لرحلة التطور الثانية وأسميتها الثانية بمعنى أن هناك رحلتين أو مرحلتين في تطور الانسان الأولى تطوره المادي ككافة الحيوانات في نظرية التطور الداروينية ثم من بعد بلوغ التطور أوجه وتميز الانسان على الكافة بالعقل بدأت رحلته الثانية بتطور النفس البشرية. وهذا الترتيب يبدو منطقياً حيث كان صراع الانسان ككائن حي مع الطبيعة والحيوانات الأخرى والتي قد تفوقه قوة وضخامة مثل قوى الطبيعة الأخرى التي ظلت تقهر الجميع إلى أن انتهى الانسان بتسخير الجميع وقهرهم لصالحه بما أودعه الله فيه من عقل ولا زال يكافح ضد الطبيعة والأمراض وأخوته من بني الانسان. نعم حين كان الصراع بين الانسان والحيوان وقوى الطبيعة المادية يمكن تصور الانسان مثل غيره بحسب نظرية التطور الداروينية. ولكن بعد تفوق الانسان وبروزه باعتباره الكائن الحي الأقوى والأبقى على بقية الحيوانات والكائنات الحية الأخرى بل وانقراض بعضها، تحول الصراع وانحصر بين الانسان والانسان من بني جلدته بمختلف مراحل تطورهم المادي واستخدم البعض منهم والذين بلغوا مراقي أفضل من غيرهم العقل في استغلال صفات اللون والانتماء الجهوي والقبلي فسادت سلالات على السلالات الأخرى الأقل ترقياً أو الأكثر منها تخلفاً وانتهت بالحروبات الكبرى والاستعمار والاستعباد فيما بين بني الانسان إلى أن وصلنا اليوم إلى بعض المباديء والعوامل المشتركة عالمياً بفضل الأديان والأمم المتحدة وسار الانسان في اتجاه قيام المجتمع الدولي وإضعاف عوامل السلالات والقبيلة واللون والآن الديانة والنوع (الجندر)، وهي مسيرة هائلة في سلم التطور الانساني في رحلة تطوره الثانية في طبيعة النفس البشرية.
    غير أن هذه المراحل في تطور الكائنات الحية لم تأت في مراحلها المختلفة نتيجة لعوامل خلقتها الظروف هكذا في حينها وهو حين طويل من الدهر! وهذا خلافنا كمسلمين ومسيحيين ويهود مع نظرية داروين لتركيزها على العوامل المادية وإغفالها للقابلية الطبيعية أو قل الفطرية للتطور في الكائن الحي بما في ذلك الانسان. فالذي أودع هذه القابلية الفطرية للتطور في الكائن الحي ابتداء هو الخالق عز وجل وهو الذي هيأ الظروف الملائمة وأحدث عوامل التطور وكل ذلك بناء على نواميس وقوانين طبيعية مثل التي اكتشفها داروين في نظريته، ولكنه أغفل هذه هي الحلقة المفقودة بعدم ربط قوانينه التي توصل اليها بمنشئها واعتبرها هي المنشئة لعوامل التطور أو العوامل هي المنشئة للتطور ونسي الذي هيأها وأبرزها في أوانها لكي تسهم في إحدات التطور المطلوب.
    فأنا كمسلم اعتقد أن أبانا آدم وأمنا حواء قد خلقا كاملين من أول وهلة جسداً من هيئة الطين ثم جسماً بعد تسويته ثم بشراً كاملاً بعد نفخ الروح فيه. فآدم عندما كان صلصالاً كالفخار كان مجرد جسد لا أعضاء حيوية فيه مثل عجل السامري : سورة طه.
    ثم سواه الخالق أي هيأه فجعله جسماً بشرياً قادراً على أداء وظائفه في الحياة وذلك بتزويده بكافة الأجهزة والأعضاء التي تسيره كالقلب والمخ والرئتين والعينين والأذنين والهيكل العظمي والجلد إلخ وإلى هنا لم يأمر الملائكة بالسجود لهذا الجسم البشري وانما أمرهم بالسجود له بعد نفخ الروح فيه وصيرورته بشراً سويا: قال تعالى: < وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون ( 28 ) فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ( 29 )> سورة الحجر وفي سور أخرى.
    فالتسوية مرحلة ونفخة الروح مرحلة أخرى ولو أن بعض المفسرين يقولون بأن التسوية ونفخة الروح هما شيء واحد رغم أن القرآن عدد ورتب بينهما بحرف العطف الواو مما يعني التمييز والترتيب. واستتبع رأي القائلين بدمج التسوية والنفخة قولهم بأن الروح والنفس شيء واحد وهذه النتيجة تخلص إلى أن الانسان جسم وروح أو جسم ونفس لا فرق. غير أني أعتقد أن الانسان جسم ونفس وروح. فالروح هي من أمر ربي وهي نفخة من الخالق وتعود إليه ولا تشكل جزءا من جسم البشر خاصة به بحيث تقول هذه روح فلان ولا تتوارثها سلالة بني آدم منه أو من بعضهم وانما هي نفخة تنفخ في كل مولود جديد إلى يوم الدين ومهمتها إعطاء الحياة للنفس وربط ها بالخالق وعليها تترقى النفس علواً نحو خالقها إن أرادت لذلك سبيلاً؛ وهي لاينسب إليها فعل من أفعال الانسان التي يحاسب عليها ولا علاقة لها بالحساب فهي من أمر الله وكفى. أما النفس فهي مناط خلافة الانسان لله في الأرض من دون سائر الكائنات الحية فهيأه لأن يكون الأقوى (بمنظور داروين) بما ميزه بهذه النفس العاقلة المدركة المريدة أو المختارة ، ومن ثم فهي مناط الابتلاء والحساب والموت (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) سورة النبأ.
    ودون الدخول في تقسيمات ومراتب النفس ومكوناتها ومكنوناتها يجدر بأن هذه النفس قد أودعت في جسم أبينا آدم وصارت من مكوناته الفطرية منذ تسويته بشراً سوياً وقد بين الله تعالى وجودها وتوافرها لدى آدم وهو خلق جديد من خلال قصة الخطيئة في الجنة وكيف استجابت نفسا آدم وحواء لوسوسات إبليس وتصديقهما بل وانخداعهما بوعوده طمعاً من نفسيهما في تحقيقها وبذلك فقد أبدى وكشف لهما عن بعض سوءاتهما ونقائص وعيوب نفسيهما الكامنة فيهما وهي عيوب ونقائص وخصائص مركوزة ومكنونة في النفس البشرية في فطرتها منذ أبوينا آدم وحواء نتوارثها جيلاً عن جيل إلى نهاية الجنس البشري. ولا يعني التحليل الكامل للنفس البشرية المعروف اليوم أن النفس البشرية كانت بهذا التطور منذ الوهلة الأولى ولكن نقول أن عوامل تطورها كامنة فيها منذ تسويتها من الخالق حيث أودع فيها هذه القابلية مذاك ولكن نسبة لطبيعة النفس التفاعلية بالظروف المحيطة بقدر حاجات الانسان والأخطار التي تحيط به ورغباته وشهواته التي يستثيرها الواقع من حوله ويختف ذلك في الحياة البدائية الانفرادية والجماعية عنها في المجتمعات المدنية الحديثة، فمن الطبيعي أن تكون قد خضعت لذات التطورات البيولوجية التي مرت على الانسان فكانت مزايا النفس أقرب إلى الحيوان منها للإنسان بعد الحضارة وتربية الأديان.

  20. ايوا خليك فى مواضيع زى دى مالك ومال حقوق العرب وغيره ، العرب بيعرفو يجيبوا حقوقهم بنفسهم

    فى مقالك السابق قلت انك افريقي السحنه اى انك زنجى ويجب أن تفتخر بذلك لان الأفارقة هم اساس البشر

    ماذا أفاد السودان انضمامها الى جامعة الزفت العربية ؟

    هل السودان عضو فاعل فى الجامعة ام هامشى يعنى (زى الطرطور) وجودو زى عدموا صرنا زى المجانين بيضحكوا علينا ويسخرون بنا ليل نهار ونحن جارين وراهم على ايش ياحسرة مش عارف وانت تجى تكملها

    اتمنى ان تركز فى اوضاع البلد والطرق اللى ممكن توصلنا الى بر الامان وسيبك من العرب ديل ،، والله كان جريت وراهم 100 سنة ما يشوفوك الا ذلك العبد الزنجى

  21. يا ابو صلاح ما هي اوجه اختلافك مع شحرور في هذا المبحث حيث انا في غايه الاعجاب بقدراتك الفذه في الفهم والاستنباط.، وما هي ابرز شطحاته في رايك
    زادك الله علما وحلما

  22. الأخ صلاح الآيات:
    (والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجا وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير ( 11 ) سورة فاطر
    (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ) ‏‏[المؤمنون: 12]
    (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ (71) الآية سورة ص
    (فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا ۚ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ (11) سورة الصافات
    (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (26)الآية سورة الحجر
    (وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون)الآية 28 سورة الحجر
    ( خلق الإنسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من مارج من نار ) [الرحمن : 14 – 15]
    (وجعلنا من الماء كلَّ شيء حيّ) ‏‏[الأنبياء: 30]، وقال أيضاً: (والله خلق كلَّ دابَّة من ماء) [النور: 45]
    (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)الآية
    (خلقك,فسواك,فعدلك) الآية

    *يلاحظ أن الآية 11 من سورة فاطر أجملت أطوار التكوين الأولي لجسد الانسان (آدم ويعني من أديم الأرض) وردته للتراب بمختلف أشكاله ووجه الجمع بين هذه الآيات: أن هذا التراب خلط بالماء فصار طيناً ثم ترك فتغير فصار حمأً مسنوناً ثم صار يابساً فصار صلصالاً كالفخار، ويلاحظ أن صيرورته كالفخار وليس فخاراً حقيقة لأن الفخار هو الحمأ المسنون أي المحروق بالنار ذلك هو الفخار ولذا قال تعالى (كالفخار) لأنه لم يعالجه بالنار بعد صبه قالباً جسداً قبل تسويته جسماً كامل الأعضاء والأجهزة وانما ترك حتى يبس فصار كالفخار وليس فخار حقيقة؛ وهذا هو معنى الأطوار في خلق آدم ذاته أما أطوار خلق ذريته فبدأت من النطفة من ماء الذكر والأنثى وتلتها بقية أطوار التخلق داخل رحم الأنثى حتى نفخ الروح في الجنين داخل الرحم. أما آدم فقد نفخت الروح في قالب جسده المصبوب من الطين اليابس بعد تسويته جسماً بكامل أعضائه وجوارحه فاستحال حياً فتنفس وعطس.
    ويبدو أن خلافي معك يا استاذ صلاح في معنى ومرحلة التسوية لأنك قرنت التسوية بـ (عدلك) وربما كان هذا الخلط لديك من تشويش داروين الذي صور سلف الانسان بالقرد يمشي على أربع وقد أخذ الأخوان عماد بابكر صاحب نظرية (آذان الأنعام) هذه الجزئية من داروين كحقيقة وتبعاً لذلك فسرا التسوية بإضافة حزء المخيخ إلى مخ الانسان القرد (في مرحلة القرد) فانتصب وقوفاً وعتدل في مشيته وهذا التطور حدث بالضرورة في مرحلة لاحقة لخلق آدم الديني كما تسميه وهذا الافتراض يكذبه وجود بعض الحيوانات التي تمشي على رجلين منتصبة كالبطريق مثلاً والدب أحياناً مع أن مخها لا يماثل مخ الانسان ولا يوجد لديها مخيخ في مؤخرة الجمجمة كالانسان.أما كلمة (عدلك) مثل كلمة (جعل) لا تستلزمان مرحلة أو حالة سابقة بالضرورة كأن يكون مكباً على وجهه فيعدله سوياً على صراط مستقيم أو كان أصماً أعمى فيجعله سميعاً بصيرا فلماذا لاتكون التسوية والتعديل من أول وهلة أي خلقه على مثال سوي معتدل ابتداء تمييزاً لغيره من المخلوقات ومخالفاً لها في الخلقة والشكل والحركة؟ ما الذي يمنع ذلك وقد زوده بالسمع والبصر والكلام وكلها جوارح يتحكم فيها المخ المتوفر لدى كل الحيوانات التي تسمع وترى وتصوت؟
    إن نظرية التطور مازال لها عندي مجال للفهم في إطار أن عوامل التطور في أجسام الحيوانات ووظائف أعضائها الجسمية قد شملت الانسان كذلك فقد كان طول أبينا آدم ستون ذراعاً كما جاء في الأثر وكذلك قوم نوح وذريتهم من عاد وثمود والعماليق وهم يختلفون كثيرا من انسان القرن العشرين ولاخقاً غير أن مثل هذا الاختلاف لم يتضمن وجود أعضاء زائدة أو ناقصة مما لدى الانسان اليوم فجوارح الانسان هي ذات جوارحه منذ أبويه آدم وحواء (الدينيين).

  23. يا ود الحجه يا خوي انته ملخبت بين الاحاديث الكتبه زول واحد بعد 300 سنه من وفاه الرسول والاحداث التاريخيه اللتي عاصرها ودونها الالاف

  24. التحية لك اخى الفاضل/صلاح هذا هو التدبر في خلق الله وادعو جميع الاخوة قراءة كتب الدكتور المهندس محمد شحرور والمهندس العالم عدنان الرفاعى والراحل عالم سبيط النيلى والمفكر الاسلامي السودانى ابوالقاسم حاج حمد فهم وحدهم من كتبوا فى هذا المجال ويمكن السير على خطاهم وارجو شاكرا منك مراسلتي على الايميل التالي[email protected] للتفاكر

  25. عن بني أدم واللغة اذكر وأنت يافع كنت تقول إن لغة أهل الجنة السريانية
    ولكني إعتقد إن لغة أهل الجنة هي العربية وهي لغة أدم عليه السلام وهي أم اللغات التي خرجت منها كل اللغات
    وأتمني أنت تبحث في العلاقة بين العربية والعبرية أم هوتبادل للأحرف فقط

  26. عن بني أدم واللغة اذكر وأنت يافع كنت تقول إن لغة أهل الجنة السريانية
    ولكني إعتقد إن لغة أهل الجنة هي العربية وهي لغة أدم عليه السلام وهي أم اللغات التي خرجت منها كل اللغات
    وأتمني أنت تبحث في العلاقة بين العربية والعبرية أم هوتبادل للأحرف فقط

  27. لدي بعض الملاحظات على المقال ولكني أكتفي بما جاء عن خلق آدم عليه السلام. قال الكاتب }فقد ذكر الله سبحانه أنه خلق مثل المسيح من تراب و هذا يعنى انه خرج من رحم{. وأنصح الكاتب بمراجعة سبب النزول ليعلم المعنىز وباختصار سبب نزول الآية هو إفحام مسيحيي نجران الذين حاولوا استفزاز الرسول صلى الله عليه وسلم بسؤالهم (هل رأيت إنساناً قط من غير أب؟ ) فجاءهم الرد في الآية المذكورة. والشاهد أن الآية تشبه آدم بعيسى عليهما السلام في عدم وجود أب لأاي منهما، وليس في خروجهما من رحم !!!
    خروج آدم من رحم متاقض لما جاء به القرآن والحديث. قال الله نعالى (قالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَي “، صّ/75. فذلك يخبر أن آدم خلق بيدي الله لأنه لم يكن همالك رحم قبله وإلا لعلمنا ذلك من سيد البشر الذي أخبرنا (جمع الله سبحانه وتعالى قبضة من تراب الأرض، فيها الأبيض والأسود والأصفر والأحمر – ولهذا يجيء الناس ألوانا مختلفة – ومزج الله تعالى التراب بالماء فصار صلصالا من حمأ مسنون. تعفن الطين وانبعثت له رائحة.. وكان إبليس يمر عليه فيعجب أي شيء يصير هذا الطين؟… ). وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك، والسهل والحَزْن (الصعب)، والخبيث والطيب) [الترمذي].
    عن أبي هريرة مرفوعاً: “وخلق آدم في آخر ساعة من ساعات يوم الجمعة ” عن ابى موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك، والسهل والحزن وبين ذلك، والخبيث والطيب وبين ذلك.
    قد أخبرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عن كيفية خلقه لآدم عليه السّلام، وإنّ خلاصة ما تضمّنته الآيات هو أنّ الله سبحانه وتعالى قد خلق آدم عليه السّلام من تراب، ثمّ صيّره طيناً، ثمّ قام سبحانه وتعالى بتصوير كلّ ذلك بيده سبحانه وتعالى. كما بين صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة كيقية ذلك. فمن أين جاءت فكرة وجود رحم قبل خلق حواء؟
    وبناءً على ما قرره الكاتب استنتج أن مصطلح (بنى آدم) يدل على عشيرة مكونة من أبناء آدم الأقربين و ليس كل البشر, فقد إنقطع ذكر بنى آدم فى الأجزاء اللاحقة من القصص القرآنى.
    كما أشار الكاتب الى أنه} لا يعتقد أن من المنطقى القول بأن التفضيل كان على الملائكة و الشياطين ?فتلك الكائنات لا تركب سفن البحر و لا تحتاج للطيبات التى نرزقها و نحتاجها فى حياتنا الدنيا. والرد على ذلك أن الإعتقاد لا يغني عن البينة!!
    كذلك يقول الكاتب أن مصطلح بنى آدم يدل على أنهم قد تم إصطفائهم على غيرهم من بشر آخرين كانوا موجودين أصلاً. ولم نجد في ما أورده (في هذا المقال ومقالات سابقة له) ما يثبيت _أو حتى يشكك- في وجود سلالة بشرية قبل آدم عليه السلام.
    وقال (من المعلوم أن آدم عليه السلام لم يكن مشركا و لكن كلمة (آباؤنا) تدل على أسلاف آدم) وذلك بخلاف ما يرى من ظاهر النص ومعناه. فلم يقولوا (أباؤنا من قبل آدم) بل قالوا أباؤهم، والمعنى أباؤهم الأقربون لأنهم هم من علموهم الشرك، فلا يعقل أن يتعلموه ممن انضقت عليهم آلاف السنين. هذا الاستنتاج أبعد ما يكون عن التفسير العقلاني..

  28. شكرا الاستاذ صلاح علي السياحه المستنيرة بعيدا عن الاتفاق والاختلاف وانما تكتبه اشارات للبحث الاعمق ولفت انتباه اشارات ضوئية تشكرا عليه لانه يثير ردودا كثيرا ويفتح افاقا للحوار الخلاق بعيدا عن العنصرية فقط انوه حسب فكري للاتي :ـ
    1/ بني ادم لفظ عموم لكل البشر من صلب ادم تناسلا لاحقا ومتواليا ولاحظ شهادتنا في عالم الذر من البداية الي نهاية شهادة واحده والاصطفاء لبعض الاسر بجعل النبوة فيهم ومع النبوة الرسالات وبني اسرائيل هل ابناء سيدنا يعقوب عليه السلام لان اسمه اسرائيل ايضا اي هو تفضيل بالنبوة !!!
    2/شعوبا وقبائل اي الناس علي صنفين لكن القران اصل مبدأ مهما نتجاهلة للتجانس بين هو مبدأ التعارف وهو خطوة في بناء المجتمعات علي اساس متين لانه من التعارف تظهر الايجابيات والسلبيات وكيف الناس يؤيدون الايجابيات بالنماء وخلق عقوبات للسلبيات للزوال مما يساعد علي تطور رويدا رويدا وهناك ايحاء جميل حتي في معني الاستجارة (وان احدا من المشركين استجارك فاجره حتي يسمع كلام الله ثم ابلغه مامنه ) وانظر للسمع وبلاغه مامنه كلاهما مبدا لنشر الدعوة زالتقارل والتجانس وفيه معني الاعلام لطريق غير مباشر للدعوة اي بارغبة والسلوك !!!
    3/ثقافة اراها في الدين بالذات واحده اكبر عوائق الممارسة الحقه ومعلوم الثقافه نتيجه لعلم ومفاهيم تظهر في العطاء والسلوك لذلك قيل قديما (ان الصحابة كانوا قرانا يمشي ) وهنا مشكلتنا الكبري ان الدين عندناالانليس ثقافه لذلك الهرج والمرج والتكفير وكل المصائب واهمية تكمن في الطاعة للخير اي للقوانين وللدستور وهلم جرا
    3/الروح كل انسان فيه من روح الله سمها ما شئت نورا نفسا ولكن الاختلاف يقع بين فيالحياة بمقدارما ازلنا من ران التراب علي نور الروح بالعبادة والثقافه والعكس الاخلاد للارض اي تلك هي المساحة بين الخير والشر !!!وشكرا الي ما لا نهاية

  29. أما ءاية سورة الاعراف فان النفس الواحدة و زوجها هما ءادم و حواء اما قوله تعالى ” فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ” فهو انتقال من ءادم و حواء الى ذريتهما – و الانتقال كثير في القرءان الكريم -اسمع ما ذكره القرطبي بهذا الصدد منذ عدة قرون (إن هذا راجع إلى جنس الآدميين والتبيين عن حال المشركين من ذرية آدم عليه السلام ، وهو الذي يعول عليه. فقوله : {جَعَلا لَهُ} يعني الذكر والأنثى الكافرين ، ويعني به الجنسان. ودل على هذا {فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} ولم يقل يشركان) , فتأمل!!!
    و اذا واصلت قراءة الايات في نفس السياق ستصل الى قوله تعالى :”{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ” و هنا انتقل الخطاب من صيغة الغائب ( الغائبين) الى ضيغة جمع المخاطب و هذا تأكيد اضافي بأن الانتقال تم من ءادم و حواء الى ذريتهما .
    وشبيه بهذا االانتقال , قوله تعالى ” انا لما طغى الماء حملناكم في الجارية” فمن المؤكد ان المحمول ليس المخاطبون زمن البعثة المحمدية و لكن أسلافهم.
    القرطبي من كبار المفسرين و اذا قرأت تفسيره لهذه الايات ستجد تحذيره من الاسرائيليات و الاحاديث الضعيفة و هذا يعني ان ما يقوله بعض المحدثين في هذا الصدد نبه عليه العلماء منذ مئات السنين .

  30. قال فيصل (( ا قصدى ببساطة فلنترك العلم يقول كلمته و لا نتخيل أشياء غير موجودة فى كتاب الله-من أراد أن يريح عقله فيكفى أن يعرف أن مادة الخلق الاولية كانت الطين بلا كيف و لا مثل. و أن الله على كل شئ قدير و الاعتقاد فى سنن نظرية التطور (العلمية ) لا يؤدى الى الكفر طالما ))

    تعليق : نظرية التطور أصبحت الان باطلة علميا و لولا الصراع القديم بين الكنيسة و العلماء لاعلنت وفاة هذه النظرية منذ ثمانينات القرن الماضي و نظرية التصميم الذكي اكثر واقعية منها.
    التطور ليس من السنن الكونية بل هو مجرد قصة خيالية مثل قصة الغول و فاطمة السمحة.
    دوران الاجرام السماوية أمر واقع و عليه ادلة مشاهدة او مرصودة و لكن اقل ما يمكن ان يقال عن نظرية داروين هو أن الادلة التي قدمها هو و من نبعه بعده لا تكفي اطلاقا لتأييد زعمهم.

    من يعتقد في التطور سينتهي به الامر الى الكفر و اكثر من يدافع عن هذه النظرية الان هم غلاة الملاحدة لأنها تدعم عقيدتهم.

  31. بخصوص قصة عبد الحارث فاليك يا زول سند الحديث المذكور منقولا من موقع الدرر السنية :
    (( روى الإمام أحمد بسنده عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لما ولدت حواء طاف بها إبليس ? وكان لا يعيش لها ولد -، فقال: سميه عبد الحارث؛ فإنه يعيش، فسمته عبد الحارث فعاش، وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره)) (11) هذا هو الحديث المرفوع الوحيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
    قال الحافظ ابن كثير: (وهكذا رواه ابن جرير عن محمد بن بشار بندار عن عبد الصمد بن عبد الوارث به، ورواه الترمذي في تفسير هذه الآية عن محمد بن المثنى عن عبد الصمد به، وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم، ورواه بعضهم عن عبد الصمد به ولم يرفعه، ورواه الحاكم في مستدركه من حديث عبد الصمد مرفوعاً، ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ورواه الإمام أبو محمد ابن أبي حاتم في تفسيره عن أبي زرعة الرازي عن هلال بن فياض عن عمر بن إبراهيم به مرفوعاً، وكذا رواه الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسيره من حديث شاذ بن فياض عن عمر بن إبراهيم مرفوعاً؛ قلت ? القائل هو الحافظ ابن كثير -: وشاذ هو هلال وشاذ لقبه))
    تعليق من عندي : عبارة ( صحيح الاسناد)) لا تعني ان الحديث صحيح , فتأمل!!!
    و قد ضعف جهابذة الحفاظ هذه الرواية و اليك نصا منقولا من نفس الموقع و الغرض من نقل النص كاملا هو حتى لا يتهمني احد بالكذب و للفائدة و الا كان بامكاني ان اذكر خلاصته:
    (( أما الذين ضعفوه من جهة الرواية فهم الجهابذة من المحدثين، منهم الحافظ ابن عدي؛ حيث إنه أعله بتفرد عمر بن إبراهيم، وقال: (وحديثه عن قتادة مضطرب) (40) .
    وأما الحافظ ابن كثير فقال: إن هذا الحديث معلول من ثلاثة أوجه:
    أحدها: أن عمر بن إبراهيم هذا هو البصري، وقد وثقه ابن معين، ولكن قال أبو حاتم الرازي: لا يحتج به، ولكن رواه ابن مردويه من حديث المعتمر عن أبيه عن الحسن عن سمرة مرفوعاً، فالله أعلم.
    الثاني: أنه قد روي من قول سمرة نفسه، ليس مرفوعاً، كما قال ابن جرير…
    الثالث: أن الحسن ?نفسه- فسر الآية بغير هذا، فلو كان هذا عنده عن سمرة مرفوعاً لما عدل عنه إلى الذي أورده ابن جرير بسنده عن الحسن جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا، قال: كان هذا في بعض أهل الملل ولم يكن بآدم.
    وبسنده عن الحسن قال: عني به ذرية آدم ومن أشرك منهم بعده.
    وبسنده عن الحسن قال: هم اليهود والنصارى؛ رزقهم الله أولاداً فهودوا ونصروا.
    ثم قال ابن كثير: هذه أسانيد صحيحة عن الحسن ?رضي الله عنه- أنه فسر الآية بذلك، وهو من أحسن التفاسير وأولى ما حملت عليه الآية، ولو كان هذا الحديث محفوظاً عنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عدل عنه هو ولا غيره، ولاسيما مع تقواه لله وورعه، فهذا يدلك على أنه موقوف على الصحابي، ويحتمل أنه تلقاه من بعض أهل الكتاب من آمن منهم مثل كعب، ووهب بن منبه، وغيرهما (41) .
    وزاد الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ? رحمه الله ? علة أخرى؛ وهي الآتي ذكرها في الوجه الرابع.
    الرابع: أن الحسن في سماعه من سمرة خلاف مشهور، ثم هو مدلس، ولم يصرح بسماعه عن سمرة، وقال الذهبي في ترجمته في الميزان: (كان الحسن كثير التدليس، فإذا قال في حديث: (عن فلان) ضعف احتجاجه) (42) .
    ولكن يفهم من صنيع الحافظ العلائي أن رواياته عن سمرة تحمل على السماع، وقد ذكر لذلك شاهداً (43) ، فلم يبق من العلل إلا ما ذكره ابن كثير.
    أما من حيث الدراية: فأيضاً لا يصح؛ فإنه لم يثبت لدينا أن إبليس كان اسمه حارث، ثم ليس لدينا ما يدل على أن آدم كان يموت له الأولاد في حياته غير هابيل، ثم إن هذا خلاف مقتضى إرساله إلى الأرض من الله جل وعلا، فإنه أرسل لعمران الأرض، فلو مات له الأولاد لا يحصل هذا المقصود ألبتة، فهذا مما يضعف الحديث دراية، ولهذا قال ابن حزم ? رحمه الله-: (وهذا الذي نسبوه إلى آدم ? عليه السلام ? من أنه سمى ابنه عبد الحارث خرافة موضوعة مكذوبة، من تأليف من لا دين له ولا حياء، لم يصح سندها قط، وإنما نزلت في المشركين على ظاهرها) (44) .
    وقال ابن القيم: (فالنفس الواحدة وزوجها آدم وحواء، واللذان جعلا له شركاء فيما آتاهما المشركون من أولادهما، ولا يلتفت إلى غير ذلك مما قيل: إن آدم وحواء كانا لا يعيش لهما ولد…..) (45) .
    من وجوه ضعف هذا القول ما يلي:
    1- أن آدم ? عليه السلام ? كان أعرف بإبليس وعداوته الشديدة له، وأن اسم إبليس هو الحارث ? لو صح ? فكيف مع هذا يسمي ولده عبد الحارث؟
    2- جمع الشركاء في قوله تعالى: جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا يدل على أن المتخذ شريكاً لله جماعة، في حين أن المتخذ شريكاً لله على هذا القول واحد وهو إبليس، فالتعبير بالجمع يدل على ضعف هذا القول.
    3- أنه لم يجر لإبليس في الآية ذكر، فلو كان هو المتسبب في التسمية ? التي أطلق عليها شرك ? على حد هذا القول ? لجرى له ذكر، فالمقام مقام التحذير من الانخداع بوسوسة إبليس يقتضي ذكر اسم إبليس؛ لئلا ينخدع أحد بعده.
    4- أنه تعالى قال بعده: أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ، وهذا يدل على أن المقصود من هذه الآية الرد على من جعل الأصنام شركاء لله تعالى، وما جرى لإبليس اللعين في هذه الآية ذكر.
    5- لو كان المراد إبليس لقال: (أيشركون من لا يخلق شيئاً)، ولم يقل: مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً؛ لأن العاقل إنما يذكر بصيغة (من) لا بصيغة (ما) (46) .
    وأما تفسير الآية على القول بتضعيف هذه الرواية فكما يلي:
    1- أن الآيتين في حق آدم وحواء، ويدفع الإشكال في قوله: جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا بأن الكلام على حذف مضاف، والتقدير: (جعل أولادهما له شركاء فيما آتى أولادهما)، والتثنية على أن ولده قسمان: ذكر وأنثى؛ أي صنفين ونوعين، فزال الإشكال عن (جعلا) و(آتاهما). وفي قوله تعالى: فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ بلفظ الجمع باعتبار الأولاد (47) .
    2- أن الخطاب لجميع الناس، والضمير في (جعلا) و(آتاهما) يعود على النفس وزوجها، لا إلى آدم وحواء (48) ، وعلى هذا: النفس، غير ما ذكروه في تأويله، وهذا أقرب وأبعد من التأويل المتكلف.
    3- أن الخطاب في (خلقكم) لقريش، وهم آل قصي، فإنهم خلقوا من نفس قصي، وكان له زوج من جنسه عربية قرشية، وطلبا من الله أن يعطيهما الولد، فأعطاهما أربعة بنين فسماهم بـ عبد مناف، عبد شمس، عبد العزى، عبد الدار (49) .
    4- أن المراد بالنفس الواحدة آدم، وزوجها المجعول منها حواء، والذي طلبه آدم وحواء من الله صالحاً هو النسل السوي بصنفيه الذكور والإناث، ولكن أولاده جعلوا لله شركاء من الأصنام والأوثان فيما أتاهم، فتعالى الله عن إشراك المشركين من هذا النسل.
    فقوله: فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جنس الولد الصالح في تمام الخلق بدناً وقوة، وعقلاً، فكثروا صفة للولد وهو الجنس، فيشمل الذكر والأنثى والقليل والكثير، فكأنه قيل: (فلما أتاهما أولاداً صالحي الخلقة من الذكور والإناث جعل النوعان (له شركاء) بعضهم أصناماً، وبعضهم ناراً، وبعضهم شمساً، وبعضهم غير ذلك (50) .
    والمقصود: أنه لم يثبت أن آدم عليه السلام وقع في الشرك، بل الصحيح الثابت ما سبق أن ذكرناه أن أول شرك وقع في بني آدم هو في قوم نوح.))

  32. بخصوص قصة عبد الحارث فاليك يا زول سند الحديث المذكور منقولا من موقع الدرر السنية :
    (( روى الإمام أحمد بسنده عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لما ولدت حواء طاف بها إبليس ? وكان لا يعيش لها ولد -، فقال: سميه عبد الحارث؛ فإنه يعيش، فسمته عبد الحارث فعاش، وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره)) (11) هذا هو الحديث المرفوع الوحيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
    قال الحافظ ابن كثير: (وهكذا رواه ابن جرير عن محمد بن بشار بندار عن عبد الصمد بن عبد الوارث به، ورواه الترمذي في تفسير هذه الآية عن محمد بن المثنى عن عبد الصمد به، وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم، ورواه بعضهم عن عبد الصمد به ولم يرفعه، ورواه الحاكم في مستدركه من حديث عبد الصمد مرفوعاً، ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ورواه الإمام أبو محمد ابن أبي حاتم في تفسيره عن أبي زرعة الرازي عن هلال بن فياض عن عمر بن إبراهيم به مرفوعاً، وكذا رواه الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسيره من حديث شاذ بن فياض عن عمر بن إبراهيم مرفوعاً؛ قلت ? القائل هو الحافظ ابن كثير -: وشاذ هو هلال وشاذ لقبه))
    تعليق من عندي : عبارة ( صحيح الاسناد)) لا تعني ان الحديث صحيح , فتأمل!!!
    و قد ضعف جهابذة الحفاظ هذه الرواية و اليك نصا منقولا من نفس الموقع و الغرض من نقل النص كاملا هو حتى لا يتهمني احد بالكذب و للفائدة و الا كان بامكاني ان اذكر خلاصته:
    (( أما الذين ضعفوه من جهة الرواية فهم الجهابذة من المحدثين، منهم الحافظ ابن عدي؛ حيث إنه أعله بتفرد عمر بن إبراهيم، وقال: (وحديثه عن قتادة مضطرب) (40) .
    وأما الحافظ ابن كثير فقال: إن هذا الحديث معلول من ثلاثة أوجه:
    أحدها: أن عمر بن إبراهيم هذا هو البصري، وقد وثقه ابن معين، ولكن قال أبو حاتم الرازي: لا يحتج به، ولكن رواه ابن مردويه من حديث المعتمر عن أبيه عن الحسن عن سمرة مرفوعاً، فالله أعلم.
    الثاني: أنه قد روي من قول سمرة نفسه، ليس مرفوعاً، كما قال ابن جرير…
    الثالث: أن الحسن ?نفسه- فسر الآية بغير هذا، فلو كان هذا عنده عن سمرة مرفوعاً لما عدل عنه إلى الذي أورده ابن جرير بسنده عن الحسن جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا، قال: كان هذا في بعض أهل الملل ولم يكن بآدم.
    وبسنده عن الحسن قال: عني به ذرية آدم ومن أشرك منهم بعده.
    وبسنده عن الحسن قال: هم اليهود والنصارى؛ رزقهم الله أولاداً فهودوا ونصروا.
    ثم قال ابن كثير: هذه أسانيد صحيحة عن الحسن ?رضي الله عنه- أنه فسر الآية بذلك، وهو من أحسن التفاسير وأولى ما حملت عليه الآية، ولو كان هذا الحديث محفوظاً عنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عدل عنه هو ولا غيره، ولاسيما مع تقواه لله وورعه، فهذا يدلك على أنه موقوف على الصحابي، ويحتمل أنه تلقاه من بعض أهل الكتاب من آمن منهم مثل كعب، ووهب بن منبه، وغيرهما (41) .
    وزاد الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ? رحمه الله ? علة أخرى؛ وهي الآتي ذكرها في الوجه الرابع.
    الرابع: أن الحسن في سماعه من سمرة خلاف مشهور، ثم هو مدلس، ولم يصرح بسماعه عن سمرة، وقال الذهبي في ترجمته في الميزان: (كان الحسن كثير التدليس، فإذا قال في حديث: (عن فلان) ضعف احتجاجه) (42) .
    ولكن يفهم من صنيع الحافظ العلائي أن رواياته عن سمرة تحمل على السماع، وقد ذكر لذلك شاهداً (43) ، فلم يبق من العلل إلا ما ذكره ابن كثير.
    أما من حيث الدراية: فأيضاً لا يصح؛ فإنه لم يثبت لدينا أن إبليس كان اسمه حارث، ثم ليس لدينا ما يدل على أن آدم كان يموت له الأولاد في حياته غير هابيل، ثم إن هذا خلاف مقتضى إرساله إلى الأرض من الله جل وعلا، فإنه أرسل لعمران الأرض، فلو مات له الأولاد لا يحصل هذا المقصود ألبتة، فهذا مما يضعف الحديث دراية، ولهذا قال ابن حزم ? رحمه الله-: (وهذا الذي نسبوه إلى آدم ? عليه السلام ? من أنه سمى ابنه عبد الحارث خرافة موضوعة مكذوبة، من تأليف من لا دين له ولا حياء، لم يصح سندها قط، وإنما نزلت في المشركين على ظاهرها) (44) .
    وقال ابن القيم: (فالنفس الواحدة وزوجها آدم وحواء، واللذان جعلا له شركاء فيما آتاهما المشركون من أولادهما، ولا يلتفت إلى غير ذلك مما قيل: إن آدم وحواء كانا لا يعيش لهما ولد…..) (45) .
    من وجوه ضعف هذا القول ما يلي:
    1- أن آدم ? عليه السلام ? كان أعرف بإبليس وعداوته الشديدة له، وأن اسم إبليس هو الحارث ? لو صح ? فكيف مع هذا يسمي ولده عبد الحارث؟
    2- جمع الشركاء في قوله تعالى: جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا يدل على أن المتخذ شريكاً لله جماعة، في حين أن المتخذ شريكاً لله على هذا القول واحد وهو إبليس، فالتعبير بالجمع يدل على ضعف هذا القول.
    3- أنه لم يجر لإبليس في الآية ذكر، فلو كان هو المتسبب في التسمية ? التي أطلق عليها شرك ? على حد هذا القول ? لجرى له ذكر، فالمقام مقام التحذير من الانخداع بوسوسة إبليس يقتضي ذكر اسم إبليس؛ لئلا ينخدع أحد بعده.
    4- أنه تعالى قال بعده: أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ، وهذا يدل على أن المقصود من هذه الآية الرد على من جعل الأصنام شركاء لله تعالى، وما جرى لإبليس اللعين في هذه الآية ذكر.
    5- لو كان المراد إبليس لقال: (أيشركون من لا يخلق شيئاً)، ولم يقل: مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً؛ لأن العاقل إنما يذكر بصيغة (من) لا بصيغة (ما) (46) .
    وأما تفسير الآية على القول بتضعيف هذه الرواية فكما يلي:
    1- أن الآيتين في حق آدم وحواء، ويدفع الإشكال في قوله: جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا بأن الكلام على حذف مضاف، والتقدير: (جعل أولادهما له شركاء فيما آتى أولادهما)، والتثنية على أن ولده قسمان: ذكر وأنثى؛ أي صنفين ونوعين، فزال الإشكال عن (جعلا) و(آتاهما). وفي قوله تعالى: فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ بلفظ الجمع باعتبار الأولاد (47) .
    2- أن الخطاب لجميع الناس، والضمير في (جعلا) و(آتاهما) يعود على النفس وزوجها، لا إلى آدم وحواء (48) ، وعلى هذا: النفس، غير ما ذكروه في تأويله، وهذا أقرب وأبعد من التأويل المتكلف.
    3- أن الخطاب في (خلقكم) لقريش، وهم آل قصي، فإنهم خلقوا من نفس قصي، وكان له زوج من جنسه عربية قرشية، وطلبا من الله أن يعطيهما الولد، فأعطاهما أربعة بنين فسماهم بـ عبد مناف، عبد شمس، عبد العزى، عبد الدار (49) .
    4- أن المراد بالنفس الواحدة آدم، وزوجها المجعول منها حواء، والذي طلبه آدم وحواء من الله صالحاً هو النسل السوي بصنفيه الذكور والإناث، ولكن أولاده جعلوا لله شركاء من الأصنام والأوثان فيما أتاهم، فتعالى الله عن إشراك المشركين من هذا النسل.
    فقوله: فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جنس الولد الصالح في تمام الخلق بدناً وقوة، وعقلاً، فكثروا صفة للولد وهو الجنس، فيشمل الذكر والأنثى والقليل والكثير، فكأنه قيل: (فلما أتاهما أولاداً صالحي الخلقة من الذكور والإناث جعل النوعان (له شركاء) بعضهم أصناماً، وبعضهم ناراً، وبعضهم شمساً، وبعضهم غير ذلك (50) .
    والمقصود: أنه لم يثبت أن آدم عليه السلام وقع في الشرك، بل الصحيح الثابت ما سبق أن ذكرناه أن أول شرك وقع في بني آدم هو في قوم نوح.))

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..