جينا نفرح…. ما لقينا مطرح

ولم تكتمل فرحتنا بعد برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان… بالرغم مما صاحبها من انبراش حكومتنا لشروط الولايات المتحدة الأمريكية…. وحسرتنا على ضياع ثلاثون عاما من عمر هذا الشعب خلف رهانات خاسرة وتحالفات مريبة واهية… وشعارات زائفة…. لم تكتمل فرحتنا المتوجسة الوجلة من غضب الله وفتوي زعيمنا التي لم تزل تجلجل في اذاننا (اليوم الترضي فيه أمريكا مننا… اعلموا اننا فارقنا درب الله)… حتى خرج علينا بالأمس وزير الدولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني السودانية مجدى حسن ياسين بأن الحكومة تخطط للخروج نهائيا من دعم السلع بنهاية عام 2019 متوقعا أن يؤدى رفع العقوبات الأمريكية إلى تدفق تحويلات بقيمة أربعة مليارات دولار سنويا.
وقال الوزير في مقابلة “بنهاية الخطة الخمسية 2019 سيتم إزالة التشوه فى هيكل الاقتصاد بإلغاء دعم الاستهلاك نهائيا ويشمل ذلك الوقود والكهرباء والقمح المستورد من خارج السودان.””.. انتهى
يخرج علينا السيد وزير الدولة بوزارة المالية بهذه البشارة في الوقت الذي كنا نتوقع أن يخرج علينا سعادة الرئيس باعتذار عن من قاسيناه من فقر وضنك في العيش وتدهور في أوجه حياتنا من تعليم وصحة وغيره بسبب توجهاتهم الخاطئة التي ضلهم إليها الشيطان الرجيم ويبشرنا بعد أن هداهم الله لطريق الحق…. طريق الولايات المتحدة الأمريكية… بحياة رغدة هنية تعويضا عن صبرنا ومعاناتنا…
قناعاتي الشخصية أن لم تترك الحكومة فكرها التمكيني وسياساتها الإقصائية وعدم اعترافها بالآخر فانه لن يرجى منها خير للوطن والمواطن ولو تفتحت لها خزائن السماء والأرض.
اعتقد انه ولو نجحت هذه الحكومة في تزيين صورتها خارجيا بحوار وأهم…. وخداع للمجتمع الدولي من ادعاء لبسط الحريات بالرغم من كل ما تمارسه من مصادرة للحريات من اعتقالات وتعذيب ومصادرة للصحف في ظل غياب تام لمعارضة واعية تفضحها امام المجتمع الدولي فقد خسرت نفسها اولا بالتخلي عن عقيدتها وشعاراتها الزائفة…. وباعت نفسها (للكفرة الفجرة) بابخس الأثمان ….. فوق كل ذلك فقد أكدت للمواطن السوداني انه لا يمثل جزء من همومها…. فقوموا إلى عصيانكم وثورتكم… رحمكم الله
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..