حِجل بالرِجِل

حسب (إسكاي نيوز عربية) فقد أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) نداءً لجمع 110 ملايين دولار لمساعدة مليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في السودان، ومن بينهم مئات الآلاف يعيشون في مناطق النزاع.

وقالت المنظمة الدولية إن نحو 13 بالمائة من جميع الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في إفريقيا، يعيشون في السودان.
ولا نستبعد نفي او تقليل جهات الإختصاص بالداخل لأرقام المنظمة الصحية الأممية فهي ـ متعودة دائماً) دونما إحتكام الى أرقام تدعم تصريحاتها أو تفند الأرقام الأممية المعلنة أو ما يصدرعن المنظمات الإنسانية ذات الصلة رغم إعتمادها على قاعدة بيانات تسندها ،
فسياسة دفن الرؤوس في الرمال والبركة في ـ النعامة ـ مبتدعة الفكرة ـ هذه السياسة التي تنتهجها مؤسسات الدولة ويعجز نفيها دوماً عن إلغاء واقع يمشي على ساقين متجولاً بشوارع الخرطوم (محل الرئيس بينوم والطيارة ـ بي طيار أو غيره ـ بتقوم) في وقتٍ عز فيه المنام على سائر الشعب السوداني الفَضَل لذلك ظل ما يطلبه المستمعون على مدى إنقاذٍ مسهرٍ مقلقٍ معا للاغنية الاثيرة( نوم عيني البقى لي سهر ..نوم عيني..) ويليها في سباق الأغنيات (يا عيني جافيتي المنام) وعودة بعد هذا الفاصل إلى أطفالنا فلزات أكبادنا
لنجدهم وقد تدهورت أوضاعهم بسبب التشرد الناجم عن النزاعات، وظاهرة النينيو المناخية، والأوبئة والفيضانات وموجات الجفاف ونضيف ما غاب عن تقرير المنظمة الأممية أو ربما لم تشاء ذكره بـ(وقدرهؤلاء الأطفال الذي جاء بهم في عهد هذا النظام الذي لا يولي الطفولة والبراءة إهتماما ولم يستمع يوما لـ(ربي ما تحرم بيت من الأطفال) ولكأنا بهم لم يعشوا طفولة أو لم ينجبوا أطفالاً، ولعل الحرمان من هذه النعمة وراء غِلظتهم وغلاظتهم وسوء ما يكيلون، وما غاب عن تقرير الأمم المتحدة كثير قد إبتسره البيان في إطلاق “نداء في السودان لتلبية إحتياجات الأطفال في أنحاء البلاد لجمع مبلغ 110 ملايين دولار
وقالت المنظمة إن مليوني طفل، تقل أعمارهم عن 5 سنوات في السودان، يعانون من سوء التغذية الحاد
وتشرد مليونا طفل بسبب العنف في إقليم دارفور ومناطق جنوب وشمال كردفان، وولاية النيل الأزرق وولاية إبيي، حيث إنفصل العديد منهم عن عوائلهم ..من الواضح ان العينة التي إعتمد عليها التقرير تخص مناطق النزاعات بينما البلاد بأسرها قد استحالت إلى مناطق نزاعات مع إختلاف القضايا المحورية لكل فللنزاع وجوه عديدة كما هو ماثل بالخرطوم حول رغيف الخبز ومن أجل أبنائي وكذلك النزاع مع الأزمات المتفاقمة وأسعار السلع الحياتية في متوالية أإرتفاعها كما أن اطفال المدن يتهددهم شبح التحرش والإعتداء الجنسي وما أكثره بالمدارس وبعض دور العبادة ودونكم أخبار صحافتنا السياسية لا الإجتماعية منها فحسب وما تنقل عن المصادر المسؤولة (إعتداء ستيني على طفل) و(مقتل طفل بعد إغتصابه) والفجيعة في إغتصاب حديثي الولادة و.. و.. إلى آخر إنتهاكات الطفولة وفض براءتها، وكل هذه الأمراض التي ينتجها الوضع الإقتصادي الشَبِق في ترديه وتدهوره وهل بعد كل هذا نحكم على ـ من تردى من جبلٍ أو من أضرم في جسده النيران بـ(مجنون) أو مريض نفسي؟ في ظل هذا الواقع الجان والجاني معا بالبلاد وما هو بمجنون وما المجنون إلا واقع أنتجته السياسات الرعناء!!؟ومع ذلك لا ضير في إستصحاب التقرير الأممي في قراءة واقعنا المعيب وما جناه علينا نظام يصلي بلسان ويسوس الناس بلكنة عجمية لا تجد لها ترجمة امينة على ارض يمشى عليها العباد والأنعام والهوام والأوهام سواء (حِجل بالرِجِل)

ولا يزال 3 ملايين طفل تقريبا غير ملتحقين بالمدارس، ويعيش نصفهم في مناطق نزاع. ورغم أن السودان أحرز تقدماً في العديد من المجالات الإنسانية في السنوات الأخيرة، إلا أن نحو 24 مليون شخص لا يزالون يعانون من نقص المرافق الصحية الملائمة، بينما لا يستطيع نحو 6 ملايين طفل الحصول على مياه الشرب النظيفة، بحسب اليونيسف.

وأنفقت اليونيسف نحو 500 مليون دولار في السودان خلال السنوات الخمس الماضية، وتهدف بشكل متزايد إلى الحصول على الأموال من داخل السودان
وما ذهب اليه التقرير في ما يلي مناطق النزاع غير ما هو ماثل بالخرطوم في نزاعات تخصها مع مِرحاض هارٍ ينتهي بمعلمة إلى جوفه، وكثيرون قد إنتهوا إلى أراضي الخرطوم التي وجدها واليها “عبد الرحيم” قد بيعت كلها ومع ذلك يفتأ (يونسنا) بالتخريط أو التخريف، بينما مدارس الخرطوم أزمة لحالها نعطف عليها في حينها بعد الفراغ من عظائم الأمور وما يهرف الوالي بما لا يعرف .
وحسبنا الله ونعم الوكيل
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..