مدارس إسلامية في بريطانيا تجبر طالباتها على ارتداء النقاب…الهلباوي : دليل على الجهل بالفقه وبواقع الحياة العامة في الغرب

قامت مدارس «الإيمان الإسلامية» ببريطانيا، وعددها ثلاث، بفرض النقاب على الفتيات اللاتي يبلغن من العمر 11 عاما، وبشرط أن يغطي النقاب الوجه بالكامل، وتمت الموافقة على القرار من قبل عدد من المفتشين بمكتب معايير الخدمات والمهارات التعليمية للطفل ببريطانيا، أمس.

واتخذت المدارس الثلاث النقاب الأسود والبرقع زيا رسميا لها، كما أن الفتيات عندما يخرجن أو يذهبن من وإلى المدرسة يجب أن يرتدين النقاب الذي يغطي الوجه كاملا، مع ترك العينين مكشوفتين، وأكدت المدرسة قيامها بمعاقبة من يخالف الزي وقوانين الدراسة.

من جهته، قال الدكتور كمال الهلباوي، المتحدث السابق باسم «إخوان أوروبا»، والتنظيم العالمي لـ«الإخوان» في الغرب، ومؤسس «الرابطة الإسلامية» في بريطانيا لـ«الشرق الأوسط»: «لا نستطيع أن نفرض النقاب على الصغيرة أو الكبيرة في الغرب, والنقاب ليس فرضا على المسلمة بإجماع جمهور علماء المسلمين والمذاهب والأئمة». وقال الهلباوي، عضو لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الإسلامي الأوروبي: «ليس الوجه واليدان بعورة, وقد يكون النقاب من التقاليد والأعراف المستساغة في بلاد المسلمين أو المشرق, أما أن يفرض النقاب على فتاة صغيرة في لندن أو برمنغهام أو لانكستر أو تور هاملت، أو في أي مدينة غربية بصفة عامة، دليل على الجهل بالفقه، ودليل على الجهل بواقع الحياة العامة في الغرب. ونتمنى من الأئمة والقيادات الإسلامية أن يتفهموا الدين الإسلامي وسطيا، كما أنزله الله تعالى، دون إفراط أو تفريط».

من جهته، قال الناشط د. حسين، المدير المشارك لمؤسسة «كويليام»، وهي أول مؤسسة بحثية تهتم بمكافحة التطرف في بريطانيا، لـ«الشرق الأوسط»: إنه من السخيف أن تطبق المدارس هذا النهج، واعتبر هذه الخطوة رسالة بأن المسلمين لا يريدون المشاركة أو الاندماج بشكل كامل في المجتمع البريطاني. وقال إن فرض النقاب على فتيات صغيرات ليس من الإسلام، وأضاف أن فرض النقاب على الفتيات الصغيرات ليست ممارسة التيار الإسلامي، سواء في بريطانيا أو في معظم البلدان ذات الأغلبية المسلمة، بل هو أسلوب وممارسة تعود إلى القرن الماضي أو عالم آخر غريب عنا. وأوضح حسين لـ«الشرق الأوسط» «أن الحكومة تستطيع وقف تمويل مثل هذه المدارس المدعومة من قبل دافعي الضرائب من البريطانيين».

من جهته، قال الدكتور تاج هارغي، إمام ورئيس مجلس إدارة الصندوق الاستئماني للتربية الإسلامية في أكسفورد: «هذا أمر مزعج للغاية، ويشكل سابقة خطيرة، ويعني أنه يجري غسيل دماغ الأطفال المسلمين والتفكير في عزلهم وفصلهم عن التيار الرئيسي للمجتمع»، وفقا لما ذكرته جريدة الـ«ديلي ميل» أمس، وكانت صحيفة «صنداي تلغراف» ذكرت، أول من أمس، أن ثلاث مدارس إسلامية في بريطانيا اعتمدت سياسة موحدة تجبر الفتيات على ارتداء الحجاب أو البرقع أو النقاب أثناء حضورهن إلى المدارس وبعد خروجهن منها.

وقالت الصحيفة إن مدرسة «مدني» للفتيات في شرق لندن، ومدرسة «جمعية الكوثر» في مدينة لانكستر، ومدرسة «أكاديمية البنات» في مدينة ليستر، هي مؤسسات تعليمية خاصة، وتتقاضى رسوم تسجيل للفتيات من سن 11 حتى 18 عاما. وأضافت أن المنتقدين حذّروا من أن مشهد الفتيات وهن يرتدين البرقع عند دخولهن إلى هذه المدارس في بداية الدوام وعند خروجهن منها بعد انتهائه، «يمكن أن يلحق الضرر بالعلاقات بين الجاليات المسلمة وغير المسلمة».

كما نقلت الصحيفة عن النائب عن حزب المحافظين البريطاني الحاكم، فيليب هولوبون، الذي تقدم باقتراح إلى البرلمان لحظر ارتداء البرقع في الأماكن العامة، قوله: «من المحزن للغاية أن هناك مدارس في القرن الحادي والعشرين وفي بريطانيا تجبر فتيات، لا تتجاوز أعمارهن 11 سنة، على إخفاء وجوههن». وكان النائب هولوبون أعلن من قبل أنه لن يقابل أي امرأة مسلمة ترتدي البرقع أو النقاب في دائرته الانتخابية، ووصف البرقع بأنه «هجوم على طريقة الحياة البريطانية».

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. وقال الله تعالى " وليضربن بخمرهن على جيوبهن " ، والخمار هو غطاء الرأس وليس غطاء الوجه .
    ظفر الطفلة ذات ال 11 عاماً هل هو عورة حسب ادعائك على الامام احمد

  2. القرآن أمر نساء النبي فقط بالنقاب أما نساء المسلمين فأمرهن بالحجاب وليس في تغطية الوجه والذي منعه النبي في أشرف بقعة في الأرض … في الكعبة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..