لوفيجارو: ماهو الدافع الحقيقي وراء الغارة الإسرائيلية على الخرطوم؟

باريس – أ ش أ:

تساءلت صحيفة “لوفيجارو” عن السبب الحقيقي الذى يقف وراء قيام المقاتلات التابعة لسلاح الجو الإسرائيلى ليلة /الثلاثاء/الماضي بشن غارة على العاصمة السودانية الخرطوم مستهدفة مصنعًا للأسلحة فى المنطقة الصناعية باليرموك.

وأضافت الصحيفة اليومية الفرنسية ـ فى موقعها على شبكة المعلومات الدولية ?الإنترنت- أنه لايجب ان نتوقع أن تقدم الحكومة الإسرائيلية أي تفسير لهذه الغارة .. فقد اعتادت السلطات المدنية والعسكرية عدم التحدث عن مثل هذا النوع من الغارات الذي لا يمتثل لقواعد ميثاق الأمم المتحدة … سواء بالتأكيد أو بالنفي.
وأشارت الصحيفة إلى انه تم انتهاج نفس سياسة الصمت هذه بعد الغارة التي استهدفت عام 2008 المفاعل النووي السوري التجريبى … و بعد الغارة التى تم شنها عام 2009 فى الصحراء الواقعة شمال شرقى السودان حيث تم تدمير قافلة كبيرة من المركبات يشتبه فى قيامها بنقل اسلحة إلى حركة حماس فى قطاع غزة.
ورأى المؤرخ العسكرى الإسرائيلي مارتن فان كريفيلد ان إسرائيل ارادت ان تبعث برسالة واضحة لحركة المقاومة الإسلامية -حماس ـ من خلال ضربها لهذا المبنى ـ في وقت تحاول فيه حماس استئناف الهجمات الصاروخية على المستوطنات والقرى الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة”.
وقال المؤرخ: إنه مما يبدو أن الرسالة قد وصلت حيث بدأت صباح أمس الأول الخميس هدنة جديدة شبه رسمية كان قد تم التفاوض بشأنها مع المخابرات المصرية.
واستطردت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية قائلة: إنه منذ نحو خمس سنوات تلقى إسرائيل باللوم على السودان تسليحها الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس … مشيرة إلى ان اسرائيل قررت ان تقيم العدالة بنفسها وعقدت العزم على الحيلولة دون إقامة خط إيران ـ السودان ـ سيناء ـ غزة لتمرير الأسلحة والمؤن إلى حماس .

بيد ان “لوفيجارو” ترى أن الغارة تحمل أيضًا مغزى أكبر من ذلك … وأشارت ـ فى هذا الصدد ـ إلى اتفاقية التعاون العسكري التي وقعتها السودان عام 2008 مع إيران والتي تعتبرها إسرائيل عدوها رقم واحد وهى الاتفاقية التى تنص على تقديم المستشارين العسكريين الإيرانيين خبراتهم للسودان فى تصنيع الذخائر بمصنع اليرموك.
وأشارت الصحيفة الفرنسية الى ان هذه الغارة تثير للاهتمام من الناحية التقنية … فقد كان الهدف يقع على بعد 1900 كيلومتر تقريبًا من القواعد الجوية للجيش الاسرائيلى … وهى مسافة أبعد بكثير من المنشآت النووية الإيرانية .
وتساءلت : ألم يكن بإمكان الاسرائيليين تحييد الدفاع الجوى السودانى عبر اتخاذ تدابير الحرب الالكترونية أو عبر التحليق على ارتفاعات منخفضة .
وقالت ـ فى هذا الصدد ـ إن الدفاع السوداني المضاد للطائرات مزود بصواريخ سوفيتية من طراز /دفينا-75/تم تصميمها فى أواخر الخمسينات … وهو الطراز الذى اسقط عام 1960 طائرة التجسس الأمريكية الشهيرة “يو 2” التى كان يقودها جاري باورز وقد تسببت هذه الحادثة فى تدهور العلاقات بين الرئيسين كنيدى وخروشوف.

تعليق واحد

  1. على وزارة الخارجية الكف عن طلب الاميريكان برفع السودان عن قائمة الدول الداعمة للارهاب
    ومن يدفع ثمن هده التصرفات اللامسئولة هو الشعب السودانى المغلوب على امره
    بسبب هده القائمة تتساقط طائراتنا بين الفينة والاخرى ويقولون بكل سداجة ان السبب هو المقاطعة الامريكية ولكن السبب الرئيسى هو سوء تدبيركم
    يتعرض الكثير من السودانيين فى الخارج لسوء المعاملة بسبب هده القائمة اللعينة وبخاصة عند طلب التاشيرات والتفتيش الدقيق فى المطارات لانهم قادمون من دولة راعية للارهاب
    ادا كانت السلطة الفلسطينية نفسها تتعامل مع اسرائيل فما هو مبرر معاداتكم اياها وندفع نحن الثمن
    ادا كنتم تنتظرون الدعوات لكى تغطس لكم حجر الاسرائيليين فهدا دليل واضح بان لاقبل لكم بمواجهتها
    وعليكم ان تعرفوا حدودكم حتى لايواسوكم انتم

  2. يا صحافه فرنسيه هاتوا الدليل بانها أبابيل صهيونية
    عندكم إثبات الشهود هنا أي واحد بقول شافه وكان ما الكضب. بكره بطلع واحد بقول كبعها بدرابه والطيار كورك وقال يا أموي ونزل في شارع الهواء وسلمه راجي الجائزة يبكي زي الفلاتي وقصته مع هلال رمضان

  3. omer Albasheer still insist that he will help Hamas trying to piss of Israel .
    we will wait and see if Iran will take our revenge ..they are parteners .in the factory
    and they keep saying Israel should be wiped out form the face of earth…
    I do not want to see omer like Sadam Hussein at the begining to the Iraq war .when he said the mother of the battle has started …and he ran hidding in a rat whole .not even a fox hole ..
    so omer please keep your mouth shut turn the other cheek .the one with decayed tooth. do us a favour .and shut the hell up

  4. ماأسموه بالاعتداء الاسرائيلى على الخرطوم ،الموضوع فية شبهة الكذب ولا يوجد دليل أوبقايا صاروخ الخ.. ووالى الخرطوم تحدث بأريحة الصدق أولا حيث سها عن إستراتجية الانقاذ فى الكذب والتلفيق ؟ويكون الغرض عطف الشعب وإستدرار التأيد والاستنكار الاعلامى وأخ أخ ت

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..