ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ .. ﻳﻀﺮﺑﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ!.. وهذا هو العمل اليومي الذي يتفنون فيه

ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ .. ﻳﻀﺮﺑﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ!

ﻟﻢ ﺗﻤﻨﻊ ﺍﻻﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺪﺩﺓ، ﻭ ﻟﻌﻞ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻘﺪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﻘﺎﻋﺔ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ، ﻭﻭﺻﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺫﺭﻭﺗﻪ ﺑﺎﻋﺘﺪﺍﺀ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﻫﻴﻨﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺑﻮ ﻫﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻴﺪﻳﺪ، ﻓﺄﺳﻘﻄﻪ ﺃﺭﺿﺎً ﻭ ﻧﻘﻞ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻻﺳﻌﺎﻓﻪ، ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻪ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ، ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺑﺨﺮﻭﺝ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻫﻴﻨﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﻭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺑﻮﺭﺳﻮﺩﺍﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﻣﺠﺬﻭﺏ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﻭ ﻫﻤﺎ ﻟﻴﺴﺎ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ، ﻓﺮﻓﻀﺎ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ، ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﺑﻮﺳﻦ ﻗﺎﻝ : ‏( ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺻﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺍﺿﻄﺮﺭﻧﺎ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ‏) ، ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺃﻋﻠﻦ ﻫﻴﻨﺎﺏ ﺃﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻭ ﺗﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ، ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻣﻌﺎﻓﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻭ ﻫﻴﺎﻛﻠﻪ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﻭ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﺳﻌﺔ،، ﻟﻜﻢ ﻭ ﺿﺮﺏ ﻭﻋﻨﻒ ﻭﺍﺷﺘﺒﺎﻙ ﺑﺎﻷﻳﺪﻯ ﺑﻌﺪ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻭﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺗﺴﺒﻴﺐ ﺟﺮﻭﺡ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻷﺣﺪ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ، ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻠﻢ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻲ،ﺃﻭ ﻓﺼﻞ ﻣﻦ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ، ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻮﺭﺳﻮﺩﺍﻥ، ﻭ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﺎﻋﺔ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ، ﻭ ﻟﻮﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﻃﻴﺔ ﻟﺤﺪﺛﺖ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ.
ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻴﺲ ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﺗﻄﻮﺭ ﻧﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﺴﻢ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ، ﺑﺪﺃ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺑﺼﺮﺍﻉ ﻧﺎﻋﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺑﺈﺳﻘﺎﻁ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ، ﻭ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻭﺟﺮﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺑﺪﺭﺟﺎﺕ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻨﻒ، ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ.
ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻠﻌﺎﻣﺔ ﻓﻬﻮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺳﻠﻮﺏ ‏(ﺍﻟﺤﻔﺮ‏)، ﻭﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﻳﻮﻣﻲ ﻳﺘﻔﻨﻦ ﻓﻲ ﺁﺩﺍﺋﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭ ﺿﺪ ﺑﻌﻀﻬﻢ، ﻭﻟﻪ ﻭﺳﺎﺋﻠﻪ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺿﻐﻂ ﻭ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺗﺴﻨﺪﻩ، ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺗﺮﻙ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺍﺭ ﻣﻠﻔﻪ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ‏( ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻞ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﺪ ‏) ، ﻭﻻ ﻳﺘﻮﺭﻉ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻮﺭﺓ ﺃﺧﻴﻪ ﻭ ﻓﺴﺎﺩﻩ ﻟﺤﺴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﻵﺧﺮ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻇﻬﺮ ﺟﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺗﺴﻮﻗﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺧﻔﻴﺔ، ﻭﻧﺘﺞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺴﺆﻟﻴﻦ ﺿﻌﺎﻑ ﻻ ﻳﺤﺘﺮﻣﻮﻥ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ، ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﻳﺄﻣﺮﻫﻢ ﻭ ﻣﻦ ﻳﻄﻴﻌﻮﻥ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻨﺄﻱ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺣﻤﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ، ﻓﺎﻟﺘﻬﻤﺘﻪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮﻳﺔ، ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻛﺎﻟﻤﺴﺘﺠﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻀﺎﺀ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭ ﻻ ﺗﻔﻴﺄ ﻇﻼﻝ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ .
ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ ﻭ ﺍﻟﺸﻠﻞ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎً ﻏﻴﺮ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻕ ﻭ ﺩﻋﻮﺓ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻬﺎ، ﻓﻤﺎ ﻳﺸﻐﻠﻬﻢ ﻫﻮ ﺣﻴﺎﻛﺔ ‏( ﺍﻟﺤﻔﺮ ‏) ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﻊ ﻓﺎﻟﻀﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﻠﻜﻢ ﻭ ﺍﻟﺸﺘﻢ .
ﺑﻬﺬﺍ ﻳﻘﺪﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻗﺒﻴﺤﺔ ﻋﻦ ﺁﺩﺍﺀﻫﻢ ﺍﻟﺤﺰﺑﻲ ﻭ ‏( ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ‏) ، ﻭﺑﻌﺪ ﻓﻬﻞ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﻫﺬﺍ ﻣﺴﻠﻜﻪ ﻣﻊ ﻋﻀﻮﻳﺘﻪ ﻭ ﺑﻨﻲ ﺟﻠﺪﺗﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻊ ﺃﻱ ﻗﻮﻯ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻳﻌﻘﺪ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﺆﺗﻤﺮﻩ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﻭﺳﻂ ﺍﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻣﺸﺪﺩﺓ؟
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺇﺑﻌﺎﺩﺍً ﻋﻦ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺮﻏﻮﺑﺔ، ﺍﻵﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﺘﺒﺮﻣﻮﻥ ﻭﺳﺎﺧﻄﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﻣﺨﺮﺟﺎﺗﻪ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺿﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻓﻲ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺟﺎﺫﺑﺔ ﻭ ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ ﺣﺘﻰ ﻭ ﻟﻮ ﺗﻢ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻋﻨﻮﺓ، ﻭﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﻴﺪ، ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻀﺮﺑﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ!!.

ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺩﺍﻋﺔ
الجريدة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..