شتان ما بين المتعافى والبنغالى

شتان ما بين المتعافى والبنغالى
محمد حسن شوربجى
[email protected]
بقدر حزنى لقضية التقاوى والتى تمس كثيرا بقاعدة المزارعين والتى قد بدأت تضر بقوت الشعب السودانى والذى يعتمد اعتمادا كليا على الزراعة فى حياته والغريب فى الاخبار ان المسئول الاول عن هذه الكارثة هو وزير الزارعة الاتحادي، عبد الحليم المتعافي، والذى رفض الاستقالة من منصبه وربما يرفض التحقيق ودافع عن موظفي وزارته المذكورين في تقرير التقاوي الفاسده، مرحباً في الوقت نفسهِ بتحويل ملف القضية الى وزارة العدل. وقلل المتعافي في مؤتمر صحفي امس من شأن اللجنة البرلمانية التي أعدت تقرير تقاوي زهرة عباد الشمس الفاسدة. ووصف جلسة البرلمان التي عقدت أمس لمناقشة هذا الأمر بانها عبارة عن محاكمة سياسية.وفي السياق، قال عدد من اعضاء البرلمان إن البرلمان سيواصل دوره في مراقبة مظاهر الفساد في الجهاز التنفيذي على خلفية إحالة ملف التقاوي الفاسدة الى القضاء. وقال عضو البرلمان، خضر عثمان أحمد، ان اعضاء المجلس يجب ان يواجهوا كافة التحديات المتعلقة بمكافحة الفساد. و أشار احمد الى انه يشعر لأول مرة بدور حقيقي له في البرلمان عقب إحالة ملف التقاوي الفاسدة الى القضاء.
وكان البرلمان قد أحال في جلسة عاصفة أمس الاول وبحضور وزير الزراعة تقرير لجنة الشئون الزراعية حول تقاوي زهرة عباد الشمس الفاسدة الى القضاء. يشار الى إن قضية التقاوي الفاسدة شغلت الرأي العام كثيراً خلال الفترة الماضية وتمت إحالتها للبرلمان بعد أن تقدمت مجموعة من مزارعي ولاية سنار بشكوى رسمية بعد تضررهم من إستخدام هذه التقاوي.
انها حقا مأساة ماثلة امام اعيننا فى وطن يتمنى المرء ان يرى مثالا لمسئول يأخذ ببلاده الى الامام دون فساد او اخلال بالنظام او تلاعب بقوت الشعب
وفى المقابل فلقد احببت كثيرا ذلك الرجل البنغالى محمد يونس صاحب فكرة “المصرف العالمي من أجل الفقراء”. فمن خلال نظامه البنكي المعروف باسم جرامين تم تقديم القروض لأكثر من 7 ملايين من فقراء العالم، وأغلبهم في بنجلاديش التي تعد واحدة من أفقر دول العالم. ومعظم المستفيدين من النساء. وكانت الفكرة قد طرأت على يونس عام 1976 عندما كان أستاذا للاقتصاد بجامعة شيتاجونج جنوبي بنجلاديش. وقوام الفكرة هو تقديم قروض صغيرة للفقراء الذين لا يشملهم الغطاء البنكي التقليدي. وفاق نجاحه التوقعات وصار مصدر إلهام للدول النامية في أنحاء العالم. وكان أول قرض قد قدمه من جيبه الخاص لمجموعة من النساء. ويسمح نظامه البنكي للفقراء بالحصول على القروض دون أي ضمان عقاري أو ملكية يتم الحجز عليها في حالة العجز عن السداد. وحتى المتسولين بوسعهم الاقتراض وفقا لهذا النظام.
تمنيت كثيرا ان نجد فى بلادنا رجل خير كهذا الرجل يخرج فقراء بلادى من مستنقعات الفقر الى الحياة الحرة الكريمة .
فما احوجنا اخوتى الى قروض ميسرة قد تعين الناس على اقامة مشاريع زراعية صغيرة تغنى الدولة عناء مصارعة اشباه البوعزيزى التونسى والذى احرق نفسه جهارا لتشتعل بعدها كل ثورات المنطقة وينتفض الناس هنا وهناك .السؤال الذى يفرض نفسه اين هم اغنياء بلادى وقد امتلات بلادى بهم وقد تطاولوا فى البنيان ؟
فساد بلادنا قد فاق الآفاق واصبح يزكم الانوف فى وقت يظل المفسدون تحميهم الدولة بشتى السبل فلا محاكمات ولا ابعاد بل يتم نقل المسئول الى دائرة اخرى يواصل فيها المفسدات
لن ينصلح حالنا اخوتى ما دمنا نقنن الفساد ونحميه بفقه السترة
يا اخوانا انتوا مساكين ولا شنو ؟ والله العظيم في اواخر الثمانينات كان هناك اسمنت روماني يباع في الخرطوم مكتوب على الكيس بخط واضح ومقرؤ انه صنع في سنة 1957 وبعد داك الناس تتجارى عليه وتوسط الواسطات حتى تظفر منه بشوال كما لا تنسوا حليب فورومست المنتهي الصلاحية والذي بيع للناس ايام العيد ودخل في خبيز العيد فاصاب الناس بالاسهال … وسلسلة الفساد والاجرام ممتدة من ذلك الزمان حتى عهد المتعافي ونحمد الله الآن هناك صحافة تعمل جاهدة لكشف الفساد والمفسدين وسوى يعاقبوا او لا يعاقبوا هذا يرجع للسلطان لأنهم محسوبين عليه ومن الافضل اتخاذ قرار بشأنهم قبل ما يروح معهم في الرجول !
تصحيح لكاتب المقال –(المسئول الاول عن هذه الكارثة هو وزير الزارعة الاتحادي، عبد الحليم المتعافي، والذى رفض الاستقالة من منصبه وربما يرفض التحقيق )المئسول الاول هو وزارة الزراعة الاتحادية وليس وزير الزراعة الحالي واذا قصدت الاشخاص فالمسئول الاول هو وزير الزراعة السابق لان المتعاف استلم الوزارة في 2009 م والتقاوي وردت في العام 2008 م تاكد من معلوماتك قبل القدح في اشخاص بعينهم وقصة التقاوي ( عصابة من عدة جهات في وقاية المحاصيل وادارة المحاجر والبنك الزراعي )
هههههه بالنسبة لاغنياء بلدنا جربت جزء منهم ايام كنت شغال في العمل العام … وكلهم بقولو نفسي نفسي ….
وبالنسبة للمشاريع الميسورة للفقراء ثق تماما انو الحكومة ما حتخلي اي زول من الخيرين الاوتستفيد هي بالمقام الاول قبل الفقير عن طريق الضرائب والجمارك والايجارات وهلمجرة
بس الله يكون في عون بلدنا