متي تعود الفرحة الكُلية للشعوب السودانية !

مقابل السعادة البالغة التي بثتها مما يُسمونهم ” الخونة والمارقين” في نفوس المئات من الاسر السودانية المكلومة بسبب فقدهم لفذات اكبادهم في حرب غايته القصوي إنتصار لاهواء والملذات الشهوانية والعدوانية لحكومة الحركة الاسلامية التي لا تنمو الا في بيئة تتسم بمزيد من الدماء والماآسي الإنسانية حتي باتت شعارتتها علي شاكلة ” او تُرق منا الدماء…اوتُرق كل الدماء ..الخ ” اذن ما الذي يتوقعة ضحايا نظام ” تاركولا ” من ابناء جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور من الاطفال والشيوخ والحياري والارامل والثكالي والحياري الرابضون في الكهوف والمتخندقون تحت الصخور والادوية والاشجار من جراء عُنفوان وهول قنابل حكومة المؤتمر الوطني !!!

نعم جبروت وتكبر وعظمة جنون الحركة الاسلامية لا تجعلها ان تستفيد وتستقي العبر والدروس من تاريخ الانسانية الحقة بحكم إدعائها لإمتلاك الحقيقة المطلقة! ، وتتجلي ذلك من خلال خطابات الساسة الزائفون لحكومة المؤتمر الوطني ومن لف لف حولهم من الكهنة والبوليس الايدولوجي للنظام المتمثلة في أئمة المساجد وما يُسمونهم بهيئة علماء المسلمين ! يا ليتهم ان يفيقوا من سبات العدم الذي هم فيه غارقون عليه ويتأملوا ما يدور حولهم في المشهد الانساني !.

ان ما قامت بها الحركة الشعبية لتحرير السودان بمبادرة اطلاق سراح اسري من القوات المسلحة والدفاع الشعبي والامن فعل انساني بالغ الاهمية ،وفي الوقت ذاته رسالة لنظام الابادة الجماعية في الخرطوم كيف ان المقهورين يتغلبون علي إرداتهم القاضية للقصاص وتقديم مزيد من العمل الانساني المتفتح ! وقد تمت هذه العملية بوساطة ناجحة من قوي المجتمع المدني وبعض المنظمات الدولية ،واستجابة الحركة الشعبية لتحرير السودان لنداءاتهم مسألة مُتسقة مع اخلاقيات وقيم الحرب وتاكيدا لروح المسئولية والالتزامات الدولية الملقاة علي عاتق الاطراف المتحاربة والتي تقضي باحترام وحماية حقوق الاسري الذين يقعون في قبضة اي طرف من الاطراف.

كل التجارب الانسانية تؤكد وبما لا يدع مجال للشك ان بقاء اي نظام شمولي استبدادي علي قمة هرم السطلة والتي تجري عملية تكييف مستمر للذاكرة الجماعية واعادة صياغة الوعي ونموذجه المخيال الثقافي والسياسي ، عبر التلقين العقائدي وممارسة العنف لتحقيق عقيدتها الايديولوجية واثبات مزاعمها التطبيقية للوصول الى اخضاع المجتمع ، مصدر للشر الانساني ، ولا يمكن تجاوز هذه المحنة الا بازالته من جذوره ، اذن لا يمكن للشعوب السودانية ان يحملوا ياستعادة الفرحة الكلية مادامت حكومة المؤتمر الوطني “مكمن الشر” متسمرة في جريمة اغتصاب إرادتهم !!
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..