حديث عن أم درمان والأغنية (2)

بدأت بالأمس نشر تداعي خواطر عن أم درمان بلا تدخل، قلت: ان أم درمان مكان ينتح أناساً يحبون السودان ويبتعدون عن محاور الاستعلاء.
٭ ظاهرة أم درمان في الأغنية تستحق الوقفة والدراسة من أناس غيري تؤهلهم مكانتهم النقدية ولهذا ادعوهم لتعمير زاوية دراسة ثقافة أم درمان المدينة البوتقة والتي تريد أن تتحول كل مدن السودان لأماكن تسع الجميع بثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم حتى يأتي انسان السودان الجديد..
٭ نقف مع خليل فرح القادم من أقصى الشمال لنرى أنه أم درمان وأم درمان هي خليل فرح:
ويح قلبي الما انفك خافق
فارق أم درمان باكي شائق
يا أم قبائل ما فيك منافق
سقى أرضك صوب الغمام
في يمين السنبل حيث سابق
كنا فوق أعراف السوابق
الضريح الفاح طيبه عابق
السلام يا المهدي الامام
من فتيح للخور للمغالق
من علائل ابروف للمزالق
قدلة يا مولاي حافي حالق
بالطريق الشاقي الترام
٭ خليل فرح في لحظة انقياد وجداني مكثف سكب مشاعره نحو أم درمان وهي عنده كل شيء الحلم والحقيقة، السوق والذكرى، الانتماء وحب الوطن «قدلة يا مولاي حافي حالق بالطريق الشاقي الترام»..
٭ ونسمع خليل فرح يقول:
أذكر بقعة أم درمان وانشر في ربوعنا أمان
ذكرى يا شبابي زمان دارنا ودار أبونا زمان
وفيها رفات جدودنا كمان
بطري الاسسوك زمان كانو نحاف جسوم ما سمان
كانو يحلحلو الغرمان بساهروا بتفقدوا الصرمان
في السودان فتيح معروف ولسه ابعنجه خوره سروف
ودنباوي زول معروف باقي وديك شارع ابروف
٭ أم درمان ورموزها كانت عند خليل فرح كل شيء هي الوطن وسكون النفس وسيف العز الذي يرفعه عالياً.
٭ ما أردت أن أتحسر على أيام زمان في أم درمان ولكن أقول عندما يأتي حين من الدهر ويتحدث الناس عن أم درمان عن ابروف وبيت المال والمسالمة وودنباوي وود ارو والقلعة وحي العرب وفريق السوق والهاشماب والفتيحاب وحي البيان.. أين يأتي ذكر الثورة بحاراتها التي فاقت المائة وأمبدة بحاراتها العديدة ومدينة النيل والسرحة وحي الشاطيء والحتانة والواحة والعودة والمهندسين والدوحة كيف يكون الحديث؟ كيف تتناول الأجيال القادمة الحديث عن الأغنية الأم درمانية.. من يكون عندهم سرور وكرومه.. عائشة الفلاتية.. فاطنة الحاج.. أحمد المصطفى.. عثمان حسين.. عثمان الشفيع.. عبد العزيز محمد داؤود.. عبد الكريم الكابلي.. وسيد خليفة.. هل تكون عندهم ظبية مسالمة أو بدور قلعة وساكن موردة يضيع الآخرين..
٭ تساءلت مع خليل فرح حول رأي صاحب الضريح الفاح طيبه عابق فيما يجري اليوم لأم درمان وفي أم درمان ولكن صوت أحمد المصطفى ملأ علي المكان:
أنا أم درمان مضى أمسي بنحسي
وغدا فتاتي يحطم قيد حبسي
واخرج للملأ في ثوب عرسي
وابسم بعدما طال عبسي
يا سودان اذا ما النفس هانت
اقدم للفداء روحي بنفسي
٭ وتبع صوت أحمد المصطفى صوت زينب الحويرص والفرجوني:
أنا أم درمان
أنا السودان
أنا الدرة البزين بلدي
أنا البرعاك سلام وأمان
وأنا البفداك يا ولدي
هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة

تعليق واحد

  1. التحية الحارة للأستاذة أمال عبّاس ابنة أمدرمان العريقة وأتذكّر أنّ والدها كان صديق لوالدي رحمهما الله تعالى فقد كانا منارة من منارات أمدرمان الخالدات .
    ( ولعلها تذكر والدي الذي كان صديقا لوالدها وهما من أبناء أمدرمان وكانا دائما يقفان مع الحق ومع التاريخ المجيد لأمدرمان وكان يزوره في منزله من وقت لآخر وأنما صغير السن آنذاك ولكني لأأتذكّر كل الأسيماء التي كان الوالد يطلعني عليها وهي أسماء لامعة من أسماء أمدرمان التي ولدنا وترعرعرنا فيها ولعلي أذكر أن منزل والدها كان فس أقصى الشرق بالنسبة لشارع ودالبصير ( أحد أمراء المهدية ) .
    أمدرمان عامة وودنوباوي خاصة كان من الأحياء الشهيرة التي نالت من عبق المهدية الكثير وحي ودنوباوي مكن الأحياء التي نالت اسم الأمير محمد ودنوباوي الذي أتى برأس غردون في معركة الخرطوم الشهيرة بينما كان المهدي يرغب في أن يفدي المناضل أحمد عرابي المصري بغردون ولكن المشيئة كانت عير ذلك . شكرا أختى الأستاذة أمال عبّاس فقد أثرت ذكريات آباءنا الكرام عليهم رحمة الله تعالى وبركاته ونسأله جلّ جلّ شأنه أن يدخلهما الجنة .

    أخوك : عوض محمد أحمد نميري ( حاليا في جدة )

  2. التحية الحارة للأستاذة أمال عبّاس ابنة أمدرمان العريقة وأتذكّر أنّ والدها كان صديق لوالدي رحمهما الله تعالى فقد كانا منارة من منارات أمدرمان الخالدات .
    ( ولعلها تذكر والدي الذي كان صديقا لوالدها وهما من أبناء أمدرمان وكانا دائما يقفان مع الحق ومع التاريخ المجيد لأمدرمان وكان يزوره في منزله من وقت لآخر وأنما صغير السن آنذاك ولكني لأأتذكّر كل الأسيماء التي كان الوالد يطلعني عليها وهي أسماء لامعة من أسماء أمدرمان التي ولدنا وترعرعرنا فيها ولعلي أذكر أن منزل والدها كان فس أقصى الشرق بالنسبة لشارع ودالبصير ( أحد أمراء المهدية ) .
    أمدرمان عامة وودنوباوي خاصة كان من الأحياء الشهيرة التي نالت من عبق المهدية الكثير وحي ودنوباوي مكن الأحياء التي نالت اسم الأمير محمد ودنوباوي الذي أتى برأس غردون في معركة الخرطوم الشهيرة بينما كان المهدي يرغب في أن يفدي المناضل أحمد عرابي المصري بغردون ولكن المشيئة كانت عير ذلك . شكرا أختى الأستاذة أمال عبّاس فقد أثرت ذكريات آباءنا الكرام عليهم رحمة الله تعالى وبركاته ونسأله جلّ جلّ شأنه أن يدخلهما الجنة .

    أخوك : عوض محمد أحمد نميري ( حاليا في جدة )

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..