اليسار العربي وتسريع تشكيل حركة تحرر عربية جديدة

ملاحظات على الصعيد التنظيمى
أن تسريع تشكيل حركة تحرر عربية جديدة ، تقفز القضايا علي الصعيد التنظيمى الي الواجهة ، ربما يحتاج ذلك الي مقترحات تنظيمية تتجه في المقام الأول الي اقامة جهاز تنظيمي يهدف أول ما يهدف الي الافادة من المنظمات الشعبية فى الوطن العربي لقيادة القوى الاجتماعية المسحوقة والمتضررة من النخب الحاكمة عن طريق التثقيف والاستفادة من الكوادر الواعية التي تنسجم وفكرة تأسيس حركة تحررعربية جديدة والتى تأخذ علي عاتقها بزر الفكرة والعمل علي إنضاجها وتفعيلها تنظيمياً . هذه القوى يمثلها تنظيمات الشيوعيين والناصريين والبعثيين والشخصيات الوطنية والديمقراطية وغيرها من القوى التى تنطلق من ضخامة التحديات التى تواجهها مما يحتم أجراء تقييم صيغ تحارب الماضى الفاشلة ومن ثم اعتماد مبدأ النقد والنقد الذاتى فضلاً عن تأكيد مبدأ الحوار ، ثم صياغة التوجه الذى تنبثق منه وتنبنى عليه ديمقراطية اتخاذ القرار والتقويم الدورى للانجازات مما يدعم إنطلاق فلسفة وتشكيل حركة تحرر عربية جديدة ، تؤسس نحو تحقيق العدل الاجتماعى بالغاء أستغلال الإنسان للإنسان .. الخ المبادئ التى تؤكد الطبيعة الفكرية العميقة للتنظيم المرتقب .
كما لابد من العناية تنظيميا بالتنظيمات الشعبية وهى غير الاحزاب والتنظيمات العقائدية وتضم تلك التنظيمات النقابات العمالية والمهنية والجمعيات العلمية والاتحادات العامة والمحلية .
وتستمد تلك الهيئات قوتها من إزدياد عدد افراد عضويتها من القوى الاجتماعية التى لديها مصلحة فى التغيير والتقدم الاجتماعى والتخلص نهائياً من الاستغلال . ان هذا يمهد الطريق لقيادة الجماهير وتسليحها بالوعى وتهيئة الرأى العام من أجل افساد مخططات النخب الحاكمة . وعليه يحدث هذا بالضرورة بالتنسيق مع برامج حركة التحرر العربية الجديدة .هناك مقترحات موضوعية : فأن نقطة البدء فى تاسيس حركة التحرر العربية الجديدة هي الاخذ فى الإعتبار قضية الاعتماد على النفس الذى يحرر القوى الوطنية الديمقراطية من الابتزاز التى تمارسها القوى المعادية لتطلعات الشعوب العربية ، كما ان الاعتماد فى نفس الوقت يعني ايضاً الانتباه الى وضع الفئات الطفيلية التى لن تتواني فى وضع العقبات التى من شأنها تعويف التوجه لبناء حركة التحرر العربية الجديدة والعمل على فك عري الترابط بين اطراف الحركة بالاضافة الى سائر القيود التى من شأنها عرقلة مضي قوي التحرر العربية المنشودة الى الامام

تعليق واحد

  1. الف مرحب د. عبد القادر الرفاعي
    الحديث عن حركة تحرر عربية يجافي حقيقة الواقع اليوم، إنحسرت أحزاب البعث والناصرية بإفول دولها فتلك كانت أحزاب سلطة أو حتى نكون أكثر صدقاً أصبحت احزاب سلطة وبغياب عبد الناصر وتحول العراق وسوريا إلى ممالك لعوائل بعينهاإنتفى الفكر وغابت الهياكل التنظيمية وما يمكن ان ندعوه قوى للتحرر في المنطقة، وحتى تلك التنظيمات الفلسطنية ورثتها القوى الأصولية الإسلامية فأين نحن من الحركة الشعبية و تلك الديمقراطية لتحرير فلسطين؟
    البحث عن حركة تحرر عربية كالبحث عن المجهول في الصحاري العربية!
    ولكن هل يمكننا التساؤل عن تلك القوى الماركسية العربية وأين معادلتها في عالم اليوم، سقوط الإتحاد السوفيتي أزاح غشاوة ضباب كانت تحجب عنا رؤية ما بنا، والإتكاءة على من لم يستطع أن ينهض بقضايا مجتمعه إعادة لماضي لم يورثنا سوى مزيد من التخلف و الإنحناء لعصور من التهيه والخزلان كانت قمة مأساتها ما نشاهده اليوم من دواعش في بلاد العرب و سلطة دينية ديكاتورية في السودان.
    فليكون عملنا في مجابهة ما بين أيدينا من مآسي! علنا نزيح هذا الكابوس الجاسم على صدر السودان، فالحديث خارج الحدود بعيداً عن الصداقة والتضامن مضيعة للوقت وهدراً لطاقات نحو في أشد الحوجة لها.
    ولك الشكر والتقدير

  2. شكلك يا دكتور بقيت تنسي . تجارب حركات التحرر العربية هي التي افرزت الدكتاتوريات العتيقة في مصر وليبيا والعراق وسوريا وتونس والجزائر والسودان . تاني عايز تعيد لينا الكرة .
    كل شعب له واقعه . واعتقد لو تحول اقتراحك الى كل كيانات متقاربة فكرياً تتلم على بعض بهدف نقل المعرفة وتبادل التجارب وتطوير الفكر العربي بيكون افضل .
    هذا والله اعلم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..