حلايب …يا وطنا مطلت بنوه بعهده

القي الشاعر الامدرماني صالح بطرس قصيدة عصماء يحث فيها اهل امدرمان علي اكمال بناء الجامع العتيق الذي بقى لسنوات عديدة بدون ان يكتمل . وبعدها تحمس اهل امدرمان من مسيحيين ومسلمين لاكمال الجامع الذي صار كذلك مدرسة دينية ، كانت النواة للمعهد العلمي الذي صار الجامعة الاسلامية .
يا مسجدا مطلت بنوه بعده … حتى غدا وهو الحسير المعدم.
هذا هو حال حلايب . ولقد بكينا علي حلايب كثيرا . ولكن الكيزان قد جبنوا ، وتحسسوا اعناقهم ثم جيوبهم ولزموا الصمت . والمخجل اليوم ان البشير يصعد الامر تحت اوامر ورعاية الآخري . وتذكرت قصة الناسك والشيطان التي درسناها في المدرسة الاولية . والقصة ان الناس عبدوا شجرة ، فأخذ الناسك فأسه وقرر قطع الشجرة . فخرج له الشيطان وتصارعا وبعد جهد انتصر الناسك ، ولكنه كان مجهدا , فقرر الرجوع في الغد . وتكرر الامر وفي كل مرة ينتصر الناسك . واخيرا عرض الشيطان علي الناسك ان يجد الناسط دينارا تحت وسادته كل صباح لينفق منه علي عمل الخير . وصار الناسك يجد دينارا كل صباح تحت وسادته . وفي أحد الايام لم يجد الناسك الدينار فاخذ فاسه قاصدا قطع الشجرة ، فخرج له الشيطان وبسرعة صرع الشيطان الناسك . وقال الشيطان للناسك …. قديما كنت تقاتل من اجل الله واليوم تقاتل من اجل الدينار ولهذا هزمتك . البشير اليوم يبيع الدماء السودانية في اليمن .
من اكثر الاشياء المؤلمة التي عشتها كانت مع الخال محجوب عثمان والذي جمعتني معه علاقة حب وارتباط قوية . ومحجوب كان الصحفي الذي ذهب الي حلايب ليغطي احداث حلايب في 1958 . وعندما قرأت له في التسعينات في الصحف المصرية قوله ان حلايب مصرية صدمت . وصدمت كذلك عندما كان الصادق يعيش في مصر في المدة الاخيرة ومصر محتلة لبلاده وهو رئيس الوزراء المنتخب . هل هنالك اعتراف اكثر من هذا بالاحتلال واهانة الوطن ؟ والى اليوم لم يفتح الله على الصادق بكلمة تدين احتلال حلايب , ولا مبارك والسيسي جلدنا وما بنجر فيه الشوك ؟
لقد كتبت من قبل
إذا أجبرت ان تختار بين الحقيقة ومن تحب ، فلتختر الحقيقة. فعندما تختار من تحب تخسر ثلاثا ، الحقيقة ونفسك واحترام من تحب ……….. ود امينة
قال الاستاذ محمد ابراهيم نقد طيب الله ثراه وعلي رؤوس الاشهاد وامام عدسات التلفزيون وبالصوت قبل بضع سنوات ,, منو القال ليكم حلايب سودانية ؟ ,, حلايب مصرية . والوثائق الموجودة في دار الوثائق تؤكد تبعية حلايب لمصر ,, . نسمع الآن من الشيوعيين ان هذا الكلام قيل في ندوه عامة ، وليس ببيان رسمي من الحزب . فليعطنا الحزب اليوم بيانه الرسمي . فمن بيانات الحزب المحبطة ,, ان الجبهة الثورية اذا اتت الي السلطة عن طريق البندقية فلن يرحبوا بها . هل يتوقع حرب النضال والثورة ان تصل الجبهة الثورية عن طريق توزيع حلاوة قطن . وهل عند

في نهاية التسعينات قرأت في الصحف المصرية تصريحا للخال العزيز الاستاذ محجوب عثمان رحمة الله عليه وزير الاعلام السابق ، بان حلايب مصرية . قرات هذا الكلام وانا اسكن في شقة الخال محجوب عثمان في شارع ابو المعاطي رقم 64 الطابق الثاني علي الشمال ، في العجوزة خلف مسرح البالون . وكان معي في الشقة الخال ، الاخ عبد الله خليفة خوجلي . وعبد الله نقد شقيق الاستاذ محمد ابراهيم نقد وآخرون .
كنا نتواجد بكثافة في منزل استاذنا وكبيرنا وحبرنا محمد توفيق وزير خارجيتنا ، طيب الله ثراه . وتواجد في القاهرة في تلك الفترة الريس التجاني الطيب بابكر طيب الله ثراه . والاستاذ امين مكي مدني المحامي ومسئول الامم المتحدة لشئون اللاجئين وعضو حزب الامة . وكنا نلاقي بكثافة مع الاستاذ محمد الحسن عبد الله يس عضو مجلس السيادة . وتواجد في القاهرة جميع اعضاء المعارضة السودانية منهم الميرغني واركان تنظيمه ، وطاقم جريدة الخرطوم التي كانت تطبع في القاهرة ، وجريدة الاتحادي ورموز الحزب . ولم يفتح الله علي اي من اللواءات والمحاربين او انسان بكلمة استغراب . وكان الصادق المهدي وبعض بيادقة قد اتوا الي القاهرة بعد عملية تهتدون .
هنالك اتفاقيتان بين حكومة بريطانيا وحكومة مصر التي كانت في قبضة بريطانيا وطوع بنانها . الاتفاقية الاولي هي في 1898. وفيها تحددت الحدود الفاصلة بين السودان ومصر بخط العرض 22 . وبعدها تغيرت الاتفاقية في 1899 . وادخلت حلايب وشلاتين في الحدود السودانية , وادخل المربع الصغير غرب حلايب وجنوب الخط 22 داخل الحدود المصرية واضيفت صرص الي السودان .
حلايب كانت تابعة للسودان لقرابة القرن . حسب القانون الدولي فها هو حالة حقيقية … دي فاكتو . لماذا لا يسجل البشير وازلامه قضية في الامم المتحدة . هل باعت الانقاذ حلايب بالسكوت عن تسليم البشير الي الجنائية ؟ كيسنجر عراب السياسة الخارجية لامريكية ، قال ان الرؤساء العرب يهاجمون امريكا . ثم يطمنون امريكا بان كل الامر هو لتخدير شعوبهم . وتصريحات البشير المبحوحة بخصوص حلايب ، هي فقط للاستهلاك المحلي .
عندما تريد ان تبني دارا، عليك ان تقدم شهادة بحث ووثائق من المساحة تحدد مكان الارض ومساحتها وخريطة . بعد اجازة دستور الامم المتحدة في اكتوبر 1945 انضم الي المنظمة اكثر الدول . وانضم السودان بعد الاستقلال ، وحددت الدولة وحدودها ومكانها ومساحتها . ولم تعترض مصر واعترفت باستقلال السودان . وانضم السودان بنفس الشروط الي منظمة الوحدة الافريقية وجامعة الدول العربية . واجري السودان ثلاثة انتخابات برلمانية بحضور من الامم المتحدة في حلايب . وقامت منظمة الصحة الدولية وبعض منظمات الامم المتحدة بزيارة حلايب كارض سودانية .
ولقد طلبت حكومة امريكا من الفريق عبود اثناء زيارته لامريكا ، اعطاء امريكا قاعدة حربية في حلايب . لماذا تطلب امريكا من السودان ارضا مصرية ؟ ويمكن الرجوع الي الوثائق الامريكية . في ذالك الزمان كان السودان بمكانه عالية لدرجة ان الرئيس كندي ارسل طائرته الخاصة للفريق عبود . وطاف كل امريكا ، كضيف مهم . وحاز السودان علي الاحترام . فعندما كان كيندي يتوقع قائمة بالطلبات حتي من رؤساء بريطانيا وفرنسا . قال السودانيون . انهم لا يحتاجون لصدقات امريكا . وكانوا اول دولة تعترف بالصين السعبية ، تأكيدا لحيادنا وسيادتنا . ولقد قال الصينيون لعبود اثتاء ريارته لهم ,, لقد طال انتظارنا لكم ,, وكانوا يقصدون مقتل غردون في الخرطوم . وغردون كان من قهر الصين وانهي ثورتها .
وفي اثاء النقاش وصف احد اعضاءالوفد السوداني الامريكان بكلمات جارحة ناسيا ان وزير الدفاع ورئيس البنك الدولي فيما بعد ماكنمارا يفهم السودانية لانه عاش في القاعدة الحربية في وادي سيدنا. وهذه بعض سذاجاتنا وطيبتنا . الجملة كانت ,, تدو اولاد ال …. ديل قاعدة ، الا ناصر … اماتكم . ,, الي متي نخشي مصر .؟؟
يقول المصريون ان الاتفاقية الاخيرة المعدلة لا تهمهم لانها فرضت عليهم بواسطة الانجليز . وكان في امكان السوانيين ان يقولوا ان اتفاقية مياه النيل لا تهمهم لانها فرضت علي نظام عسكري سرق السلطة من نظام شرعي .
وعندما تطرق السودان لتسليم نميري قال المصريون انهم لا يتعاملون بنظام تسليم من اتاهم مستجيرا . لقد سلم السودا سيد قطب الاخ المسلم وبعض الاخوان الي مصر . وسيد قطب كان محكوما علية بالاعدام . وارسل سيد قطب في عربة قطار فارغة الا من مرتبة علي الارض وبعض الاغراض البسيطة . وشاهده احد اهلنا من نظار المحطات ، عندما نزل في احدي محطات النمر للذهاب الي الحمام والصلاة . لماذا ننكسر دائما امام مصر . ولماذ كان وزير دفاعنا يلوح بالعلم المصري في بانتاو او هجليج . ومصر تحتل ارضنا . ولماذل لا نغير العلم الذي فرضه ناصر علينا ؟
قد لا نتمكن من الرجوع الي العلم القديم الذي صممته الاستاذة السريرة مكي الصوفي لان قابون قد اخذته ، وقابون قد اخذته مقلوبا .. ولكن يمكن ان نصمم علما جديدا يمثل واقعا جديدا . وكثير من اعلام الدول قد تغيرت .
هنالك وثيقة مودعة في الامم المتحدة . وهذه الوثيقة وقع عليها كل الاحزاب الحكومية والمعارضة في الديمراطية الاخيرة . هذى الوثيقة تجعل السودان في حل من اي تصرف او اتفاق تبرمه اي حكومة عسكرية تاتي عن طريق الانقلاب .
لقد بصقت المعارضة علي هذه الوثيقة . وعرفت الانقاذ كيف تشتري وتورط المعارضة في الحكم . وحتي الحزب الشيوعي الذي لانزال نحترمه ونحمل رموزه علي حدقات عيوننا اشترك في جريمة الجلوس تحت قبة البرلمان الكيزاني . ولن يغفر للمناضلة فاطمة ام الشرفاء كل تاريخها جريمة الاشتراك في برلمان الهوان . وليس هنالك بشر معصومون من الخطأ . ولا نعفي الاستاذ فاروق ابو عيسي ويضاف هذا لصورة الخناعة وهو يمسح دموعة بمنديلة الابيض باكيا جمال عبد الناصر عدو السودان وذابح ديمقرا طيته . ويمكن للكيزان ان يقولوا بعد سقوطهم . ان كل ما سرقوه واستولوا عليه وكل اتفاقياتهم صحيحة ، لان المعارضة كانت مشتركة في الجريمة .
كركاسة
كان الشعار الاقرب الي الشعارات الفاشية والذي يمثل النظام الناصري يظهر علي بوابة الرئيس الازهري في امدرمان . والشعارمن الحديد وصنع في مصر . وهو ,, النظام والاتحاد والعمل ,, . لا يزال الحزب الاتحادي الذي تكون في منزل الرئيس محمد نجيب في اكتوبر 1952 يحمل اسم الاتحاد . هل يؤمنون بالاتحاد مع مصر ؟ وما هو موقفهم من حلايب ، هل هي مصرية
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ان كل سودانى فى هذا الوطن يعلم علم اليقين ان الوثائق التى بيد السودان قوية وكافية لإستعادة حلايب إذا ما ذهبنا الى مجلس الأمن، و كل سودانى فى هذا الوطن يعلم ان مصر تحتل حلايب وتدعى ملكيتها و هى لا تمتلك أى حجج أو براهين، و ما تتدعيه هو مجرد (( صلبتة ساكت ))
    حتى الخرايط المعتمدة فى الامم المتحدة و دار الوثائق البريطانية تؤكد تبعية حلايب للسودان، و المصريون يعلمون ذلك علم اليقين لذلك يماطلون كل ما طلب السودان منهم الذهاب الي محكمة العدل الدولية .
    لقد كان السودان دائماً سنداً لمصر فى كل ما واجهته من مشاكل، و لم يحدث ان تخلت السودان عن مصر أو غدرت بها أو آوت عدو لها، لكن مصر ظلت على الدوام خنجرا فى ظهر السودان و شوكة فى خاصرته، تخشى نهضته و ينخلع قلبها لو توسع فى مشاريعه الزاعية، و يطير عقلها إذا رأت جيشه يصنع معداته و مهامه العسكرية، لا تريد نهضته بل تريده ضعيفاً مفككا فقيراً جاهلاً، حتى العقوبات التى عانى منها المواطن السوداني ثلاثون عاماً انما جاءت على ظهر مصر او بتحريض منها .
    فكل الحكومات السودانية من عبدالله خليل الى البشير آوت مصر المعارضين لها و دعمتهم مالياً و إعلامياً فيما لم تقم حكومة سودانية واحدة بمثل هذا الفعل المشين .
    لقد فتحت مصر زراعيها للانفصاليين بالجنوب، و فتحت لهم المقرات و دعمتهم بالمال والسلاح، وبعد أن تم لها مبتغاها و انفصل الجنوب سارعت بفتح سفارتها فى جوبا قبل الجميع دون حياء أو خجل، و تناست كل أفضال الشعب السودانى عليها ..
    لقد نسيت مصر أو تناست قمة اللاءات الثلاثة التى دعى لها السودان فى سنة 1967بعد النكسة، فقد كانت الاقوى فى تاريخ القمم العربية وفيها قام السيد محمد أحمد محجوب بجهود مضنية للصلح بين الملك فيصل الذى قال صراحة إنه لا يثق فى المصريين وبين جمال عبدالناصر .
    فقد إستضاف السيد محمد أحمد محجوب الزعيمين بمنزله بالخرطوم و أنهى الخلاف بينهما، ولقد كان من أكبر إيجابيات مؤتمر الخرطوم هو أنهاء الخلاف التاريخي بين المملكة العربية السعودية ومصر .
    وقد ألزم يومها السيد محمد أحمد محجوب الملك فيصل إرسال سفن سعودية لإعادة الجيش المصري الذى تقطعت به السبل فى اليمن .
    لقد خرجت قمة الخرطوم بجانب لاءاتها الشهيرة بمساعدات مالية سنوية ما كانت ستقوم لمصر قايمة لولاها، و قد كانت كما يلى (1) المملكة العربية السعودية وافقت على دفع خمسين مليون جنيه إسترليني (2) العراق أربعين مليون استرليني (3) الكويت ثلاثين مليون استرلينى (4) ليبيا ثلاثين مليون استرلينى ، لقد وصل مجموع دعم هذه الدول النفطية الأربعة لمصر إلي مائة وخمسين مليون جنيه إسترليني سنويا وهذا ما كان ليحدث لولا جهود السودان المخلصة ونواياه الطيبة، لقد كان هذا المبلغ كبير جدا اذا ما قورن بموازين و إقتصاديات هذا الزمن .
    لقد كان الهدف من هذه المساعدات هو بناء القوات المسلحة المصرية حتى تتمكن من استعادة قدراتها القتالية لمواجهة إسرائيل لا لإحتلال حلايب .
    و اظن ان هذه الدول النفطية الاربعة و خامسها السودان لم تجد من مصر الا الغدر و النكران والجحود ، ولو لا السودان وصدق نوايا حكامه وشعبه لما نهضت مصر بعد تلك النكسة اللعينة.
    أما دور القوات المسلحة السودانية فى حرب إكتوبر فلا ينساه إلا مزيفى التاريخ وناكرى الجميل .
    وإنى أكتفى بمقال نشره المنتدي العربى للدفاع والتسليح بتاريخ 10 يونيو 2015 يقول المقال (فى 5يونيو 1967 قامت إسرئيل بهجوم مفاجئ على القوات السعودية والسورية والاردنية، وقد استطاعت إسرائيل مفاجأة القوات العربية وشل حركتها فى وقت واحد، والتى كان لها السيادة الجوية بعد تدمير الطائرات المصرية المقاتلة وهى فى مطاراتها، و قاد هذا الهجوم الى احتلال اراض عربية هى سيناء فى مصر و هضبة الجولان فى سوريا و الضفة الغربية لنهر الاردن وقطاع غزة و فلسطين .

    فى الخرطوم إجتمع مجلس وزراء الدفاع لمساندة القوات المسلحة المصرية وعلى ضوء ذلك تم تكوين كتيبة مشاة بقيادة العقيد أ.ح ( انذاك ) محمد عبدالقادر و تحركت هذه القوة يالقطار فى 7/6/1967 وكان لهذه القوة أهمية خاصة ترجع لإعداد و تكوين القوة فى زمن وجيز وإستطاعت الوصول فى زمن قياسى فكانت أول القوات العربية التى وصلت و كانت القوة الوحيدة الموجودة شرق السويس فى مواجهة القوات الإسرائيلية ففى ذلك الوقت تم سحب كل القوات العربية لغرب القناة وكلفت القوة بالدفاع عن منطقة بورفؤاد وهى المنطقة الوحيدة التى لم تحتلها القوات الإسرائيلية و بعد وصولها تم دعم الكتيبة بوحدات دعم مصرية تمثلت فى وحدات مهندسين و بعض المدافع المضادة للطائرات عيار 37 مل و12 ملم ومدفعية عيار 150 ملم ودبابات أم 34 ( خفيفة ) و وحدات طبية و سرية من القوات الخاصة .
    و تعرضت القوة السودانية الى هجوم من قبل القوات الاسرائيلية و التى حاولت إحتلال رأس العش فى محاولة منها لتطويق القوة السودانية التى تمكنت من رصد الهجوم و إضطرت القوات الاسرائيلية الى الإنسحاب .
    و عقب هذا الهجوم تم دعم القوة السودانية بمزيد من المدافع المضادة للطائرات كما دعمت بدبابات 54 وسرية مشاة و اخرى مظلية واصبحت منطقة وجود القوة السودانية قطاعا عسكريا يقوده قائد القوة السودانية والتى كانت القوة الوحيدة شرق قناة السويس و بقيت القوة السودانية لمدة ستة شهور فى منطقة بورفؤاد.
    اظهر العسكريون السودانيون شجاعة وصبرا كانا محل اعجاب و خلال وجود القوة السودانية على الجبهة زارها رئيس الوزراء محمد احمد محجوب الامر الذى رفع معنويات ضباطها وأفرادها كما زارتها وفود صحفية سودانية لتغطية نشاطها.
    إستمر إرسال الكتائب السودانية للجبهة المصرية حتى عام 1971 حيث تضاعفت القوة السودانية لتصبح لواء مدعما لاول مرة وقد تبادل قيادة اللواء كل من العميد أ.ح حسن الامين والعميد أ.ح عبدالله محمد عثمان ظل هذا اللواء يعمل مع الجيش الميدانى الثالث فى منطقة خليج السويس حتى يوليو 1971 .
    عقب حادثة الرائد هاشم العطا تم سحب قوة من اللواء للمحافظة على النظام فى الخرطوم ثم اعيدت فى اغسطس 1972 وكان يطلق على هذا اللواء لواء النصر ).

    و اليوم تم تزييف كل هذا التاريخ و الحقائق من قبل المؤرخين والكتاب المصرين من باب ( لا فضل لاحد علينا ) وصدق من قال اذا انت اكرمت الكريم ملكته .

    حتى الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ذكر بالحرف فى احد لقاءاته انه ( فى العشرة سنوات الاخيرة تمت اكبر عملية لتزييف التاريخ فى مصر ) و هذا شاهد من اهلها .
    و فى مقال نشرته اليوم السابع المصرية بتاريخ 9 اغسطس 2016 كتب ” دندراوى الهوارى “{ تزوير التاريخ المصري معلوم بالضرورة ، و زاد بشكل واضح بعد ثورة 23 يوليو 1952 ، عندما شوهت فترة زمنية برموزها و رجالها بالباطل ، و استفحل خطر التزوير بعد 25يناير ،و تحول تاريخ مصر طوال السنوات الخمس الماضية إلي “شقلبظات”عجيبة ، مغززة و مقرفة ْ}.وهذا اخر من اهلها .
    وفى 10/12/2011 نشرت المصري اليوم مقال تحت عنوان ” اكبر عملية لتزويرالتاريخ جاء فيه .
    { لقد أنسونا تاريخنا، وزيفوا وعينا، وزوروا حضارتنا! ماذا تقول عن الشعب الفرنسى إذا وجدت شارعاً باسم هتلر؟! ستقول: شعب زوروا وزيفوا وعيه! }

    و ها هم يبادرون بفضح انفسهم سواء من خلال كتاباتهم او درامتهم و برامجهم .
    ولولا السودان ما قام السد العالى .
    و لقد قام السودان بعد النكسة بإحتضان الكلية الحربية المصرية كلها بأراضيه بطائراتها و بجندها حتى لا تطولها اسرائيل و و قف موقف الفرسان مع مصر .

    فى مقال نشرته سودانيزاونلاين فى 3/7/2006 للكاتب محمود دليل
    جاء فيه { فى أعقاب عام 1967م قام السودان بإيوا الطائرات المصرية الناجية من القصف الإسرائيلى وآوى إليه بعض قطعات الاسطول المصرى كما احتضنت منطقة جبل الأولياء الكلية الحربية المصرية وذلك فضلا عن القوات التى دفع بها السودان يومئذ إلى الجبهة المصرية و التى تغنى ببطولتها عبدالعزيز محمد داؤد .
    ” كتائب شندى و عطبرة ”
    ” بتهدر فوق القنطرة ”
    ” من الخرطوم الثائرة ”
    ” سلام وتحية معطرة “}
    و لولا السودان لما تحقق نصر اكتوبر المجيد و لو لا السودان الذى يتهكمون على ريئيسه اليوم ما عادت طابا للسيادة المصرية ،لان مصر لم تكن تمتلك وثائق تسبت ملكيتها لطابا و الوثائق كلها اما بدار الوثائق السودانية و اما بدار الوثائق البريطانية و طبعا السودان الذى يتهكمون على اهله كان هو المنقذ لطابا بما قدمه لمصر من وثائق .
    يقول استاذنا و مفكرنا الكبير د. سلمان احمد سلمان فى مقال نشرته صحيفة الراكوبة بتاريخ 8/2/2017 ( أن دار الوثائق السودانية الثريّة التي ساعدت مصر في نزاعها مع اسرائيل على منطقة “طابا” سوف تساعد السودان أكثر في نزاعه مع مصر حول حلايب.
    و ان المكاتبات التي تمّت بين مصر والسودان في شهري يناير وفبراير عام 1958 بخصوص الاستفتاء المصري والانتخابات السودانية في المنطقة. وأفترض أن معظم هذه المكاتبات موجودةٌ في دار الوثائق السودانية وفي إرشيف مجلس الوزراء.
    ووقائع اجتماعات السيد محمد أحمد محجوب وزير الخارجية السوداني مع الرئيس جمال عبد الناصر في القاهرة حول حلايب في يوم 19 فبراير عام 1958. وأفترض أن هذه الوقائع موجودةٌ في إرشيف وزارة الخارجية السودانية
    و شكوى السودان لمجلس الأمن الدولي ضد مصر حول نزاع حلايب والمؤرخة 20 فبراير عام 1958، والتي أمرت الحكومة السودانية مندوبَ السودان للأمم المتحدة بتسليمها لمجلس الأمن بعد فشل اجتماع السيد المحجوب والرئيس عبد الناصر في 19 فبراير عام 1958.

    و وقائع اجتماع مجلس الأمن الدولي في 21 فبراير عام 1958 وكلمة المندوب المصري السيد عمر لطفي التي اشتملت على قرار مصر وقف إجراءات عقد الاستفتاء المصري والموافقة على عقد الانتخابات السودانية وقرار سحب الفرقة العسكرية المصرية من حلايب، وكذلك كلمة المندوب السوداني، وقرار مجلس الأمن حول النزاع.
    من المؤكد أن هذه القائمة ليست شاملة لكل الوثائق، وأن هناك وثائق أخرى كثيرة ستساهم في تعضيد الموقف القانوني للسودان في نزاع حلايب ) .
    فما الذى تنظره الحكومة السودانية لتقدم شكواها بخصوص حلايب الى مجلس الامن … هل تنتظر المزيد من التهكم و الاهانات ؟ و هل ستظل صحافتنا صامتة امام الاكاذيب و الادعاءات السخيفة و الرخيصة للصحافة المصرية ؟ ام سيكون لها شأن اخر…

  2. ( والى اليوم لم يفتح الله على الصادق بكلمة تدين احتلال حلايب ) جملة ما فى أى معنى ولا داعى لإقحامها فى هذا المقال ، لأن الصادق ليس فى منصب حكومى الآن ولا أن حلايب إحتلت فى عهـده . صدقنى يا أستاذ شوقى كترة إنتقادك للصادق المهدى بمناسبة وبدون مناسبة صارت عادة مسيخة وغير محتملة من قرائك وأنا واحـد منهم. كل الشعب السودانى عارف كل الجوانب السلبية والإيجابية فى شخصية الصادق وليس بحاجة لهذا التكرار الممل لقلمك الصادق..الصادق…الصادق. ياخى أرحمنا وارحم نفسك وتطلع للمستقبل أفضل ألاف المرات من هذا الإجترار اللى لا بودى ولا بجيب.

  3. استاذنا شوقي بدري
    لك التحايا والود
    وانت تكتب بصراحتك الواضحة
    ومشكلتنا في قادتنا وجبنهم اما المصريين الا النوبي الكنزي البطل عبد الله بك خليل
    ولكن جبنوا في اتفاقيه مياه النيل بعد قتل القلب بالضيافة والكلام المعسول والتعامل المستجيب للغرائز والمصالح تالشخصية مع رئيس الوفد فريد وفاتن حمامة رحمهما الله
    المصالح الشخصية والخوف من المخابرات وغضبة المخابرات المصرية التي يمكن تغيير النزام بها
    حلايب راحت ولكن كرامتنا كل يوم في السلخانة
    يقال ان محمود محمد طه قال ( الشعب السودان شعب عملاق تقوده اقزام )
    ولكن من اين جاء هؤلاء
    بلا عملقة معاكم

  4. التحية للعم شوقي بدري والتحية للقواتنا المسلحة منذ قوة دفاع السودان والي يومنا هذا وهم يدافعون عن الوطن والعرض والدبن ونترحم للشهدئنا الابرار وتحية للمنظمة الشهيد التي قامت بواجبها للاسر الشهداء وتحية للخدمة الوطنية مما تقدم للوطن للتعليم والجهاد وتشجير ومحو الامية والامومة الامنه

  5. لا تنسي يا شوقي ان مصر هي من اجبرت الدول العربية علي قبول السودان في جامعة الدول العربية ولولا عبدالناصر والحاحه وتهديده لما كان الانضمام وكانت حجة عبدالناصر المتضمنة “غيرالمصرح بها علانية”السودان تابع لمصر و يمثل امتدادها الجنوبي وهكذا رضخ الاعراب الذين كانو في حال من التخلف في ذلك الزمان مجاملة لعبد الناصر ! لهذا ظلت النخب السودانية الفرحة بموضوع الانضمام للجامعة العربية ممتنة لمصر في شخص عبدالناصر ومن اتو بعده ! ولا يفوتون فرصة لرد هذا الجميل خاصة بعد ان اصبحت العروبة هويتهم المنشودة ولم يستطيعو الخلاص من شعور التبعية

  6. الحقد الذي يُكِنُّهُ المصريون للسودان والسودانيين لا يستطيع تصوره إلا من عايشهم ببلاد المهجر,خاصة الخليج.إن الحقد علينا يجري فى شرايينهم وأوردتهم مجري الدم واللهُ من ورائهم مُحِيط.

  7. يا عم شوقي.اليوم منعوا عشرات التلاميذ من العباسية والموردة من الجلوس لإمتحانات الشهادة السودانية بحجة أن أصولهم من جنوب السودان.فى الوقت الذى جلس فيه عشرات السوريين والسوريات للإمتحان.والد أحد الطلبة قال إن عائلته تسكن الموردة منذ العام 1900م.

  8. استاذنا شوقي نحن نقترب من الستين ولكن صراحة نتعلم من كتاباتك كل يوم وخاصة في سيرة امدرمان . لم اكن اعرف ان مسلمي ومسيحي امدرمان ساهموا في بناء الجامع الكبير صراحة من عظمة هؤلاء اين نحن منهم الان . بارك الله فيك ايها الامدرماني الاصيل ..

  9. لأتراك لم يستعمروا السودان بل المصريين هم من استعمر السودان استعمارا مصريا خالصا وذلك لأن الاستعمار كان حصيلة للثورة الصناعية التي كانت تبعث عن المواد الخام واسواق لذلك الخام المنتج.. وتركيا كانت بريئة من ذا دخول الترك السودان كان طموح محمد علي باشا هذا الرجل العظيم الذي كان يطمع في تأسيس امبراطورية ضخمة .. هذا الرجل قدم للسودان أكثر مما قدمه السودان له بمعنى آخر لم يجن محمد على ولا اسلافه شيئا من حكمهم للسودان بل كان لهم اليد طولى في تحديث السودان فالرجل نهض بالسودان في كل المجالات .. هذا الرجل هو الذي علم السودانيين من صناعة الاحذية وتفصيل الملابس الى الهندسة والتخطيط والتعمير هو الذي استحدث المشافي كان السودنيون يتعالجون بالمحريب والجردقة هو الذي ادخل نظام التعليم الحديث والادارة الحديثة وهو الذي ادخل نظم الزراعة الحديثة وكثف زراعة القطن .. لست ادري لو لم يدخل محمد علي باشا السودان ماذا كان حال السودان اليوم!!؟ احمدوا ربكم ان دخل هذا الرجل العظيم السودان ومع عظمته جاء زائرا للسودان .. بينما كان سلطان السلطنة الزرقاء التي تسمونها هروبا من اللون الاسود الذي يشكل لمعظم السودانيين عقدة مستفحلة تسمونها مملكة سنار كان السلطان جالسا على الكركر عاري الجسد … في جهله واباطيله مع زمرة من المشعوذين الدجالين .. ياخي كفى جحوودا .. حتى الانجليز رغم استعمارهم لكن انقذوا السودان من حكم رجعي متخلف لم يكن باحسن من راعي الكركر عاري جسد سلطان الزرقااءإن لم يكن أسوأ منه

  10. ان كل سودانى فى هذا الوطن يعلم علم اليقين ان الوثائق التى بيد السودان قوية وكافية لإستعادة حلايب إذا ما ذهبنا الى مجلس الأمن، و كل سودانى فى هذا الوطن يعلم ان مصر تحتل حلايب وتدعى ملكيتها و هى لا تمتلك أى حجج أو براهين، و ما تتدعيه هو مجرد (( صلبتة ساكت ))
    حتى الخرايط المعتمدة فى الامم المتحدة و دار الوثائق البريطانية تؤكد تبعية حلايب للسودان، و المصريون يعلمون ذلك علم اليقين لذلك يماطلون كل ما طلب السودان منهم الذهاب الي محكمة العدل الدولية .
    لقد كان السودان دائماً سنداً لمصر فى كل ما واجهته من مشاكل، و لم يحدث ان تخلت السودان عن مصر أو غدرت بها أو آوت عدو لها، لكن مصر ظلت على الدوام خنجرا فى ظهر السودان و شوكة فى خاصرته، تخشى نهضته و ينخلع قلبها لو توسع فى مشاريعه الزاعية، و يطير عقلها إذا رأت جيشه يصنع معداته و مهامه العسكرية، لا تريد نهضته بل تريده ضعيفاً مفككا فقيراً جاهلاً، حتى العقوبات التى عانى منها المواطن السوداني ثلاثون عاماً انما جاءت على ظهر مصر او بتحريض منها .
    فكل الحكومات السودانية من عبدالله خليل الى البشير آوت مصر المعارضين لها و دعمتهم مالياً و إعلامياً فيما لم تقم حكومة سودانية واحدة بمثل هذا الفعل المشين .
    لقد فتحت مصر زراعيها للانفصاليين بالجنوب، و فتحت لهم المقرات و دعمتهم بالمال والسلاح، وبعد أن تم لها مبتغاها و انفصل الجنوب سارعت بفتح سفارتها فى جوبا قبل الجميع دون حياء أو خجل، و تناست كل أفضال الشعب السودانى عليها ..
    لقد نسيت مصر أو تناست قمة اللاءات الثلاثة التى دعى لها السودان فى سنة 1967بعد النكسة، فقد كانت الاقوى فى تاريخ القمم العربية وفيها قام السيد محمد أحمد محجوب بجهود مضنية للصلح بين الملك فيصل الذى قال صراحة إنه لا يثق فى المصريين وبين جمال عبدالناصر .
    فقد إستضاف السيد محمد أحمد محجوب الزعيمين بمنزله بالخرطوم و أنهى الخلاف بينهما، ولقد كان من أكبر إيجابيات مؤتمر الخرطوم هو أنهاء الخلاف التاريخي بين المملكة العربية السعودية ومصر .
    وقد ألزم يومها السيد محمد أحمد محجوب الملك فيصل إرسال سفن سعودية لإعادة الجيش المصري الذى تقطعت به السبل فى اليمن .
    لقد خرجت قمة الخرطوم بجانب لاءاتها الشهيرة بمساعدات مالية سنوية ما كانت ستقوم لمصر قايمة لولاها، و قد كانت كما يلى (1) المملكة العربية السعودية وافقت على دفع خمسين مليون جنيه إسترليني (2) العراق أربعين مليون استرليني (3) الكويت ثلاثين مليون استرلينى (4) ليبيا ثلاثين مليون استرلينى ، لقد وصل مجموع دعم هذه الدول النفطية الأربعة لمصر إلي مائة وخمسين مليون جنيه إسترليني سنويا وهذا ما كان ليحدث لولا جهود السودان المخلصة ونواياه الطيبة، لقد كان هذا المبلغ كبير جدا اذا ما قورن بموازين و إقتصاديات هذا الزمن .
    لقد كان الهدف من هذه المساعدات هو بناء القوات المسلحة المصرية حتى تتمكن من استعادة قدراتها القتالية لمواجهة إسرائيل لا لإحتلال حلايب .
    و اظن ان هذه الدول النفطية الاربعة و خامسها السودان لم تجد من مصر الا الغدر و النكران والجحود ، ولو لا السودان وصدق نوايا حكامه وشعبه لما نهضت مصر بعد تلك النكسة اللعينة.
    أما دور القوات المسلحة السودانية فى حرب إكتوبر فلا ينساه إلا مزيفى التاريخ وناكرى الجميل .
    وإنى أكتفى بمقال نشره المنتدي العربى للدفاع والتسليح بتاريخ 10 يونيو 2015 يقول المقال (فى 5يونيو 1967 قامت إسرئيل بهجوم مفاجئ على القوات السعودية والسورية والاردنية، وقد استطاعت إسرائيل مفاجأة القوات العربية وشل حركتها فى وقت واحد، والتى كان لها السيادة الجوية بعد تدمير الطائرات المصرية المقاتلة وهى فى مطاراتها، و قاد هذا الهجوم الى احتلال اراض عربية هى سيناء فى مصر و هضبة الجولان فى سوريا و الضفة الغربية لنهر الاردن وقطاع غزة و فلسطين .

    فى الخرطوم إجتمع مجلس وزراء الدفاع لمساندة القوات المسلحة المصرية وعلى ضوء ذلك تم تكوين كتيبة مشاة بقيادة العقيد أ.ح ( انذاك ) محمد عبدالقادر و تحركت هذه القوة يالقطار فى 7/6/1967 وكان لهذه القوة أهمية خاصة ترجع لإعداد و تكوين القوة فى زمن وجيز وإستطاعت الوصول فى زمن قياسى فكانت أول القوات العربية التى وصلت و كانت القوة الوحيدة الموجودة شرق السويس فى مواجهة القوات الإسرائيلية ففى ذلك الوقت تم سحب كل القوات العربية لغرب القناة وكلفت القوة بالدفاع عن منطقة بورفؤاد وهى المنطقة الوحيدة التى لم تحتلها القوات الإسرائيلية و بعد وصولها تم دعم الكتيبة بوحدات دعم مصرية تمثلت فى وحدات مهندسين و بعض المدافع المضادة للطائرات عيار 37 مل و12 ملم ومدفعية عيار 150 ملم ودبابات أم 34 ( خفيفة ) و وحدات طبية و سرية من القوات الخاصة .
    و تعرضت القوة السودانية الى هجوم من قبل القوات الاسرائيلية و التى حاولت إحتلال رأس العش فى محاولة منها لتطويق القوة السودانية التى تمكنت من رصد الهجوم و إضطرت القوات الاسرائيلية الى الإنسحاب .
    و عقب هذا الهجوم تم دعم القوة السودانية بمزيد من المدافع المضادة للطائرات كما دعمت بدبابات 54 وسرية مشاة و اخرى مظلية واصبحت منطقة وجود القوة السودانية قطاعا عسكريا يقوده قائد القوة السودانية والتى كانت القوة الوحيدة شرق قناة السويس و بقيت القوة السودانية لمدة ستة شهور فى منطقة بورفؤاد.
    اظهر العسكريون السودانيون شجاعة وصبرا كانا محل اعجاب و خلال وجود القوة السودانية على الجبهة زارها رئيس الوزراء محمد احمد محجوب الامر الذى رفع معنويات ضباطها وأفرادها كما زارتها وفود صحفية سودانية لتغطية نشاطها.
    إستمر إرسال الكتائب السودانية للجبهة المصرية حتى عام 1971 حيث تضاعفت القوة السودانية لتصبح لواء مدعما لاول مرة وقد تبادل قيادة اللواء كل من العميد أ.ح حسن الامين والعميد أ.ح عبدالله محمد عثمان ظل هذا اللواء يعمل مع الجيش الميدانى الثالث فى منطقة خليج السويس حتى يوليو 1971 .
    عقب حادثة الرائد هاشم العطا تم سحب قوة من اللواء للمحافظة على النظام فى الخرطوم ثم اعيدت فى اغسطس 1972 وكان يطلق على هذا اللواء لواء النصر ).

    و اليوم تم تزييف كل هذا التاريخ و الحقائق من قبل المؤرخين والكتاب المصرين من باب ( لا فضل لاحد علينا ) وصدق من قال اذا انت اكرمت الكريم ملكته .

    حتى الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ذكر بالحرف فى احد لقاءاته انه ( فى العشرة سنوات الاخيرة تمت اكبر عملية لتزييف التاريخ فى مصر ) و هذا شاهد من اهلها .
    و فى مقال نشرته اليوم السابع المصرية بتاريخ 9 اغسطس 2016 كتب ” دندراوى الهوارى “{ تزوير التاريخ المصري معلوم بالضرورة ، و زاد بشكل واضح بعد ثورة 23 يوليو 1952 ، عندما شوهت فترة زمنية برموزها و رجالها بالباطل ، و استفحل خطر التزوير بعد 25يناير ،و تحول تاريخ مصر طوال السنوات الخمس الماضية إلي “شقلبظات”عجيبة ، مغززة و مقرفة ْ}.وهذا اخر من اهلها .
    وفى 10/12/2011 نشرت المصري اليوم مقال تحت عنوان ” اكبر عملية لتزويرالتاريخ جاء فيه .
    { لقد أنسونا تاريخنا، وزيفوا وعينا، وزوروا حضارتنا! ماذا تقول عن الشعب الفرنسى إذا وجدت شارعاً باسم هتلر؟! ستقول: شعب زوروا وزيفوا وعيه! }

    و ها هم يبادرون بفضح انفسهم سواء من خلال كتاباتهم او درامتهم و برامجهم .
    ولولا السودان ما قام السد العالى .
    و لقد قام السودان بعد النكسة بإحتضان الكلية الحربية المصرية كلها بأراضيه بطائراتها و بجندها حتى لا تطولها اسرائيل و و قف موقف الفرسان مع مصر .

    فى مقال نشرته سودانيزاونلاين فى 3/7/2006 للكاتب محمود دليل
    جاء فيه { فى أعقاب عام 1967م قام السودان بإيوا الطائرات المصرية الناجية من القصف الإسرائيلى وآوى إليه بعض قطعات الاسطول المصرى كما احتضنت منطقة جبل الأولياء الكلية الحربية المصرية وذلك فضلا عن القوات التى دفع بها السودان يومئذ إلى الجبهة المصرية و التى تغنى ببطولتها عبدالعزيز محمد داؤد .
    ” كتائب شندى و عطبرة ”
    ” بتهدر فوق القنطرة ”
    ” من الخرطوم الثائرة ”
    ” سلام وتحية معطرة “}
    و لولا السودان لما تحقق نصر اكتوبر المجيد و لو لا السودان الذى يتهكمون على ريئيسه اليوم ما عادت طابا للسيادة المصرية ،لان مصر لم تكن تمتلك وثائق تسبت ملكيتها لطابا و الوثائق كلها اما بدار الوثائق السودانية و اما بدار الوثائق البريطانية و طبعا السودان الذى يتهكمون على اهله كان هو المنقذ لطابا بما قدمه لمصر من وثائق .
    يقول استاذنا و مفكرنا الكبير د. سلمان احمد سلمان فى مقال نشرته صحيفة الراكوبة بتاريخ 8/2/2017 ( أن دار الوثائق السودانية الثريّة التي ساعدت مصر في نزاعها مع اسرائيل على منطقة “طابا” سوف تساعد السودان أكثر في نزاعه مع مصر حول حلايب.
    و ان المكاتبات التي تمّت بين مصر والسودان في شهري يناير وفبراير عام 1958 بخصوص الاستفتاء المصري والانتخابات السودانية في المنطقة. وأفترض أن معظم هذه المكاتبات موجودةٌ في دار الوثائق السودانية وفي إرشيف مجلس الوزراء.
    ووقائع اجتماعات السيد محمد أحمد محجوب وزير الخارجية السوداني مع الرئيس جمال عبد الناصر في القاهرة حول حلايب في يوم 19 فبراير عام 1958. وأفترض أن هذه الوقائع موجودةٌ في إرشيف وزارة الخارجية السودانية
    و شكوى السودان لمجلس الأمن الدولي ضد مصر حول نزاع حلايب والمؤرخة 20 فبراير عام 1958، والتي أمرت الحكومة السودانية مندوبَ السودان للأمم المتحدة بتسليمها لمجلس الأمن بعد فشل اجتماع السيد المحجوب والرئيس عبد الناصر في 19 فبراير عام 1958.

    و وقائع اجتماع مجلس الأمن الدولي في 21 فبراير عام 1958 وكلمة المندوب المصري السيد عمر لطفي التي اشتملت على قرار مصر وقف إجراءات عقد الاستفتاء المصري والموافقة على عقد الانتخابات السودانية وقرار سحب الفرقة العسكرية المصرية من حلايب، وكذلك كلمة المندوب السوداني، وقرار مجلس الأمن حول النزاع.
    من المؤكد أن هذه القائمة ليست شاملة لكل الوثائق، وأن هناك وثائق أخرى كثيرة ستساهم في تعضيد الموقف القانوني للسودان في نزاع حلايب ) .
    فما الذى تنظره الحكومة السودانية لتقدم شكواها بخصوص حلايب الى مجلس الامن … هل تنتظر المزيد من التهكم و الاهانات ؟ و هل ستظل صحافتنا صامتة امام الاكاذيب و الادعاءات السخيفة و الرخيصة للصحافة المصرية ؟ ام سيكون لها شأن اخر…

  11. ( والى اليوم لم يفتح الله على الصادق بكلمة تدين احتلال حلايب ) جملة ما فى أى معنى ولا داعى لإقحامها فى هذا المقال ، لأن الصادق ليس فى منصب حكومى الآن ولا أن حلايب إحتلت فى عهـده . صدقنى يا أستاذ شوقى كترة إنتقادك للصادق المهدى بمناسبة وبدون مناسبة صارت عادة مسيخة وغير محتملة من قرائك وأنا واحـد منهم. كل الشعب السودانى عارف كل الجوانب السلبية والإيجابية فى شخصية الصادق وليس بحاجة لهذا التكرار الممل لقلمك الصادق..الصادق…الصادق. ياخى أرحمنا وارحم نفسك وتطلع للمستقبل أفضل ألاف المرات من هذا الإجترار اللى لا بودى ولا بجيب.

  12. استاذنا شوقي بدري
    لك التحايا والود
    وانت تكتب بصراحتك الواضحة
    ومشكلتنا في قادتنا وجبنهم اما المصريين الا النوبي الكنزي البطل عبد الله بك خليل
    ولكن جبنوا في اتفاقيه مياه النيل بعد قتل القلب بالضيافة والكلام المعسول والتعامل المستجيب للغرائز والمصالح تالشخصية مع رئيس الوفد فريد وفاتن حمامة رحمهما الله
    المصالح الشخصية والخوف من المخابرات وغضبة المخابرات المصرية التي يمكن تغيير النزام بها
    حلايب راحت ولكن كرامتنا كل يوم في السلخانة
    يقال ان محمود محمد طه قال ( الشعب السودان شعب عملاق تقوده اقزام )
    ولكن من اين جاء هؤلاء
    بلا عملقة معاكم

  13. التحية للعم شوقي بدري والتحية للقواتنا المسلحة منذ قوة دفاع السودان والي يومنا هذا وهم يدافعون عن الوطن والعرض والدبن ونترحم للشهدئنا الابرار وتحية للمنظمة الشهيد التي قامت بواجبها للاسر الشهداء وتحية للخدمة الوطنية مما تقدم للوطن للتعليم والجهاد وتشجير ومحو الامية والامومة الامنه

  14. لا تنسي يا شوقي ان مصر هي من اجبرت الدول العربية علي قبول السودان في جامعة الدول العربية ولولا عبدالناصر والحاحه وتهديده لما كان الانضمام وكانت حجة عبدالناصر المتضمنة “غيرالمصرح بها علانية”السودان تابع لمصر و يمثل امتدادها الجنوبي وهكذا رضخ الاعراب الذين كانو في حال من التخلف في ذلك الزمان مجاملة لعبد الناصر ! لهذا ظلت النخب السودانية الفرحة بموضوع الانضمام للجامعة العربية ممتنة لمصر في شخص عبدالناصر ومن اتو بعده ! ولا يفوتون فرصة لرد هذا الجميل خاصة بعد ان اصبحت العروبة هويتهم المنشودة ولم يستطيعو الخلاص من شعور التبعية

  15. الحقد الذي يُكِنُّهُ المصريون للسودان والسودانيين لا يستطيع تصوره إلا من عايشهم ببلاد المهجر,خاصة الخليج.إن الحقد علينا يجري فى شرايينهم وأوردتهم مجري الدم واللهُ من ورائهم مُحِيط.

  16. يا عم شوقي.اليوم منعوا عشرات التلاميذ من العباسية والموردة من الجلوس لإمتحانات الشهادة السودانية بحجة أن أصولهم من جنوب السودان.فى الوقت الذى جلس فيه عشرات السوريين والسوريات للإمتحان.والد أحد الطلبة قال إن عائلته تسكن الموردة منذ العام 1900م.

  17. استاذنا شوقي نحن نقترب من الستين ولكن صراحة نتعلم من كتاباتك كل يوم وخاصة في سيرة امدرمان . لم اكن اعرف ان مسلمي ومسيحي امدرمان ساهموا في بناء الجامع الكبير صراحة من عظمة هؤلاء اين نحن منهم الان . بارك الله فيك ايها الامدرماني الاصيل ..

  18. لأتراك لم يستعمروا السودان بل المصريين هم من استعمر السودان استعمارا مصريا خالصا وذلك لأن الاستعمار كان حصيلة للثورة الصناعية التي كانت تبعث عن المواد الخام واسواق لذلك الخام المنتج.. وتركيا كانت بريئة من ذا دخول الترك السودان كان طموح محمد علي باشا هذا الرجل العظيم الذي كان يطمع في تأسيس امبراطورية ضخمة .. هذا الرجل قدم للسودان أكثر مما قدمه السودان له بمعنى آخر لم يجن محمد على ولا اسلافه شيئا من حكمهم للسودان بل كان لهم اليد طولى في تحديث السودان فالرجل نهض بالسودان في كل المجالات .. هذا الرجل هو الذي علم السودانيين من صناعة الاحذية وتفصيل الملابس الى الهندسة والتخطيط والتعمير هو الذي استحدث المشافي كان السودنيون يتعالجون بالمحريب والجردقة هو الذي ادخل نظام التعليم الحديث والادارة الحديثة وهو الذي ادخل نظم الزراعة الحديثة وكثف زراعة القطن .. لست ادري لو لم يدخل محمد علي باشا السودان ماذا كان حال السودان اليوم!!؟ احمدوا ربكم ان دخل هذا الرجل العظيم السودان ومع عظمته جاء زائرا للسودان .. بينما كان سلطان السلطنة الزرقاء التي تسمونها هروبا من اللون الاسود الذي يشكل لمعظم السودانيين عقدة مستفحلة تسمونها مملكة سنار كان السلطان جالسا على الكركر عاري الجسد … في جهله واباطيله مع زمرة من المشعوذين الدجالين .. ياخي كفى جحوودا .. حتى الانجليز رغم استعمارهم لكن انقذوا السودان من حكم رجعي متخلف لم يكن باحسن من راعي الكركر عاري جسد سلطان الزرقااءإن لم يكن أسوأ منه

  19. الصادق الصادق الصادق , ياخي كرهتنا
    مليون مرة كلمناك انو انت لست ندا للسيد الصادق فمافي داعي تحاول تصنع لنفسك بطولات بانتقادك المتواصل للسيد الصادق ابن الاكرمين .
    كلامك دا زي لافتة : ام ضريوة تحذر امريكا للمرة الاخيرة او فريق ام صفقا عراض يتحدي برشلونة .
    مد كراعك قدر لحافك , ممكن تحكي لينا عن العتالة المعاك والا اصحابك زمان في شوارع ام درمان والا ناس رمبيك وملكال ومغامراتك وخوفت منو ودقيت منو وكل قصص الحبوبات دي , اما الحديث عن سيد الصادق فدا شعرا ماعندك ليهو رقبة .
    انت زول حكواتي لا اكتر والناس حبتك عشان انت زول وناااااس وليس لحكمتك وعبقريتك فما تحاول تستغل محبة الناس لحكاويك وتحاول تبقي محلل سياسي وخبير استراتيجي ومفكر وعلامة , انت حدك تحكي والناس من حولك تستمع اكتر من كده ح تتوه وتبقي لاحنضل لابتيخ ( لاحنظل ولا بطيخ ) .

  20. لا تنتظر من الصادق وقيادات المعارضة اى موقف من سودانية حلايب لان مصر كاسرة عينهم ويلجوا لها دائما طالبين المعيشة على اهل السودان ان يصعدوا من مقاوتهم للاحتلا اشتى الطرق المنظمات الدولية مفتوحة للمعرفة لكن يجب تلمس الطريقة للدخول لها مع الاعداد الجيد والموثق للملف اما اذا حاتنتظر الحكومة او المعارضة واطاطنا اصبحت.حلايب ونتؤحلفا والفشقة اراضى سودانية

  21. الصادق الصادق الصادق , ياخي كرهتنا
    مليون مرة كلمناك انو انت لست ندا للسيد الصادق فمافي داعي تحاول تصنع لنفسك بطولات بانتقادك المتواصل للسيد الصادق ابن الاكرمين .
    كلامك دا زي لافتة : ام ضريوة تحذر امريكا للمرة الاخيرة او فريق ام صفقا عراض يتحدي برشلونة .
    مد كراعك قدر لحافك , ممكن تحكي لينا عن العتالة المعاك والا اصحابك زمان في شوارع ام درمان والا ناس رمبيك وملكال ومغامراتك وخوفت منو ودقيت منو وكل قصص الحبوبات دي , اما الحديث عن سيد الصادق فدا شعرا ماعندك ليهو رقبة .
    انت زول حكواتي لا اكتر والناس حبتك عشان انت زول وناااااس وليس لحكمتك وعبقريتك فما تحاول تستغل محبة الناس لحكاويك وتحاول تبقي محلل سياسي وخبير استراتيجي ومفكر وعلامة , انت حدك تحكي والناس من حولك تستمع اكتر من كده ح تتوه وتبقي لاحنضل لابتيخ ( لاحنظل ولا بطيخ ) .

  22. لا تنتظر من الصادق وقيادات المعارضة اى موقف من سودانية حلايب لان مصر كاسرة عينهم ويلجوا لها دائما طالبين المعيشة على اهل السودان ان يصعدوا من مقاوتهم للاحتلا اشتى الطرق المنظمات الدولية مفتوحة للمعرفة لكن يجب تلمس الطريقة للدخول لها مع الاعداد الجيد والموثق للملف اما اذا حاتنتظر الحكومة او المعارضة واطاطنا اصبحت.حلايب ونتؤحلفا والفشقة اراضى سودانية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..