أخبار السودان

خبراء إسرائيليون وأميركيون: تقديراتنا تفيد بأن الضربة العسكرية لإيران ستفيد في احتوائها ولن تتسبب في حرب شاملة

أعلن مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أنه قام قبل فترة بإجراء اختبار عملي لمعرفة التداعيات المتوقعة جراء توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية محتملة للمنشآت النووية الإيرانية، والسيناريوهات التي يمكن أن تنجم عنه، وأن نتيجة هذا الاختبار وعلى عكس تقديرات الخبراء الإسرائيليين والأميركيين، دلت على أن «الضربة ستفيد في احتواء إيران ولن تتسبب في التدهور إلى حرب كبيرة وشاملة».

وقال معهد دراسات الأمن القومي، الذي يعمل إلى جانب جامعة تل أبيب، إنه أجرى المناورة قبل أسابيع، عندما كانت التوقعات تشير لاحتمال وقوع ضربة عسكرية إسرائيلية في خريف عام 2012. وأقر بأن احتمالات حصول الصدام تراجعت منذ ذلك الحين، وإن كان قد توقع معاودة طرح هذا الخيار بعد الانتخابات الأميركية والإسرائيلية. وتعمد المعهد الاستعانة بخدمات عدد من الدبلوماسيين والعسكريين السابقين في إسرائيل، وأوكل إليهم مهمة لعب أدوار مختلفة، وتخيل أنهم رؤساء لإسرائيل وأميركا وروسيا وإيران، وتحديد ردود الفعل المناسبة للأحداث خلال الأيام التي تعقب حصول الضربة الإسرائيلية. ووفق السيناريو الذي أعده المعهد، تقوم إسرائيل بإرسال طائراتها لقصف إيران، ومن ثم تخطر الولايات المتحدة بنواياها بعد ذلك.

وقد أشار المعهد إلى أن الاختبار رجح أن تقوم واشنطن بالوقوف إلى جانب إسرائيل بعد ذلك والتكتم على الخلافات في وجهات النظر حول الضربة. وأشار المعهد إلى أنه بخلاف التحليلات التي تتوقع حصول «حرب عالمية ثالثة» بعد الضربة، فإن المؤشرات التي أظهرها الاختبار تدل على أن الاتجاه سيكون نحو التعامل مع الغارات الإسرائيلية على أنها عملية «احتواء» لإيران. وتابع المعهد بالقول: «لم يكن في نيتنا توقع التطورات، وإنما اختبار تداعيات سيناريو واحد محتمل»، مؤكدا أن اللاعبين الذين شاركوا في الاختبار تصرفوا بكامل العقلانية.

يشار إلى أن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي يعرف نفسه على موقعه الإلكتروني بأنه مؤسسة أكاديمية مستقلة، ولكنه يؤكد على وجود «صلات قوية» تجمعه بالمؤسسات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، ويقوده حاليا الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، عاموس يدلين، الذي يعارض شخصيا توجيه ضربة إسرائيلية إلى إيران.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن الليلة قبل الماضية أنه «مستعد إذا لزم الأمر» لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، وذلك في مقابلة بثتها القناة الثانية المستقلة للتلفزيون الإسرائيلي. وقال نتنياهو: «أنا بالطبع مستعد، إذا لزم الأمر، للضغط على الزر» لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية. وجاء تصريح نتنياهو ردا على سؤال للصحافية إيلانا دايان التي سألته: «هل أنت فعلا مستعد للضغط على الزر» لمهاجمة إيران؟ ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي أضاف: «آمل أن لا يحصل هذا الأمر؛ ففي النهاية المسؤولية تقع على رئيس الوزراء، وطالما أنا رئيس للوزراء فإن إيران لن تحصل على السلاح النووي. إذا لم يكن هناك من سبيل آخر فإن إسرائيل مستعدة للتحرك».

وكانت القناة الثانية التي بثت المقابلة ذكرت أن نتنياهو ووزير الدفاع في حكومته إيهود باراك أصدرا في 2010 أوامر للجيش للتحضير لهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، ولكن هذا الهجوم ألغي لاحقا، بسبب معارضة رئيس الأركان في حينه الجنرال غابي أشكينازي ورئيس الموساد يومها مئير داغان، بحسب القناة. وقال نتنياهو إن إسرائيل «ليست مستعجلة لدخول حرب». وقال: «إذا استطعنا أن نحل هذه المسألة بواسطة الضغوط الدولية، فإن ذلك أفضل.. ولكننا جادون. وهذا ليس استعراضا».

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. صدقونى ياناس بأن اسرائل لن تضرب ايران ولا ايران ستفعل شىء لأسرائيل(( منذ متى نصر الشيعه الأسلام)) مقوله مشهوره لطه يس رمضان نائب الرئس العراقى السابق رحمه الله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..