مقالات سياسية

أتبرأ من هذا الوطن

فايز الشيخ السليك

ليس هناك على شعب أمر من أن تكون حكومته ” منحدرة إلى درك أسفل ” في التفكير ، ومن معارضة يكون حزبها ” الطليعي ” خاضع “للابتزاز الرخيص” وواقع في ” فخ التعريفات الملغومة للوطنية؛ ودرك التفكير والانحطاط تعكسه لنا الحكومة ، ويمثلها لنا اليوم؛ تصريحات الدكتور الحاج آدم يوسف نائب البشير، والقيادي في الحزب الحاكم، والوقوع في فخ ” التعريفات الملغومة، يعبر لنا عنه ” الحزب الشيوعي السوداني” فالموقفان؛ يكشفان لنا عمق أزمتنا، ونوع العقليات التي تتحكم في أمور بلادنا المختطفة بواسطة الإسلامويين من حوالى ربع قرن من الزمان ، وهو زمان لزوجة، وقحط، وانحطاط فكري وسياسي وأخلاقي .
وحديث الحاج آدم الذي أكد فيه ” أن السودان قدر التحدي ويقبل التحدي” ، وهي عبارة انشائية فارغة المحتوى ، وسيمفونية مشروخة، ما عادت تطرب أحداً، و ظللنا نسمعها منذ الشعارات التي لا تقتل ذبابة مثل ” أمريكا روسيا دنا عذابها وعلي إن لاقيتها ضرابها ” ، فلا لقاء ، ولا ضراب، بل انكسار وتزلف، وتقديم قرابين ، و” عرابين ” لكي يتم السماح لهم بالحج ” للبيت الأبيض” ، وما نالوا سوى ” التلويح بالجزرة والعصا” وتنفيذ كل طلبات أمريكا طائعين مختارين كي يكونوا ” أذان وعيون الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة” ، ولا عجب، أن نسمع تلك الخطب الطنانة، والعبارات الرنانة، و الجوفاء، مع ” غياب الرقص الرئاسي ” ، ألا أن المضحك المبكي أو على طريقة ” التراجوكوميدي هو قول الحاج آدم ” كان ينزلوا لينا تحت في الأرض لحسمناهم بالسواطير “!، فلو كان وزير الدفاع هو صاحب نظرية ” الدفاع بالنظر “، و” الطيارة نورا طافئ” وقد استحق لقب ” اللّمبي ” فهذا الرجل يستحق لقب ” الحاج أبو ساطور ” بجدارة، وبساطوره هذا يرجعنا الحاج آدم إلى ” أزمنة عتيقة”، ويحول كل السودان معه في دوامة تلك ” الأزمنة الراكدة، فهو كأنه يمثل دوراً في مسلسل تاريخي يرتدي الملابس تلك، ويلف العمامة بذات الطريقة القديمة، ليتحرك ويهتف في يهود بني قريظة ” من أراد منكم أن تثكله أمه ويؤتم أولاده فليلحقني وراء صحراء أم درمان ، أو خلف ساحل بورتسودان”، والغلبة لحامل الساطور!، وهذا الخطاب ، هو خطاب متناغم مع ضحالة التفكير ” الإنقاذي” ، وهو تفكير مازوم، لا يخرج من أزمة، إلا ويدخلنا في أخرى، لأن ازمات التفكير، وتفكير الأزمة، سمتان متلازمتان ، كل منهما تقود إلى الأخرى، وأزمة التفكير تعني غياب التفكير العلمي، والمنهجي ، لحل الأزمات، و يمكن تعريفها على أساس أنها هي اضطِّراب النشاط الذهني، وفشل تفاعل الإدراك الحسِّي مع التجربة والذكاء، وهو ما يعني عجزنا عن إنتاج تصورات ذهنية، ومنظومات معرفية قادرة على مساعدتنا في حل مشاكلنا، والتفاعل مع واقعنا. ومعروف أن التفكير السليم، أو المنطقي، أو العلمي هو الذي يقود إلى نتائج منطقية، وسليمة؛ استاداً على بديهيات علم المنطق، وهو أن المقدمات الصحيحة منطقياً، تقود بالضرورة إلى نتائج سليمة منطقياً، وبالتالي فإن وجود علة في تفكير فرد ، تعني بالضرورة وجود اضطِّرابات نفسية، أو عقلية، وهو عندي خلل بنيوي ومفاهيمي، نتج عنه خلل هيكلي ، وكيفي.

وليس ثمة شك في أن كل منظومة ” الإنقاذ ” هي منظومة تفكير مأزومة، ومتناقضة، ومرتبكة، وملتبسة، ولا تنجح في شيئ سوى في حبك المؤامرات والتدمير والتخريب، وبنظرة سريعة إلى الخطاب السياسي والإعلامي للأنقاذ نلحظ أنه متطابقاً في لغته، لا فرق بين رئيس ” ودغمسته”، أو نائب أول ” وسيفه البتاَّر للدفاع عن رئيسه، أو نائبه و” ساطوره لدحر الأعداء” ، أو “مساعد آخر ، و” لحس كوع”، فاللغة المستخدمة هي لغة واحدة، وتعكس لنا أي وعيٍ ذلك الذي أنتجها، وهو في نهاية الحديث يؤكد درجات الانحطاط التي وصلنا إليها، وتتمثل في فشل تام للدولة في كل أجهزتها، وليس هناك أكثر من أن ” يعالج الرئيس خارج البلاد، وهو ما يطعن في سلامة الوضع الصحي، وما على الفقراء سوى الموت بغياب اسطوانات الأكسجين، أو الأخطاء الطبية، في سياق نزيف العقول، وتصويت الملايين من المثقفين وتقرير مصيرهم ” هرباً بأرجلهم إلى أوطان أخرى ، ولا عزاء للسودانيين الجنوبيين الذين جاءتهم الفرصة ليعلنوا بصوت عالٍ ” فساد وفشل وانهيار مشروع الدولة السودانية العنصرية، أو دويلات القبائل تلك، فليس هناك فشل أكثر، ولا انحدار أعمق، ولا انحطاط أشد من عصرنا ” الإنقاذي، لأنه عصر العقول الخاوية، والبطولات الوهمية، والتي ينطبق عليها القول ” أسدٌ علي وفي الحروب نعامةٌ ” فجيشها لا يقتل سوى مواطنيه، ولا يدافع سوى عن عروش الطغاة، لكنه لا يرد أي عدو خارجي . ولا يدافع عن ” وطن” ، والوطن يقودنا إلى بيان ” الحزب الشيوعي السوداني” حول ” غزوة اليرموك “، وهو كان صدمةً لكثيرين ، تبدأ من أول جملة في البيان الشهير، و التي تذكرنا بصرخات الزعماء العرب عند كل ” مأزق ” وما اكثر المآزق ، ومع أن بالبيان عدد من النقاط الوجيهة والمقبولة، مثل دعوته لنقل المنشآت العسكرية خارج المدن، والتساؤل حو التفريط في أمن البلاد، إلا أن ما يثير السخرية هو و قول الحزب ” إننا نستصرخ شعب السودان لهبة واسعة للدفاع عن السيادة الوطنية ودفع العدوان الإسرائيلي ونطالب الحكومة باطلاع الرأي العام السوداني وأحزاب المعارضة على التفاصيل المرتبطة بالعدوان وإحاطة الجميع علماً بحقائق مصنع اليرموك وتسليط الضوء على الأسرار المتعلقة بهذا المصنع ودوره ومهامه بدلاً عن ترك الأمر للحدث والحرز والأقاويل”. فبدلاً عن الطعن في الفيل يطلب منا الحزب الطعن في الظل، بل يطالب الحكومة بتمليك المعلومات ، وهو اعتراف صريح بشرعيتها وقانونيتها، وليس ثمة شك في أن ” الحزب الشيوعي ” هو حزب ذو تاريخ طويل في النضال الجماهيري والعمل السلمي ، وقد تعلم فكثيرون النضال والصمود من الحزب وأدبياته، إلا أن الفترة الأخيرة كشفت لنا أن الحزب ” وصل مرحلة شيخوخة متأخرة” وهي مرتبطة بذلك ” الحرس القديم الذي يرفض مجرد حوار ” الإصلاح والديموقراطية، وتجديد الأفكار، والعقول وضخ الشرايين المتصلبة بدفقات جديدة من الدماء. وهو ما جعل الحزب الذي تعلمنا من أدبياته حب الوطن والوطنية ، يسقط في فخ التعريفات المضللِّة، والتهويمات التي لا تفرق بين ” الوطنية ” و” المؤتمر الوطني” و” الدولة والحزب” ، والحكومة ” و” الشعب” ، وهو ما أثار غباراً كثيفاً ، وغبش رؤية الحزب التقدمي، وحجب ” حقيقة مصنع اليرموك” والذي ينتج أسلحةً لم نسمع أنها وجهت يوماً ما إلى صدر عدو، خلال فترات انشائه، بل سمعنا ، ورأينا تصويب الأسلحة نحو صدور السودانيين في الجنوب، والنيل الأزرق ودارفور وجنوب كردفان، والشرق، وكجبار، وأمري، والمتظاهرين في الجزيرة والخرطوم وبورتسودان، فسالت الدماء غزيرةً فوق التل وتحت الجبل وفوق البحر، والنهر سواءً ، لكنا لم نسمع بدماء دفقت من “الأعداء” !، إلا أن الحزب تناسى كل هذه الحقائق، وتماهى في عقلية القاهر، واستخدم ذات لغته، وخطابه، وعبر عن ” العقل الجمعي، لكل أحزابنا السياسية” وهو العقل العروبي بمفرداته القديمة، والثابتة، والمكرورة، وليت الحزب دعا السودانيين لهبة لاسقاط النظام بدلاً عن الدفاع عن السيادة ، والمرتبطة هنا بدفع العدوان الصهيوني”!، لأن لا سيادة في بلاد تنتهك فيها حقوق مواطنيها، ولا سيادة في وطن يحرمك حتى من حق ” الحياة الكريمة” ناهيك عن ” حق التعبير والتنظيم والتظاهر”!، والسيادة بالطبع مربوطة نظرياً بالوطن، والوطن هو أرضٌ وبشر، وهياكل، وحقوق ، وواجبات، وعبر الحقوق والواجبات تأتي صفة ” الوطنية” .. ومفهوم ” الوطنية كثيراً ما يقود الناس إلى منزلقات حرجة، أو مطبات نفسية تحت ضغوط الابتزاز السلطوي؛ ترهيباً أو ترغيباً مثلما يعرض نظام الإنقاذ كثيراً من المواطنين لمثل هذه المواقف ، مثل الدفاع عن البشير، ودعمه حتى في أخطائه، أو جرائمه ، كقضية المحكمة الجنائية الدولية حيث تقتضي ” الوطنية ” وفق عرف “الإنقاذيين” مساندة البشير، ورفض قرارات المحكمة ضده باعتباره رمزاً للسيادة الوطنية ، هكذا، وبلا مقدمات، أو مسوغات مقنعة، أو طرح أسئلة من شاكلة من هو البشير؟. كيف جاء للسُّلطة؟. وماذا ارتكب من جرائم؟ وما هي المبررات التي تجعلني أدافع عن شخص يدعي أنه هو الوطن؟. ولماذا تماهي الرئيس في الوطن؟ وكيف الفصل بينهما؟ ودون اخضاع الذهن لعملية نشاط وتساؤلات ونقد؛ وبالطبع ففي غياب العقل النقدي والجدلي فإن كثيرين يقعون في فخاخ هذه الابترزازات العاطفية، ويقع ضمن الكثيرين حتى عناصر تصُنف على أنها “ديمقراطية مثلما حصل في حرب هجليج. فهي كانت حرب البشير لا الوطن، بل كانت هي ما طفا من جبل جليد أزمات البشير الكثيرة، مثل الضائقة الاقتصادية، والصراعات الداخلية، والاحتقانات بين المواطنين، وهي التي قادته إلى الحرب لكي يشكل موقفاً ” لا صوت فوق صوت المعركة”.

لقد ابتذل الإنقاذيون معنى ” الوطنية” ومفهومها، وصاروا يُوزِّعون صُكوك الوطنية، لمن يُريدون، وينتزعونها عمن يكرهون، وكأن الوطن هو ضيعة خاصة بهم، وكأن سكان هذا الوطن ليس سوى عبيدٌ يأتمرون بأمر الحاكم باسم الله في الأرض، ويلبون له رغباته، ونزواته، فإن رفضوا فهم ” عملاء” أو ” مرتزقة” دون أن يفهم الإنقاذيون أنه من العسف، واللامعقول أن تقنع فرداً بالدفاع عن أرض، أو عن زعيم، في وقت تُنتزع فيه كل حقوق المواطنة منه، فهو غير حر، أو أسير الزنازين الحقيقية والمجازية، منزوعٌ منه حق التعبير، وحق العمل، وحق الحياة نفسها، وهل الوطنية هي شعارات، وأغنيات فارغة المحتوى والمضمون؟.
فماذا نتوقع من شخص لم يجد في الرقعة الجغرافية المسماة السودان سوى القمع؟. وأنه لا يعرف معنى الحقوق، ولن أكون مغالياً إن قلت إن هناك آلاف النساء بولاية الجزيرة مثلاً مع أنها ولاية وسطية؛ لم يقمن طوال أعمارهن علاقةً مع هذه الدولة، فهنَّ لا يحملنَ حتى أوراق انتماء مثل البطاقات ، وجوازت السفر، أو شهادات التعليم؟. وهناك من هن في شرق السودان أضعاف ذلك من النسوة اللائي لا يعرفن شيئاً اسمه الدولة لكنهن يدنّ بالولاء لشيخ مثل سليمان علي بيتاي، أو لناظر الهدندوة الشيخ تِرِك، أو لناظر البني عامر كنتباي. وهو بالطبع قولٌ لا ينطبق على النساء وحدهن بل يشمل كل الناس هناك، فالقبيلة أقوى من الحكومة، وناظر القبيلة أهم من المعتمد ، أو حتى الوالي نفسه، وفي الجنوب يعرف الناس السلاطين أكثر من معرفة المحافظين،

إننا في مأزق اسمه ” الوطن”، و ما احوجنا إلى حوار عميق ؛حول ” مفهوم الوطن والوطنية”، ولو كان الوطن هو وضعنا الحالي فأنا مارق ، ومتبرئ منه، وليصنفني من يصنفني بأنني ” غير وطني” ، وشخصياً تعرضت كثيراً ، وعبر الفضائيات إلى مثل هذه التوصيفات البئيسة، والتي ما عادت تهمني، لأنها ؛ لا تعدو سوى “ابتزاز رخيص” للتخويف، وها أنا أعلنها هنا .. هذا ليس وطني، لكنني سأسعى لتأسيس وطن جديد، عبر مشروع كبير، ومغاير.

[email protected]

تعليق واحد

  1. هو الراجل ابو ساطور فاكر اسرائيل بتنزل ساكت بجوك بالعربات الهانفى والهمر وابرهام لانكولن الدبابه الخطيره جد والاباتشى وهلم جره يعنى بنحصل فلسطين يا مسكين ونكون بلد تحت الاحتلال ونحصل الجولان يا فايز السليك

  2. الأخ فايز.. نفتقدك كثيرا
    الخطاب السياسى ( الديماجوجى) هو الخطاب السائد منذ مجئ الإنقاذ ،وهو الخطاب الؤثر على البسطاء والذى لا يقابله نقد أو حتى سخرية على ساحة الإعلام المحلية بالصورة المطلوبة..لذا نجد أن كل منهم يتحدث على هواه ..بعيدا عن الحقائق والواقع والمنطق ..
    أتلف الله حناجرهم الواحدة تلو الأخرى

  3. ياود الشيخ خليك عاقل بيان البلاشفة بيان عقلاني وجاد نصحوا الحكومة بمد كراعها قدر لحافها مع التزامهم الشامل بمد كراعهم ايضا قدر لحافهم وهذا عين العقل
    وبعدين مسالة تصنيع السلاح مسالة مهمة جدا للدفاع عن االوطن ومشكلة السودان الحالية هي محاولة اسقاط النظام عبر السلاح الامر الذي ادي الي تقوية النظام واستمالته لعاشقي الحروب
    حل المشكل السوداني في نشر الوعي والاستنارة ةةضع البرامج التنموية واحداث نقلة ووثبة اقتصادية واجتماعية تستشرف وطنا امنا مترع بالخيرات يتمتع افراده جميغا بحقوق متساوية في التعليم والعلاج وحق العمل واقتسام السلطة
    انا احلم ببلد ليس به سلاح وبلا اعداء يهب العالم الامن والوعي والغذاء ودمتم في امان الله

  4. السيد فائز الشيخ السليك الله يعطيك العافية وانشاء الله فائز فى الدنيا والاخرة…….مجموعة الكيزان والجبهجية والمؤتمر الوطنى هم عبارة عن عصابة وشرزمة وسرطان فى جسم الشعب السودانى المبتلىء بالامراض الله يعافية من هذا المرض العضال

  5. الحاج آدم ده حقو يسموه بوحه … وبي ساطورة ده على المدبح عدل …
    مش شارع الهرم هههههههه

  6. الاستاذ فايز شكرا شكرا شكرا (انا كنت فاكره اني براي البفكر بالطريقه دى) انا اوافقك الرأى وازيد انه ومنذ الاستقلال لم يكن هنالك رؤيه مستقبليه ولا تفكير شامل للوطن بل ساد التجزء واستمر الخلاف حول صغار الامور و لم يرقي الساسه لمستوي الاحداث الحل في الناس المستنيره امثالك لرؤى شامله وبعيده عن لغط الاحزاب الباليه او اللتي تعتقد ان لها حق الهي او تاريخي في قياده البلد

  7. الله يبارك فيك
    بيان الحزب الشيوعي لا يتفق مع تاريخهم
    ماهي السيادة الوطنية هل السودانيين اسياد بلدهم هل لهم كرامة في بلدهم هل هنالك توزيع عادل للثروة هل السودانيين هم البيضعوا البرامج السياسي الاقتصادي للبلد
    السودان اسيادة عصابة الانقاذ

  8. المشكلة في هذا البلد شئ اخر تماما ولا يخطر ببال احد ولا حاج ادم ولا كرتي ولا نافع عالم به نسال الله ان ينقذ البلد

  9. يا الفائز السليك الله يرحم والديك ضمني معك في قطارك قطار البحث عن وطن خيرا من هذا وطن خالي من ابو ساطور والدفاع بالنظر والحشرة الشعبية وابو ماسورة وطن يكرم منتسبه اما هذا متبريين منه كلنا

  10. إقتباس;
    ((إلا أن ما يثير السخرية هو و قول الحزب ” إننا نستصرخ شعب السودان لهبة واسعة للدفاع عن السيادة الوطنية ودفع العدوان الإسرائيلي ونطالب الحكومة باطلاع الرأي العام السوداني وأحزاب المعارضة على التفاصيل المرتبطة بالعدوان وإحاطة الجميع علماً بحقائق مصنع اليرموك)) ..

    إنه بالفعل بيان مُضحك يدعو للسخرية .. إنه سقوط مدوى لحزب عريق له تاريخ مشرّف فى النضال ضد الديكتاتوريات التى حكمت السودان يريد منا ان نخرج فى تظاهرات تأييد لنصرة هذا النظام المأفون المستبد الفاسد … و منذ متى أصبح الحزب الشيوعي السوداني تمومة جرتق لنظام ضعيف و مضطرب و مرعوب !!

    و منذ متى كانت هناك سيادة وطنية للبلاد ؟؟ المعروف ان هذا النظام الفاسد قد وئد كل حديث عن السيادة الوطنية منذ قدومه المشئوم قبل 24 عاماً ..
    – هل من السيادة الوطنية ان تمتلئ البلاد بأكثر من أربعين الف جندى أجنبى فى دارفور و جنوب كردفان و النيل الازرق و شرق البلاد حتى العاصمة القومية لم تسلم من الجيوش الاجنبية !!
    – هل من السيادة الوطنية ان يترك النظام أراضى البلاد لكى تذهب لدول الجوار (حلايب لمصر ,الفشقة لاثيوبيا ,وادى الدافوق لافريقيا الوسطى و غيرها) !!
    – هل من السيادة الوطنية ان يتم بيع الاراضى الزراعية لغاسلى الاموال الاجانب و لشيوخ الخليج فى ما يسمى بالاستثمار !!
    – هل من السيادة الوطنية ان يقوم النظام ببتر ثلث مساحة البلاد و ثلث سكانها و فصلها فى دولة مستقلة !!
    – هل من السيادة الوطنية أن يكون رأس النظام مطارداً دولياَ لا يستطيع السفر بحرية !!
    – هل من السيادة الوطنية أن تقوم إسرائيل بضرب البلاد أربعة مرات قبل اليرموك و هى الخامسة , و النظام لا يجرؤ على الرد على العدوان , بل العمل على إنكاره أولاً فى غارات الشرق !!
    ألم يسمع كاتب بيان الحزب الشيوعى بهذه التفريطات أعلاه فى السيادة الوطنية ؟؟ و لماذا لم يكتب بيان إدانة للنظام لتفريطاته فى السيادة الوطنية قبل ان يقول; “إننا نستصرخ شعب السودان لهبة واسعة للدفاع عن السيادة الوطنية ” …!!
    شعب السودان سيخرج فى تظاهراته ضد النظام وليس للوقوف مع النظام , خرج متحدياً فى يونيو و يوليو الماضيين فى جمعات أرعبت النظام و أفقدته صوابه المفقود اصلاً .. و سيخرج لحسم الأمر نهائياً مع هذه العصابة التى تتحكم فى البلاد و العباد .. و غداً تشرق شمس الحرية و إن غداً لناظره قريب .. و خليكم إنتو يا ناس بيانات السيادة الوطنية فى كسير التلج لنظام ضعيف لا يقوى حتى على شكركم على موقفكم معه .

  11. لقد اسنغل هؤلاء الاوباش جهل وسذاجة غالبية هذا الشعب المغلوب على امره وما انفكوا يطلقون اكاذيبهم وعنترياتهم التى ما قتلت ذبابة والحل هو توعية الشعب ليناضل من اجل حقوقه ويتمرد على الظلم والمهانة ولا يتاتى ذلك الا من خلال قناة فضائيه تكشف لهم زيف وتفاق هذه الشرذمة المتاجرة بالدين

  12. استاذ السليك
    You will never walk alone
    فانت ليس وحدك فقد اصبح الكثيرون من لهم نفس فكرتك ووعيك
    فتباً للوطن ان كان الوطن هو الانقاذ
    وتبا للوطنية إن كانت تعني الدفاع عن مجرم الحرب البشير وزبانيته
    وإن كان هذا هو المعيار الذي اتفق عليه السودانيون لتقييم الوطنيه
    فإني كافرٌ بها
    ولكن الوطن ليس الانقاذ والوطنيه ليست الدفاع عن المجرم البشير وزبانيته
    ونحن اكثر وطنيه من البشير وكلابه امثال المتعاطي
    لاننا هجرنا وشردنا وعذبنا وقتلنا وفصلنا من اجل اوطاننا فماذا فعلوا هم من اجل الوطن؟

  13. ياأستاذ السليك …
    بيان الحزب الشيوعى يؤسس لتغيير يضع الوطن فى المكان الائق به بعيداً عن المحاور والصراعات التى تخدم أجندة لدول أخرى لا صالح لشعبنا فيها , وهزيمة مشروع دولة الحزب الفاشى الذى يحكمنا بالقوة لايعنى الدفاع عن قوى خارجية تعتدى على بلادنا .

  14. كلامك دا
    وعمود غربه الروح ولا شنو بتاع الطاهر ساتى
    والله ماعارف احساس غريب
    ممكن تقول احساس بالامل لاول مره

    ونطلب منكم المواصله
    ومن المختفى شبونه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..