نعومي كامبل تقيم «حفل القرن» لصديقها الملياردير الروسي

قامت 12 طائرة بنقل نحو 200 ضيف لحضور حفل عيد الميلاد الذي أقامته عارضة الأزياء البريطانية الشهيرة نعومي كامبل لصديقها الملياردير الروسي فلاديمير دورونين احتفالا بعيد ميلاده الخمسين الذي صادف أمس في حصن مهرانغاره الفخم الذي تم تشييده في القرن الخامس عشر بمدينة جودبور الهندية.

وتم تخصيص سيارات فارهة لنقل الضيوف من مطار جودبور للمشاركة في حفل عيد الميلاد الذي سوف يستمر على مدار ثلاثة أيام. وقد بدأت فعاليات الحفل بالفعل قبل يوم عيد الميلاد بيوم واحد مساء يوم الثلاثاء الماضي.

وقد فضلت كامبل (42 عاما) التي ترتبط بدورونين منذ عام 2008، تنظيم الحفل في مدينة جودبور، وليس مدينة جايبور، لأن هذه المدينة قد شهدت من قبل إقامة العديد من الاحتفالات الكبرى، بما في ذلك حفل زواج النجمة البريطانية ليز هيرلي ورجل الأعمال الهندي أرون ناير. وكان دورونين قد أقام حفل عيد ميلاد كامبل الأربعين على شاطئ الريفييرا.

يقف حصن مهرانغاره في فخامة على منحدر عمودي، يمتد لارتفاع 400 قدم في أفق مدينة جودبور. ويبدو الحصن، المبني من الحجر الرملي الأحمر المصقول، مهيبا وحصينا ويحمل جمالا مؤثرا يأسر الألباب. وبداخل حدوده، توجد العديد من القصور الشهيرة بنقوشها وزخارفها المعقدة المتشابكة وساحات فسيحة.

لقد كتب الكثير عن حصن الشمس، نظرا لأنه يعد بحق أحد أكثر المعالم المؤثرة في الهند. وتتسم أبعاده بالضخامة الشديدة، إلى حد أن روديارد كيبلينغ وصفه بأنه «عمل لعمالقة».

وقد زين الحصن بأشكال متنوعة نابضة بالحياة من الهند وراجستان من قبل فريق من المصممين البريطانيين. وقال مصدر من الحصن إن الهيكل المهيب لم تتم زخرفته من قبل مطلقا بتلك الصورة البديعة من قبل مصممين بريطانيين.

نعومي كامبل وصديقها فلاديمير دورونين دخلا الحصن في موكب ملكي يرافقه فنانون شعبيون من راجستان يؤدون عروضهم الممتعة. وأقيم حفل عيد الميلاد أمس في موقعين بالحصن هما: دولت خانا وساحة زينانا.

«يقوم كل شيء – من الأطعمة المقدمة إلى الديكورات – على الثقافة الراجستانية. هناك إضاءة معقدة خارج الحصن، لكن المشهد سيختلف اختلافا جذريا من الداخل»، وكان موقع «دولت خانا مضاء بالكامل بمصابيح زيتية ملكية لا بمصابيح كهربية، وزينت واحدا من الجدران لوحة ضخمة لدورونين تصوره في صورة جيمس بوند. تجربة رائعة بالنسبة للضيوف الذين جلسوا على أسرّة خاصة من راجستان تعرف باسم (ماشا)»، حسبما أفاد مصدر من موقع الحدث.

ستقدم لضيوف كامبل الوافدين من جميع أنحاء العالم أطعمة من مطبخ راجستان المحلي، يعدها عشرات الطهاة المشاهير في حصن مهرانغاره الساحر.

«سيقدم نحو 18 نوعا مختلفا من الأطباق الراجستانية للمشاهير، جنبا إلى جنب مع العديد من الأطعمة والمشروبات الأخرى»، بحسب مسؤول اشترط عدم الكشف عن هويته. وسوف يقيم الضيوف في قصر أوميد بهاوان، أحد أضخم المساكن الخاصة في العالم. وتدير جزءا من القصر فنادق تاج. ويضم هذا المبنى الضخم 347 غرفة، وكان بمثابة مقر رئيسي لإقامة الأسرة المالكة السابقة. لقد تكبدت كامبل وصديقها فلاديمير دورونين أموالا طائلة في تنظيم هذا الحفل. ويكشف مصدر مطلع على بواطن الأمور قائلا «لم يتم ادخار أي نفقات. حتى إن فريق عمل نعومي ساعدوا أصدقاءهم في الحصول على تأشيرات. سيكون هذا الحدث هو حفل القرن». ويضيف «وصلت كامبل إلى جودبور يوم الأحد. وقد قامت بتفقد التحضيرات الجارية وبدت راضية بها». ويقال إنها قد دفعت مبلغا قيمته نصف مليون دولار أميركي للمطربة والممثلة الأميركية الشهيرة الحاصلة على جائزة «غرامي» الموسيقية، ديانا روس، للغناء في حفل عيد ميلاد صديقها الملياردير الروسي.

وفي إطار حماسها لإضفاء جو هندي كامل على الحفل، خططت نعومي لتنظيم مباراة للعب البولو على ظهر أفيال لمتعة الضيوف الحاضرين. إلا أن هذه الفكرة لم تلق قبولا لدى منظمة «بيتا» الأميركية لحقوق الحيوان.

«تناشد المنظمة نعومي كامبل احترام الأفيال والحياة البرية الهندية وإلغاء خططها الرامية لتنظيم هذه المباراة الوحشية على التو. ويعتبر تدريب الأفيال على رياضة البولو أيضا نوعا من الإساءة الوحشية لها، نظرا لأن مدربي الأفيال يستخدمون خطافا مصنوعا من الحديد الحاد. من المؤسف أن تسعى لاستغلال الثروة الوطنية الطبيعية الهندية»، هذا ما قالته بي نظير ثريا من منظمة «بيتا» المدافعة عن حقوق الحيوان، والتي هددت أيضا برفع شكوى رسمية ضد نعومي.

ويقال إنه لأجل مسابقة بولو الأفيال التي ستقام على أرض نادي البولو بالمدينة، سوف يأتي فيكرام سينغ راثور، الشخصية الشهيرة في سباقات البولو الدولية، بسبعة أفيال من جايبور خصيصا لهذه المناسبة. ويزعم مدافعون عن حقوق الحيوان أن رحلة الأفيال من جايبور التي ربما تستغرق فترة تصل إلى 10 ساعات في شاحنات تسير في طرق وعرة ستكون وحشية بالنسبة للحيوانات. فنظرا لربطها بالجنازير بشكل دائم، تصاب الأفيال المشاركة في سباق البولو بحالة من الهياج وتظهر عليها إشارات دالة على أن حالتها غير طبيعية، من بينها التمايل المتكرر والاهتزاز وتمايل الرأس. كما يؤدي تقييدها أيضا لإصابتها بجروح مؤلمة وانتفاخات بسبب الضغط، والتي غالبا ما تتحول لالتهابات حادة. يذكر أن مباريات بولو الأفيال تقام في آسيا في دول مثل تايلاند والهند ونيبال وسريلانكا.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..